آفاق

من هو مهدي الحافظ وهو سياسي عراقي ولد في سنة ١٩٤٣ في مدينة الديوانية في العراق، سبق أن شغل منصب وزير التخطيط وثم أصبح نائب في البرلمان العراقي، ومهدي الحافظ شيوعي سابق تحول إلى الليبرالية وشغل منصب وزير التخطيط في اول وزارة شكلها رئيس الوزير العراقي الاسبق اياد علاوي عام ٢٠٠٤ بعد عام من سقوط نظام المقبور صدام. وتشير سيرة حياته الوظيفية إلى انه مثل العراق وزيرا مفوضا في الأمم المتحدة بجنيف للفترة بين عامي ١٩٧٨ و١٩٨٠. ثم التحق بمنظومة التجارة والتنمية التابعة للامم المتحدة حيث عمل فيها مديرا للتنمية الصناعية الخاصة للفترة بين عامي ١٩٨٣ و١٩٩٦، وعمل بعدها مديرا اقليميا للتنمية الصناعية لغاية ١٩٩٩. كما شغل الحافط عضوية مجلس المعتمدين والمستشارين في معهد الايدولوجية العربي منذ عام ١٩٩٦ وكان رئيسا للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في القاهرة للفترة بين عامي ١٩٩٨ و٢٠٠٠. كما كان عضوا مؤسسا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعمل نائبا لرئيس منظمة التسامي الافرو آسيوية منذ عام ١٩٨٠. وبعد انهائه دراسته الجامعية في الكيمياء حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة تشارلز في براغ في تشيكوسلوفاكيا
بسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) في مثل هذه الايام الخالدة من التأريخ وقف الامام الحسين بن علي عليهما السلام وقفته المشهودة بوجه الظلم والاستبداد وقال كلمة الحق وثبت عليها وجاد بنفسه حتى الشهادة مع كوكبة من اهل بيته واصحابه رضوان الله عليهم . وبحلول هذه الذكرى العظيمة احيي الجموع المليونية من ابناء شعبنا وهم يقيمون شعائرهم في مختلف المحافظات آمنين مطمئنين بحماية الغيارى من قواتنا الامنية الذين يحمون المواطنين ويقاتلون الارهاب آن واحد . تحل علينا ذكرى عاشوراء هذا العام وشعبنا يقطف ثمار صبره وتضحياته الغالية ودفاعه الاسطوري عن الوطن والارض والمقدسات وتمسكه بالمبادىء السامية التي دافع عنها واستشهد في سبيلها سيد الشهداء ، كما تأتي تزامنا مع انتصاراتنا الباهرة في عمليات التحرير التي خضناها خلال السنوات الثلاث الاخيرة والتي نمضي بها بقوة وعزيمة واصرار لإكمالها بعون الله العزيز القدير ، وبشجاعة قواتنا المسلحة من مختلف الصنوف والتشكيلات ، وبتضحيات الشهداء والجرحى الغيارى . لقد استلهم شعبنا العراقي من ثورة الامام الحسين وواقعة الطف الخالدة معاني الشجاعة والتضحية والفداء والايثار في دفاعه عن ارضه ومقدساته ، وانتصر شعبنا بوحدته وبتكاتف جميع ابنائه ، وقد حقق مقاتلونا الابطال انتصاراتهم الباهرة تحت راية العراق الواحد بعربهم وكردهم وجميع مكونات شعبنا الاخرى ، وانتصرنا بهذه الوحدة التي هي مصدر قوة للعراقيين جميعا بتنوعهم الديني والقومي والمذهبي . ونؤكد مرة اخرى تمسكنا بوحدة بلدنا ووحدة شعبنا بمسلميه ومسيحييه وبعربه وكرده وتركمانه وايزيدييه وشبكه وجميع مكوناته العزيزة ، ونرفض كل دعوات التفرقة والانفصال وتمزيق وحدة العراق وشعبه ، ونؤكد اعتزانا بأخوتنا الكرد وحرصنا على مصالحهم وامنهم واستقرارهم ، وسنسعى للحفاظ على الوحدة والتآخي لنعبر معا مرحلة الانتصار على الارهاب الى مرحلة بناء بلدنا الكبير وحفظ أمنه وسيادته . سائلين الله العلي القدير ان يمن على شهداء العراق بواسع رحمته وعلى الجرحى بالشفاء العاجل ، ويمن على شعبنا بالأمن والأمان . السلام على الحسين وعلى آل الحسين وعلى اصحاب الحسين ، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ٣٠ ايلول ٢٠١٧