طالب النقيب

طالب النقيب

طالب النقيب أحد أهم المرشحين لعرش العراق وأحد مؤسسي الدولة العراقية الحديثة ، وأول وزير داخلية فيها .طالب باشا ابن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي، وأسرته تتولى نقابة أشراف البصرة آنذاك وتنتسب إلى أخ السيد أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الكبير (١١١٨-١١٨٢ م) صاحب الطريقة الرفاعية المتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد طالب النقيب في البصرة بتاريخ ٧ ذي الحجة ١٢٨٧ ه الموافق ٢٨ شباط ١٨٧١ ودرس القرآن والعلوم واللغة العربية على يد معلمين خصوصين. ثم تعلم اللغات التركية والفارسية والإنكليزية وشيئا من اللغة الهندية. وكان نبها وجريئا بشكل فائق وكان ولعا بالمجازفة والمغامرة، ولقد عرف عنه انفاقه المال بسخاء على الفقراء والمساكين، وفي عام ١٩٠١ عين متصرفا للواء الاحساء في نجد وانعم عليه بالوسام العثماني من الدرجة الأولى، ومن ثم برتبة بالا الرفيعة الشأن. ولقد استقال من المتصرفية بعد سنتين ثم عاد إلى الاستانة فعين عضوا بالقسم المدني من ديوان شورى الدولة العثمانية، واستقر في منصبه حتى اعلان العمل في الدستور عام ١٩٠٨ حيث انتخب عضوا في مجلس المبعوثان العثماني واعيد انتخابه في الاعوام ١٩١٢ و١٩١٤م. وفي ٦ اب ١٩٠٩ تأسس الحزب الحر المعتدل وكان مؤسسوه : سليمان فيضي وسيد إسماعيل عبد الله السامرائي وعبد الكريم السامرائي وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد المحسن الطباطبائي وعقد المؤسسون ومئات الرجال في البصرة اجتماعا انتهى بتشكيل حزب وانتخاب هيئته الإدارية التي تكونت من طالب النقيب رئيسا والحاج محمود باشا عبد الواحد رئيسا ثانيا والشيخ عبد الله باش اعيان نائبا للرئيس وسليمان فيضي امينا عاما والسيد عبد الوهاب الطباطبائي سكرتيرا والحاج محمود المعتوق النعمة امينا للصندوق وأحمد الصائغ وعبد اللطيف المنديل والحاج طه السلمان والحاج محمود أحمد النعمة اعضاء، ولقد أسس فرعا لحزب الحرية والائتلاف المعارض لحزب الاتحاد والترقي في ٦ اب ١٩١١ ،وأصدر جريدة أصبحت لسان حال الحزب التي صدرت في ٩ كانون الثاني ١٩١٢.وبعد فوزه بست مقاعد في مجلس المبعوثان عام ١٩١٤م، طالب بحقوق العرب في الحكم والمساهمة في الوظائف العامة وإقامة نظام لا مركزي في إدارة شؤونهم ومتابعة قضاياهم وعند دخول القوات البريطانية إلى البصرة عام ١٩١٤م ابان الحرب العالمية الأولى، اعتقل النقيب ونفي إلى جزيرة بومباي نظرا لمعارضته للاحتلال الإنكليزي، إذ قضى في منفاه خمس سنوات، عاد بعدها إلى البصرة فتزامنت مع عودته اندلاع ثورة العشرين في العراق، فكان غير محبذ لقيامها، إذ كان من دعاة تحقيق الغايات السياسية عن طريق الطرق السلمية لاسيما إذا كان الصراع غير متكافئ بين الطرفيين. فأصبح أول وزير للداخلية في تأريخ العراق في أول حكومة عراقية انتقالية برئاسة عبد الرحمن النقيب من ٢٧-١٠-١٩٢٠ ولغاية ٢-٨-١٩٢١، وكان مرشحا قويا لتولي عرش العراق إلا أن بريطانيا أدركت حيال ذلك بأن السيد طالب النقيب ليس رجلها الموعود، لانه رجل قوي الشخصية ويشكل خطر عليها مما أدى ببريطانيا إلى انهاء دوره السياسي وارسل منفياً خارج العراق لابعاده عن منافسة الملك فيصل الأول، ولم يرجع للعراق الا في ١ أيار ١٩٢٥ بعد أن قضى ٤ سنوات في المنفى وبعد أن قوى ساعد فيصل وضل مقيما في قصره في منطقة السبيليات في ابي الخصيب في البصرة، وأوكل عملية الاشراف على املاكه للحاج مرجان الريحاني وهو من كبار ملاكي الاراضي في البصرة مشرفا على املاكه ومصالحه التجارية حتى مرضه حيث سافر إلى ألمانيا بمدينة (ميونخ) للعلاج فاجريت له عملية جراحية وتوفي على اثرها في ١٦ حزيران ١٩٢٩م، ونقل جثمانه إلى مدينة البصرة ودفن في مقبرة الحسن البصري في مدينة الزبير، ومن الجدير بالذكر ان السيد طالب النقيب هو جد الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح (٢٢ كانون الأول ١٩٤٠ -)، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالفترة من ٧ شباط ٢٠٠٦ إلى ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١١. وهو الابن الثاني لأول وزير دفاع في الكويت الشيخ محمد الأحمد الجابر الصباح من زوجته نسيمة طالب النقيب. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بطالب النقيب؟
أعلى المصادر التى تكتب عن طالب النقيب
قارن طالب النقيب مع:
ما هي الدول التي تتحدث صحافتها عن طالب النقيب؟
شارك صفحة طالب النقيب على