مرتضى منصور

مرتضى منصور

مرتضي أحمد محمد منصور (١٧ يونيو ١٩٥٢ - ) هو محامٍ ، ونائب بالبرلمان المصري وسياسي، ورئيس نادي الزمالك وشخصية مصرية إعلامية وسياسية مثيرة للجدل.هو من مواليد حي شبرا بالقاهرة وأصله من محافظة الدقهلية. بعد تخرجه من كلية الحقوق تعين بالقضاء حيث عُين وكيل نيابة بمدينة الإسماعيلية. هو متزوج وله ولدان أحمد وأمير وبنت واحدة هي أميرة. ولده أحمد هو ابنه الأكبر وهو محامٍ بمكتب والده وقد كان أحد المتهمين في موقعة الجمل مع والده قبل حصوله على حكم بالبراءة غيابيًا. ترشح أحمد لمجلس الشعب عام ٢٠١٢ عن دائرة الجيزة حيث خسر أمام عمرو الشوبكي لكنه فاز عليه في نفس الدائرة في انتخابات العام ٢٠١٥. أمير هو ابنه الأصغر وهو محامي بعد أن تخرج من كلية الشرطة المصرية التي رفض العمل بها أثناء فترة سجن والده في قضية سب الراحل رئيس مجلس الدولة السابق السيد نوفل أميرة هي بنته الوحيدة وهي زوجة مستشار مصري يدعي هشام الرفاعي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بمرتضى منصور؟
أعلى المصادر التى تكتب عن مرتضى منصور
أحمد علي يكتب في كلمة صدق عندما يكتب «الراشد» عن «القط» .. وينسى «الفأر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قطر ليست «ميداناً» يسهل اختراقه .. أو «دواراً» يمكن هدمه أو إغلاقه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القطريون ليسوا مجموعة من «المعتصمين» يسهل فض اعتصامهم بالقوة من أحد الميادين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بيني وبين الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد زمالة قديمة، وصولات وجولات ومقالات متبادلة بيننا تزخر بمشاعر «المحبة»، منذ أن كان يتولى رئاسة تحرير صحيفة «الشرق الأوسط». .. وعلى أساس تلك الصداقة النابعة من صميم القلب، وليس من صرير القلم، أستهل مقالي بتقديم التهنئة الحــــارة إلى «صديـــقي» بمناسبة زواجــه الميمون، رغم أن ذلك الزواج تأخر كثيراً عن موعده، حيث تجاوز الراشد سن الرشد، منذ سنوات، يصعب عدّها، وأعــــوام يـــشق حصــــرها، ووصــــل عمره إلى مشــــارف منتــــصف السـتـــــينيات، وكان رافضاً فكرة الزواج، لأسباب أجهلها، ولا أعرفها، لدرجة أنه كان يعتبر أشهر «عزوبي» في تاريخ الإعلام العربي المعاصر! لكن «العازب الشهير» طلق مؤخراً «العزوبية»، التي اختارها عنواناً لحياته، وتزوج شريكة حياته الإعلامية «ريما مكتبي» رفيقته في «العربية»، بعد قصة حامية الوطيس، لا تقل في «وطيسها» عن قصة «قيس وليلى» و«جميل وبثينة» و«عنتر وعبلة» و«روميو وجوليت» و«عروة وعفراء» و«بشار وعبدة» و«أبونواس وجنان» و«ذو الرمة ومي»، و«ابن زيدون وولادة». .. ولهذا أتوجه له بداية، بخالص الدعاء، ليحظى بالأولاد والبنات وبالذرية الصالحة، رغم بلوغه «سن اليأس»، الذي يعني انقطاعه عن الخصوبة الإنجابية! .. ولا أقصد بذلك، انقطاع أعراض «الدورة الشهرية»، كما يحدث عند النساء اللواتي بلغن مرحلة الشيخوخة، ولكن أعني القطيعة مع «الدورة الفكرية»، التي يصاب بها بعــــض الكُتـــاب، فتجــدهم يطـرحـــون أفكـــــاراً ليس لها أساس على أرض الواقع، بهدف تضليل الرأي العام. .. ودون الخــــوض في تفـــاصــيل زواج «عبـدالرحمن وريـــما»، الــتي أعتــــبرهــــا «شأناً داخلياً» يخص طرفيها، ولا يحق لي ولغيري التوقف عندها، أود الوقوف قليلاً عند ما ورد في مقال عبدالرحمن الراشد، المنشور يوم الأربعاء الثامن والعشرين من يونيو الماضي، في صحيفة «الشرخ الأوسع» أقصد «الشرق الأوسط». لـــــقـــــد اســـــــتأسد الـــــــــراشــــــــد في مــــــقالــــة، وخـــــــاطـــــبـــــنا وكــــــــــأنــــــه «رأس حــــربـــــــة» يمــــــــهد للهـــــجــــــوم عليـــــنا، وكتـــــب مقـــــالاً يفـــــيض بالتحــــقير والتخدير والتحذير والتبرير والتمرير والتدمير، بعنوان «على الدوحة أن ترفع الراية البيضاء» كتب فيه بالحرف الواحد «قطر مثل القط المحاصر، الذي يبحث عن منفذ للتملص، ولهذا خير للقط سيئ الفعل والسمعة، أن يرفع الراية البيضاء، بدلاً من أن ينجرف وراء دعايته فيصدقها». .. والمؤسف أن الكاتب يصنف على أنه من رموز «الليبرالية السعودية»، التي تعني في معانيها، الإيمان بحقوق الآخرين، وحقهم في اختيار سياستهم ومواقفهم وسيادتهم، وليس التسيد أو التسديد عليهم. أقول المؤسف، أن الراشد من خلال ذلك المستوى الهابط من الخطاب الإعلامي، الذي يصف فيه قطر، وهي دولة ذات سيادة، بأنها «قط سيئ السمعة»، يتصرف مثل «فأر» يدس أنفه في شؤون غيره، بحثاً عن قطعة جبن عفنة، تأتيه من الرياض أو أبوظبي ليأكلها! .. وهو من خلال لجـــوئه إلى أســــلوب «الفئـــران» يعكس إلى أي مدى وصل انحطاطه الإعلامي، وإلى أي حد وصل «نهيزه» الخطابي و«النهيز هو صوت الفأر»، حيث يحاول أن يقرض ويعض في قطر، على طريقة «الفصيلة الفأرية» من القوارض البشرية! .. وما دام عبدالرحمن الراشد متخصصاً في «الإنتاج السينمائي»، حيث درس ذلك في الجامعة الأميركية بواشنطن، وتخـــرج عام ١٩٨٠، على أمل تحــــقيق أحلامه في صناعة سينما هوليوودية في «خميس مشيط»، لكنه اصطدم «بواقعه الدرامي» المرير، فاختار الصحافة بدلا منها، فإنني سأخاطبه باللغة السينمائية التي يفهمها! .. وما من شك في أن «الراشد» عندما يصف قطر بأنها «قط» فإنه يدخلنا في أجواء المسلسل الكرتوني الشهير «توم أند جيري»، ولهذا ينبغي عليه أن لا يتصرف معنا مثل ذلك الفأر المنزلي الانتهازي، المسمى «جيري»، الذي يعيش في جحر مظلم داخل منزل سيده! .. وبحكم أنه وصل بخطابه الصحفي إلى هذا المستوى المتدني من الانحدار الإعلامي، ليته يتوقف قليلاً عند «الكلب سبايك»، المتربص دوماً «بالقط توم»، باعتبار أن ذلك الحيوان النابح من شخصيات تلك المجموعة الكرتونية، من أفلام الرسوم المتحركة التي تم إنتاجها عام ١٩٤٠. .. ولأن عبدالرحمن الراشد متأثر كثيراً بأجواء السينما، وأفلام «الأكشن» التي تخصص في دراستها، دون أن يدرس علوم الصحافة، التي اندس في رحابها بالصدفة، لدرجة أنه حتى الآن لا يعرف قواعدها وأصولــــها، فليس غريباً أن نجده يهددنا باستخدام القوة، ملوحاً، ولا أقول ملمحاً، بما جرى في «ميدان رابعة» الشهير بمدينة نصر بالقاهرة، عنـــــدما قام العســـكر من «جيــــــش السيــسي»، باقتحــــام المكـــــان، وفــــض جموع المعتصمين المؤيدين لرئيسهم «محمد مرسي» بالقوة العسكرية! .. ولن ينسى المصريون ذلك «الهجوم الإرهابي» الذي وقع فجر الرابع عشر من أغسطس عام ٢٠١٣، عندما قامت قوات من الأمن والجيش، مصحوبة بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وحاصرت الميدان من كافة الجهات، وتم إمطار المعتصمين بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، فاختلط البكاء بالدماء، مع رائحة الغاز الدامع في الهواء! .. وأوقعت هذه الأحداث الدامية أكثر من ٦٣٢ شهيداً، ونحو ١٠٠٠ من المصابين. .. ومن خلال ذلك الطرح الفوضوي الدموي، الذي يطرحه عبدالرحمن الراشد، يبدو واضحاً أنه يرغب في حسم أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر، عن طريق ذلك الخيار، ولا أقصد ذلك النوع من الخضار المسمى الخيار المستخــدم في السلطة، الذي يحبه كثيراً! .. ويمكن وصف ما كتبه الراشد في هذا الإطار، بأنه نوع من «الليبرالية الإرهابية»، التي لا يستشعر صاحبها وخزاً لضميره النائم، وهو يبشر باستخدام القوة ضد قطر! .. وعنــدما يهـــــددنا «عبــــدالرحـــــمن» بمصير «رابعـــة»، التي يتحدث عنها بفهم الخبير العالم بعوالمها، فإنــــنا نعـــلم جيـــداً أننا أمــــام مــــؤامرة كـــبرى، ندرك حجمها وأبعادها، ونعرف هوية المتورطين فيها، لكنه ينبغي أن يعلم أن قطر ليست «ميداناً» يســــــهل اختـــراقه، أو «دواراً» يمكــــــن هــدمه أو إغلاقــه، كــــما حــدث في «دوار اللؤلؤة» في البحرين، وأن شعبها الملتف حول قيادته وأميره «تميم المجد» ليس مجموعة من «المعتصمين» في أحد شوارع العاصمة، يمكن كسر إرادتهم الصلبة. .. وما من شك في أن ما كتــــبه عبدالرحــــمن الراشد عن الأزمة الخليجية يتوقف عند الزاوية التي اختار الوقوف عندها، ليكتب ما كتبه ضد قطر، وهي زاوية المتآمرين على استقلالية القرار القطري. .. وعلى امتداد مسيرته الصحفية، كتب الراشد عشرات المقــالات التي يسيء فيها إلى قطر، أميراً وحكومة وشعباً ودولة، ومقاله الأخير لن يكون آخرها. .. والملاحظ أن هناك فجوة كبيرة بين فكر الراشد، وقلمه الشارد، حيث نجد أنه على الرغم من تصنيفه بأنه كاتب «ليبرالي» منفتح على الآخر، نجد أن ما يكتبه يعكس فكره المتطرف، الذي يترجم شخصية موظف يعاني من معضلة فكرية، وتحاصره الأفكار الراديكالية! .. وخلال المقال الذي نشره قبل أيام، وهاجم قطر في كل سطر من سطوره، يعترف الراشد بوجود «سعوديين مغرر بهم، يحاربون في صفوف تنظيمات «داعش»، وجبهة «النصرة» في سوريا والعراق»، دون أن يتوقف عند البيئة الحاضنة لذلك التطرف، المشجعة عليه، المحرضة على «إرهاب الآخر»، في غفلة من أجهزة الدولة، ومؤسساتها. .. وكنت أتمنى أن يوضح لنا الراشد أسباب «شروده» من بلده، واختياره الإقامة في «دبي»، بعيدا عن عاصمته «الرياض»، رغم استقالته أو إقالته من قناة «العربية»، التي تبث إرسالها التحريضي من هناك! .. ويكفــــي أن أورد بعــــضا من الســـطور التـــــي كتــــبها من بعـــض مقـــــالاته، حــــــول من يقفون وراء ظاهرة التطرف في بلاده، حيث كتب بالحرف الواحد «بعض منتسبي العلم، وبينهم بعض كبار علماء السلفية السعودية وغيرها تكفيريون ولا بد من مواجهتهم»! .. وهذا «الكلام التحريضي ولا أقول التكفيري»، الذي كتبه الراشد ضد التيار السلفي في المملكة، دفعه إلى الهروب من بلاده، خوفا من المواجهة! .. والمؤسف أن الكاتب الليبرالي السعودي الذي عاش في أحضان المجتمع الأميركي، حيث يعتبر الأميركيون استخدام العنف لفض النزاعات شكلا من أشكال «الإرهاب» ضد الآخر، نراه يهددنا باستخدام القوة، مما يثبت بالدليل القاطع أنه «صحفي إرهابي» بحكم تطرفه في أفكاره، ومواقفه المحرضة على «الإرهاب» ضدنا. .. وهذا يؤكد بالبرهان الساطع، والدليل القاطع أن السنوات التي قضاها وأمضاها في الولايات المتحدة، لم تغير «طبيعته الإرهابية»، لأن جينات الإرهاب تتكاثر في دمه، وتتناسل في داخله، بحكم أنها متوارثة من محيطه، رغم أن «مظهره الوديع» لا يوحي بذلك! .. وبالرغم من «انفتاح الراشد» على الغرب، يبدو تفكـــيره إرهابيا، عندما يتناول قضايا المنطقة، وخصوصاً المتعلقة بالشأن القطري. .. وقـــبــــــــل أن يهــــــددنـــــــــا «الكـــــاتـــــب الليــــــبرالي الســـــعــــودي» بــــأحــــــداث «رابـــــــعة» أو «خامسة» أو «عاشرة» ينبغي إذا كان يحترم قلمه وقراءه، أن يكشف للرأي العام السعودي حقائق إخفاقات جيـــــشه في اليمن، حيــــث لم يستـــــطع حـــتى الآن حسم المعــــركة لــــصالحه، رغـــــــــم الفــــارق الكبـــــير في ميـــزان القـــــوى، ورغــــم وجـــــــود عشرات الدول المحتشدة بقواتها لإعادة الشرعية الضائعة في اليمن. . وقبل أن يلوّح لنا بالبطولات التي قام بها «الجيش المصري» في «رابعة»، ضد المعتصمين الأبرياء العزل، الذين لا يملكون سلاحا سوى قضيتهم العادلة، ينبغي عليه أولا أن يسلط الأضواء الكاشفة على إخفاقات أولئك العسكر في سيناء، وفشل الأجهزة الأمنية في صد الاختراقات اليومية، التي تحدث في «الكنائس المصرية»، وتستهدف «الأقباط» دون أن يتمكن «نظام السيسي غير المنظم»، من توفير الحماية المطلوبة لهم، بسبب الفساد المستشري في حكومته الفاسدة! .. وخــــــلال مقالــه الذي يفيـــــــض بالســــمـــــوم، ضـــــد قطر، أشـــار الراشد إلى أن «الشأن المصري يخص المصريين»، ونحن نتفق معـــه في ذلك، لكـــنه نسي أنه نصب نفسه محاميا عن «نظام السيسي» وكأنه «فريد الديب»، أو ناطقا رسميا باسمه، كما يفعل المستشار غير الأديب «مرتضى منصور»! .. وينسى الكاتب ولا أقول الكاذب ما كتبه عن نفس النظام في شهر ديسمبر الماضي، حول الأزمة التي شهدتها العلاقات السعودية المصرية حيث كتب بالحرف الواحد «إن إدارة الأزمة باستخدام الإعلام تعتبر وسيلة ضغط قديمة بالية وفاشلة ومضرة، بسبب نشر صورة الوزير السعودي أحمد الخطيب، وهو يزور سد النهضة الأثيوبي»، مشيرا إلى أن ذلك «نقل العلاقة بين الرياض والقاهرة من الحميمية إلى لغة دورات المياه»! لكننا نجد عبدالرحمن الراشد يمارس هذا النوع القذر مــن «الكتابة الوسخة» خلال إدارة الأزمة المفتعلة معنا، دون أن يكلف نفسه عناء شد «السيفون» على فضلاته، عفوا أقصد مقالاته! .. كما لا أنسى تذكيره بما كتبه واصفا طبيعة العلاقات بين بلاده والقاهرة والمحركات التي تحركها حيث قال «أكبر عيب في العلاقات الخليجية المصرية يكمن في محدودية أفقها، حيث تظل مجرد علاقات بسيطة المضمون، والعتب دائما على البيروقراطية المصرية، لأنها عدوة الحكومة المصرية أكثر من خصومها الآخرين، وإن لم تسر مصر سريعا في طريق الإصلاح، فإنها ستفقد الفرص التي تتشكل في الخليج، ولن تكون شريكا، وستبقى تتطلع للمعونات التي يستحيل أن تدوم بأرقام كبيرة»! .. ولا أنسى تذكيره أيضا بمقال كتبه بعنوان «هل علينا التصالح مع الأسد»، ومضمونه ما زال محفوظا في ذاكرتي، حيث كتب مشيرا إلى محاولات القاهرة إقناع الرياض بتغيير موقفها المتشدد من نظام بشار «في حال سايرت السعودية نصائح المصريين وقبلت بحل أو مصالحة يبقى فيها الأسد، فإنها تكون قد سلمت كامل الهلال (العراق وسوريا ولبنان) إلى إيران، فهل يمكن لأي دارس علوم سياسية أن تفوته النتيجة الحتمية، وهي الهيمنة الإيرانية على شمال الخليج والسعودية». .. وبدوري أود أن أسألكم هل يمكن لأحد من المتابعين لمقالات عبدالرحمن الراشد أن تفوته النتيجة الحتمية، ومفادها أن هذا الكاتب ولا أقول الكاذب هو إعلامي شارد، يمارس الشرود، ولا أقول الشذوذ في قول الحقيقة! لقد دعانا الراشــــد، وهـــو الشارد من بلاده، أن «نرفع الراية البيضاء»، وينسى أن الاستسلام ليـــس من صـــــفات القــطريين، ويشهد على ذلك ثباتنا، دفاعا عن الأرض في «الخفوس» و«الخفجي». أما ما كتبه عن «القفز البهلواني» فإنه ينبغي أن يعلم أنه من حقنا أن نقفز كما نشاء، وكيفما نشاء، داخل حدودنا، بأي طريقة كانت، بعيدا عن «الانبطاح على البطون» الذي يجيده عبدالرحمن الراشد. .. وليس من حق غيرنا القفز داخل «بيتنا القطري»، وتحديد ما يجوز لنا أن نفعله، أو لا نفعله، وفرض الشروط والإملاءات التي تنتهك سيادتنا الوطنية. أما ما يتعلق بما يروجه بخصوص المزاعم حول ضرورة أن «تنتهي قطر من عمليات تمويل المعارضة المتطــــــــرفة في الداخل والخـــارج» على حد قــــــوله، فينبغي علــــيه بدلاً من الخوض في العموميات، عبر توجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، أن يقدم دليلاً واحداً على صحة كلامه، وأتحداه أن يكشف برهاناً وحيداً يثبت حقيقة مزاعمه. .. وأستغــــــرب أن كـــاتبـــاً محـــــسوباً على «التيار الليبرالي»، بل يعتبر واحداً من رموزه في السعودية، يفترض أن يكون مدافعاً عن حريــــة التعبـــــير، وحـــــرية الفكر، وحرية الصحافة، والحريات بشكل عام، وفي مقدمتها الحقوق المدنية والإنسانية، لم يكتب حرفاً واحداً ينتقد فيه مطالب دول الحصار المتعلقة بانتهاك الحريات الإعلامية، وأبرزها إصرارهم على إغلاق قناة «الجزيرة»، التي كنت أول صحفي قطري يوجه انتقادات لها منذ أكثر من ١٠ سنوات من الداخل القطري، لكن اختلافي مع مواقفها، لا يعني أن أطالب بإغلاقها، بل أجد نفسي وقلمي في مقدمة صفوف المدافعين عنها، دفاعاً عن الحرية الإعلامية. .. عــــدا ســـكــــــوتـــــه بـــــل تجـــــــاهلـــــه «الـــــقـــــــرارات الدكــــتاتـــــوريـــــة»، الــــتي تحــــرم وتجــــــرم التعبير عن التعاطف مع قطر، التي أصدرتها دول الحصار ضد مواطنيها، لإجبارهم على الصمت، عن طريق تكميم أفواههم، بطريقة لا تنسجم مع «حقوق الإنسان»، ولا تتماشى مع روح العصر! .. ومشكلة الراشد أنه يريد أن يمارس ضدنا دور «الفتوة»، رغم أن ملامحه لا تظهر أن لديه أي موشر على وجود القوة! .. وكان يفترض على الذين وجهوه، ليكتب ما كتب عن قطر، ويهددنا من خلال مقاله باللجوء إلى القوة، أن يتم اختيار كاتب آخر غيره، يوحي مظهره بالقوة البدنية، وتظهر على شكله ملامح «رامبو»، ولا يكون مشابها إلى عود «الخيزران» الأجوف من الداخل، الذي يسمونه «ساق البامبو»! .. ومن الضروري أن يكون الراشد مقنعا للرأي العام بما يروج له، ولا يكون مظهره مثل «عصفور»، كذلك الذي غنى على لسانه فنان العرب محمد عبده «أنا أبغي أطير.. وأسابق العصافير» «وأبني لعشي هنا.. بالورد والحنا». .. ولعل صديقي العزيز الحبيب عبدالرحمن الراشد يتفق معي في أن هناك فارقا كبيرا بين «الفتوة» و«الفتاة»، ولهذا فهو لا يصلح بلغة السينما التي درسها لأداء أدوار وحــش الـــــشاشـــة «فريـد شــــوقي»، وأقــــصى ما يمكنه إجــــادته هــــو تـــــأديــــة دور «تحية كاريوكا» في فيلم «الفتوة»! أحمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
أسباب غياب "الأمين العام " عن الظهور لتوضيح موقفه من أخطر أزمات " التعاون" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد علي يكتب في كلمة صدق اليوم مطالب السعودية و«توابعها» لرفع الحصار عن قطر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجيل الحالي يهدم ركائز «الجيل الباني» لمنظومة «البنيان الخليجي» لم أجد تفسيراً واحداً حتى الآن لتبرير أو تمرير الموقف السلبي الصادم، ولا أقول الصامت، الذي اتخذه معالي عبداللطيف الزيانــي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاه أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر، سوى أنه ربما يشكو ـ لا سمح الله ـ من أعراض «العنقز» أو «العنكز»! .. والمعروف أن هذه الحالة تصيب الصغار والكبـــار مرة واحــــدة غالباً في حياتهم، وتكون أكثر قوة إذا أصابت كبيراً، حيث تسبب للمصاب حكة جلدية، مصحوبة بطفح مؤلم، يعقبها ظهور فقاعات صغيرة، ترتكز على قواعد حمراء، مليئة بسائل يصب كالدمع! .. وبعيداً عن دموع الأمهات المحاصرات في قطر، اللواتي انتهكــــت حقوقهن الإنسانية، نتيجة الحصار الجائر، المفروض عليهن من دول «التحالف الثلاثي» وتابعهم «نظام السيــسي»، أود التوضــــــيح ـ رغم أنـــني لست طبيباً ـ أن «العنقـــــــوز» ينتــــشر بســــــرعة عن طريق التلامس أو التنفس أو العطس، ولم أكن أعلم أن عدم الادلاء بالتصريحات الصحفية من أعراض ذلك المرض، ولهذا يبدو ـ والله أعلم ـ أن «الأمين العام لمجلس التعاون» آثر الاعتكاف في مكتبه في الرياض، مفضلاً عدم الظهور أمام الرأي العام، للادلاء بدلوه في ذلك الأمر الهام. .. وتقديراً لهذه الحالة المَرَضية ـ ولا أقول المُرضية ـ فإننا ندعو له ـ ولا ندعو عليه ـ بالشفاء العاجل، ليستأنف نشاطه الحافل، الذي عودنا عليه، حيث برع معاليه في إصـــدار الكــــثير من بيانات الشجب والاستنكار، حول العديد من القضايا الإقليمية، سواء الأزمة اليمنية أو غيرها من الأزمات. .. ولأن علاج «العنقز» يتطلب الراحة التامة للمريض خلال فترة العلاج، فإننا نتفهم أسباب غياب «الأمين العام» عن الظهور العلني، لتوضيح موقفه تجاه أخطر أزمة تواجه «مجلس التعاون» الذي يتولى «أمانته»، وربما يعاني من حالة نادرة من حالات «الخاز باز» التي تمنعه من الكلام! .. وحتى تتضح تفاصيل الصورة حول أسباب الصمت المطبق الذي أصابه ليس أمامنا سوى الاعتقاد أن الأمور التبست على معالي «الأمين العام» وجعلته يعتقد أن قطر هي التي تحاصر السعودية والإمارات والبحرين، ولهذا آثر التروي، بانتظار أن يستأذن الرياض وأبوظبي والمنامة لتحديد موقفه من الأزمة! .. والمؤسف أن معالي السيد «عبداللطيف الزياني» لم يكلف نفسه حتى بزيارة الدوحة، للتعبير عن موقفه، سواء كان سلبياً أو إيجابياً. .. وكــــــنا ومازلنـــا على استــــعداد لإرســــال تذكرة ســــفر صادرة باســــمه ذهاباً وإيــــابـــــاً (الرياض ـ الدوحة ـ الرياض) بالدرجة الأولى على الخطوط الجــوية القطــرية، ليعود بعدهــا عزيزاً معززاً إلى مقره في «الأمانة العامة» الموجود في العاصمة السعودية. .. ويمكن لنا أيضاً إرسال طائرة خاصة له، لضمان عودته بسرعة، لمباشرة عمله، وإن تعذر ذلك كما هو متوقع بسبب إغلاق الأجواء السعودية في وجه الطائرات القطرية، يمكننا إرسال «سنبوك» أو «جالبوت» ينقله من المنـــامة عبر مياه الخليـــــج، وسيجدنا بانتــــظاره فـــــي «ميناء الدوحة» ونحن نغني له أغنية الفنان البحريني الكبير إبراهيم حبيب «دار الهوى دار.. متى نشوفك يا حلو نفرش لك الدار» .. وبعيداً عن الغناء، نتوقف عند البلاء الذي أصاب «مجلس التعاون»، وأثبت أن «أمينه العام» فشل فشلاً ذريعاً في التعامل مع أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر من شقيقاتها الثلاث أعضاء المجلس! .. وهذا الفشل الذريع لا يقل عن إخفاق نظيره «الأمين العام» الآخر المريع، وأقصد «أحمد أبوالغيط» الذي مازال جالساً بجلابيته في «الغيط»، يتابع تداعيات قيام البرلمان المصري بتمرير اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، الذي بمقتضاه ستنتقل السيادة المصرية على جزيرتي «تيران وصنافير» الاستراتيجيتين، الواقعتين بمدخل البحر الأحمر، من القاهرة إلى الرياض. .. ويبدو أن «أبوالغيط» لا يعلم أن قطر دولة عربية، تتعرض لحصار جائر من دول تدعي العروبـــــة، لكنــــها تفــــرض حصــــــاراً ظالماً لا مثيل له على دولة شـــقيقة لها، تشترك معها في اللغة والتاريخ والمصير الواحد، وفي التأثر عند سماع أنشودة «أمجاد يا عرب أمجاد»! .. وما من شك في أن «الأمانة القومية» تقتضي من «الأمين العام للجامعة العربية» أن يتحرك لمعالجة الأزمة، خصوصاً بعد قيام جزر المالديــــف والنيجر بقطع علاقاتهما الدبلوماسية مع دولة عربية اسمها قطر. .. ومـــــن المعيــب أن يكـــــون موقــــــف دول «الاتحــــــاد الأوروبــــي»، وفــــــي مقدمتها ألمانيا، أشرف من مواقف «الأمين العام» الخليجي ونظيره العربي، إلا إذا كان الأخير يعتقد أن قطر، لكونها دولة آسيوية، فهو غير مسؤول عن الدفاع عن حقوقها، لأنه «إفريقي» ولا أقول «فرعوني»! .. ولهذا ينبغي عليها أن تلجأ إلى «الآسيان»، وهو تحالف آسيوي نشأ عام ١٩٦٧، كنوع من الحلف السياسي، لمواجهة انتشار الشيوعية بين دول جنوب شرق آسيا، لكنه سرعان ما اتجه لتحقيق التكامل الاقتصادي بين أعضائه. .. وما من شك في أن هذا التكتل يحترم «الخصوصية السياسية» لكل دولة من دوله الأعضاء العشرة، دون تدخل إحداها لفرض موقفها على الأخرى، حيث يحترم كل عضو من أعضاء «الآسيان» الحقوق السيادية لكل أعضائه، وهذا ما دفعهم لوضع الآليات الكفيلة بتجنيب دول الرابطة أي صراعــــات أو نزاعـــــات، لضـــمان الاستـــقرار الســـياسي بينهم، حتى يتم التركيز على تسريع النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدم الاجتماعي، من خلال عملهم المشترك، الذي يقوم على روح التعاون الحقيقي، وليس «التعاون الشكلي» الموجود في «مجلس التعاون الخليجي». .. ولطــــــالـما نظرنــــا إلـــى هــــذا «الميلـــــس» عـــــلى أنـــه الضـــــامن الأول لأمـــــننــــا، وجـــــاءت أزمة حصار دولتــــنا قطر لتصدمنـــــا، بعدما أزاحـــــت الــــستار عن حقيقتـــــــه، حيث كــــشفت الأزمــــــة الحاليـــــــة أن التهديــــدات لأمـــــن دول «مجــلـــــس التعاون» تصـــــــــدر مـــــــن داخـــــله، والمخــــاطـــر الأمنية تتصدر من بعضنا ضد بعضنا الآخر، ولا وجود لأي تهديد خارجي حقيقي، إلا ذلــك الأمن الداخلي المهدد من الداخل الخليجي! .. ولا جــــــــدال فـــي أن الجــــيل المؤسس لمجلس التـــــعاون، وهـــم المغفـــــور لهم بــــــإذن الله الـــشيخ خليفة بن حمد آل ثـاني، وزايد بن ســـلطان آل نهيـــان، وجــــابر الأحـــمد الجابر الصباح، وعيسى بن سلمان آل خليفة، والملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمهم الله جميعاً ـ سيشعرون بالصدمة لو كانوا أحياء، لما يفعله «جيل الأبناء» بشقيقتهم قطر، لأنهم يجدون أن ما بنوه بإصرارهم وعزيمتهم وتلاحمهم ينهار أمامــــهم، بعدما ســـــاهموا في ترســــيخ دعائم «البنيان الخليجي» في الخامس والعشرين من مايو عام ١٩٨١. .. وها هو «الأمين العام لمجلس التعاون» يفشل في ارتداء القناع الذي ارتداه كثيراً، ويخفق حتى في الظهور العلني، ولا أقول الإعلامي، لتوزيع ابتساماته الصفراء، وإطلاق تصريحاته الجوفاء، التي تحمل في مضمونها الكثير من الهراء. .. وأذكر فيما أذكر أن «معالي الزياني» سُئل ذات مرة في حوار نشرته عام ٢٠١٢ صحيفة «الشرخ الأوسع» عفواً أقصد «الشرق الأوسط» السعودية عن التباين في مواقف دول مجلس التعاون، فيما يتفق بالقضايا الإقليمية والدولية، ومدى اعتقاده أن ذلك يعد مؤشراً إيجابياً أم سلبياً.. وهل هناك آلية لتحديد المواقف.. فأجاب قائلاً بالحرف الواحد «التقييم بهذه الطريقة غير عادل، فنحن ككتلة واحدة نحرص على التنسيق المشترك في المواقف المهمة، والظهور بمواقف موحدة، ولا أذكر أن هناك قضية محورية تهم دول المجلس إلا إذا كان هناك اتفاق حولها». .. ومادام «مجلس التعاون» يسير على التوافق الذي يقوده الى الاتفاق وليس الانفلاق أو الانشقاق، لماذا تتطرف «دولة الأمانة العامة» وتريد قيادة المجلس، وفقاً لمزاجها السياسي، لدرجة منع «الأمين العام» من الادلاء بتصريح يحدد موقفه من أزمة الحصار الجائر المفروض على قطر؟. .. ورغـــــــــم مــــرور أكـــــثر من أســــــبوعين على الأزمة المفتعلــة ضـــد الدوحـــة، التي تقصف بأركـــــــــــان «المجلس غيـــــر المتعــاون» لـــــم يظـــهــــــر أميـــــنه العام، ولم يبـــــادر حتى بتنفــــيذ ما جـــاء في الآيــــــة العـــــاشرة من ســـــورة «الحجـــــرات» التي يـــقــــول فيها تعالى «إنما المؤمنون أخوة، فأصلحوا بين أخويكم». .. وما من شك في أن هذه الآية الكريمة قلـــيل من لا يحفظـــها من المسلمين، لأنها تــــشير إلى قاعدة عظيمة، وتقرر أصلاً من ثوابت أصول الإسلام، وتؤكد أمراً على جهة التأكيد والإلزام، وهو أن الأخوة تمثل دعامة من دعائم الدين. .. وإذا كان النسب الذي يجمع دول «مجلس التعاون» وشعوبها يمثل اشتراكاً في الدم واللحم، فما بالك بذلك الارتباط الديني، الذي ينبثق من روابط الدين الحق؟ .. ولهذا لا ينبغي على الأخوة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يتنازلوا ــ ولا أقول يتنازعوا ــ عن أخوة المكان، ولا شراكة الإيقان، والكيان الخليجي الواحــــد، إلى فرقة الهجـــــران، واتبــــــاع الشيطان والبحث عن الصولجان! .. ومن المعروف أن الإسلام يجمع ولا يفرق، يقرب ولا يبعد، يوحد ولا يعدد، لذلك نستغرب جميعاً، ونتساءل كيف تقوم «دولة الإسلام» ومهبط الرسالة السماوية بمقاطعة شقيقتها قطر، وتفرض حصاراً جائراً عليها في شهر رمضان، وتقوم بإغلاق المنافذ الجوية والبرية في وجه شعبها، وكل هذا الجور والبهتان يحدث في شهر القرآن؟ .. وإذا كان رب العالمين، الرحمن الرحــيم، مالك يــوم الدين يقول في كتابه الكريم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).. فكيف تتبنى «دولة القرآن» موقفاً متطرفاً، لا يعكس «الوسطية» في التعامل مع الأشقاء في شهر نزول القرآن، رغم أن «المصحف الكريم» هو كتاب السماء، وأحكامه أقوى من قوى البشر، وأعظم من كل تحالفات دول الشر؟ .. وكيف تقوم السعودية بقطع روابط الأخوة التي يحث عليها «الخطاب القرآني»، من خلال حصارها الجائر مع توابعها ضد أبناء قطر، الذين تجمعها بهم روابط الرحم الواحد، والدين الواحد، والرسول الواحد، والإقليم الواحد، والمجلس الواحد، والشعب الواحد، والمصير الواحد، و«البشت» الواحد؟ .. وكيف تقوم بارسال وزير خارجيتها غرباً، وتوجهه بعيداً، بدلاً من إرساله إلى شقيقتها قطر، التي لا تبعد عنها سوى مسافة كيلومترات معـــــدودة لبحث الســــبل الكفــــيلة بإنهـــــاء الخلاف المفتعل؟ .. ولماذا لم ترسل «جبيرها» إلى الكويت، بدلاً من واشنطن، حيث يوجـــد «أمير الإنسانية» الشيخ صباح، الصبوح بوجهه، صاحب المبادرات الصبوحة، الذي بادر بالوساطة لحل الأزمة، عــــــلى أســــــــاس لا غالـــب ولا مغلـــوب، وتمنحه شــــــرف إنــــــهاء أزمـــــة الحـــصار، تقـــــديـــــراً لمبادرته وإنسانيته وشيخوخته، وهو «شيخ الشيوخ» في المنطقة؟ .. ولماذا يقوم «الوزير الجبير»، ولا أقول الأجير، بتغيير استراتيجيات إدارة الأزمة المفتعلة ضد قطر، حيث تحولت «الشروط» إلى «مطالب»، لتتغير بعدها وتصبح «شكاوى» ومن يدري ربما تصبح قريبا مجرد «ملاحظات»! .. ورغم كل هذه المتغيرات في المسميات، أستطيع التأكيد أن «شكاواهم» أو شروطهم لن تخرج في نهاية الأمر عن النقاط التالية، التي تتضمن سقفاً عالياً من الاشتراطات الفوقية، أكثر من علو «برج خليفة» في الإمارات، أوردها فيما يلي ١) إلزام كل قطري باحضار شهادة موقعة من «ضاحي خلفان» تثبت أنه ليس «إرهابيا»! ٢) تغيير اسم «سوق واقف» إلى «سوق جالس»، مع ضرورة أن يكون جالساً على كرسي متحرك، بدلاً من وقوفه شامخاً! ٣) نقل «دورة الخليج» المقبلة من الدوحة إلى القاهرة، لتشجيع السياحة في مصر! ٤) منع القطريين من ارتداء «الغترة» على طريقة «الكوبرا»، لأنها تشجع على «الإرهاب»! ٥) تغيير اسم قنــــاة «الجزيـــــرة» لأنها تســــبب إحــــراجاً لأهلنـــــا في الإمـــارات، وتـــذكـــــرهم بـ «الجزر المحتلة» التي عجزوا عن تحريرها! ٦) إغلاق كل مطعم إيراني في قطر يبيع «جلو كباب»، كمؤشر لقطع العلاقات مع إيران، وبادرة على حسن النية تجاه «دول الحصار». ٧) منع إذاعة أغنية «الله يا عمري قطر» باعتبارها تحرض على «الإرهاب»، مع إجبار المستمعين القطريين على سماع أغاني «عتاب»! ٨) تسهيل بيع «الحلوى والمتاي» في المراكز التجارية القطرية، لدعم الاقتصاد البحريني! ٩) تأييد «حفتر» في ليبيا، لتغيير الانطباع السائد في أوساط القطريين أنه «جنرال حتر»! ١٠) تغيير اسم «فريجنا العتيق» المسمى «أم غويلينة»، وتحويله إلى اســــم ذكــــوري ليصبح «أبو غويلينة»، حتى يشارك بفاعلية في «مكافحة الإرهاب»! ١١) إغلاق الخطوط «القطرية»، وإجبار القطريين على السفر بالدرجة السياحية فقط على الخطوط «السعودية»، وفي حالة زيادة وزن الراكب شخصيا عن ٨٠ كيلو يتم تحويله على رحلات الشحن! ١٢) تعيين «مرتضى منصور» رئيساً للنادي «العربي»، لضمان هبوطه الموسم المقبل إلى دوري الدرجة الثانية! ١٣) منع القطريين من شراء «الخبز» من أي «خــــباز إيرانـــي» في الدوحة، والاكتفاء بشراء البضائع الإيرانية من الإمارات التي تغرق الأسواق الإماراتية! ١٤) مبـــــــادرة قطــــــر لترشيـــح «السيسي» لجـــائزة «نوبل» للسلام، وإغراق ــ ولا أقول إغراء ــ جيبوتي وجزر القمر بالمال السياسي لدعم هذا الترشيح! ١٥) فتح «منافذ آمنة» في شارع «٢٢ فبراير» لتسهيل حركة المرور في ساعات الذروة، مع إعطاء الأولوية للسيارات التي تحمل لوحات سعودية وإماراتية وبحرينية! ١٦) تسليم «بودرياه» زعيم «الإرهابيين» في الخليج، المختبئ حاليا في الذاكرة الشعبية، وتغيير التراث الشعبي القطري باعتباره يتضمن شخصيات «ارهابية». ١٨) إغلاق جميع مصانع «البطاطيل» في قطر، ومنع «العيايز القطريات» من ارتداء «البطولة»، وهي البرقع الذي يغطي الوجه، لأنه مظهــــــر من مظاهر «الإرهاب»، وعــــدم السمــــــاح لكل «عجوز قطرية» للتسوق أو «الشوبنغ» في «شبر بوش» في العاصمة البريطانية! ١٩) تخفيض سعر الريال القطري، وربطه بـ «الجنيه المصري»، بدلا من الدولار الأميركي! ٢٠) عدم التدخل في شؤون «مشيرب»، سواء بهدف تطوير المنطقة أو تعميرها، والإبقاء على النسيج الآسيوي الكثيف المتواجد فيها! ٢١) إجبار المشجعين القطريين على تشجيع الهلال السعودي والعين الإماراتي والمحرق البحريني، بدلاً من أندية السد والريان والعربي. ٢٢) إلزام المشاهدين القطريين بمشاهدة نشرة الأخبار في التليفزيون السعودي فقط، مع ضرورة الانصات إلى الموسيقى التصويرية المملة المرافقة لكل خبر حتى نهاية النشرة! ٢٣) تعييــــــن «أحمد الجارالله» رئيـــسا لتحـــــرير صحيفة «العــــربي الجـــديد»، رغـــم أنه ما يعرف يكتب اسمه! ٢٤) دعوة «نجيب ساويرس» للاستثمار في قطر، ودراسة امكانية افتتاح محل لبيع «البصارة» في «كتارا»! ٢٥) تعيين «عمرو أديب» رئيساً لتليفزيون قطر، باعتباره من رموز المصداقية الإعلامية! ٢٦) تكليف «الهيئة القومية لسكك حديد مصر» بإدارة مشروع «الريل» في قطر، للاستفادة من خبراتها الطويلة في وقوع حوادث تصادم القطارات الأليمة! ٢٧) تعليق صــــورة المنافــــق «مصطفـــــى بكري» في كل مجلـــــس قطري، حتى يقوم الزوار بالبصق على صورته عند دخولهم وخروجهم من المجلس. ٢٨) تعيين «أحمد موسى» رئيسا لقناة «الجزيرة للأطفال»، لقدرته الفائقة على «تخريعهم» .. أقصد تثقيفهم! ٢٩) الالتزام بشراء جميع الكميات المصدرة من «البخور الإماراتي»، تشجيعا للتجارة البينية بين الإمارات وقطر. ٣٠) منع القطريين من «الكشخة» المعروفة عنهم، وحظر قيامهم بشرب شاي «الكرك» في محلات «هارودز» في لندن. ٣١) تعيين «لميس الحديدي» مديرة لفريق «الجمباز» في نادي «باريس سان جيرمان» المملوك لدولة قطر، باعتبارها «جمبازية» من الطراز الأول في الشرق الأوسط! ٣٢) في حال عدم الالتزام بتنفــــــيذ هـــذه المطالب أو الشروط أو «الشـــــكاوى» ستـــقوم دول «التحالف الثلاثي» بتصعيد حصارها الجائر على قطر إلى المستوى الأعلى، مما يعني إجبار كل مواطن قطري على ارتداء «كندورة» لونها «كركمي»، في عيد الفطر المبارك، وكل «حصار» وأنتم بخير! احمد علي مدير عام صحيفة الوطن القطرية
قارن مرتضى منصور مع:
شارك صفحة مرتضى منصور على