فرج ياسين

فرج ياسين

بتدأ القاص فرج ياسين حياته الأدبية شاعراً أفرد صوته في منتصف السبعينيات من القرن الماضي واعداً بمشروع يحفل بالكثير، لكنه آثر الإنتقال إلى القصة القصيرة حاملاً معه مؤونته الشعرية ليتفرد بخطاب قصصي يتميز بشعرية تنسجم مع تلك البدايات وتشكل امتداداً طبيعياً لها.... سعد الصالحي القاص د. فرج ياسينتقول كفاح الالوسي عن فرج ياسين للاحتفاء بفرح ياسين امتياز وطعم خاص . فالحميميه التي جمعتني به عبر السنين جعلتني أقرب من الكثير إلى تجربته الإبداعية التي لطالما أطلعت عليها ودرستها بتمعن مستكشفا بعين الناقد والقارئ المتذوق مواطن الإبداع التي تميز تجربته بفرادتها وخصوصيتها...... لذا اسمحوا لي ان أحدثكم وبعجالة عن ذكرياتي ونص (ذهاب الجعل إلى بيته) هذا النص الذي هو أقرب إلى جنس الرواية القصيرة . إذ شرفني صديقي القاص فرج ياسين بقراءة مسودته الأولى في صيف عام ١٩٩٣ ومنذ ذلك اليوم وهذا النص يطاردني ، في حينها كتبت عنه مقالا طويلا وكتب جمال نوري أيضا ونسينا ما كتبناه لأن صديقنا فرج ياسين انشغل وقتها بإصدار مجموعته القصصية ( واجهات براقة ) وبعدها انشغل بالتحضير لرسالة الماجستير وظل النص لثمان سنوات في أدراج مكتبه ولم يرى النور إلا في نهاية عام ٢٠٠٠ حيث نشر كاملا في مجلة الأقلام ولكن بحروف صغيره عصيه على القراءة مما فوت الفرصة على الكثير من القراء للاستمتاع بهذا النص المتميز . بعدها بشهور قررت السفر إلى الأردن للقاء بأخي بديع الالوسي المقيم في فرنسا وكانت مجلة الأقلام إحدى أهم الهدايا التي قدمتها له حين إذ . وقتها لم يتسع الوقت لنتحدث عن نص (ذهاب الجعل) لكنني أتذكر جيدا باني قلت له : في هذه المجلة ستجد نصا أدبيا جديرا بالقراءة وجديرا بالتأمل أيضا ، لذا أتمنى عليك ان تقرأه بتأني لأنه لا يقل أهمية عن كل ما قرأته في حياتك الماضية . وعاد بديع إلى فرنسا ... وعدت أنا إلى العراق ، وكتب لي بعد حين رسالة أشار فيها لذلك النص متسائلا : ماذا يريد أن يقول فرج ياسين بهذا النص القصصي الطويل !؟ فكتبت له رسالة مطوله أحثه فيها بإعادة القراءة كاشفا له بعض مغاليق النص ، من دون أن افسد عليه متعة القراءة الثانية .كون عمل القاص ليس عملا في التاريخ بل في الاحتمال لأنه لا يروي ما وقع بل ما يجوز وقوعه ، وكون ( الأدب كذبة تقول الحقيقة ) كما يقول كوتر . واستمر الحوار بيننا عبر عشر رسائل مطولة كان يشغل الجانب الأهم فيها هذه الرواية التي بذرت فينا القلق وأثارت فينا الكثير من الأسئلة . نعم هكذا كنت افهم العمل المبدع فهو لا يمنح الراحة والمتعة حسب بل يتجاوز ذلك إلى الاستفزاز والقلق والتحرش بالحقيقة الجميل في الأمر إني كنت اقرأ لصديقي فرج كل تلك الرسائل الاخوانية وما تحمله من انطباعات لفك شفرة النص ، وكان هو من ناحيته حريصا على سماعها بفرح ومحبه . على هذا النحو ورغم بعد المسافات احتفينا بنص (ذهاب الجعل ) ذلك الاحتفاء ألائق به حد الانبهار... يوم لم يحتف به أحد . اليوم ونحن نحتفي بصديقنا القاص فرج ياسين قاصا مبدعا ، ادعوكم - أيها الأصدقاء – والفت انتباهكم لقراءة هذا النص المخاتل . خاصة وانه قد صدر مؤخرا عن دار رند في كتاب مطبوع أنيق وأصبح في متناول أيدينا . كلمة أخيرة يمكن أن أسركم بها : إن نص ( ذهاب الجعل إلى بيته) لم يكتب للعامة من الناس بل كتب خصيصا لعشاق القراءة ، وانه على صعيد الإبداع أجمل وأطول واخطر نص كتبه فرج ياسين ، لذا اعتقد أن قراءة واحدة غير كافيه أبدا لفتح مغاليق أسراره ، لأنه بحق نص مخاتل يظهر غير ما يبطن ، وانه ينفتح على تأويلات وقراءات عدة . ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بفرج ياسين؟
أعلى المصادر التى تكتب عن فرج ياسين
قارن فرج ياسين مع:
ما هي الدول التي تتحدث صحافتها عن فرج ياسين؟
شارك صفحة فرج ياسين على