الصحوة

رئيس الوزراء تضييق الخناق على الحوثيين في معقلهم بداية النهاية الصحوة نت الرياض قال رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ، إن تضييق الخناق على مليشيا الحوثي الانقلابية في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة، يشكل بداية النهاية لمشروع ايران الطائفي الخطير عبر أدواتها من المليشيات الحوثية. وأضاف بن دغر، أن نجاح الجيش الوطني في فتح جبهة خامسة بمديرية الظاهر بمحافظة صعدة والاقتراب من مسقط رأس زعيم المتمردين في مران، يؤكد اقتراب النصر الناجز وتحقيق احلام وتطلعات اليمنيين في الدولة المدنية الاتحادية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مساء اليوم، بمحافظ صعدة هادي طرشان، مشيداً بما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من انتصارات حاسمة وتقدم ميداني متسارع في اطار العملية العسكرية لقطع رأس الافعى في معقلها الرئيس، واجتثاث مشروع ايران ووأد حلمها في تكوين مليشيات طائفية لها على غرار ما حدث في دول عربية أخرى، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". يأتي هذا فيما تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها باتجاه معقل مليشيا الحوثي من خمسة محاور. وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة بمديرية الظاهر، وتتجه نحو تحرير جبلي "المطلة وطيبان"، المطلان على "سوق الملاحيظ".
الميسري يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالمؤسسة الدفاعية والأمنية ومكافحة الإرهاب الصحوة نت متابعات اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري ،اهتمام القيادة السياسية والعسكرية ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمؤسسة الدفاعية والأمنية والجهود التي تبذل لتعزيز وتطوير أداءها الوطني والمهني والقتالي في هذه المعركة المصيرية الفاصلة. وثمن الميسري خلال لقائه ،اليوم ،في العاصمة المؤقتة عدن، نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صالح قائد الزنداني ،ومدير الدائرة المالية العميد الركن عبد الله عبد ربه ناجي، ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي منصور الوليدي ،ومدير الدائرة الفنية بوزارة الدفاع العميد الركن شمسان البكيلي وعدد من القادة ،التضحيات البطولية التي اجترحها منتسبي القوات المسلحة والأمن والمقاومة الوطنية في معارك الدفاع عن النظام الشرعي وحماية الوطن من التدخلات الخارجية وأطماعها العدوانية . واستمع الميسري منهم الى جملة من القضايا المتعلقة بعمل وحدات القوات المسلحة في عدن والمناطق المحررة، وآخر التطورات الميدانية في المواجهات العسكرية مع المليشيا الانقلابية المتمردة والنجاحات الميدانية المحققة في عموم جبهات المواجهة القتالية مع قوى الشر والإرهاب الانقلابية المتمردة . واكد الميسري عزم القيادة السياسية والعسكرية العليا على تطوير سعيها الحثيث لإعادة البناء والتحديث النوعي الذي تشهده المؤسسات الدفاعية والأمنية من اجل حماية السيادة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والغلو والتطرف في كافة المناطق والمحافظات. كما استعرض اللقاء الترتيبات الجارية والخطوات الإجرائية لصرف مرتبات شهري يونيو ويوليو لمنتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية والمقاومة الوطنية وشهداء الحرب والموازنات التشغيلية لوحدات القوات المسلحة والإسراع بصرفها خلال الأيام القادمة وانتظامها شهريا .
عدن.. سخط شعبي من انشغال قوات الأمن باعتقال الشخصيات التربوية والاجتماعية الصحوة نت – خاص – حلمي حسن تستمر الجهات الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن في إخفاء الشخصيات التربوية والاجتماعية والدينية والذي كان آخرهم الشيخ نضال باحويرث الذي اعتقل واخفي قسراً الأربعاء الماضي في سجونها دون معرفة أسباب الاختطاف. ومنذ الـ٢٧ من شهر يناير الماضي يقبع الأستاذ التربوي والشخصية الاجتماعية المعروفة في مديرية المعلا زكريا أحمد قاسم خلف القضبان دون معرفة مكانه أو أسباب اختطافه، وبدلا من الإفراج عنه يفيق الأهالي على فاجعة اختطاف باحويرث الشخصية الاجتماعية الخيرية التي تحظى بحب وتقدير أبناء حيه، فهو إمام وخطيب مسجد الذهيبي بمدينة كريتر، وطريقة اختطافه تشبه ذات الطريقة التي اختطف بها الأستاذ زكريا وهو في طريقه الى المسجد. مواطنون عبروا عن سخطهم الشديد من هذه الممارسات التي اعتبروها غير أخلاقية وغير قانونية مستنكرين أن تقدم السلطات الأمنية على هذه الأعمال في حين تتخلى عن واجبها الأساسي في حفظ الأمن والأمان في المدينة والكشف عن أوكار الإرهاب ومنفذي عملية الاغتيالات والعمليات الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. مصير مجهول يقول نجل الأستاذ زكريا في تصريحات خاصة لـ"الصحوة نت" أنه تم التواصل مع مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع بصورة شخصية، بخصوص والده ليقطع وعوداً بسرعة الإفراج عنه وهو ما يؤكد وقوف إدارة الأمن خلف عمليات الاختطاف، مؤكا بأن والده ما يزال مخفياً قسراً ولم يسمح له بالتواصل معنا هاتفياً. بينما أسرة الشيخ نضال باحويرث عرفت مصيره بعد ساعات من اختطافه من مديرية كريتر، حيث قالت أنه محتجز في إدارة مكافحة الإرهاب التابع لإدارة أمن عدن في منطقة جولدمور بالتواهي، مشيره إلى احتجاز الباص الذي يملكه. ويعد زكريا وباحويرث من أبرز الشخصيات الاجتماعية في العاصمة عدن فهم استاذة تربويين ورواد للعمل الخيري ولهم دور كبير في العمل الإنساني والاغاثي أثناء فترة الحرب وبعدها في المدينة وكانوا من أعمدة مقاومة إسناد المقاومة التي حررت المدينة. تنديد شهدت مدينة كريتر وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة اختطاف الشيخ نضال باحويرث، حيث رفعت لافتات تستنكر تلك الممارسات وتطالب الأجهزة الأمنية بسرعية إطلاق سراح الشيخ باحويرث. وفي مديرية المعلا ترتفع الاصوات الشعبية بإطلاق الشخصية التربوية والاجتماعية الأستاذ زكريا قاسم مدير جمعية اقرأ التنموية بعد مرور أكثر من ٦٠ يوماً من اختطافه، حيث رفعت في الشوارع لافتات تطالب بالإفراج عنه. وقال مواطنون لـ"الصحوة نت" إن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري أمر خطير للغاية خصوصاً حين تنفذه إدارة الأمن دون أي مبرر قانوني أو وجود أي أدلة تثبت تورط تلك الشخصيات في عمليات مخالفة للقانون. ومنذ طرد مسلحي الحوثي من عدن، منتصف يوليو تموز ٢٠١٥، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقاراً أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
الاغتيالات في تعز.. كابوس يؤرق حياة السكان في المدينة المحاصرة الصحوة نت – زكريا المشرع دخلت جرائم الاغتيالات في مدينة تعز، طورا جديدا، ومنحدرا خطيرا، وبدأت تستهدف قادة الفكر والتنوير بعد أن أودت بحياة العشرات من العسكريين والمدنيين، في وقت أصبحت فيه ظاهرة السلاح المنفلت تؤرق حياة السكان الحالمين بعودة مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية الى ممارسة مهامها والعمل على الحد من تلك الظاهرة التي تسببت الحرب الحوثية بانتشارها بشكل غير مسبوق بالمدينة. وكانت أولى تلك الجرائم، هي استهداف إمام وخطيب جامع العيسائي الاستاذ عمر دوكم برصاص مجهولين وتسببت تلك الرصاصات الغادرة بإصابة دوكم إصابة بالغة توفى صباح اليوم الاثنين متأثرا بها ، بينما أودت على الفور بحياة رفيقه الاكاديمي الاستاذ رفيق الأكلحي، في جريمة هزت المدينة وأصابتها بالذهول. جرائم ممنهجة وتعليقا على تلك الجرائم.. قال نائب المتحدث الرسمي باسم قيادة محور تعز العقيد عبد الباسط البحر، إن جرائم الاغتيالات بدأت تعود للواجهة خلال الاسبوعين الماضيين بعد أن كانت قد بدأت بالاختفاء، حيث حدث خلال ١٤ يوما حوالي ١٢ عملية اغتيال ومحاولة اغتيال بمعدل حادثة كل يوم، مشيرا الى ان هذا يدل على أن هذه الجرائم ممنهجة ولها أهداف تريد تحقيقها ورسائل تعمل على إيصالها . وقال البحر في تصريح لـ" الصحوةنت " ان خطورة هذه الجرائم انها بدأت مؤخرا باستهداف قادة الفكر والرأي من الخطباء والتربويين مما يؤكد بأن هناك سيناريوهات معدة لتعز، وتعز ترفضها وتدفع ثمن رفضها للأجندات اللاوطنية والغيرشرعية. وكشف انه عقد اجتماع طارئ وعاصف للجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة المحافظ ونائبه قائد محور تعز، وتم من خلاله اتخاذ تدابير احترازية لن نتحدث عنها الان ولكن ان شاء الله نرى أثرها قريبا في الميدان، مشيرا الى ان الإمكانيات بالمحافظة ضعيفة لكن سنفرض الأمن بالامكانيات المتاحة، وبتعاون ومساندة الحاضنة الاجتماعية. واوضح ان الأمن مهمة مجتمعية كما هو مهمة أمنية وعسكرية ، وهناك إرادة قوية وإجراءات عملية كفيلة بإخراج تعز قوية منتصرة كما عودتنا دائما بعد كل حادثة أو ملمة توقظ فيها روح الإصرار والتحدي، مشيرا بان هناك رفض واسع لتلك الجرائم والتفاف شعبي كبير ضدها، باعتبار تعز مدنية وثقافية وحضارية وتنشد الدولة ومؤسساتها ، وهذا ما يعمل على محاصرة المجرمين وكشف اساليبهم القذرة ضد الأبرياء والمدنيين. الحل في تفعيل الاجهزة الامنية وقال البحر إن السبب المباشر لتلك الجرائم هم الانقلابيون وادواتهم ومشاريعهم الظلامية ومحاولاتهم كسر صمود تعز بطعنها من الخلف وتنشيط خلاياهم للعبث من الداخل بعد أن عجزوا عن التقدم حتى شبرا واحدا في المواجهات، واساليبهم كما هو معروف عنهم أساليب العصابات وشغل المافيا والمليشيات، مؤكدا ان تلك المشاريع ستتحطم على صخرة وعي أبناء تعز ويقظتهم العالية تجاه المشاريع الظلامية المدمرة. من جهته قال عضو هيئة علماء اليمن الشيخ علي القاضي ، ان على الاجهزة الامنية القيام بدورها باعتبار ذلك من اهم اسباب الأمان وحفظ ارواح الناس وهي مطالبة بذلك شرعا وعقلا وقانونا. وقال القاضي في منشور له، إنه يجب اخذ الاحتياطات اللازمة لسلامة الناس عامة والرموز العسكرية والدينية والسياسية وغيرها خاصة، ويجب ضبط القتلة وفضحهم هم ومن يحركهم فهم اقل واذل واجبن من ان يواجهوا وهم شرذمة لا يمكن ان تقهر او تذل شعبا. ودعا العلماء والدعاة الى اخذ الحيطة والحذر ما امكن، محذرا العلماء والدعاة من الجبن والعجز والاستسلام والاحباط الذي يراد بثه من خلال الاغتيالات القذرة، فيجب ان تبقى الشجاعة والثبات على المبادئ والتوكل واليقين بالله وأقداره الماضية العادلة دروعا صلبة امام طلقات الغدر والنذالة التي يضبطها القدر السابق. وقال إن الموفق من يموت شريفا صالحا تبكي عليه الارض والسماء ويشهد له اهل الفضل وعامة الناس بالخير والصلاح فان كان موته اغتيالا زاد الى فضله وحسن ثناء الناس عليه الشهادة فيلقى الله صالحا شهيدا سعيدا مظلوما مقتولا لا قاتلا، ضحية لا مجرما، بعد حياة عاشها للخير والسلام والحق ونصرة الدين ونفع الناس. تحركات وتوجيهات رسمية وكان مجلس الوزراء قد أكد ان تلك الاعمال العدائية الموجهة ضد العلماء والدعاة وغيرهم لن يتم السكوت عنها، لانها تؤدي إلى تخريب الدين والدولة والمجتمع، وتهدد امن واستقرار المواطنين، وتتماهى مع خطط المشروع الانقلابي الطائفي لمليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا، بفكرها الدخيل والمرفوض من الشعب والمجتمع اليمني. ووجه مجلس الوزراء، وزارة الداخلية واجهزتها المختصة، بالتحرك العاجل والحازم تجاه استهداف العلماء والخطباء والدعاة وتكدير الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، كما كلفها بإجراء التحقيقات في جميع الحوادث واعلان نتائجها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لإفشال اي جرائم قبل وقوعها، وتفعيل العمل الاستخباراتي والوقائي لمكافحة التطرف والارهاب وادواته. بدورها حثت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز في اجتماع لها الوحدات العسكرية بضبط أفرادها وعدم التهاون مع أية مخالفات ومنع مرور الدراجات النارية التي تحمل ملثمين والتعامل معها بكل حزم نظرا لكثرة الحوادث التي يتم ارتكابها بواسطتها. وتنديدا بتلك الجرائم الدخيلة على المجتمع.. خرجت يوم الاحد مسيرة غاضبة في المدينة ، تنديدا بجرائم الاغتيالات الأثمة التي كان آخرها جريمة استهداف الشهيد رفيق الاكحلي والجريح الاستاذ عمر دوكم، عقب صلاة الجمعة. وطالبت المسيرة بتفعيل المؤسسات الامنية وتنفيذ حملات تعقب المجرمين والعمل على إنهاء ظاهرة السلاح المنفلت وسلاح الجماعات الخارجة عن اطار المؤسستين العسكرية والامنية أيا كانت.
مليشيا الحوثي تختطف اللواء "قرحش" أحد مناضلي ثورة ٢٦ سبتمبر الصحوة نت صنعاء قالت مصادر مقربة من أسرة اللواء السبتمبري أحمد قرحش إن مليشيا الحوثي اختطفت اللواء من منزله في العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي اختطفت اللواء المتقاعد احمد قرحش ، على خلفية نشره مقال له في إحدى المواقع، حيث أشار فيه الى "أن زعيم الحوثيين يسير على خطى الإمام الهادي يحيى بن الحسين، مؤكداً أن ما يقوم به لا يمكنه من الحكم وإنما التدمير والقتل". وحاول الحوثيون الادعاء بأن قرحش استدعي من النيابة على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده القيادي الحوثي حسن زيد. وتأتي هذه الحادثة تزامناً مع الذكرى ٥٣ لاستشهاد أبو الأحرار "محمد محمود الزبيري" رفيق اللواء قرحش. يشار إلى أن اللواء أحمد قرحش، ولد في عمران، العام ، انظم للسلك العسكري وحصل على عدة دورات في عسكرية في الطيران والمظلات والإشارة، ثم سافر إلى موسكو والتحق بأكاديمية المهندسين؛ فحصل على الماجستير في الهندسة والمساحة الفلكية. عمل قائدًا لمنطقة (الشرفين) في بلاد حجة إلى سنة الف وتسعمائة وثلاثة وستين، حين كانت ساحة حرب بين النظام الجمهوري، والملكيين، ثم قائدًا في منطقة قفلة عذر إلى سنة اربعة وستين تسعمائة وألف، وخاض عددا من المعارك، ضد الملكيين،. إضافة الى تدرجه في عدد من المناصب العسكرية لاحقا.
الزبيري.. أيقونة الشعر والثورة الصحوة نت خاص في مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٥م استشهد أبو الأحرار محمد محمود الزبيري. وباستشهاده وضعت رصاصة الغدر نهايةً لرجل عاش حياةً ممتلئة بعوالم من المثيرات الجليلة، كان أولها الشعر والثورة. يومها كان الشهيد قد أنهكه النضال، وبلغ به الكفاح مبلغاً من الإجهاد والتعب.. لكنّه وهو المثابر الجسور أبى إلا أن يموت واقفًا.. شأنه في ذلك شأن العظماء الكبار.. وكيف لا يموت واقفا وهو القائل بحثت عن هبةٍ أحبوك يا وطني فلم أجد لك إلا قلبي الدامي ولقد كان قلبه الدامي هبةً عظيمة لوطنه.. لكنّها لم تكن الهبة الأخيرة.. فثمة نهر دافق من الهبات الجليلة لا يزال الزبيري يتدفّق بها باسمًا بين يدي الوطن العظيم. نعم لقد وضعت رصاصة القتلة حدًا للزبيري الجسد، لكنَّ الزبيري الفكر والزبيري الشعر والزبيري الثورة لا يزال حيا، يستعصي عن الغياب، له حضوره المتجدد حياة وألقا في كل يوم وفي كل ساحة حتى صار أيقونة نضال وفن ليس لليمنيين فقط، وإنما لكل أحرار العالم. وعلى الرغم من حالة التهميش والإقصاء التي مورست بشكل ممنهج ضد الزبيري شاعرا وثائرا في العقود الأخيرة؛ إلا أنَّ شمسه المضيئة أكبر من أن تحجبها السحب العابرة، لقد حاولوا بكل ما وسعتهم المحاولة أن يكونَ الزبيري مجرّد شارع هنا أو مبنى هناك؛ لكنَّ المضامين الوطنية والإنسانية التي أرسى الشاعر الشهيد مداميكها في سيرته الثورية ومسيرته الشعرية كانت أسمى وأعلى من أن تذهب أدراج الرياح.. ولقد أعادت ثورة ١١ فبراير الزبيري إلى الواجهة الوطنية، فحضر الساحات، وشاهد أحفاده وهم يحملون ذات الراية التي حملها ذات نضال، وأصبحت كلماته الخالدة ميثاق شرف لكل اليمنيين الرافضين للظلم والكهنوت، والحالمين بوطن ترفرف فيه روح العدل، وقيم المساواة. ومن المهم الإشارة إلى أنَّ قصائد الزبيري –وهي لسانه الناطق استوعبت كل مجريات الثورة كفكر، لا كحدث، وبالتالي فقد ظلت حيّةً متجدّدة، لا يزيدها مضي الأيام والليالي إلا رسوخاً وعمقا وحضورا في ذاكرة الناس والأجيال المتعاقبة.. لقد كانت قصيدته الثورية مفعمة بالهم الجمعي وبمأساة أمة، حتى وهو في مهبَّ المنافي وأوطان الغربة كان يحمل هذا الهم في فكره وفي شعره، ولقد تحدّث الشاعر الكبير الراحل عمر بهاء الدين رحمه الله عن حياة الزبيري وهو في باكستان حديثا يضع القارئ أمام شخصية فريدة جمعت في تركيبتها بين البساطة والعظمة، بين عنفوان الثورة وجمال الفن، بين حقد طافح على الظلم وأربابه وحب جارف للبسطاء المغلوبين على أمرهم، وبين هذه الثنائيات الجميلة بزغت قصيدة الزبيري أيقونة إنسانية مترعة بالجمال والعنفوان. لقد كانت الثورة فكرا راسخاً لديه ولم تكن حدثًا عابراً، فجاءت قصيدته فنا يعكس هذا الفكر، ويستجلي معالمه في قوالب فنية باذخة الجمال، من السهل الممتنع، ولقد وقف أدباء ونقاد كثيرون موقف الذهول من شعر الشهيد الزبيري، ومنهم الدكتور عبدالعزيز المقالح، والدكتور رياض القرشي، وآخرون، وتساءلوا مرارا كيف تأتّى له وهو الغارق في واقعية الثورة ومجرياتها المرهقة أن يكتب قصيدته بذلك الحضور الفني الباذخ، ثمَّ كيف تأتى له بعد ذلك أن يطوّع نصّه الشعر بحنكة ماهرة، وقدرة فائقة، ليصير نصًّا جماهيريا بامتياز، تتلقفه الجماهير حفظاً وتمثُّلا، وتعتبره ميثاقًا ثوريًّا. يقول عنه الناقد الأردني أحمد الجدع لا أبالغ إذا قلت بأن من يريد الاطلاع على أحوال اليمن وعلى تطور الثورة فيه فإن خير مصدر يستطيع أن يطلع عليه ويطمئن إليه هو شعر الزبيري ، بل أستطيع أن أقول مطمئناً بأن ثورة الشعب اليميني على حكامه الظالمين قد تجسدت بشعره ، وأن الشعب اليمني الثائر إنما كانت ثورته من خلال صيحات الزبيري في شعره ، ذلك الشعر الذي كان يجلجل في سماء اليمن كأنه هدير المدافع وأزيز الرصاص . والمتأمل في قصائد الزبيري يلحظ هذا البعد الذي تفرّد به بين مجايليه ولاحقيه من الشعراء، حتى لنكاد ونحن نقرأ رائعته الجميلة التي مطلعها خرجنا من السجن شمَّ الأنوف كما تخرج الأسد من بابها لنشكُّ أن الرجل فرغ من كتابتها للتو، وأن مداد حبرها لم يجف بعد. وإذا كان شباب اليمن في العقود الماضية بحاجة إلى هذا الشهيد العظيم رمزا نضالياً، وشاعرا حراً؛ فإنهم اليوم أكثر حاجة إليه، خاصة وأن اليوم من أمسه الرجعي ينبجسُ، كما أنّ طبعةً أخرى للظلم جاءت مستوفية كل نقائص الطبعات الأولى، وها هو الزبيري اليوم يعيش معنا مجريات الواقع البائس، ويشاهد ثانية مصرع الابتسامة، ويصيح بأعلى صوته متألِّما ماذا دهى قحطان؟ في لحظاتهم بؤس، وفي كلماتهم آلامُ جهل وأمراض وظلم فادح ومخافة ومجاعة وإمامُ!! لكنه كعهده يستثير بشعبه مكامن العزة، وأشواق الحرية، وكأننا به اليوم بعتلي منبره الجماهيري ليعلن بابتسامته الواثقة الملايين العطاش المشرئبَّة بدأت تقتلع الطاغي وصحبه ها هو الشعب صحا من خطبه بينما الطغيان يستقبل خطبه الصحوة نت
نائب الرئيس يشدد على ضرورة تكثيف التواصل بمختلف المكونات لمساندة الشرعية الصحوة نت الرياض شدد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف التواصل بمختلف المكونات في المحافظات للدفع بهم نحو مساندة الشرعية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمحافظ محافظة المحويت الدكتور صالح سميع ومحافظ محافظة حجة عبدالكريم السنيني للاطلاع على المستجدات والقضايا المرتبطة بمهامهما. وخلال اللقاء أكد نائب رئيس الجمهورية على عزم القيادة السياسية بمساندة دول التحالف في المضي نحو استعادة البلاد وبسط سيطرة الدولة على كل المحافظات. وأشار نائب الرئيس إلى الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب اليمني في ظل الانقلاب، وما يتجرعونه من ويلات يومية بفعل غياب الدولة وسيطرة ميليشيا الحوثي وممارساتها مختلف الانتهاكات ونهبها للمال العام والخاص، مؤكداً بأن الواجب الوطني يقتضي وقوف اليمنيين جميعا في صف واحد بوجه هذه العصابة التي تتسبب في الدمار وإزهاق الأرواح ونزيف الدم اليمني.