الصومال الجديد

مقديشو – أعلنت وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية الدكتورة مريم قاسم اليوم الأربعاء استقالتها من منصبها، وذلك في تصريح أدلت به لتلفزيون غوب جوغ الصومالي. وقالت الدكتورة مريم في تصريحها "أريد أن اؤكد لكم استقالتي من منصبي في الحكومة. وأسأل الله أن يشغل هذا المنصب شخص أفضل مني". وأرجعت الدكتورة مريم سبب استقالتها إلى "ظروف العمل" قائلة "أعرف العمل في المؤسسات والوزارات"، مشيرة إلى صعوبة أداء المهام عندما يكون "العمل عشوائيا ولا فصل بين المهام والمسؤوليات". واوضحت الدكتور مريم أنها ليست معارضة للحكومة، معربة في الوقت نفسه عن "رغبتها في الاعتزال عن السياسة والعمل للشعب الصومالي في مجالات أخرى". ويشار إلى أن لجنة الطواري الوطنية التي سارعت الحكومة إلى تشكيلها بعد الهجوم الدامي الذي وقع في مقديشو في الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي تقوم بنفس المهام المخولة لوزارة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية، مما يؤدي إلى تصادم المسؤوليات. وتعتبر الدكتورة مريم قاسم المسؤولة الثانية التي تستقيل من الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء حسن علي خيري. وسبق أن قدم وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد استقالته من منصبه في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي. ولم يتم تعيين مسؤول جديد حتى الآن لذلك المنصب الشاغر.
لندن حصل العداء البريطاني الصومالي الأصل محمد فارح على لقب فارس من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، خلال مراسم تكريم جرت يوم الثلاثاء (١٤ نوفمبر تشرين الثاني ٢٠١٧) في قصر باكنغهام. وارتدى فارح زيا رسميا وقبعة خلال مراسم تكريمه اعترافا بالمجهودات التي بذلها العداء المولود في الصومال، خلال تمثيله لبريطانيا على الساحة الدولية لألعاب القوى. حصل العداء البريطاني "مو فرح" الفائز بـ ٤ ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات المسافات الطويلة، على لقب فارس من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، خلال مراسم تكريم جرت اليوم الثلاثاء، في قصر بكنجهام. وقال فارح عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "إنستجرام" معلقا على صورته أثناء التكريم "من كان يصدق أن الركض سيأتي بي إلى هنا، مسيرة رائعة، إنه لشرف أن أحصل على لقب فارس من الملكة". ولم يتعرض فارح لأي خسارة في سباقات خمسة آلاف وعشرة آلاف متر في البطولات الكبرى بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٦، وجمع بين الميدالية الذهبية للسباقين مرتين متتاليتين في أولمبياد ٢٠١٢ و٢٠١٦، بجانب فوزه بلقب بطولة العالم في ٢٠١٣ و٢٠١٥. يُشار إلى أن محمد فارح اعتزل منافسات المضمار بعد الفوز بالميدالية الذهبية في سباق خمسة آلاف وعشرة آلاف متر في بطولة العالم في لندن العام الحالي، إلا أنه يود المشاركة في مارتون لندن القادم. المصدر وكالات
فقدت الصومال سلطتها المركزية منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث أصبحت فجأة موطنا لحروب أهلية ومعقلا لحركات مسلحة، وقد برزت حركة الشباب كأول تنظيم مسلح في الصومال يعلن رسميا انتمائه لتنظيم القاعدة، وذلك بعد هزيمة ما يسمى باتحاد المحاكم الإسلامية. سيطرت الحركة بعد بروزها فعليا على أجزاء شاسعة من جنوب ووسط الصومال. ولكن بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في عام ٢٠١٣ بقيادة أبو بكر البغدادي وجد رواجاً واسعاً في أوساط التنظيمات المسلحة، وأعلنت جماعة "بوكوحرام" في نيجيريا مبايعتها للتنظيم في مارس آذار ٢٠١٥. ونجحت "داعش" في استقطاب عدد مهول من أبناء الشتات في دول الغرب، إلى أن وصلت تحركاتها في عواصم غربية عديدة، ناهيك عن تغلغلها في ليبيا والعراق وسوريا وشرق مصر، وكل ذلك في توقيت زمني متقارب. • صراع وجودي بين التنظيمين ذكر مرصد الإفتاء التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان له الأسبوع الماضي بأن أفريقيا ستشهد صراعا وجوديا بين تنظيمي القاعدة و داعش، وقد بدأ هذا الصراع فعليا في الصومال ونيجيريا في وقت سابق. • بداية صعبة في نهاية عام ٢٠١٥ أظهر عناصر تابعون لحركة الشباب يتزعمهم عبد القادر مؤمن ولاءهم لتنظيم داعش في شمال شرق الصومال (بونتلاند). وجاءت هذه الخطوة بعد قيام حركة الشباب باستهداف وتصفية عناصر أجنبية تابعة لها في جنوب الصومال بتهمة شق صف الحركة والانضمام لداعش. أعلنت مجموعة داعش مسؤوليتها عن هجوم استهدف شاحنة تابعة لقوات أميصوم في ضواحي مقديشو عام ٢٠١٦. وبعد تلك الفترة انتقلت عملياتها إلى منطقة شرق الصومال (ولاية بونت لاند)، وخاصة في جبال غال غالا الوعرة والإستراتيجية. تصاعد عمليات داعش في خطوة هي الأولى من نوعها أعلن تنظيم داعش في الصومال سيطرته على مدينة قنْدلة التي تقع على بعد ٨٠ كلم من مدينة بوصاصو الساحلية بأقصى شرقي الصومال ، وذلك في أكتوبر ٢٠١٦، وينحدر زعيم فرع داعش في الصومال عبد القادر مؤمن من تلك المدينة، وهو الذي دفع –كما يعتقد مقاتلي داعش إلى السيطرة على تلك المدينة استغلالا من الحاضنة القبلية التي يتمتع بها زعيمهم في المنطقة. وبعد شهرين من سقوط قندله في يد مجموعة داعش شنت قوات ولاية بونتلاند هجوما على المدينة، وقد شاركت في الحرب طائرات حربية تابعة لدول غربية، وإثر هجوم بري وبحري تمكنت قوات ولاية بونتلاند الصومالية من سيطرة مدينة قندلة الساحلية التي كادت أن تكون معقلا لداعش. يذكر أن قوات الولاية لم تتمكن من دحض التنظيم وتدمير قوته الهجومية؛ حيث لاذ مسلحو التنظيم بعد طردهم من مدينة قندله إلى مناطق غاغالا الجبلية. وتبنى التنظيم بعد تلك الفترة مسؤولية عدة هجمات وقعت في ولاية بونتلاند، الأمر الذي يثير قلق حكومة الولاية الإقليمية. وفي السياق ذاته كشف تقرير أممي عن تنامي تنظيم داعش في شمال شرق الصومال، وأشار التقرير إلى أن عدد مقاتلي التنظيم آخذ في التزايد، إذ بلغ عددهم في الفترة الأخيرة إلى ما يزيد عن ٢٠٠ مقاتل، بينما كان عدد أتباع التنظيم عشرات في عام ٢٠١٦ الماضي، ويشكل تنامي تنظيم داعش في شمال شرق الصومال تحديا كبيرا على الحكومة الفيدرالية الصومالية بشكل عام وحكومة ولاية بونتلاند بشكل خاص. • مصير التنظيم مضى عامان وشهر منذ إعلان داعش عن تأسيس فرعه الجديد في الصومال، واستقطب التنظيم أثناء تلك الفترة عشرات من المقاتلين، ولا يزال التنظيم كما أشارت التقارير في طور التنامي وتقوية قدراته الهجومية في محافظة بري بولاية بونت لاند، وذلك رغم المحاولات المتكررة لكسر شوكته وإلحاقه بخسائر فادحة. وتعرضت عناصر تابعة لتنظيم داعش عدة مرات لضربات جوية من قبل طائرات أجنبية، وآخر الضربات نفذتها القوات الأمريكية في بداية شهر نوفمبر الجاري، وأسفرت عن قتلى وجرحى. وقد أعلنت حكومة ولاية بونتلاند الإقليمية نجاة زعيم فرع داعش في الصومال عبد القادر مؤمن من الهجوم الأمريكي. ومن الجانب لآخر فإن تنظيم داعش (الأم) واجه ضربات متلاحقة أدت إلى تراجعه في كثير من مواقعه الاستراتيجية في العراق وسوريا، ويرى المحللون أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في دير الزور كانت بمثابة رصاصة الرحمة على التنظيم الذي سيطر على تلك المنطقة منذ بداية تأسيسه أي قبل ثلاثة سنوات، علاوة على هزيمة التنظيم في غربي العراق. وبناء على ذلك فإن المعطيات في أرض الواقع تشير إلى أن تنظيم داعش تكبد خسائر فادحة في العراق وسوريا، وخسر الأراضي التي كان يسيطر عليها. وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو؛ ما مدى تأثير فرع التنظيم في الصومال؟ وهل تتراجع عملياته في شمال شرق الصومال في الفترة القادمة؟ أم أن فرع تنظيم داعش في الصومال سيتمكن من مواصلة عملياته رغم ما لحق بتنظيم الأم من خسائر تمثلت في طرده من مواقع إستراتيجية سيطر عليها في السنوات الثلاث الماضية؟
واشنطن أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أن ٤٠ متطرفا إسلاميا لقوا حتفهم في الصومال في غضون أربعة ايام، وذلك خلال خمس غارات استهدفت حركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة، وعناصر من تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد روب مانينغ "قتل ٣٦ إسلاميا من الشباب وأربعة مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية". وكانت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) أعلنت عن أربع من هذه الغارات. ونفذت الغارة الأولى الخميس على بعد نحو ١٦٠ كلم غربي مقديشو وتحدثت أفريكوم عن مقتل العديد من عناصر حركة الشباب. والسبت نفذت غارة بالقرب من جادود على بعد ٤٠٠ كلم إلى جنوب غرب مقديشو أدت إلى مقتل مقاتل في حركة الشباب، بحسب ما أعلنت أفريكوم. والأحد قرابة الثالثة فجرا (منتصف الليل بتوقيت غرينيتش) استهدفت ضربة أميركية مقاتلين من الشباب في شبيلي وأخرى مسلحين من داعش في بوتلاند شمال البلاد، بحسب ما أوضحت المتحدثة باسم افريكوم. ونفذت الغارة الخامسة في منطقة شبيلي بحسب متحدثة باسم البنتاغون. وكانت الولايات المتحدة شنت أوائل تشرين الثاني نوفمبر أولى ضرباتها ضد داعش في الصومال بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر في آذار مارس الماضي البنتاغون بشن عمليات جوية وبرية لمكافحة الإرهاب ودعم الحكومة الصومالية. المصدر الحرة
هرغيسا – أعلنت الهيئة العليا للعمال في أرض الصومال إجازة رسمية للموظفين الحكوميين في أرض الصومال لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأحد الثاني عشر من شهر نوفمبر وتستمر إلى يوم الثلاثاء الرابع عشر من الشهر. وأشاد مدير الهيئة العليا للعمال بأرض الصومال شرماركي أحمد محمود بانصياع الموظفين الحكوميين للأوامر الصادرة عن الهيئة بعدم لعب الموظفين الحكوميين دورا نشطا في الحملات الانتخابية. وأوضح شارماركي أن دستور أرض الصومال يمنح للموظفين الحكوميين حقا في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بأرض الصومال، إذا توفرت فيهم شروط التصويت. ومن المقرر أن تشهد أرض الصومال انتخابات رئاسية يوم غد الإثنين الثالث عشر من شهر نوفمبر، ويتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين، وهم موسى بيحي رئيس حزب كلميه الحاكم وعبد الرحمن عرو رئيس حزب وطني وفيصل علي ورابي رئيس حزب أوعد. والجدير بالذكر أن أرض الصومال أعلنت انفصالها من طرف واحد عن باقي جمهورية الصومال عام ١٩٩١، ولم تنل اعترافا دوليا حتى الآن، رغم الأمن والاستقرار السياسي اللذين تتمع بهما.
مقديشو – كشف زعيم الحزب الإسلامي المنهار والقيادي السابق في حركة الشباب المحتجز حاليا لدى الحكومة الصومالية عن وجهات نظره السياسية، وذلك في تسجيل صوتي له بثته إذاعة كلميه المحلية صباح اليوم السبت. وقارن أويس في تسجيله الصوتي بين الرئيس الصومالي المؤقت والأسبق عبد القاسم صلاد حسن وبين الرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو، وقال أويس إن الشخصين لقيا بترحيب شعبي بعد وصولهما إلى كرسي الرئاسة بسبب المعاناة التي لاقاها الشعب الصومالي قبل انتخابيهما برئاسة الجمهورية على حد قوله. وحذر أويس في تسجيله الصوتي الرئيس فرماجو من ضياع الفرصة لديه، مشيرا إلى أنه سيواجه نفس المصير الذي واجهه الرئيس الأسبق عبد القاسم صلاد حسن إن لم يستفد من الفرصة والتأييد الشعبي على حد تعبيره. وفيما يتعلق برؤيته تجاه حركة الشباب قال أويس "حركة الشباب تريد دولة إسلامية"، نافيا صحة الاتهامات الموجهة لها بأنها "لا تريد دولة". وأضاف أويس أن حركة الشباب "ارتكبت أخطاء في سبيل بحثها عن الدولة الإسلامية"، مبررا لها بأن ذلك "شأن الجبهات المسلحة" كما قال. وعلى الرغم من أن أويس استسلم للحكومة الصومالية عام ٢٠١٤ بعد هروبه من قبضة حركة الشباب إثر خلافات بينه وبين قيادات الحركة، إلا أنه كما يبدو من تصريحاته لم يتنازل عن أفكاره، بل ويدافع عن أهداف وأفكار الحركة كما يعتقده المحللون.