نجيب محفوظ

نجيب محفوظ

نجيب محفوظ في حقبة الثمانينات ملف:Naguib Mahfouz and Tawfiq Alhakim.jpg|تصغير|نجيب محفوظ مع توفيق الحكيم عام ١٩٨٢ في مقهى الشانزليزيه بالقاهرة. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بنجيب محفوظ؟
أعلى المصادر التى تكتب عن نجيب محفوظ
حسين عبدربه يكتب القوى الناعمة لمصر وفرصة كأس العالم مقدار الفرحة بتأهل منتخبنا القومى لكأس العالم كان كبيراً وعظيماً ومحلياً وعربياً ودولياً بالنسبة للجاليات المصرية بالخارج، هذه الفرحة صنعتها الرياضة، وهذا الفوز الذى جعل اسم مصر يتردد عالمياً بنبأ تأهلها لكأس العالم روسيا ٢٠١٨. هذه الفرحة لم تعشها مصر منذ ثورة يناير ٢٠١١، الفرحة التى صنعتها الرياضة ولم تصنعها السياسة، وهذا يعنى أننا نملك موارد وإمكانات أخرى غير مادية تصنع النهضة وتنمى الإنسان. نحن نملك قوى ناعمة فى مجالات الثقافة والفن والرياضة والسياحة، ولكن لا نستغلها، انظروا كيف صنعت الرياضة الفرحة لكل المصريين وهم فى حاجة لها، فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، ترك الجميع قضايا الأسعار وارتفاعها والاكتئاب والإحباط الذى يسيطر على البعض كل ذلك تنحى جانباً مع فرحة المصريين وتجمعهم أمام شاشات التلفاز لمتابعة صعود المنتخب للمونديال.. الفرحة والطموح والانتصار جمع المصريين على هدف واحد وهو الفوز للتأهل. فى الفن أيضاً نمتلك تاريخاً عريقاً وتراثاً كبيراً يفوق إمكانات مما لدى بعض دول العالم المتقدم، لأن إنتاجنا الفنى منتشر فى كل الدول العربية وفى كثير من دول العالم.. الفن المصرى سفير للثقافة العربية.. هذا الفن المصرى الذى نشر اللغة العربية فى بعض الدول العربية التى كانت لا تنطق العربية مثل دول المغرب العربى وكان صوت كوكب الشرق أم كلثوم أحد أسباب ذلك.. الفن المصرى الذى روج لقضايا العروبة وفلسطين وساهم فى تحرر دول العالم الثالث. وتذكر كيف استغل عبدالناصر الفن فى الخروج من مشاعر نكسة ٦٧ فقد لاحظ ناصر أن أم كلثوم لا تغنى، وإنها فى عزلة فى منزلها بعد النكسة، فاستدعاها وطلب منها العودة للغناء كى تؤهل المصريين لنسيان النكسة والعودة لميدان المعركة.. فخرجت أم كلثوم من عزلتها لتكون معسكراً غنائياً فى منزلها، وفى الإذاعة كانت تغنى الأغانى الوطنية لتلهب حماس المصريين وسافرت تغنى فى مختلف دول العالم تجمع أموالاً للمجهود الحربى فتأهلت مصر بفعل الفن لدخول حرب الاستنزاف وصناعة بطولات كسرت مشاعر النكسة وأهلت الجيش لانتصار ٧٣. نفس الأمر بالنسبة للسينما والدراما التليفزيونية فحدث ولا حرج لدينا أفلام مسجلة ضمن أفضل ١٠٠ فيلم عالمى كان لدينا صناعة سينما تصديرية تورد للبلاد عملة صعبة بجانب ما كانت تشكله من أخلاق ومبادئ وترسيخ الانتماء وحب الوطن، انحسر كل ذلك وفتحنا الباب لأفلام تجارية تسببت فى تدهور أخلاق شبابنا بالتركيز على قضايا الجنس والمخدرات والبلطجة، حتى الثقافة والأدب اختفت والندوات واندثرت أنشطة قصور الثقافة التى كانت منتشرة فى القرى والمراكز، فتاه شبابنا وضاع كثير منه فى دروب الإدمان والتطرف عندما سحبت الدولة مؤسساتها من العمل الميدانى وتركت ميكرفون الإذاعة وأغلقت قصور الثقافة وفرغت المساجد من أئمة الأزهر فسكنها السلفيون والإخوان فافترسوا عقول شبابنا وصنعوا منهم متطرفون ودواعش، وهذا المناخ بالطبع لن يصنع نجيب محفوظ جديد ولا طه حسين ولا ثروت عكاشة ولا محمد حسنين هيكل ولا سعد الدين وهبة ولا فاتن حمامة ولا أم كلثوم ولا حليم ولا عبدالوهاب ولا بليغ حمدى الآن فقط نسمع عن الأسطورة وكابو وعبدة الشيطان والشواذ ومشاهد العرى الصريحة التى تعزز من التحرش فى الشوارع.. أين الثقافة التى تصنع مجتمعاً ناضجاً وشباباً واعٍ مثقف يؤمن بالاختلاف فى الرأى لا بالخلاف.. مصر ثقافتها متنوعة وتقبل كل الثقافات وهذا ما عهدناه طوال تاريخها، ولذلك لم تقبل الفكر الدينى فيما سعى للسيطرة عليها فى حكم الإخوان، فنهضة البلاد وإعادة البناء يجب ألا تركز فى إصلاح الاقتصاد والعمران فقط بل قبل أن تعمل اللوادر والأوناش يجب أن نغذى العقول التى ستبنى، لماذا نبنى ولمن نبنى؟ كل هذا يقع على عاتق وزارات الثقافة ومؤسسات الإعلام والأزهر والأوقاف والشباب والرياضة، نحتاج لرؤية واضحة واحدة، نحتاج لعبدالقادر حاتم وثروت عكاشة جدد، افتحوا الباب للشباب ليتحاور فى كل مكان، ما جدوى أن يقتصر الحوار مع الشباب فى مؤتمر رئاسى يعقد مرتين أو ثلاث فى السنة؟، لماذا لا يجد الشباب فى كل قرية أو مدينة من يتحاور معه؟، لماذا غابت البرامج السياسية والدينية عن الشاشات؟ تذكروا برنامج ندوة للرأى للراحل حلمى البلك، وماذا فعله لحماية الشباب من التطرف؟ كانت تصول وتجول فى كل ربوع مصر لحوار الشباب مع كوكبة من علماء الدين، هل تزكرون عندما ذهب عادل إمام بمسرحية لأسيوط ليقدم فنه هناك عندما منع طلاب من عرض مسرحيتهم فى الجامعة تحت زعم بعض الجماعات بشأن الفن حرام.. علينا أن نساهم فى بناء وتغذية العقل لحمايته من الأفكار الهدامة، ووقتها فقط هذا العقل سيبنى إذا ما بنى صاحبه على خير.
قارن نجيب محفوظ مع:
شارك صفحة نجيب محفوظ على