أنباء

أنباء انفو توحدت لأول مرة فى موريتانيا أحزاب المعارضة والحزب الحاكم فى البلاد من أجل قضية واحدة هي قضية القدس . حيث نددت الأحزاب السيبة الموريتانية من الطرفين (المعارضة النظام ) بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمركية دونالد ترامب القدس الشريف عاصمة لدولة إسرائيل و نقل السفارة الأمريكية إليها. حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا وحزب التجمع الوطني للاصلاح و التنمية (تواصل ) و حزب اتحاد قوى التقدم المعارضين عبروا فى بيانات منفصلة عن تنديدهم بهذا القرار. تواصل قال فى بيانه إن"قوى الغزو والعدوان انتهزت فرصة انشغال الأمة في قضاياها الداخلية ومكافحتها للظلم والاستبداد، لتكريس واقع ظالم يجعل القدس وقبلة المسلمين ومسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم عاصمة أبدية للصهاينة الغاصبين. و دعا حزب اتحاد قوى التقدم الشعب الموريتاني إلى "هبة شعبية قوية للوقوف في وجه هذا القرار الظالم"، بحسب ما ورد في بيان صادر عنه. و أعرب الحزب عن "شجبه لهذا التوجه الأمريكي لما له من خطر على العالم الاسلامي".
ما كان ليموت إلا كما مات وربما أبشع، علي عبد الله صالح من طينة رؤساء لا يمكن أن يتخيلوا أنفسهم لحظة واحدة خارج السلطة. أما إن غادروها، ولو مكرهين كما فعل، فلن يكونوا قادرين سوى على إفساد أي ترتيب بعدهم. أدمن الرجل قيادة الرجال وتغيير الولاءات واللعب على كل الحبال حتى بات عاجزا عن أن يجلس في بيته مقتنعا بأن دوره انتهى، كما يفعل موغابي اليوم في زيمبابوي مثلا أو بن علي في الرياض. كان بإمكانه أن يظل «الزعيم» علي عبد الله صالح لو فعل ذلك لكنه يريد أن يبقى إلى الأبد الرئيس والقائد والموجه لدفة الأمور على الأرض ولردهات السياسة وتحالفاتها المعقولة والمجنونة. كان بإمكانه أن يتمتع بكل ما جمعه طوال ثلاثين عاما من حكمه وأن تنعم أسرته براحة البال أخيرا لكنه أبى مع أن «المبادرة الخليجية» قدمت له طوق نجاة أرادت به كذلك إجهاض ثورة شعبية كبرى عاشها اليمن مما أوصله في النهاية إلى كل هذه المصائب والمعاناة التي يعيشها حاليا. قابلت الرئيس علي عبد الله صالح ثلاث أو أربع مرات آخرها كان في شهر رمضان المبارك عام ٢٠٠٧. وما زلت إلى اليوم أحتفظ بـصوري معه وبــ «الجنبية» (الخنجر) الفضي الجميل الذي يهديه عادة لضيوفه. جمعتنا مائدة الإفطار في بيته في مدينة تعز، كانت محض صدفة فالمناسبة في الأصل لقاء تلفزيوني مع الرئيس، وحين وصلنا مع كامل الطاقم الفني لم يكن قد تبقى على الإفطار سوى أقل من ساعتين، فقررنا التعجيل بالتسجيل. كان الرئيس وقتها كأي مواطن في بيته عصر يوم رمضاني يلبس الدشداشة فاستأذن مسرعا كي يلبس البدلة الرسمية. بدا الرجل أكثر عفوية وحفاوة من مرات سابقة قابلته فيها في مكتبه الرئاسي. كان تلقائيا ومرحا إلى أبعد الحدود. ما إن صافح المخرج العراقي المعروف عماد بهجت الذي كان المشرف على كل التفاصيل الفنية للمقابلة حتى بادره بسؤال مباشر ومفاجئ «أخ عماد أنت سني أم شيعي؟». كنا في تلك الأيام في خضم صراع مرير تحت هذا العنوان في العراق. ابتسم عماد وقال لـه «والله سيد الرئيس أنا لا هذا ولا ذاك»… قبل أن أتطوع أنا بالقول أخونا عماد مسيحي. ضحك الرئيس وقال ممتاز لتبق كما أنت… بلا سنة، بلا شيعة، بلا وجع رأس! وضحكنا جميعا. سجلنا المقابلة وكانت ممتعة وفيها الكثير من السجال المشوق، وبعد الانتهاء منها لم يكن قد بقي على أذان المغرب سوى زهاء ربع ساعة. رفض الرئيس بشدة مغادرتنا وطلب من كامل الفريق أن نكون ضيوفا على مائدته. ومع كلمة «الله أكبر» كان الرئيس بنفسه يقدم لنا التمر والعصير قبل أن يؤم الجميع في صلاة المغرب فصلى الجميع وراءه إلا عماد طبعا!! على المائدة كان هناك ما لذ وطاب وكان الرئيس مرة أخرى هو من يخدمنا بنفسه، يقطع اللحم بيديه ويقدم لنا أطيبه، ويلح علينا في التذوق من كل الأطباق. بالطبع لم يكن هناك من مفر لتجنب الحديث عن «الجزيرة» ومآخذ الرئيس التي لا تحصى عليها مع أنه أحد أكثر المتابعين لها وأحد الرؤساء العرب القلائل الحريصين على الحديث إليها بين فترة وأخرى قبل القطيعة الأخيرة. هنا فجر الرئيس مفاجأة من العيار الثقيل. بادرني بسؤال من يظن أنه أوقع بي أخيرا «أتدري لماذا لا تترك محطتكم شاردة ولا واردة عن اليمن إلا أوردتها؟». ـ لماذا سيد الرئيس؟ ـ لأن مراسلكم مراد هاشم ( هو الآن مراسل في واشنطن) يتلقى ثلاثة آلاف دولار على الخبر الواحد الذي يرسله إليكم… هذه هي كل القصة، ولذا فمن مصلحته أن يلتقط أي شيء على الساحة اليمنية مهما كان!! ـ سيادة الرئيس إذا كان هذا الأمر صحيحا فأنا سأطلب فور عودتي نقلي مديرا لمكتب صنعاء… ثلاثة أخبار فقط في اليوم يعني ٩ آلاف دولار يوميا… أي ٢٧٠ ألف دولار شهربا، وأنا لا أتقاضى حاليا حتى عشر هذا المبلغ!! صمت الرئيس قليلا وكأنه اكتشف أن في الأمر مبالغة عسيرة الهضم ثم قال والله هذا ما قاله لي الجماعة دون أن يحدد من بالطبع. ولم أتردد في التعقيب فورا بأن من قال لك هذا الكلام غير صادق ويحاول تضليلك باختصار. ساد صمت ثقيل لبرهة، من يدري فقد يكون من قال له هذا الكلام أحد الجالسين على المائدة من مساعدي الرئيس ومستشاريه. غيّــرنا بسرعة هذا الحديث وخضنا في حديث غيره، الأرجح أنه كان عن الطعام اليمني وأنواعه فذلك أمتع بلا جدال. عند المغادرة صافحنا الرئيس مودعا في الباب بمثل ترحاب الاستقبال، قائلا لعماد ضاحكا «لا تنس عماد، مثلما أوصيتك… خليك مسيحي أحسن!! ٭ كاتب وإعلامي تونسي مقالات سابقة
أنباء انفو لم يعد للمسلمين خط أحمر أو أصفر .. بعد ساعات قليلة يتم انتزاع قبلتهم الأولى القدس الشريف .. يعلنها البيت الأبيض الأمركي اليوم الأربعاء ، عاصمة أبدية للدولة اليهودية (إسرائيل ). حيث أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن، اليوم الأربعاء ٦ ديسمبر ، عن نقل السفارة الأمريكية في “اسرائيل” من تل أبيب إلى القدس على الرغم من أن بناء سفارة جديدة وتأجيل المهمة سيستغرق سنوات. وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية في مؤتمر صحفي خاص ان ” الرئيس الأميركي ( ترامب ) سيعلن ٦ ديسمبر عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل”. ووفقا له” هذا الاعتراف كواقع تاريخي … وواقع حالي”، لا يتطرق إلى اي من جوانب عملية التفاوض حول التسوية السلمية ولا يتطرق إلى مسألة الحدود. وتابع المسؤول الأمريكي، أن ترامب ما زال متفائلا بشأن تسوية “النزاع الفلسطيني الإسرائيلي” من خلال المفاوضات، وقال في سياق تصريحاته “الرئيس ملتزم بهدف تحقيق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين معربا عن تفاؤله بأن هذا الأمر قابل للتحقيق”. ووفقا للمتحدث، الرئيس “مستعد لدعم تسوية النزاع بين إسرائيل وفلسطين بحدود دولتين إذا وافق الطرفان على ذلك”. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن اثنين من مسؤولي الإدارة الأميركية، الجمعة الماضية، قولهم إن ترامب قد يعترف الأربعاء بالقدس عاصمة ل”إسرائيل”. لكن الناطق باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي أعلن بعدها أن الرئيس ترامب أرجأ قرارا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
أنباء انفو حاول محافظ البنك المركزي الموريتاني عبد العزيز ولد الداهي التخفيف من موجة الخوف السائدة فى بلاده منذ كشف رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز فى ٢٨ نفمبر الماضى عن تعديل كبير لقيمة العملة الوطنية (الأوقية ) تم إقراره . وفي معرض رد المحافظ على اسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في نواكشوط، أكد ان موريتانيا لم تلجأ الى تغيير عملتها خوفا من التضخم مثل بعض الدول التي لجأت الى ذلك الاجراء نظرا لما تعانيه في هذا المجال وانما جاء بفعل عوامل موضوعية هدفها حماية العملة الوطنية والحفاظ على قيمتها وتحسين اداء وتنافسية الاقتصاد الوطني . وقال المحافظ إنه اذاكانت الفترات السابقة عرفت تشكيكا في الارقام فان الفترة الحالية لا يمكن التشكيك فيها بفعل الاستفادة من التجرية الماضية و التأكد من كل الارقام من خلال مواقع الجهات المعنية وخاصة المؤسسات المالية الدولية. وبين محافظ البنك المركزي ان معايير انشاء البنوك تقوم على اساس دراسة يقوم بها المستثمر نظرا للحاجة الدائمة للمصارف خاصة اذا ماتم توجيهها التوجيه الصحيح نحو التخصص لان ذلك سيكون جيدا بالنسبة للبلد خصوصا انه من الناحية الاقتصادية لا يمكن تحديد عدد المصارف . وفيما يتعلق بتحويل الاموال اعتبر المحافظ ان البنك المركزي لم يقم باي اجراء في هذا المجال ولكن هناك مشاريع قوانين لتنظيمه، مؤكدا في هذا الصدد ان البنك المركزي لم يرخص لاي من الفاعلين في مجال الصيرفة بتحويل الاموال، مشيرا إلى أن ما يتم تداوله من كتلة نقدية موجهة لهذا الغرض يظل في حجم عادي وتتم متابعتهلأجل تنظيمه والتحكم في مخاطره. وفيما يتعلق بسك الاوراق الجديدة قال المحافظ ان البنك المركزي الموريتاني قام باجراء مناقصة شفافة وتم اختيار شركات معروفة عالميا ولديها خبرتها في هذا المجال من بينها شركة كندية معروفة متخصصة في مجال الاوراق النقدية، أما فيما يتعلق بالقطع المعدنية يضيف المحافظ فقد تم اختيار شركة فرنسية متخصصة، مؤكدا ان كل ما تعلق بموضوع طباعة الاوراق تم بشفافية تامة. وقال" المحافظ ان بلادنا مستقلة وذات سيادة وليست في وضعية تدفعها للخضوع لاي ضغوط من البنك الدولي اوغيره، مبرزا ان قرار موريتانيا في هذا الصدد ليس له علاقة بعوامل خارجية وانما جاء بعد دراسة اربع سنوات". وأوضح المحافظ أن موريتانيا تعمل بشكل وثيق مع صندوق النقد الدولي وأنه يواكبها في مختلف الاصلاحات النقدية وتلك المتعلقة بالميزانية. وقال ان سعر الصرف يحدده العرض والطلب، مشير إلى ان التوازن المالي الذي تشهده بلادنا اشاد به شركاؤها في التنمية وخاصة صندوق النقد الدولي، نافيا وجود انخفاض في قيمة العملة الوطنية. وأضاف أن الاصلاح النقدي الجديد يستهدف بالاساس اعادة الثقة لعملتنا الوطنية وليس العكس وبالتالي فلا معنى للحديث عن تخفيض لقيمة العملة، بالرغم من أن سوق تداول العملات يعمل وفق آلية العرض والطلب الا ان البنك المركزي يراقب بشكل دقيق حركة السوق ولديه الامكانيات لذلك. وحول توقعات البعض أن يعرف تبديل القطع النقدية الجديدة ضعفا في الاقبال أشار المحافظ إلى أن الانتشار الكبير للوكالات البنكية والخزينة العامة ولمكاتب البريد سيساعد على سلاسة تبديل القطع النقدية الجديدة خاصة وأن هذه العملية ستواكبها حملة تحسيسية واسعة للمواطنين في كل مكان.