علي محسن الأحمر

علي محسن الأحمر

علي محسن صالح الأحمر (٢٠ يونيو ١٩٤٥) أبرز شخصية عسكرية واجتماعية يمنية، وأحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام لثلاث دورات متتالية من تاريخ تأسيس المؤتمر الشعبي العام ١٩٨٠م وفترة الدورة ثلاث سنوات وعضو لجنة الدفاع باللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام. كان قائد الفرقة الأولى مدرع وقائد المنطقة الشرقية الغربية والرجل الثاني في اليمن بعد علي عبد الله صالح. شارك في حرب الجبهة عام ١٩٧٩ وحرب صيف ١٩٩٤ ونزاع صعدة وكان يُعتبر أقوى رجل في المؤسسة العسكرية.انضم للاحتجاجات الشعبية في اليمن عام ٢٠١١ التي انتهت بتوقيع المبادرة الخليجية عام ٢٠١٢. وترأس ما سمي بهيئة أنصار الثورة الشبابية الشعبية التي اعلنت تعهدها بحماية شباب الثورة من أي هجوم مسلح من قبل نظام صالح وخاضت قواته معارك متعددة مع الحرس الجمهوري . كجزء من خطة مُعلنة لهيكلة الجيش اليمني، حٌلت الفرقة الأولى مدرع وعُين مستشارا لرئيس الجمهورية. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بعلي محسن الأحمر؟
أعلى المصادر التى تكتب عن علي محسن الأحمر
الفريق علي محسن الاحمر يطلق اقوى تهديد للحوثي ويتوعد مليشياته بمفاجآت قريية تنتظرهم أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، أن عمليات دحر الانقلاب في بلاده تشهد مراحلها الأخيرة، مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عدة جبهات. وقال في حوار مع «القدس العربي» إن الحوثيين منيوا بهزائم كبيرة في شبوة والبيضاء والجوف والحديدة وصنعاء، مؤكدا أن قوات الحكومة الشرعية في تقدم و«العدو في انكسار». وذكر أن المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ناقمون على سياسات الحوثي، وينتظرون قدوم قوات الحكومة للثورة عليه، بعد الكثير من جرائم الحرب التي ارتكبتها الميليشيات، مؤكداً أن الحوثي سقى كل اليمنيين من «قهوة» سيشرب هو منها في نهاية المطاف، وأن عليه أي الحوثي أن يختار النكهة التي يفضل أن يشرب قهوته بها، على حد تعبيره. وألمح الفريق الأحمر إلى مفاجآت تنتظر الحوثيين قريباً بعد الانتكاسات التي منيوا بها على المستوى الميداني. وعلى صعيد الحلول السلمية للصراع في اليمن ذكر أن الحوثيين أغلقوا كل أبواب الحلول السلمية والجأوا الحكومة إلى السير في طريق الحلول العسكرية رغم عدم تفضيلها من قبل الجانب الحكومي. وفي سياق الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء مطلع كانون أول ديسمبر الماضي، والتي انتهت بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين، دعا الأحمر إلى «توحيد المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) تحت قيادة ...
مأرب برس عاجل أول أفراد عائلة «صالح» يصل مأرب ويعلن تأييد شرعية الرئيس «هادي» كشفت مصادر عسكرية وسياسية، مساء اليوم الثلاثاء، عن وصول أول أفراد أسرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، وتأييده لشرعية الرئيس هادي. وقالت المصادر لـ«مأرب برس»، ان «اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، وقائد قوات الحرس الجمهوري سابقا، وصل إلى مدينة مأرب، قبل قليل (٩ مساء الثلاثاء)، وبرفقته عدد من القيادات العسكرية». وكانت وسائل إعلامية قد تحدثت صباح اليوم عن وصول الأحمر الى مأرب، الا ان مصادر «مأرب برس» نفت حينها تلك الأبناء، وأكدت أنه لم يكن قد وصل ولا يزال في صنعاء، لتؤكد مصادر اخرى انه وصل مساء. وأوضحت المصادر ان عدد من القادة العسكريين استقبلوا الأحمر، وعلى رأسهم نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، مشيرة الى ان علي صالح أعلن تأييده لشرعية الرئيس هادي. واللواء علي صالح عبد الله الأحمر قائد عسكري يمني كان يتولى قيادة الحرس الجمهوري حتى عام ١٩٩٨م، حيث عين ملحقا عسكريا للسفارة اليمنية في واشنطن، ثم شغل منصب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى نهاية حكم علي عبد الله صالح.
الفريق علي محسن الأحمر يطالب الإدارة الأمريكية بعدة مطالب ويضعهم أمام هذه الحقائق مأرب برس – صنعاء أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح رفض المواطنين بكل فئاتهم لميليشيا الحوثي الإيرانية وسلطتها التي أذاقت اليمنيين الويلات. وأوضح نائب رئيس الجمهورية بأن الدعم الذي تقدمه إيران لجماعة الحوثي أسهم كثيراً في مضاعفة معاناة اليمنيين وشكل، ولا يزال، خطورة على الأمن المحلي والإقليمي والدولي، كما أن التدخل الإيراني أفشل الكثير من جولات السلام التي خاضتها الشرعية برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث أمينها العام لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. جاء هذا خلال لقائه اليوم القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن آنا اسكرو هيما موقف الولايات المتحدة الداعم للشرعية. كما طالب نائب الرئيس بمزيد من الضغط على إيران، التي تشهد اليوم حراكاً شعبياً بسبب سياساتها الإجرامية بحق مواطنيها وبحق أبناء الشعوب العربية والإسلامية، مؤكداً حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم المرتكز على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي. وأشار نائب الرئيس إلى الأوضاع التي تعيشها اليمن بفعل الانقلاب الحوثي على السلطة من انهيار اقتصادي متردي وأوضاع أمنية وصحية وإنسانية صعبة، منوهاً كما أكد نائب رئيس الجمهورية حرص القيادة السياسية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية على حشد الطاقات والجهود لمختلف القوى السياسية بمافيها المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض لهجمة واعتداءات شرسة، وأشراك الجميع بما من شأنه استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب. وحمل الفريق محسن نائبة السفيرة التهاني للقيادة الأمريكي ولنظيره نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد ٢٠١٨. من جانبها جددت القائمة بأعمال السفير الأمريكي تأكيد بلادها على دعم الشرعية وحرصها على مصلحة أبناء الشعب اليمني، معبرة عن سرورها بلقاء نائب الرئيس الذي يأتي في إطار تدارس الحلول المناسبة لحقن دماء اليمنيين وفقاً للمرجعيات والقرارات الدولية.
سنحان وحاشد في المقدمة تعرف على ٣٠ شخصية مقربة من الزعيم ينقض الحوثيون على ثروات وودائع تحويشة العمر مأرب برس – خاص تتسابق المليشيات الحوثية كل يوم في البحث عن الشخصيات"الدسمة" الموالية للرئيس السابق , طمعا في السيطرة على ثرواتهم وعقاراتهم لمصادرتها. ثلاثون شخصية قيادية مقربة من الرئيس السابق بينهم شخصيات من قبيلتي سنحان وحاشد, كان هدفا للمليشيات الحوثية ., وجهت مليشيا الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء جميع البنوك، الكشف عن ببيانات أرصدة وودائع عدد من أقارب الرئيس الراحل على عبد الله صالح، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام. وشملت التوجيهات أيضا بيانات حسابات وأرصدة خمس شركات استثمارية، يعتقد انها تابعة لشخصيات قيادية في حزب المؤتمر، بالإضافة إلى ٣٠ حساب لشخصيات مختلفة بينهم أقارب صالح. وضمت القائمة "عبد الكريم الأرحبي" و "محمد مهدي مقولة" و "محسن علي محسن الأحمر" و "أحمد الكحلاني" و "يحيى مجاهد أبو شوارب" و"نبيل هائل سعيد أنعم" و"محمد يحيى الرويشان" و "أحمد الكحلاني" وغيرهم من الشخصيات. بالإضافة إلى خمس شركات وهي (شركة USP للشحن، شركة سيجما للمقاولات، وشركة فردوس عدن، وشركة إعمار، وشركة تلال الريان). يشار إلى ان ميليشيات الحوثي أصدرت خلال شهر ديسمبر الماضي تعميماً بالتحفظ على ١٢٢٣ حساباً بنكي لمسؤولين وموالين للحكومة الشرعية وجهات ومؤسسات خاصة. وتسعى الميلشيات للسطو على ممتلكات معارضيها والمواليين للحكومة لتمويل حروبهم في جبهات القتال بعدد من المحافظات.
الميلشيات تطلب من بنوك صنعاء بيانات حسابات عدد من الشخصيات والشركات (وثيقة) الصحوة نت – صنعاء وجهت مليشيا الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء جميع البنوك، الكشف عن ببيانات أرصدة وودائع عدد من أقارب الرئيس الراحل على عبد الله صالح، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام. وشملت التوجيهات أيضا بيانات حسابات وأرصدة خمس شركات استثمارية، يعتقد انها تابعة لشخصيات قيادية في حزب المؤتمر، بالإضافة إلى ٣٠ حساب لشخصيات مختلفة بينهم أقارب صالح. وضمت القائمة "عبد الكريم الأرحبي" و "محمد مهدي مقولة" و "محسن علي محسن الأحمر" و "أحمد الكحلاني" و "يحيى مجاهد أبو شوارب" و"نبيل هائل سعيد أنعم" و"محمد يحيى الرويشان" و "أحمد الكحلاني" وغيرهم من الشخصيات. بالإضافة إلى خمس شركات وهي (شركة USP للشحن، شركة سيجما للمقاولات، وشركة فردوس عدن، وشركة إعمار، وشركة تلال الريان). يشار إلى ان ميليشيات الحوثي أصدرت خلال شهر ديسمبر الماضي تعميماً بالتحفظ على ١٢٢٣ حساباً بنكي لمسؤولين وموالين للحكومة الشرعية وجهات ومؤسسات خاصة. وتسعى الميلشيات للسطو على ممتلكات معارضيها والمواليين للحكومة لتمويل حروبهم في جبهات القتال بعدد من المحافظات. اشترك معنا على الصحوة تليجرام
مأرب برس.. مأرب اليمنية مركز قوات الشرعية والتحالف وأنصار صالح باتت محافظة مأرب اليمنية، مركز قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، شمالاً، وجهةً جديدة لأنصار وقيادات في حزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، المنضمين إلى صفوف الجيش والفارين من مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في المدينة التي قفزت خلال السنوات الأخيرة، إلى إحدى أهم المدن المركزية، وتركز فيها نفوذ قوى الشرعية، بما فيها حزب الإصلاح والقوات الموالية لنائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، فضلاً عن قوات أخرى تابعة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات. وخلال الأيام القليلة الماضية، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن "وصول العديد من الشخصيات بين قيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين سابقين، محسوبين على حزب المؤتمر، إلى محافظة مأرب، بعد تمكنهم من تجاوز الإجراءات المشددة التي يفرضها الحوثيون، في الطرق المؤدية إلى مأرب، ويدققون من خلالها بهويات المغادرين، لمنع الالتحاق بالشرعية". ومن أبرز القيادات التي وصلت إلى مأرب أخيراً، القائد السابق لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، اللواء فضل القوسي، والذي وصل بموكب إلى محافظة مأرب، وهو إلى جانب كونه مسؤولاً أمنياً كبيراً، فإنه من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في منطقة الحدا بمديرية ذمار، وقد استُقبل في مأرب بحفاوة من قيادات الشرعية والتحالف، بما في ذلك، محافظ ذمار، المعين من الشرعية، العميد علي بن محمد القوسي (أحد أقاربه). كما استقبلت مأرب، شخصية أخرى بارزة، وهي محافظ ذمار الأسبق، اللواء يحيى علي العمري، بالإضافة إلى ضباط آخرين وقيادات في حزب المؤتمر، تمكنت من تجاوز إجراءات الحوثيين، الذين شرعوا في الأسابيع الأخيرة، بإجراءات مشددة في الطرق المؤدية إلى مأرب ومناطق سيطرة الشرعية عموماً بما فيها عدن، واعتقلوا بالفعل قيادات وإعلاميين من حزب المؤتمر، أثناء مغادرتهم إلى مناطق سيطرة الشرعية. ومأرب، بمثابة المركز الأهم للشرعية وقواتها وقواها السياسية الاجتماعية المتحدرة من المحافظات الشمالية، إذ كانت أبرز المدن التي فشل الحوثيون في السيطرة عليها، وتوافد إليها أنصار الشرعية النازحون من مناطق الحوثيين. فتحولت منذ الأشهر الأخيرة في عام ٢٠١٥ إلى مركز عملي لقوات الشرعية، المنتشرة في مأرب بعشرات الآلاف من الجنود والمجندين، ومنها تنطلق بعملياتها باتجاه الأطراف الغربية التي لا يزال الحوثيون يسيطرون على أجزاء منها كمنطقة صرواح، وإلى منطقة نِهم شرق صنعاء، ومن الشمال محافظة الجوف. وعانت مأرب، حتى وقتٍ قريبٍ من الإهمال الحكومي، على الرغم من أنها أول محافظة نفطية يمنية، لكنها وخلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولت إلى مدينة مركزية نزح إليها مئات الآلاف من مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصاً من عائلات وأقارب المؤيدين للشرعية والمنضوين في صفوف القوى المناوئة للحوثيين، بما جعلها مدينة مزدحمة بالسكان والحركة المدنية والخدمية. وقوات الشرعية المتمركزة في مأرب مشكّلة من خليط من أفراد وضباط الجيش اليمني المنضمين للشرعية، ومن الذين كانوا منضوين سابقاً في قوات الجيش الموالية للفريق الأحمر (نائب الرئيس اليمني وأبرز خصم عسكري للحوثيين على مدى سنوات)، بالإضافة إلى المجندين، وأكثريتهم من المنتسبين لحزب الإصلاح أو فلكه. وقد جاء لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومعه ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، مع قيادة حزب الإصلاح أخيراً، بمثابة اعتراف بدور الحزب المحوري في تكوينات الشرعية، بما في ذلك قوات الشرعية المعروفة بـ"الجيش الوطني"، والتي تأسست بالغالب خلال السنوات الأخيرة. إلى ذلك، تتواجد في مأرب قوات إماراتية وسعودية، وأخرى يمنية دربها التحالف أواخر عام ٢٠١٥ في منطقة شرورة السعودية، وتتبع له مالياً ولوجستياً عُرفت بـ"كتائب الصقور". وقالت مصادر قريبة من الشرعية إن "عددها أربع كتائب تتباين المعلومات المتوفرة حول عدد أفرادها الذين يزيد عددهم عن ١٠٠٠ جندي، وتصفها بعض التناولات، بأنها ذراع الإمارات في مأرب، على غرار الحزام الأمني في عدن ومحيطها، والنخبة الشبوانية في شبوة والنخبة الحضرمية في حضرموت. ما جعلها تتلقى تعليماتها من التحالف، لا من الشرعية. ومع ذلك، فإن مأرب كمركز للشرعية وقوات المنتشرة بعشرات الآلاف، جعل من الحديث عن حضور الإمارات ونفوذها، هامشياً مقارنة بحضور الأخيرة في الجنوب والشرق". وعقب الأحداث، التي شهدتها صنعاء، مطلع الشهر الحالي، وتفكك فيها تحالف الحوثي مع حزب صالح وقتل الأخير، اتجهت الأنظار مجدداً نحو مأرب، كمركز تحول إلى معسكر لمختلف القوى والتيارات اليمنية التي أجبرتها سيطرة الحوثي على العاصمة اليمنية، على النزوح، ومن مأرب تتهيأ قوات الشرعية للزحف غرباً نحو صنعاء، إلا أن وتيرة تحركات الشرعية، تسير ببطء حد التوقف، على الأقل الفترة الماضية، إذ تحولت منطقة نِهم الواقعة بين صنعاء ومأرب، إلى ساحة مواجهات كرٍ وفرٍ تسعى من خلالها الشرعية إلى تقدم نحو صنعاء، منذ عامين، دون تحقيق التقدم الحاسم، حتى اليوم.
مسيرة تفكيك الجيش اليمني ولاءات قبلية عائلية وحروب داخلية يزيد مقتل علي عبد الله صالح في اليمن من حدة انقسام ما تبقى من مؤسسة الجيش بعد كل ما حلّ بها من تشققات بنيوية خصوصاً منذ الفترة التي تلت أحداث الثورة اليمنية مروراً بانقلاب الحوثيين وصالح في ٢٠١٤ فحرب ٢٠١٥. جميعها محطات زادت من انهيار المؤسسة العسكرية التي تقصّد حكام اليمن، على الأقل منذ صالح، أن يجعلوها مؤسسة تكاد تكون عائلية ــ قبلية لضمان الولاء المطلق، وهو ما أدّى إلى انهيار المبنى مع سقوط الحاكم. وكانت المفاجأة الأخيرة أن صالح لم يصمد في اشتباكاته الأخيرة مع الحوثيين أكثر من يومين، وانهارت حراسة منزله بعد انسحاب وتشتت النسق الثالث لها، المشكل من مسلحين قبليين، وليس من قوات احترافية راهن كثيرون على بقاء ولائها له من القوات الخاصة والحرس الجمهوري، وظنوا أن مهاجمته للحوثيين في آخر أيامه استندت إلى تلك القوات. ويكشف ضابط في القوات الخاصة أن صالح لم يقم باستدعائهم، ولا توزيع السلاح عليهم، حتى بعد طلب بعضهم ذلك، وهذا أمر يبقى شديد الغموض. ويقول الضابط نفسه إنه وزملاؤه عادوا إلى منازلهم منذ عامين، وأصبح من استمر في المعسكرات تحت إمرة قيادات حوثية حتى أولئك الذين ذهبوا للقتال في الجبهات المفتوحة مع الشرعية والتحالف، وأنهم تعرضوا لمعاملة سيئة مقارنة بمقاتلي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين. لكن صالح لم يقم بأي تصرف للحد من تدمير القوات التي كانت موالية له يوماً، واستعاض عن ذلك بالقبائل كعادته في كل الحروب التي خاضها أثناء حكمه، ومنحهم ما حرم الجيش منه، فكان أن انتهى بتخلي القبائل عنه، ومكوث جنوده من ذوي المهارات القتالية العالية في منازلهم بانتظار هيمنة الحوثيين الشاملة على الجيش واستكمال تغيير عقيدتهم القتالية وفقاً لعقيدة الجماعة. ولم يتم بناء الجيش اليمني على عقيدة واضحة هي حماية البلد، بل إن كل طرف وصل إلى السلطة قام بإقصاء الأطراف الأخرى، ما أدى تدريجياً إلى الإنقسام الراهن في الجيش اليمني، ولم يخُض حرباً خارج حدوده منذ تأسيسه، واستخدم باستمرار في حروب داخلية، أو بين شطري البلاد قبل الوحدة. وكان هو الجيش الوحيد من جيوش بلدان الربيع العربي الذي انقسم على نفسه، وتخندق كل قسم منه ضد الآخر منذ العام ٢٠١١، ليتطور الأمر بتطور الأحداث بعدها حتى الآن. وتعزز هذا الانقسام بدخول اليمن صراعه الراهن منذ مطلع ٢٠١٥٥، وتعمق الشرخ في جسد الجيش وجسد الوطن، لأسباب يعود كثير منها إلى التشوهات التي تعرض لها الجيش، ليتحول إلى جيوش متعددة، فيما تدخلت القوى الحزبية والقبلية المحلية والقوى الإقليمية في إعادة صياغته كل مرة. مع انضمام علي محسن الأحمر لثورة الشباب في العام ٢٠١١، انضمت إليه المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع (وكان قائداً لهما يومها) والمنطقة العسكرية الشرقية، بينما ظلت المنطقة المركزية والمنطقة الجنوبية، والحرس الجمهوري، والقوات الجوية على ولائها للراحل علي عبد الله صالح. وقادة كل هذه الوحدات من قرية واحدة، هي بيت الأحمر في مديرية سنحان التي يتحدر صالح منها. صعد الرئيس عبدربه منصور هادي إلى كرسي الرئاسة في فبراير شباط ٢٠١٢ ليجد أمامه جيشاً مقسوماً إلى طرفين، فقاد عملية إعادة هيكلة للجيش بناء على بنود المبادرة الخليجية، إلا انها كانت هيكلة شكلية، أبرز أهدافها إقصاء أقارب صالح، ولم تتجاوز عملية تغيير مسميات وحدات الجيش وقياداته العليا، فظل التغيير شكلياً ولم يمس الجوهر كما دلت الأحداث اللاحقة. اتهم هادي بتنصيب أبناء منطقته كقادة لكثير من وحدات الجيش كسلفه، وذلك بعد إعلانه إزاحة قائدي الفرقة الأولى مدرع (٢٣ لواء عسكري) والحرس الجمهوري (٣٣ لواء عسكري)، وإعادة توزيع ألوية القوتين الكبريين في الجيش ورأسي حربة الصراع فيه، في تشكيلات مستحدثة، كالاحتياط والحماية الرئاسية وألوية الصواريخ. وشهدت وحدات الجيش عدة تمردات رفضاً لتغييرات هادي، خصوصاً تعيين قادة جدد على رأسها، لدرجة قيام مئات الأفراد من الحرس الجمهوري بمهاجمة مقر وزارة الدفاع اليمنية في أغسطس آب ٢٠١٢. في العام ٢٠١٤ اشتبك الجيش بعضه مع بعض في عمران، لكن تحت غطاء المسلحين القبليين من الطرفين، باستثناء تدخل صريح للواء ٣١٠ الموالي لعلي محسن الأحمر في مواجهة الحوثيين، وتمت تصفية قائده ونهب عتاده من قبل الحوثيين. ذلك التصنيف الظاهري لقوى الصراع أعطى هادي، كقائد للجيش، والدولة مبرراً لإعلان الحياد في المعركة حتى سيطر الحوثيون وقوات صالح على عمران التي تبعد ٥٠ كيلومتراً شمال العاصمة، ليتضح أطراف الصراع أكثر، بتوسع الحوثيين وصالح إلى العاصمة في ٢١ سبتمبر أيلول ٢٠١٤ واقتصار اشتباكاتهم على الفرقة الأولى مدرع دون الحرس الجمهوري، في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش اسمياً تحت قيادة هادي بكافة تشكيلاته. مع الانخراط في الحرب الراهنة المستمرة منذ إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، تدخله العسكري في اليمن في ٢٦ مارس آذار ٢٠١٥، أصبح الجيش اليمني منقسماً على الأرض وموجهاً بعضه ضد بعض، وتحت قيادتين ووزارتي دفاع ورئاستي أركان، كل منهما تعتبر الأخرى غير شرعية. وفتح كل منهما باب التجنيد للحرب ضد الآخر باسم الجمهورية اليمنية. لم يكن الجيش اليمني ضعيفاً لدرجة تساقط كل مؤسسات الدولة في يد الحوثيين صالح بتلك الطريقة الدرامية، بينما لا زالت السلطة الفعلية وقيادة الجيش في يد هادي. ولم يكن هادي بريئاً في ما حدث لعاصمته ومؤسسات دولته، بما فيها المؤسسات العسكرية، ولم يتورط في صراعات مصالح مكشوفة بهذا الشكل، إلا بعد مراحل من الصراعات المغلفة بأقنعة وطنية وفكرية واجتماعية منذ حقبة الستينيات. مرحلة التكوين وصراعات الشطرين عقب نكسة يونيو حزيران ١٩٦٧، خرجت الجيوش المصرية التي شاركت في الدفاع عن ثورة سبتمبر ١٩٦٢، شمال اليمن، وتعرضت صنعاء لعمليتين خطيرتين، أولهما الإطاحة بالمشير عبدالله السلال عن طريق انقلاب أبيض في ٥ نوفمبر تشرين الثاني ١٩٦٧، وإزاحة القيادات العسكرية الموالية له من قبل شخصيات عسكرية وتقليدية مقربة من السعودية في الأغلب، وثانيهما بدء حصار صنعاء، من قبل القوات الملكية المدعومة من الرياض، فيما عرف بحصار السبعين يوماً. كانت القوى التقدمية في الجيش قد دافعت عن صنعاء بشدة، ورفضت مساومة الملكيين والسعودية على مصير الجمهورية الوليدة، وانتصرت بدحر الحصار عن صنعاء. فشكلت وحدات الجيش، ذات الأغلبية من القوميين العرب والماركسيين والبعثيين، قوة أخافت القوى القبلية والتقليدية، كما أخافت الرياض في الوقت ذاته، خصوصاً أن انتصارها تزامن مع تولي الجبهة القومية في عدن سدة الحكم، فتمت تصفية تلك القوى المنتصرة من قبل هؤلاء، بضرب القوميين بالبعثيين في الجيش، فيما عرف بأحداث أغسطس ١٩٦٨، ليتمكنوا من السيطرة على السلطة وإدارة البلد بطريقتهم، بعد تسريح الجنود وتصفية، أو تحييد، القيادات. قام علي سيف الخولاني، إحدى القيادات العسكرية المناهضة للقوميين، بتشكيل قوات العاصفة من مناطق طوق صنعاء، كبديل لأفراد الجيش من مناطق الوسط. وأعطى ذلك مؤشراً سلبياً لمن تم إقصاؤهم من الجيش وخروجهم من صنعاء من أبناء وسط وجنوب الشمال، فقاموا بدورهم بالتحالف مع نظام عدن ضد القوى المهيمنة في صنعاء خلال حرب ١٩٧٩ بين الشطرين، وحرب الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى. ومع صعود صالح للحكم، وتعرضه لأول محاولة انقلاب عسكري من قبل الناصريين، في أكتوبر تشرين الأول ١٩٧٨، حدثت تصفية جديدة في أوساط جيش الشمال، أدت إلى نزوح كثير من قوات العمالقة والمظلات إلى الشطر الجنوبي، في شرخ جديد للجيش والقوى السياسية. وفي تلك المرحلة من الصراع المسلح، تحولت عقيدة جيش الشمال من حرب الملكيين والسعودية إلى التخلص من القوميين واليساريين داخل الشمال وحلفائهم في عدن، وعزز ذلك تأسيس القوى الإسلامية، الموالية للرياض، ما عرف بالجبهة الإسلامية أمام الجبهة الوطنية (اليسارية)، وشكل ذلك شرخاً في الجيش والنسيج الاجتماعي للشمال. كما أن العقيدة القتالية لجيش الجنوب تحولت نحو النظام في الشمال وحليفه في الرياض. وبينما تخلصت صنعاء من مناهضيها وبنت جيشاً موالياً وموحداً نسبياً، أدت أحداث ٦ يناير كانون الثاني ١٩٨٦ في عدن إلى شق وتفكيك جيش الجنوب، الأكثر تنظيماً من جيش الشمال يومها. وكانت القوى الحاكمة في الجنوب قد خاضت صراعين سابقين أديا إلى تسريح وتصفية جزء من جيش الجنوب، الأولى عند الانقلاب على قحطان الشعبي في ١٩٦٩، والأخرى مع إعدام الرئيس سالم ربيع علي في ١٩٧٨، إلا أن أحداث يناير ١٩٨٦ أدت إلى نزوح آلاف العسكريين من أبناء أبين وشبوة تحديداً إلى الشمال، وكونوا ألوية عسكرية على أراضي الشمال، برعاية نظام صنعاء، وبالتالي أصبح لكل نظام أعداء عسكريين لدى النظام الآخر، يمكنه توظيفهم ضده في أي لحظة. حرب ١٩٩٤ وحروب صعدة
قارن علي محسن الأحمر مع:
شارك صفحة علي محسن الأحمر على