دو لي

دو لي

دو لي ( ولدت في ٥ آذار ١٩٨٢ في ييى يوان, زيبو,شاندونغ) هي متسابقة صينية في الرماية، هي حاصلة على الميدالية الذهبية في أولمبياد ٢٠٠٤ و ٢٠٠٨ دورة الالعاب الاولمبية ، هي ايضا قد فازت بألقاب في كأس العالم, بطولة العالم و الألعاب الآسيوية. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بدو لي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن دو لي
بهذا العنوان المعبر البليغ "ماذا لو كان منفذ المجزرة مسلما؟" أخرص الصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان أفواه الكلاب الناعقة في أوروبا وانتقد بقوة سياسة بلاده أمريكا و ما أدراك ما أمريكا.. وأذناب أمريكا في العالم أجمع خاصة الطابور الخامس عند العرب! كتب ذلك في مقال له، غاية في الأهمية بصحيفة «واشنطن بوست»، حول تعاطي السلطات الأمريكية مع مجزرة لاس فيغاس الأخيرة التي راح ضحيتها الأسبوع الماضي ٥٩ شخصاً، و ٥١٥ جريحاً، فيما كان انتقاده للرئيس دونالد ترامب تحديدا إذا ما كان منفذ الهجوم "ستيفن بادوك" مسلماً أقل حدة من رأيه الذي شدد فيه على انتقاد التساهل الكبير للتشريعات الأمريكية الخاصة باقتناء وتملك الأسلحة. ماذا لوكان منفذ العملية مسلماً.. أو صرخ بعبارة"الله أكبر"؟ واستهل الكاتب مقاله متسائلاً ومتهكما «ماذا لو كان بادوك مسلماً؟ أو أنه صرخ بعبارات مثل "الله أكبر"، قبل أن يقوم بإطلاق النار؟ ماذا كان سيحدث لو وجدنا له صورة وهو يحمل نسخة من المصحف الشريف في يده والأخرى تحمل السلاح الآلي؟ وماذا لو كان عضواً في تنظيم "داعش"؟، مضيفاً أنه لو كان مسلماً بالفعل، فإن الدعوات الحالية لعدم إهانة الضحايا، وعدم تسييس المسألة، كانت لتكون عكس ماهي عليه الآن، في إشارة منه إلى أن منفذ الجريمة لو كان مسلماً فإنه كان سيتم الاحتفاء بالضحايا بشكل مبالغ فيه وتناول الحادث على نطاق أوسع، بل وتسييس كبير للعملية. ووصف الكاتب الأمريكي العملية بأنها إرهابية بامتياز، مشيراً إلى أنه الحادث الإرهابي الأسوأ في الولايات المتحدة منذ هجمات ١١ سبتمبر. وأضاف «إذا كان منفذ العملية مسلماً، فإنك ستجد ترامب يغرد بعد دقائق معدودة من العملية كما يفعل دائما "ألم أحذركم من ذلك!!"، بعد أي هجوم إرهابي في أوروبا، بهدف إضفاء صبغة سياسية على تلك العمليات». وأشار فريدمان إلى أنه كانت ستكون هناك العديد من الإجراءات التي سيتخذها الكونجرس والتي تتضمن جلسات الاستماع المتتالية، ومشاريع القوانين الجديدة التي تمنع تكرار مثل تلك الحوادث. وتساءل الكاتب باستنكار شديد «ماذا سيحدث إذا كانت الولايات المتحدة نفسها هي منشأ القاتل الذي تَمَكن من شراء هذا الكم الهائل من الأسلحة بشكل قانوني، والتي لا يمكن أن تمتلكها إلا القوات العسكرية، بسبب سهولة وتراخي الإجراءات والتشريعات المنظمة لذلك ؟». ويشير فريدمان في إجابته عن تساؤلاته افتراضاً، إلى أن ترامب كان سيسرع من وتيرة العمل، ومن ثم يدعو إلى عدم "تسييس" الحادث، خلافاً لما يقومون به دوماً عند تنفيذ الهجوم بواسطة "مسلم". وأضاف الكاتب أنه « في الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة رجالها ونساءها لتقديم التضحيات، وإرسال ترسانات الأسلحة الثقيلة لمحاربة تنظيم "داعش" والمتشددين إلى آخر جندي فيهم، فإن كل حديث ترامب عن التنظيم لا يتعدى الإطار السخيف بأنه لا مجال للهزيمة، أو التراجع، أو الرحمة، في حين أن الأجواء مهيأة أكثر في الداخل الأمريكي لحصد الكثير من الأرواح من خلال سهولة الحصول على الأسلحة التي يمكن استخدامها لحصد أرواح ٥٩ شخصاً وإصابة أكثر من ٥٠٠ آخرين دفعة واحدة، بعد أن قال ساخراً إنه لا يتذكر العدد الفعلي من الأمريكيين الذين قتلتهم "داعش"، مشيراً إلى أنهم ربما ١٥ أو ٢٠ شخصاً، منتقداً بشدة القوانين الأمريكية التي تسمح للأشخاص بامتلاك ترسانة من الأسلحة كما هو الحال مع بادوك منفذ هجوم لاس فيجاس». وفي إشارة إلى تساهل السلطات الأمريكية مع حيازة السلاح، قال فريدمان «عند الحديث عن محاربة "داعش"، فإنك تجد الرئيس ترامب وكل حاشيته في صدارة المشهد، مع تأكيدهم أنه لا خيار آخر غير النصر، وعندما يكون الحديث عن تشديد الإجراءات الخاصة بشراء وامتلاك الأسلحة داخل الولايات المتحدة، فإن ترامب، ومن معه والسلطات يختفون عن المشهد تماماً، حيث إن الضحايا الذين تُحصد أرواحهم في مثل هذه الحوادث الداخلية، ليسوا ذوي أهمية كبرى مقارنة بفرد واحد يقتله تنظيم "داعش"». وأكد فريدمان أن كل ما يطلبه هو والكثير من الأمريكيين عدم السماح لأي شخص بامتلاك ترسانة عسكرية كما فعل بادوك، ملخصا أسباب الحادث في الفساد والتركيز على محاربة الأعداء الخارجيين من دون الاهتمام بما يمكن أن يحدث في الداخل من هجمات إرهابية يكون مصدرها الداخل نفسه، مشيراً إلى أن الفساد يلعب دوراً كبيراً، حيث يقوم صانعو السلاح، وموردوه، وبائعوه، بدفع الأموال لبعض «الجبناء» لتمرير بضاعتهم التي تحصد المئات من أرواح الأمريكيين في الداخل. الحروب الاستباقية في سبيل نشر الديمقراطية والقيم الليبرالية وبالتالي يبدو لي أن فريدمان بمقاله هذا يعبر بصدق عما يجري اليوم على ألسنة الساسة في الغرب عموما و ليس على لسان الرئيس الأمريكي ترامب و اليمين المتطرف عموما من الكيل بمكيالين للإسلام والمسلمين، و هو أمر معلوم ومعروف لدينا و لديهم وقد كتب عنه منذ عقود علماء من الغرب، كما كتب عنه علماء من الشرق، و من علماء الغرب من باب وشهد شاهد من أهلها ننقل ما كتبه المفكر الأمريكي اليهودي ناعوم تشومسكي، في كتابه "من يحكم العالم" وتحت عنوان فرعي "النخبة.. صنفان" يؤكد تشومسكي أن قناعات الولايات المتحدة الحالية لها جذورها التاريخية، حيث شرعن الرئيس الأميركي "وودرو ويلسون"(١٨٥٦ ١٩٢٤) الحروب في سبيل نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والقيم الليبرالية. وتحاول الولايات المتحدة توظيف مقدراتها العسكرية وفائض السلاح تجاه مناطق النزاعات والصراعات التي ساهمت في اشتعالها بنيران الفتن الطائفية والحروب، حيث تتصدر أمريكا قائمة الدول المصدرة للسلاح. كما يؤكد تشومسكي "ان الظروف التي تسوق الناخبين باتجاه ترامب هي نفسها التي كانت وراء صعود الفاشية في القرن الماضي". كما شرعنت لنفسها ما أسمته الحروب الاستباقية وحق التدخل إذ يعتبر تشومسكي أن احتلال العراق كان "جريمة القرن الحادي والعشرين الكبرى"، مؤججة "نيران الفتن الطائفية بين العراقيين . و تحت عنوان "الولايات المتحدة المصدرة الأولى للإرهاب" يؤكد تشومسكي خطأ الولايات المتحدة باعتقادها أن مقتل قيادات الجماعات المتطرفة سوف يقضي على الجماعات، ويؤكد أن ما أسمته الولايات المتحدة "الحرب على الإرهاب"، كلف الإنسانية ثمنا دمويا باهظا نتيجة هوس الولايات المتحدة بالهيمنة، ودعمها لمراكز وفروع الإرهاب الحقيقي. مؤكدا "أن الولايات المتحدة تسعى لخلق حالة جديدة لما بعد "داعش"، وتخطط لولادة تنظيم جديد أكثر وحشية وقسوة واستنزافا للموارد لتنفيذ مخططاتها الخبيثة.. ". ومن مفكري الشرق، يطيب لنا الاستنارة بما كتبه في العقود الأخيرة الدكتور مصطفى محمود في كتابه "الإسلام السياسي والمعركة القادمة"، هذا العالم الموسوعي الذي جمع بين علم الأبدان و علم الأديان، إذ كتب رحمه الله "حينما يصرح الساسة في الغرب بأنهم لا يعادون الإسلام وانهم ليسوا ضد الإسلام كدين، فإنهم يكونون صادقين بوجه من الوجوه إذ لا مانع عندهم أبدا من ان نصلي ونصوم ونحج ونقضى ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والابتهال والدعاء، ونقضي حياتنا في التوكل ونعتكف ما نشاء في المساجد ونوحد ربنا ونمجده ونهلل له فهم لا يعادون الإسلام الطقوسي، إسلام الشعائر والعبادات والزهد، ولا مانع عندهم حتى في ان تكون لنا الآخرة كلها فهذا أمر لا يهمهم ولا يفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبد والاعتزال وحالفوا مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم ولكن خصومتهم وعداءهم هي الإسلام الآخر ".. الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجيه العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى.. الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة.. الإسلام الذي يريد ان يشق شارعا ثقافيا آخر ويرسى قيما أخرى في التعامل ونماذج أخرى من الفن والفكر.. الإسلام الذي يريد ان ينهض بالعلم والاختراع والتكنولوجيا ولكن لغايات أخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة.. الإسلام السياسي كما يحلو لبعضهم تسميته أو الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الاجتماعي والاصلاح الحضاري والتغيير الكوني؟. هنا لا مساومة ولا هامش سماح وإنما حرب ضروس.. هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسيه داخل بلدك الإسلامي نفسه.. " الدعوة في الغرب ليست رحلة مريحة، ولا تجارة مادية قريبة الأجل! وحي الله كل داعية مخلص متبصر بنور الله في ظروف صعبة كهذه، لأن الدعوة في الغرب غير الدعوة في الشرق، إذ الداعية في الغرب يحتاج إلى مناكب قوية، يصبر على البلاء، و يؤمن بالقضاء، لانّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن و الابتلاءات وغمرها بالمصائب والفتن.. لحكمة جليلة ذكرها تعالى في قوله { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }. و صدق سيد الظلال القائل « الذي ينهض بالدعوة إلى الله في المجتمعات الجاهلية يجب أن يوطّن نفسه على أنه لا يقوم برحلة مريحة، ولا يقوم بتجارة مادية قريبة الأجل! إنما ينبغي له أن يستيقن أنه يواجه أقواما يملكون القوة والمال ويملكون استخفاف الجماهير حتى ترى الأسود أبيض والأبيض أسود! ويملكون تأليب هذه الجماهير ذاتها على أصحاب الدعوة إلى الله، باستثارة شهواتها وتهديدها بأن أصحاب الدعوة إلى الله يريدون حرمانها من هذه الشهوات !» كما إنني لم أجد أروع وأبلغ مما كتبه الإمام العلامة عبد الحميد بن باديس في هذا الصدد، حيث قال رحمة الله عليه « على أهل الحق أن يكون الحق راسخا في قلوبهم عقائد، وجاريا على ألسنتهم كلمات، وظاهرا على جوارحهم أعمالا، يؤيدون الحق حيثما كان وممن كان، ... يقولون كلمة الحق على القريب والبعيد، على الموافق والمخالف، ويحكمون بالحق كذلك على الجميع، ويبذلون نفوسهم وأموالهم في سبيل نشره بين الناس وهدايتهم إليه بدعوة الحق، وحكمة الحق وأسبابه ووسائله، على ذلك يعيشون وعليه يموتون، فلنجعل هذا السلوك سلوكنا وليكن من همنا. فما وفينا منه حمدنا الله تعالى عليه، وما قصرنا فيه تبنا واستغفرنا ربنا».
كانت جالسة أمام البحر افترشت رمل الشاطئ، وقد دفنت رجليها بالرمال ، هذا عادتها حين تكون حزينة تأتي إلى البحر مصطحبة معها مثرثرتها المجنونة التي ما هي إلاّ أنا! – وتكتفي بالجلوس أمامها دون السباحة رغم أنها مهووسة بها إلى حد أن البحر أدمنتها، تمتنع من السباحة حالة حزنها وكأنها تدعو البحر أن تشارك معها الحزن بامتناعها من السباحة. كنت منهمكة أروي ظمأ أوراقي من نبع قلمي الذي ما إن يرى زُرقة البحر الفاتن وهدوءه المريح ويتأمل غموضه المخيف ويستمع إلى لغة الأمواج العاتبة إلاّ تدفق ليروي الظمأة، التفت نحوها فوجدتها شاردة ووجهها الملائكي الذي هو مثال للبراءة يعلوه شيء من الحزن وحجابها الشامخ زادها ألقا وجمالا، من ينظر إليها يظن نفسه واقفا أمام لوحة فنية نادرة رسمت بعناية بريشة فنان ماهر. إقتربت منها فلم تنتبه إليّ، وضعتُ يدي على كتفها إلتفتت إليّ مذعورة وكأنها فاقت من فقدان وعي طويل. إبتسمت وأنا أشير بيدي للهواء (ذهبتي)، قالت وهي تعبث بالرمال متى جلستِ هنا وكيف أفلتِّ من سجّانكِ المتغطرس يا مثرثرتي؟!. أولا سجّاني ليس متغطرسا إنما لطيف ومحبوب ،وثانيا كيف توعين متى وكيف جلست هنا وحضرتكِ تركتِ جسدك فقط هنا ورحلتِ لا ندري إلي أين ؟ هل لمثرثرتكِ المخلصة أن تعرف سبب تلك العتمة التي تفسد إشعاع نور وجهك؟ صمتت للحظات ثم تنهدت تلك التنهيدة التي أخافتني وأشعلت القلق في قلبي ،وكأنها بتلك التنهيدة أرادت أن تُخرج معها كل ما بداخلها من ألم، أسندت رأسها إلى كتفي لأساعدها بالكلام فهي تعرف تماما أن ذاك الكتف قد يحمل عنها كل ما تحمل لذلك ولأنها تثرثر لي كل ما بداخلها أسمتني مثرثرتها فكنت أصحح لها دائما ( قولي حقيبة ثرثرتك يا مجنونة . فتقول لي لا مثرثرتي هذه لغتى الخاصة لا دخل لها بالقواعد والقوانين) نادرة هي تلك التي تجعل كل أخطائها أشياء خاصة لها . لم تتكلم فقط إكتفت بالنظر الى البحر ، ناديتها لكي أذكرها أني ما زلت أريد جوابا. عَيبلأ (ذاك هو اسمها متوّج من بين الأسماء ،ملكة هي حتى باسمها ،نعم فعيبلأ إسم صومالي أصيل يعني النزاهة والبراءة.) أجابتني بصوت أشبه بموسقي حزينة إليه من الكلام آهـ ، هل تعرفين هذا الاسم يؤلمني أكثر عندما ينادينى به الناس ، أشعر وكأن الناس يجلدونني بالسياط. ولماذا هو إسمك إذا إن لم تريدي أن يناديك أحد به ؟ إن خلف هذه المقدمة سبب حزنك هذا هيا أفصحي أكثر. قلت هذا وأنا أمسح رأسها بيدي قالت بعد صمت طويل كدت أتيقن من خلاله أنها لن تتكلم أبدا ، لكن القلب كان من يتكلم هذا المرة وهل جربت الاستماع إلى كلام قلب مجرد ليس بين أذنيك وبين كلامه أي وسيلة! أصبح إسمي منبع ألم لي لأنه يذكرني بأنني ولدت ومنحت هذا الاسم منها هي ، يذكرني بتلك المرحلة المليئة بالحب والعطف والدلال في حياتي تلك المرحلة التي كنت أتربع حضنها الدافئ ، الحضن الذي أصبح الآن لغيري ،هل تعلم أشعر بالغيرة من أؤلئك الذين استوطنو مدينتي التي كنت أول من فاز بها كأول وليد ، فزت بالمركز الأول وكنت أظن أنه لي ما حييت ، إسمي يا عزيزتي يذكرني بندائها هي وهي تهدهدني في مهدها الطاهر . دهشت من كلامها ، لم أفهم وكيف لي أن أفهم كلام قلب أديب ، لكن ليس أدب اللغة هذه المرة فإن القلوب لا تتقن إلا أدب الحب الأزلي، الحب الذي ما عاش فوق الأرض أحد إلاّ وجرّبه بسعادة أو بحرمان ذاك الحب المسمى بالأم. لمّا رأت الدهشة فى وجهي وأدركت أنني أطلب المزيد من التفسير للغزها أدارت بصرها نحو السماء وواصلت ، جاءني صوتها وكأنه يأتي من عمق البحر ،لا بل هذا صوت حورية حزين. لماذا أصبح الكبر أكبر عدو لي بل هو ألذ أعدائي ؟ ، أن أ كبر في السنّ هل كان يعني أنني أعاقب في ذنب إرتكبته ؟ أليس للكبار حق في حنان الأم ، هل لأني كبرت ولم أعد رضيعة أحرم من مهدها ، لماذا يصر الكبر أن يشد عليّ الخناق لماذا يجعلني بعيدة عن حضن أمي ولماذا لم أعد تلك الرضيعة المهدهدة ؟ لماذا يا عالمي فرضت عليّ ذالك القانون الظالم كرهت الكبر لأنني منذ أن قال الناس كبرت ومنذ أن أتى صغير أخر أصبح مهدي هو الفراش فقط وأصبح الحضن له لأنه أحق مني به فهو الصغير وأنا الكبيرة ، أي حكم ظالم نطقت به يا مجتمعي ، منذ ذالك الحين والسنوات تأتي وأنا أكبر سنة بعد سنة والحضن يبتعد أكثر، صرت أذهب للمدرسة لأعود منها محمّلة بالشوق لنبع الحنان أدخل البيت لأجد تلك الحبيبة جالسة منهكة وقد أتعبها العمل أتعبت نفسها من أجلنا تطبخ غداءنا لنجده جاهز عند عودتنا ورائحته العطرة تفوح على بعد مسافة ،وتغسل ثيابنا لنخرج بها نظيفة معطرة أجدها وحولها الصغار تغديهم بيديها الطاهرتين حينها تشتعل كراهيتي للكبر فلو للكبر لكنت هناك جالسة أنال ما نالوه هؤلاء من حنان الحبيبة تبتسم لي تلك الإبتسامة فأطرب لها فرحا وكأن الدنيا كلها سيقت لي أهرول لها لكي أرتمي بها لكنها تردني إذهبي وبدلي ملابسك لا توسخي زي المدرسة يا بنيتي. آه يا أمّاه ثم أدخل الغرفة وأنا أعاتب مجتمعي الذي يجعل النظافة أولى . كنت أواسي نفسي وأصبرها وأمنيها أنها سوف تكبر أكثر لتصبح صديقة ماما حينها تستطيعين أن تتحدثي معها وتروي لهفتك من حضنها ، لكنى ما كنت أعرف أن مجتمعي المستبد لا يعترف بتلك الصداقة فجاء الكبر ليفاجئني بالجفاء جاء يحمل معه الدراسة،الواجبات، أعمال المنزل . كنت كل مرة أجدها فرصة تجلس وحيدة تستريح في الغرفة أذهب إليها وأستجمع قواي لكي أحسم الأمر وأبث لها رسالة قلبي المكلوم أريد أن أرتوي من حنانها – وهل هناك من إرتوى من حنان الأم لكن ما إن أدخل عليها حتى نتحدث عن أحوال البيت والصغار ، يا إلهي أمدّني بالقوة كيف لى أن أفعل ما جئت من أجله وكلّما أتذكر أنني كبييرة حتى أصبح كربّان أسقط مرساة سفينته ليفاجئه تمادي أحوال الطقس وجنون البحر والأمواج عاصفة جدا ، وهبوب الرياح محملة بعتاب السماء فشعر بالهلاك، إلهي كيف المفر من ذاك الكبر. أحيانا أقول ماذا لو كان هذا النقص بي أنا فقط وأن باقي الفتيات يحظون بحنان أمّهاتهن ولم يضرهن أنهن كبيرات؟!، كيف لي أن أكون أمّا وأنا أشعر نقصا من ذاك الشعور ، كيف سأعطي أولادي من ذاك النبع وأنا لم أرتوى منه بعد ، أخاف من الأمومة أن تسخر مني تقول لي ماستطعت أن تأخذي حقك بسبب جبنك فكيف لكِ أن تجيديني؟ . هذا هو سبب تلك الكآبة التى تتراءى لكِ من خلالي. ما زال كلامها يتردد في مخيلتي ، ومازلت أبحث تفسيرا وجوابا لأسئلتها تلك.
مقديشو – اتهم الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد الحكومة الفيدرالية بمجازفة اتخاذ قرار لا يخدم للمصالح القومية تجاه الأزمة الخليجية. ووفقا لموقع جوهر الصومالي قال شريف شيخ أحمد في تغريدة عبر حسابه على الفسبوك "يبدو لي أن القرار الحكومي تجاه الأمة الخليجية مجازف به لا يخدم لمصلحة الوطن". واضاف شيخ أحمد أن من غير المقبول ضياع العلاقات التاريخية القديمة في مجال السياسية والتجارة التي تربط الصومال بدول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين من أجل دولة قطر "التي نعرف مواقفها تجاه دعم بلادنا". ودعا شيخ أحمد رئاسة الدولة إلى مراجعة موقف الحكومة تجاه الأزمة الخليجية وفتح مشاورات في هذا الصدد مع المجالس الوطنية ورؤساء الولايات الإقليمية لحماية المصالح الاستراتيجية للصومال. وتأتي تصريحات شيخ أحمد في وقت أعلنت فيه إدارة أرض الصومال الانفصالية وثلاث ولايات إقليمية قطع العلاقات مع قطر. وأشار محللون وسياسيون صوماليون إلى أنه لا يمكن المقارنة بين دولة قطر التي تقدم الدعم لشخصيات وجماعات إسلامية وبين دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين التي تعتبر داعما رئيسا للصومال في مجالات السياسة والأمن والتعليم والصحة.
قارن دو لي مع:
شارك صفحة دو لي على