هيلاري كلينتون

هيلاري كلينتون

هيلاري كلينتون (٢٦أكتوبر / تشرين الأول ١٩٤٧) (اسمها الحقيقي هيلاري ديان رودهام كلينتون) وهي سياسية أمريكية، حيث تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، وذلك في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة منذ عام ٢٠٠٩ وحتى عام ٢٠١٣. ويُذكر أن هيلاري كلينتون هي زوجة بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين، كما كانت هي السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام ١٩٩٣ وحتى عام ٢٠٠١. وقد عملت كلينتون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمدينة نيويورك في الفترة من عام ٢٠٠١ وحتى عام ٢٠٠٩. كما أنها مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠١٦، والتي خسرتها لصالح دونالد ترامب. <br /> ولكونها مواطنة من شيكاغو، تحديدًا من ولاية إلينوي، فقد تخرجت هيلاري رودهام في كلية وليسلي عام ١٩٦٩ حيث كانت أول الطلاب المتحدثين في حفل التخرج. وانتقلت بعد ذلك إلى كلية ييل للحقوق لتحصل على شهادة الدكتوراه عام ١٩٧٣. وبعد قضائها فترة كمستشارة قانونية بالكونغرس الأمريكي، انتقلت إلى ولاية أركنساس حيث تزوجت من بيل كلينتون عام ١٩٧٥. وفي عام ١٩٧٧، شاركت كلينتون في تأسيس مؤسسة دعاة أركنساس للأسر والأطفال، وأصبحت أول سيدة تشغل منصب رئيس الخدمات القانونية بالمؤسسة في عام ١٩٧٨، ولقبت بالشريكة النسائية الأولى بالمؤسسة عام ١٩٧٩. وباعتبارها السيدة الأولى لولاية أركنساس منذ عام ١٩٧٩ حتى عام ١٩٨١ ومنذ عام ١٩٨٣ حتى عام ١٩٩٢، قادت هيلاري كلينتون مهمة إصلاح نظام التعليم في أركنساس، وعملت في مجلس إدارة وول مارت من بين عدة شركات أخرى. وقد أدرجت مجلة القانون الوطنية اسم هيلاري كلينتون بقائمة «المائة محامين الأكثر تأثيرًا في أمريكا» عن الفترة من عام ١٩٨٨ وحتى عام ١٩٩١. <br /> وأثناء توليها منصب سيدة الولايات المتحدة الأولى، فقد فشلت مبادرتها الأولى الخاصة بخطة كلينتون للرعاية الصحية لعام ١٩٩٣ في الحصول على أية أصوات من مجلس الكونغرس. وفي الفترة من ١٩٩٧ وحتى ١٩٩٩، لعبت هيلاري دورًا رائدًا في الدعوة لإنشاء برنامج التأمين الصحي للأطفال، وقانون التبني والأسر الآمنة، وقانون فوستر للعناية المستقلة. ومن بين الخمس سيدات اللاتي تم استدعائهن، فقد أدلت كلينتون بشهادتها أمام هيئة المحلفين الاتحادية الكبرى عام ١٩٩٦ بشأن الجدل المثار حول فضيحة وايت ووتر وذلك على الرغم من عدم توجيه أية اتهامات لها بخصوص تلك القضية أو أي قضايا أخرى خلال فترة حكم زوجها. وقد خضع زواجها من الرئيس كلينتون لمناقشة عامة كبيرة في أعقاب فضيحة لوينسكي عام ١٩٩٨، وبشكل عام قد استدعى اعتبارها سيدة الولايات المتحدة الأولى ردًا قاطعًا من الرأي العام الأمريكي. <br /> وبعد انتقالها إلى مدينة نيويورك، تم انتخابها عام ٢٠٠٠ كأول عضو أنثوي بمجلس شيوخ الدولة، كما أنها تعتبر أول من امتلك مكتب بحث مختار. وفي أعقاب أحداث ١١ سبتمبر، أدلت كلينتون بصوتها ودعمت العمل العسكري في حرب أفغانستان وقرار الحرب في العراق، ولكنها اعترضت بعد ذلك على أسلوب إدارة جورج دبليو بوش لحرب العراق، فضلا عن اعتراضها على معظم سياسات بوش الداخلية. وتمت إعادة انتخاب هيلاري كلينتون بمجلس الشيوخ عام ٢٠٠٦. وسعيًا وراء الانتخابات الديموقراطية خلال الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٠٨، فقد اكتسحت كلينتون الانتخابات التمهيدية متفوقة على جميع السيدات المرشحات في تاريخ الولايات المتحدة ولكنها خسرت في النهاية أمام باراك أوباما. وبسبب كونها وزيرة خارجية الولايات المتحدة في عهد أوباما في الفترة منذ عام ٢٠٠٩ وحتى عام ٢٠١٣، فقد تصدرت كلينتون مشهد الرد الأمريكي على ثورات الربيع العربي وأيدت التدخل العسكري في ليبيا. وقد تحملت مسؤولية الثغرات الأمنية في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام ٢٠١٢ الذي أسفر عن مقتل أفراد من القنصلية الأمريكية، ولكنها دافعت عن نفسها فيما يخص تلك المسألة. ولقد قامت كلينتون بزيارة بلدان عديدة أكثر من أي وزير خارجية أمريكي سابق. <br /> وكانت تعتبر القوة الذكية هي خطة تأكيد قيادة الولايات المتحدة وقيمها عن طريق الجمع بين القوى العسكرية والدبلوماسية، والقدرات الأمريكية فيما يخص الاقتصاد، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات. كما شجعت على تمكين المرأة في كل مكان واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتوصيل رسالة الولايات المتحدة عبر البلاد. وقد تركت كلينتون منصبها في نهاية الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما وتفرغت لتأليف كتابها الخامس وإقامة المناظرات قبل إعلانها في الخامس من إبريل لعام ٢٠١٥ عن خوضها للمرة الثانية لمراسم الترشح للانتخابات الرئاسية لعام ٢٠١٦. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بهيلاري كلينتون؟
أعلى المصادر التى تكتب عن هيلاري كلينتون
أحمد علي يكتب في كلمة صدق قراءة في الرسائل الواردة في حوار الأمير ............................................... سيادتنا الوطنية خط أحمر .. ولن نغلق الجزيرة ..................................................... عاشت قطر فجر اليوم، بمواطنيها ومقيميها، وساكينها المسكونين بحبها، المصطفّــين خلـــف قائدها ورمزها الوطني «تميم المجد» حدثاً إعلامياً مهماً، من خلال متابعة مختلف أوساطها ووسائطها، الحوار التليفزيوني الذي أجراه المذيع الأميركي صاحب الشهرة العالمية «تشارلي روز»، الإعلامي المخضرم في شبكة (C.B.S) الأميركية، مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لقد جـــــاء الحـــوار صـــريحــاً في أسئلته من جـــانب المحاور، صادقاً في أجوبته من طرف أميرنا القطري التميمي العربي، الذي عرفنا الصدق في كل أقواله، ولمسناه في أفعاله, وعشناه وعايشناه في جميع مواقفه. .. ولكل هذا لم يكن الحوار المتلفز حواراً عادياً عابراً، وإنما كان حافلاً بالكثير من الرسائل القطرية الموجهة إلى الخارج والداخل، خاصة أنه جاء في ظروف استثنائية تعيشها البلاد، في ظل الحصار الجائر المفروض عليها من دول «التآمر الرباعي». .. ولعل ما زاد من أهمية الحوار، دخول الأزمة الخليجية المفتعلة منعطفاً جديداً، بعـــــد إعـــلان أمير دولة الكويـــت الشــقيـــقة ســـمو الشــــــيخ صبـاح الأحمد الجابر الصباح ــ صــاحــب الوساطة الكويتية ــ في خطابه أمام «مجلس الأمة»، أن الأزمة تحمل في طياتها احتمــــالات التـــطور، محـــــذراً من أن تصعــــيدها ســــتكون له نتائــــج بالغـــة الضـــرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها. .. وفي إطار هذا التطور، من الواضح أن الأزمة لا تتجه إلى تسوية قريباً، حـــيث لا يبــدو ما يشــــير ــ حــــتى الآن ــ إلى ظــهور بوادر لانفراجها، مما يؤشر إلى أن الجميع خاسرون فيها، وفي مقدمتهم الذين افتعلوها وأشعلوها، وهو الأمر الذي يخدم في نهاية الأمر، مصالح غيرهم في المنطقة. لقد اعتقدت دول «التحالف الرباعي» المتآمر على قطر، أن بإمكانها تحقيق مكاسب فورية على حساب الدوحة، من خـــــلال تبــني مواقـــــفـــها العدائيــة المبــــالغ فيــها ضــــدها، وبـعـــد فشـــــل الاستــــــراتيجيـــة الـــــتي اعتمــدتها فــــي مؤامـــرتها لإخضاع الـــــقـــرار القــطري المستقـــل، سعت الدول المأزومة إلى تأزيم الأزمة المتأزمة، اعتقاداً منها أن قطر ستضعف معنوياً وسياسياً واقتصادياً، وأنها ستستسلم لمطالبهم مع مرور الوقت! .. وعلى هذا الأساس، ليس مفاجئاً لي ولغيري من الإعلاميين المتابعين لتطورات الأزمة الخليجية، أن تختلف قراءاتهم لإجابات «صاحب السمو» على أسئلة المحاور الأميركي البارع، غيــــــر أن الذيــــن تابعــــوها بدقة يدركــــون جيـــداً أن ســـــموه ــ حفظه الله ــ أجــــاب عـــن الأســـئلة المطــــروحـــــة بــروح المسؤولية الوطنية، التي تدرك خطورة تحديات الحاضر، وتستشرف، من رحمها، طموحات المستقبل. .. وكان مهماً لنا ونحن موطن الحدث، ومصدر الحديث المتلفز، ودولتنا المستقلة مستهدفة من أطراف «التحالف الرباعي» أن نعيد قراءة ما جاء في حوار الأمير، الذي خاطب مُحاوره بلسان المواطن القطري الواعي، وإرادة الوطن القوي، الذي كان وسيبقى حراً مستقراً مستقلا. .. ويمكن للمتابع أن يلحظ أن «صاحب السمو» أجاب عن الأسئلة بصراحة فائقة، ولهذا تميز الحوار بنسيج شامل متكامل من الصراحة والوضوح والشفافية. لقد وضع سموه النقاط على حروف الأزمة الخليجية المفتعلة منذ الخامـــــس مـــن يونــيو الماضي، مجـــدداً التأكيــــد على ثوابت الموقف القطري الثابت، وتضمنت إجاباته الصريحة، توصيفاً دقيقاً للأزمة الراهنة، بكل مسبباتها الواهنة، كاشفاً ملابساتها، وموضحاً تحدياتها، ومبيناً تداعياتها الضاغطة على شعوب المنطقة في جميع شؤونهم الحياتية. .. ومـــــا مــن شــك في أن ما ورد في إجابات الأمير ينبغي تأمله بشكل عميق، حيث توحي القراءة المتأنية المتعمقة للأجوبة بالعديد من المواقف القطرية الثابتة، والكثير من الرسائل المباشرة الموجهة إلى الداخل والخارج القطري. .. ومن خلال قراءتي العميقة لما ورد في الحوار، وجدت الكثير من النقاط التي ينبغي الوقوف عندها، وإعادة قراءتها، لأنها جاءت عميقة في مبانيها، غنية في معانيها، واضحة في مراميها. .. وعندما أعدت قراءة ما ورد في أجوبة «صاحب السمو»، لأكثر من مرة، استرعى انتباهي (٣) رسائل مهمة، يمكنني التركيز عليها، والارتكاز فوقها، وبناء محاور مقالي على أساساتها أولها إن سيادتنا الوطنية خط أحمر، لا نقبل من أي جهة التدخل في سياستنا المستقلة، أو توجيه شؤوننا الداخلية. .. ويمثل مبدأ السيادة الوطنية ركناً أساسياً في منظومة العلاقات الدولية، وينص على حق الدولة المستقلة في مباشرة الأمور الداخلة في صلاحياتها، لتحقيق مصالحها، وليس لأي جهة أخرى الحق في التدخل في شؤون غيرها، عبر فرض الإملاءات الفوقية، لتغيير سياساتها. .. ووفقاً للطرح الكلاسيكي لمبدأ السيادة ومقتضياتها، يكون مرجع الدولة المستقلة في مخلتف شؤونها إرادتها وحدها، بحيث تكون إدارتها لها دون غيرها، ويعني ذلك، أن سلطتها على شؤونها في الداخل والخارج لا تعلوها أي سلطة خارجية متسلطة عليها، فلا يقيدها في الميدان الدولي إلا العهود والاتفاقيات الدولية التي عقدتها هي نفسها، ووقعت عليها، معبرة في ذلك عن سيادتها واستقلالية قرارها الوطني. .. واستناداً لكل ما سبق لا نقبل استباحة سيادتنا الوطنية، عبر محاولات توجيهنا لإغلاق قناة «الجزيرة»، أو قطع علاقاتنا مع إيران أو غيرها، أو محاولة انتزاع قرارنا الوطني المستقل، أو انتهاكه، أو الانقضاض عليه أو الانتقاص منه، وهو ما تسعى إليه حالياً دول «التآمر الرباعي» عبر محاولاتها المستميتة فرض إملاءاتها وشروطها وطلباتها غير المنطقية علينا. .. وما من شك في أن سلطة دولتنا المستقلة على أرضنا لا تتجزأ، ولا تقبل التصرف من غيرها، وغير خاضعة لإملاءات الغير، حيث تعد السيادة الوطنية أساساً جوهرياً في العلاقات الدولية، ويعد احترامها من الركائز الأساسية، التي أسس عليها صرح وبنيان القانون الدولي المعاصر. هـــــذه هــي تفاصــيل «الرســـالة الأولى» الواضــــحـــة، الــــــتي جــــــاءت في معـــرض إجــــابــــة «صـاحب الســــمو» عما إذا كانت قطر سوف تستجيب لمطالب الدول الأربع. .. وفــــــــي ســــياق هــــذه الرســــالة، أكـــد ســـــموه أن قـطـــر لم ولن تغلق قناة «الجزيرة»، واضعاً نقطة آخر السطر، على ثوابت موقف قطر، ويمكنني القول إن من لا تعـــجبه بـــــرامج هــــــــذه القـــناة القطرية أو تغطياتــها الإخبــــارية، يمكــــنــــه إدارة مؤشر التليفزيون على قناة «سكاي نيوز» أو «العربية»، أو القنوات المتخـــصصة في برامج الترفيه والموسيقى, و«الهشك بشك»! أما الرسالة الثانية التي يمكن الاستدلال عليها من خلال الحوار، فهي أن «الدوحة لا تدعم الإرهاب»، حيث شدد سموه على ذلك قائلاً «عندما يتحدثون عن الإرهاب فنحن لا ندعمه على الإطلاق»، مشيراً سموه إلى أن «السبب الحقيقي لحصارهم هو أنهم لا يريدون استقلالنا، حيــــث تـدعو قطــــر إلى حــــرية التعبـــــير، وهو مـــــا ترى فـــيه دول الحصار تهديداً لها»! .. وفي سياق ذلك الجواب الأميري المعبر، وجه «صاحب السمو» رســــــالتـه الثالثـــة التـــي يمكــنــــني وصـــفها بــــأنــــهـــــا رسالة قطرية حضارية حوارية موجهة إلى دول «التحالف الرباعي»، حيث أعلن سموه على شاشة شبكة (C.B.S) الأميركية قائلاً «أدعو للحوار منذ وقت طويل، وإذا ساروا متراً واحداً باتجاهي، فأنا على استعداد للمشي لمسافة (١٠) آلاف ميل نحوهم». .. وتعكس تلك الرسائل الثلاث الواردة في الحوار وغيرها، قدرة «صاحب السمو» على تشخيص الداء، ووصف الدواء، لمعالجة حالة العداء المنتشرة في الأوساط الخليجية، على وقع الأزمة، مثل انتشار وباء «الكوليرا» في اليمن! .. ولعل ما يحسب لسمو الأمير ــ حفظه الله ــ أنه اتسم في إجاباته بالقراءة الهادئة لمجريات الأزمة وتطوراتها، فلم يكن انفعالياً في ردوده، بل كان في قمة الهدوء، وهو يتناول القضية برؤية عقلانية. .. وفي إطار طرحه العقلاني، كشف سموه، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح عقد قمة في «كامب ديفيد» بين أطراف الأزمة، وأن قـطر رحبــت بالمشــاركة فيــها، بهدف وضع حل لها. .. وعن تفاصيل لقائه مع رئيس الولايات المتحدة، قال سموه إنه أبلغه بأنه لن يقبل باستمرار الحصار، ولن يســــمح بانجــــرار الأزمة نحو الاقــتتـــال، مشـــيراً إلى أنــــنا نتوقع تدخلاً عسكرياً ضد قطر قد يؤدي إلى الفوضى، ولهذا استقدمنا قوات من تركيا لحماية دولتنا المستهدفة. .. وبخصوص علاقة قطر مع الجمــــهورية الإيــــرانــــية قـــال «صاحب السمو» إن إيـــــران جارتــنا رغــــــم وجود الكثير من الاختلافات السياسية معها أكثر منهم، مضيفاً سموه «دعوني أقول أمراً واحداً عندما تقوم هذه الدول التي تعتبر إخوتنا بحظر كل شيء مثل الدواء والغذاء عنا، فالأمر الوحيد المتاح لنا توفير ذلك عبر إيران». .. وهكذا فقد تناول المحاور خلال حواره مع «صاحب السمو» الكثير من الأحداث التي تمر بها المنطقة، المرتبطة بتطورات ومستجدات الأزمة الخليجية. .. ولعل الأمر الذي ميّز الحوار، أن المحاور المخضرم على دراية كاملة بشؤون المنطقة وشجونها، وهو مطلع على ملفاتها المهمة، ومتابع لقضاياها الساخنة، بحكم حواراته العديدة التي أجراها مع قادة وزعماء الشرق الأوسط، منذ أكثر من عقدين من الزمن. .. ويعد المذيع اللامع البارع «تشارلي روز» المولود في الخامس من يناير عام ١٩٤٢، واحداً من أشهر المحاورين الإعلاميين في وسائل الإعلام الأميركية، حيث استضاف في برنامجه الشهير (٦٠ دقيقة) الذي يقدمه على شبكة (سي.بي.اس) العديد من الرؤساء والزعماء وقادة العالم. .. ولا أنسى أنه سبق له محاورة صاحب السمو «الأمير الوالد» الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ــ حفظه الله ــ كما أجرى أكثر من حوار مع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء السابق، وزير الخارجية الأسبق. .. ويملك المحاور الشهير الحاصل عام ٢٠١٣ على جائزة «بيبودي» المرموقة، التي تمنح للأعمال التليفزيونية المميزة، سجلاً حافلاً بالحوارات الناجحة، أذكر منها على سبيل المثال، حواراته مع الرئيس الأميركي الـسابق باراك أوباما، والرئيس الروســـي فلاديميــــر بوتيـــن، والرئيـس التـــركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإيراني الأسبـــــق أحمــــدي نجــاد، فضلاً عن الزعيم الإفريقي الراحـــل نيلســون مانـــديـــلا، وهيلاري كلينــــتون، ومحمد جواد ظريف، وغيرهم من مشاهير وصناع القرار في العالم. .. واللافت أنه خلال تواجد الإعلامي «تشارلي روز» في الدوحة لإجراء حواره مع «صاحب السمو» قام المحاور بجولة في عدد من المواقع القطرية، لمس خلالها إصرار القطريين على كسر الحصار الجائر المفروض عليهم، وزار العديد من معالم العاصمة، من بينها «سوق واقف»، وتجول في «كتــــارا» حيـــث ســجل انطباعات إيجابية عن قطر ومواطنيها ومقيميها. .. وليت المذيع المصري المضطرب نفـــسياً، المتأزم عـــصبياً، أحمد موسى يتعلم أصول فن الحوار من الإعلامي الأميركي «تشارلي روز»، ليعرف أن التقديم التليفزيوني ليس زعيقاً ولا «نهيقاً»، ولكنه حوار حضاري ينبــــغي أن يتـــسم صاحبه بالأداء الراقي، وليس الخطاب العدائي، أو السلوك «البلطجي»! .. وليته يعلم أنه لا ينبغي على «المزيع»، عفواً، أقصد المذيع, استغلال منصات التليفزيون، و«استهبال» المشاهدين، لإثارة الضوضاء والبغضاء، وبث مشاعر العداء بين الأشقاء والأصدقاء على السواء! حتى لا يضطر المشاهد يوماً لاستخدام «عصا موسى» لتكسير شاشة التلفاز على رأس «مزيع» مريع فظيع اسـمه أحمد موسى!. أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
سيادتنا الوطنية خط أحمر .. ولن نغلق « الجزيرة» .......................................................... قراءة في الرسائل الواردة في حوار الأمير ................................................................... «صاحب السمو» وجه عبر شبكة (C.B.S) حزمة من الرسائل حول مختلف المسائل .................................................................................................... عاشت قطر فجر اليوم، بمواطنيها ومقيميها، وساكينها المسكونين بحبها، المصطفّــين خلـــف قائدها ورمزها الوطني «تميم المجد» حدثاً إعلامياً مهماً، من خلال متابعة مختلف أوساطها ووسائطها، الحوار التليفزيوني الذي أجراه المذيع الأميركي صاحب الشهرة العالمية «تشارلي روز»، الإعلامي المخضرم في شبكة (C.B.S) الأميركية، مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لقد جـــــاء الحـــوار صـــريحــاً في أسئلته من جـــانب المحاور، صادقاً في أجوبته من طرف أميرنا القطري التميمي العربي، الذي عرفنا الصدق في كل أقواله، ولمسناه في أفعاله, وعشناه وعايشناه في جميع مواقفه. .. ولكل هذا لم يكن الحوار المتلفز حواراً عادياً عابراً، وإنما كان حافلاً بالكثير من الرسائل القطرية الموجهة إلى الخارج والداخل، خاصة أنه جاء في ظروف استثنائية تعيشها البلاد، في ظل الحصار الجائر المفروض عليها من دول «التآمر الرباعي». .. ولعل ما زاد من أهمية الحوار، دخول الأزمة الخليجية المفتعلة منعطفاً جديداً، بعـــــد إعـــلان أمير دولة الكويـــت الشــقيـــقة ســـمو الشــــــيخ صبـاح الأحمد الجابر الصباح ــ صــاحــب الوساطة الكويتية ــ في خطابه أمام «مجلس الأمة»، أن الأزمة تحمل في طياتها احتمــــالات التـــطور، محـــــذراً من أن تصعــــيدها ســــتكون له نتائــــج بالغـــة الضـــرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها. .. وفي إطار هذا التطور، من الواضح أن الأزمة لا تتجه إلى تسوية قريباً، حـــيث لا يبــدو ما يشــــير ــ حــــتى الآن ــ إلى ظــهور بوادر لانفراجها، مما يؤشر إلى أن الجميع خاسرون فيها، وفي مقدمتهم الذين افتعلوها وأشعلوها، وهو الأمر الذي يخدم في نهاية الأمر، مصالح غيرهم في المنطقة. لقد اعتقدت دول «التحالف الرباعي» المتآمر على قطر، أن بإمكانها تحقيق مكاسب فورية على حساب الدوحة، من خـــــلال تبــني مواقـــــفـــها العدائيــة المبــــالغ فيــها ضــــدها، وبـعـــد فشـــــل الاستــــــراتيجيـــة الـــــتي اعتمــدتها فــــي مؤامـــرتها لإخضاع الـــــقـــرار القــطري المستقـــل، سعت الدول المأزومة إلى تأزيم الأزمة المتأزمة، اعتقاداً منها أن قطر ستضعف معنوياً وسياسياً واقتصادياً، وأنها ستستسلم لمطالبهم مع مرور الوقت! .. وعلى هذا الأساس، ليس مفاجئاً لي ولغيري من الإعلاميين المتابعين لتطورات الأزمة الخليجية، أن تختلف قراءاتهم لإجابات «صاحب السمو» على أسئلة المحاور الأميركي البارع، غيــــــر أن الذيــــن تابعــــوها بدقة يدركــــون جيـــداً أن ســـــموه ــ حفظه الله ــ أجــــاب عـــن الأســـئلة المطــــروحـــــة بــروح المسؤولية الوطنية، التي تدرك خطورة تحديات الحاضر، وتستشرف، من رحمها، طموحات المستقبل. .. وكان مهماً لنا ونحن موطن الحدث، ومصدر الحديث المتلفز، ودولتنا المستقلة مستهدفة من أطراف «التحالف الرباعي» أن نعيد قراءة ما جاء في حوار الأمير، الذي خاطب مُحاوره بلسان المواطن القطري الواعي، وإرادة الوطن القوي، الذي كان وسيبقى حراً مستقراً مستقلا. .. ويمكن للمتابع أن يلحظ أن «صاحب السمو» أجاب عن الأسئلة بصراحة فائقة، ولهذا تميز الحوار بنسيج شامل متكامل من الصراحة والوضوح والشفافية. لقد وضع سموه النقاط على حروف الأزمة الخليجية المفتعلة منذ الخامـــــس مـــن يونــيو الماضي، مجـــدداً التأكيــــد على ثوابت الموقف القطري الثابت، وتضمنت إجاباته الصريحة، توصيفاً دقيقاً للأزمة الراهنة، بكل مسبباتها الواهنة، كاشفاً ملابساتها، وموضحاً تحدياتها، ومبيناً تداعياتها الضاغطة على شعوب المنطقة في جميع شؤونهم الحياتية. .. ومـــــا مــن شــك في أن ما ورد في إجابات الأمير ينبغي تأمله بشكل عميق، حيث توحي القراءة المتأنية المتعمقة للأجوبة بالعديد من المواقف القطرية الثابتة، والكثير من الرسائل المباشرة الموجهة إلى الداخل والخارج القطري. .. ومن خلال قراءتي العميقة لما ورد في الحوار، وجدت الكثير من النقاط التي ينبغي الوقوف عندها، وإعادة قراءتها، لأنها جاءت عميقة في مبانيها، غنية في معانيها، واضحة في مراميها. .. وعندما أعدت قراءة ما ورد في أجوبة «صاحب السمو»، لأكثر من مرة، استرعى انتباهي (٣) رسائل مهمة، يمكنني التركيز عليها، والارتكاز فوقها، وبناء محاور مقالي على أساساتها أولها إن سيادتنا الوطنية خط أحمر، لا نقبل من أي جهة التدخل في سياستنا المستقلة، أو توجيه شؤوننا الداخلية. .. ويمثل مبدأ السيادة الوطنية ركناً أساسياً في منظومة العلاقات الدولية، وينص على حق الدولة المستقلة في مباشرة الأمور الداخلة في صلاحياتها، لتحقيق مصالحها، وليس لأي جهة أخرى الحق في التدخل في شؤون غيرها، عبر فرض الإملاءات الفوقية، لتغيير سياساتها. .. ووفقاً للطرح الكلاسيكي لمبدأ السيادة ومقتضياتها، يكون مرجع الدولة المستقلة في مخلتف شؤونها إرادتها وحدها، بحيث تكون إدارتها لها دون غيرها، ويعني ذلك، أن سلطتها على شؤونها في الداخل والخارج لا تعلوها أي سلطة خارجية متسلطة عليها، فلا يقيدها في الميدان الدولي إلا العهود والاتفاقيات الدولية التي عقدتها هي نفسها، ووقعت عليها، معبرة في ذلك عن سيادتها واستقلالية قرارها الوطني. .. واستناداً لكل ما سبق لا نقبل استباحة سيادتنا الوطنية، عبر محاولات توجيهنا لإغلاق قناة «الجزيرة»، أو قطع علاقاتنا مع إيران أو غيرها، أو محاولة انتزاع قرارنا الوطني المستقل، أو انتهاكه، أو الانقضاض عليه أو الانتقاص منه، وهو ما تسعى إليه حالياً دول «التآمر الرباعي» عبر محاولاتها المستميتة فرض إملاءاتها وشروطها وطلباتها غير المنطقية علينا. .. وما من شك في أن سلطة دولتنا المستقلة على أرضنا لا تتجزأ، ولا تقبل التصرف من غيرها، وغير خاضعة لإملاءات الغير، حيث تعد السيادة الوطنية أساساً جوهرياً في العلاقات الدولية، ويعد احترامها من الركائز الأساسية، التي أسس عليها صرح وبنيان القانون الدولي المعاصر. هـــــذه هــي تفاصــيل «الرســـالة الأولى» الواضــــحـــة، الــــــتي جــــــاءت في معـــرض إجــــابــــة «صـاحب الســــمو» عما إذا كانت قطر سوف تستجيب لمطالب الدول الأربع. .. وفــــــــي ســــياق هــــذه الرســــالة، أكـــد ســـــموه أن قـطـــر لم ولن تغلق قناة «الجزيرة»، واضعاً نقطة آخر السطر، على ثوابت موقف قطر، ويمكنني القول إن من لا تعـــجبه بـــــرامج هــــــــذه القـــناة القطرية أو تغطياتــها الإخبــــارية، يمكــــنــــه إدارة مؤشر التليفزيون على قناة «سكاي نيوز» أو «العربية»، أو القنوات المتخـــصصة في برامج الترفيه والموسيقى, و«الهشك بشك»! أما الرسالة الثانية التي يمكن الاستدلال عليها من خلال الحوار، فهي أن «الدوحة لا تدعم الإرهاب»، حيث شدد سموه على ذلك قائلاً «عندما يتحدثون عن الإرهاب فنحن لا ندعمه على الإطلاق»، مشيراً سموه إلى أن «السبب الحقيقي لحصارهم هو أنهم لا يريدون استقلالنا، حيــــث تـدعو قطــــر إلى حــــرية التعبـــــير، وهو مـــــا ترى فـــيه دول الحصار تهديداً لها»! .. وفي سياق ذلك الجواب الأميري المعبر، وجه «صاحب السمو» رســــــالتـه الثالثـــة التـــي يمكــنــــني وصـــفها بــــأنــــهـــــا رسالة قطرية حضارية حوارية موجهة إلى دول «التحالف الرباعي»، حيث أعلن سموه على شاشة شبكة (C.B.S) الأميركية قائلاً «أدعو للحوار منذ وقت طويل، وإذا ساروا متراً واحداً باتجاهي، فأنا على استعداد للمشي لمسافة (١٠) آلاف ميل نحوهم». .. وتعكس تلك الرسائل الثلاث الواردة في الحوار وغيرها، قدرة «صاحب السمو» على تشخيص الداء، ووصف الدواء، لمعالجة حالة العداء المنتشرة في الأوساط الخليجية، على وقع الأزمة، مثل انتشار وباء «الكوليرا» في اليمن! .. ولعل ما يحسب لسمو الأمير ــ حفظه الله ــ أنه اتسم في إجاباته بالقراءة الهادئة لمجريات الأزمة وتطوراتها، فلم يكن انفعالياً في ردوده، بل كان في قمة الهدوء، وهو يتناول القضية برؤية عقلانية. .. وفي إطار طرحه العقلاني، كشف سموه، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح عقد قمة في «كامب ديفيد» بين أطراف الأزمة، وأن قـطر رحبــت بالمشــاركة فيــها، بهدف وضع حل لها. .. وعن تفاصيل لقائه مع رئيس الولايات المتحدة، قال سموه إنه أبلغه بأنه لن يقبل باستمرار الحصار، ولن يســــمح بانجــــرار الأزمة نحو الاقــتتـــال، مشـــيراً إلى أنــــنا نتوقع تدخلاً عسكرياً ضد قطر قد يؤدي إلى الفوضى، ولهذا استقدمنا قوات من تركيا لحماية دولتنا المستهدفة. .. وبخصوص علاقة قطر مع الجمــــهورية الإيــــرانــــية قـــال «صاحب السمو» إن إيـــــران جارتــنا رغــــــم وجود الكثير من الاختلافات السياسية معها أكثر منهم، مضيفاً سموه «دعوني أقول أمراً واحداً عندما تقوم هذه الدول التي تعتبر إخوتنا بحظر كل شيء مثل الدواء والغذاء عنا، فالأمر الوحيد المتاح لنا توفير ذلك عبر إيران». .. وهكذا فقد تناول المحاور خلال حواره مع «صاحب السمو» الكثير من الأحداث التي تمر بها المنطقة، المرتبطة بتطورات ومستجدات الأزمة الخليجية. .. ولعل الأمر الذي ميّز الحوار، أن المحاور المخضرم على دراية كاملة بشؤون المنطقة وشجونها، وهو مطلع على ملفاتها المهمة، ومتابع لقضاياها الساخنة، بحكم حواراته العديدة التي أجراها مع قادة وزعماء الشرق الأوسط، منذ أكثر من عقدين من الزمن. .. ويعد المذيع اللامع البارع «تشارلي روز» المولود في الخامس من يناير عام ١٩٤٢، واحداً من أشهر المحاورين الإعلاميين في وسائل الإعلام الأميركية، حيث استضاف في برنامجه الشهير (٦٠ دقيقة) الذي يقدمه على شبكة (سي.بي.اس) العديد من الرؤساء والزعماء وقادة العالم. .. ولا أنسى أنه سبق له محاورة صاحب السمو «الأمير الوالد» الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ــ حفظه الله ــ كما أجرى أكثر من حوار مع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء السابق، وزير الخارجية الأسبق. .. ويملك المحاور الشهير الحاصل عام ٢٠١٣ على جائزة «بيبودي» المرموقة، التي تمنح للأعمال التليفزيونية المميزة، سجلاً حافلاً بالحوارات الناجحة، أذكر منها على سبيل المثال، حواراته مع الرئيس الأميركي الـسابق باراك أوباما، والرئيس الروســـي فلاديميــــر بوتيـــن، والرئيـس التـــركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإيراني الأسبـــــق أحمــــدي نجــاد، فضلاً عن الزعيم الإفريقي الراحـــل نيلســون مانـــديـــلا، وهيلاري كلينــــتون، ومحمد جواد ظريف، وغيرهم من مشاهير وصناع القرار في العالم. .. واللافت أنه خلال تواجد الإعلامي «تشارلي روز» في الدوحة لإجراء حواره مع «صاحب السمو» قام المحاور بجولة في عدد من المواقع القطرية، لمس خلالها إصرار القطريين على كسر الحصار الجائر المفروض عليهم، وزار العديد من معالم العاصمة، من بينها «سوق واقف»، وتجول في «كتــــارا» حيـــث ســجل انطباعات إيجابية عن قطر ومواطنيها ومقيميها. .. وليت المذيع المصري المضطرب نفـــسياً، المتأزم عـــصبياً، أحمد موسى يتعلم أصول فن الحوار من الإعلامي الأميركي «تشارلي روز»، ليعرف أن التقديم التليفزيوني ليس زعيقاً ولا «نهيقاً»، ولكنه حوار حضاري ينبــــغي أن يتـــسم صاحبه بالأداء الراقي، وليس الخطاب العدائي، أو السلوك «البلطجي»! .. وليته يعلم أنه لا ينبغي على «المزيع»، عفواً، أقصد المذيع, استغلال منصات التليفزيون، و«استهبال» المشاهدين، لإثارة الضوضاء والبغضاء، وبث مشاعر العداء بين الأشقاء والأصدقاء على السواء! حتى لا يضطر المشاهد يوماً لاستخدام «عصا موسى» لتكسير شاشة التلفاز على رأس «مزيع» مريع فظيع اسـمه أحمد موسى!. احمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
من ذكر فى نفس الأخبار؟
قارن هيلاري كلينتون مع:
شارك صفحة هيلاري كلينتون على