دونالد ترامب

دونالد ترامب

دونالد جون ترامب (بالإنجليزية: Donald John Trump ) (ولد في ١٤ يونيو ١٩٤٦) هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، منذ ٢٠ يناير ٢٠١٧. وهو أيضًا رجل أعمال وملياردير أمريكي، وشخصية تلفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس مجلس إدارة منظمة ترامب، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، الفنادق، ملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث؛ على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم، وقدم البرنامج الواقعي المبتدئ (بالإنجليزية: The Apprentice) على قناة إن بي سي. ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال، والده فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقارات في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده، ولذلك انتهي به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام ١٩٦٨، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: منظمة ترامب. وعند منحه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. بدأ حياته العملية بتجديد لفندق الكومودور في فندق غراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران (شراء شركة ايسترن شتل، واتلانتيك سيتي كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون. حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائح علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلز، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بدونالد ترامب؟
أعلى المصادر التى تكتب عن دونالد ترامب
بعد اقتراب ابن سلمان من العرش.. مستقبل قاتم يواجه المنطقة (مترجم) كتبت ريهام التهامي بعد الكثير من التكهنات، أصبح محمد بن سلمان، ٣١ عامًا ونجل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد للمملكة، ليحل محل ابن عمه محمد بن نايف، ٥٧ عامًا، وبن سلمان هو الآن ثاني أقوى رجل في المملكة. ما حدث في السعودية يذكرنا بما حدث في الأردن، حين أعلن الملك حسين في أيامه الأخيرة، وتحديدًا في يوم الخامس والعشرين من يناير ١٩٩٩، أن نجله الأمير عبد الله سيحل محل ولي العهد شقيقه الأمير الحسن بن طلال. شغل ولي العهد محمد بن سلمان ثلاثة مناصب رئيسية عليا منذ بدئه حياته السياسية القصيرة، في عام ٢٠١٣ تم تعينه وزيرًا للدفاع ونائبًا لولي العهد، وقبلها شغل منصب رئيس المحاكم، ولكن المنصبين الأخيرين عززا عزمه على الدخول إلى أحد أكثر الحروب دموية في المنطقة، وهي الحرب في الجنوب مع اليمن، وبوصفه وزيرًا للدفاع، قاد تحالفًا متعدد الجنسيات ضد الحوثيين في اليمن في مارس ٢٠١٥، ولم يحقق هذا التحالف نجاحًا. ووفقًا لمجلة الإيكونومست البريطانية، يرى المحللون الخارجيون بن سلمان كالثور الذي لا يفهم شيئًا، حيث يفتقر إلى الخبرة، ويعوض ذلك من خلال التركيز على تقارير الاستشاريين. لا يسمح بن سلمان بوجود تعليقات تحبطه، فبعد فترة وجيزة من دخول التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن، أعلنت الحكومة أنه سيقود عملية خصخصة لشركة أرامكو، شركة الطاقة السعودية العملاقة، وهي الداعم الأساسي للاقتصاد السعودي. تستخدم الحكومة إيرادات أرامكو لتمويل سياستها المعادية على الحدود، وكذلك تستخدم الرياض الثروات الهائلة المستمدة منها لنشر الوهابية في أنحاء العالم. ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن خصخصة أرامكو تهدف لتعزيز العمالة وتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، ولكن يشكك المحللون فيما إذا كان هذا المشروع سيلقى نجاحًا وسط الحالة السياسية والاجتماعية للدولة السعودية، فهل سيكون البلد قادرًا على إجراء مثل هذا الإصلاح وشعبه يعتمد على مساعدات الدولة من المهد إلى اللحد؟ هذا واحد من التحديات التي تواجه المملكة، فهل سيكون ولي العهد الشاب، الذي يحظى بنمط حياة فاخر، قادرًا على تمييز حقوق الشعب؟ ويأتي صعود محمد بن سلمان في الوقت الذي يواصل فيه التحالف بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر المضي قدمًا في الحصار الاقتصادي والسياسي لدولة قطر، وبالتالي السؤال الذي يدور في عقول الكثير من الناس كيف سيؤثر تعيين ولي العهد في ٢١ يونيو والواقع الجديد على الفشل السياسي الحالي؟”. ويرى المتفائلون أن إمكانية حل أزمة الخليج كانت قائمة بالفعل بالنظر إلى هذا التطور، وقد يرغب بن سلمان في الاستسلام والتخلي عن المعاناة من خلال الدعوة إلى الحوار، والبدء بلائحة نظيفة كونه وليًّا للعهد. كانت الساحة السياسية ضد قطر كارثة عالمية، ومع ذلك إذا قرر بن سلمان عدم اتخاذ موقف تصالحي وتصعيد الوضع كما هو مقترح، يتنبأ آخرون أنه من المحتمل أن يكون هناك طبول حرب، وستكون الأعلى صوتًا في المنطقة. بدأ الشرق الأوسط يفهم تأثير زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض في مايو الماضي، واجتماعه مع خمسين دولة عربية وإسلامية متعهدة باتخاذ موقف متشدد ضد الدول الراعية للإرهاب، ولكن ما يحدث يؤكد كيف كانت زيارته كارثة للمنطقة. صعود محمد بن سلمان للسلطة له علاقة بزيارته الأخيرة للولايات المتحدة، ولكن ذلك له أثر سلبي محتمل على انهيار السياسات متعددة الأطراف. يواجه الشرق الأوسط مستقبلاً قاتمًا مع تطور المحور السياسي السعودي الإماراتي المصري الجديد بشكل جدي، وهو محور تهيمن عليه شخصيات لديها غرور الأنا، ويخلو من المصالح الوطنية والإقليمية، ونتيجة لذلك يمكن تجدد التوترات السياسية بشكل كبير، لأن أولئك الذين تم تحديدهم أعداء من قبل المحور الجديد يضعون أنفسهم في دائرة المجهول.
الولايات المتحدة تتلاعب بـ السعودية و قطر كتب خالد عبد المنعم أعربت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، عن دهشة واشنطن حيال فشل السعودية وحلفائها الخليجيين في تقديم تفاصيل تبرر الحصار الذي فرضته على قطر، ناورت قائلة إن الخارجية الأمريكية تشكك فيما إذا كانت الإجراءات الخليجية اتخذت بناءً على مخاوف بشأن دعم قطر المزعوم للإرهاب. التصريحات الأمريكية واللعب على الحبال الخليجية بدا واضحًا التناقض في مواقف الإدارة الأمريكية حيال الأزمة الخليجية، حيث الدهشة في أروقة الخارجية الأمريكية من السعودية وحلفائها بالنسبة لمحاصرة قطر، في الوقت الذي يشير فيه البيت الأبيض إلى أن مقاطعة قطر تقوض الإرهاب. المواقف التي أطلقتها الخارجية الأمريكية لم تكن وليدة اليوم، ولم تكن مفاجئة إذا ما تم ربطها بتصريحات سابقة بدت فيها منحازة لقطر، لكن المفاجئ في تصريحات الأمس هو الصراحة الواضحة بأنه بعد أكثر من أسبوعين لم تقدم فيه مطالب هذه الدول التي فرضت الحصار على قطر وتحديدًا السعودية والإمارات والبحرين، وتكمن أهمية هذه التصريحات في أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من يدير ملف الأزمة الخليجية. موقف الخارجية الأمريكية جاء منسجما إلى حد ما مع موقف المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة “البنتاجون”، خاصة أن القادة العسكريين الأمريكيين أكدوا في أكثر من مناسبة من أنهم مستمرون في تحالفهم مع قطر في عمليات الحرب ضد الإرهاب والعمليات ضد داعش انطلاقًا من القاعدة الأمريكية في قطر، وهذا أيضًا ما أكده الاثنين الماضي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، عندما سئل عن الأزمة الخليجية، فقال إن التواصل والتنسيق على الصعيد العسكري مازال مستمرا مع قطر، في الوقت الذي يتولى فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون التنسيق المتعلق بالشق الدبلوماسي. كما أن التعاون العسكري بين واشنطن والدوحة اتسم بالتنسيق في الآونة الأخيرة؛ حيث أجرت الولايات المتحدة وقطر، يوم الجمعة الماضي، في مياه الخليج العربي، مناورات عسكرية مشتركة جاءت في ظل الأزمة الدبلوماسية، التي تمر بها منطقة الخليج حاليا. ووقع وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، ونظيره القطري، خالد العطية، الخميس الماضي، اتفاقا قيمته ١٢ مليار دولار أمريكي لبيع قطر طائرات مقاتلة من طراز إف ١٥، وتمت الصفقة رغم انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر في الآونة الأخيرة واتهامه لها بدعم الإرهاب، وهنا نجد أن موقف الخارجية والبنتاجون الأمريكي جاء متناقضًا مع موقف ترامب، الذي أكد في أكثر من مناسبة وعبر تصريحاته وتغريداته على تويتر، أن قطر بالفعل كانت تدعم الإرهاب وأن ثمرة زيارته للرياض هو الموقف الخليجي من قطر. ووفقًا للقراءة السطحية للتصريحات الأمريكية المتباينة، يظهر أن موقف ترامب الذي يتناقض مع المؤسسات الأمريكية الأخرى حول الأزمة الخليجية، ينم عن عدم وجود قراءة مشتركة بين الأطراف الأمريكية، حيث يطلق ترامب تصريحاته بمعزل عن استشارة مؤسسة الخارجية والدفاع، لكن بنظرة أعمق حول هذه التصريحات المتباينة، نجد أن الولايات المتحدة تحاول الرقص على الحبال الخليجية؛ فقطر والسعودية حليفان استراتيجيان لها، وبالتالي ستحاول واشنطن التعامل مع هذه الأزمة الخليجية وتوظيفها بما يخدم مصالحها، فالأزمة الخليجية كرست من اعتماد الأخوة الخليجيين الأعداء حاليًا أكثر على واشنطن، فكل طرف خليجي يحاول استرضاء السيد الأمريكي، إما بالمال كما فعلت الرياض بصفقة ٥٠٠ مليار دولار أمريكي، أو بالصفقات العسكرية؛ حيث قامت قطر مؤخرًا باستكمال صفقة المقاتلات الأمريكية، وبالتالي واشنطن تحاول أن تبقي الأزمة الخليجية مستعرة، لكن في نفس الوقت تكون مضبوطة الإيقاع أمريكًا، بحيث لا تخرج عن سيطرتها، وهو الأمر الذي قد يوضح تباين المواقف الأمريكية. بعض المراقبين يعزون التباين الأمريكي إلى قنوات الاتصال الأخيرة التي بدأت تقوم بها قطر بينها وبين روسيا وإيران وتركيا، الأمر الذي قد يشكل عاملًا في تراجع الولايات المتحدة من دعمها لتحركات الرياض ضد قطر، فجميع المحللين يستبعدون أن تقدم السعودية وحلفاؤها على خطوة مقاطعة قطر دون أن يمنح السيد الأمريكي لهم الضوء الأخضر، فترامب يريد بعض المطالب من قطر خاصة بما يتعلق بوقف الدعم عن حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي يعتبرها الرئيس الأمريكي حركة إرهابية، لكن في نفس الوقت تحاول واشنطن أن لا تخرج قطر من تحت العباءة الأمريكية وتتجه نحو الحضن الروسي أو الإيراني. ويبدو أن الدوحة تلقفت التراجع الأمريكي في الموقف منها، ومساندة وزارة الخارجية الأمريكية لها، فسارعت بالأمس لتوجيه الانتقادات للدول التي تحاصرها، حيث قال النائب العام القطري، علي بن فطيس المري، إن اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية نفذته دول مجاورة تقاطع قطر، وأشار إلى أن الأدلة التي بحوزة بلاده كافية لتوجيه الاتهام لدول الحصار، وأن الأفراد والشركات الذين أضروا بقطر ستجرى ملاحقتهم قانونيًا، مؤكدًا أن اللائحة التي أعدتها دول عربية للمشتبه بأنهم إرهابيون على صلة بقطر لا أساس لها. ويرى مراقبون أن الأزمة الخليجية الأخيرة أحدثت شرخًا كبيرًا في العلاقات الخليجية الخليجية وهو الشرخ الذي سيبقى مستمرًا بغض النظر حلت الأزمة أم لم تحل.
أزمات الداخل وتحديات الخارج تهدد عرش ابن سلمان كتب خالد عبد المنعم التعديلات الجديدة التي فرضها الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، والقاضية بتجريد ولي العهد السابق، محمد بن نايف، من مناصبه ونقل ولاية العهد لنجله، تساهم في تخليص نظام الحكم من حالة الزهايمر الملتصقة به منذ عقود، لكنها في نفس الوقت ستنقله إلى حالة من المراهقة السياسية، خاصة أن العديد من مقالات الرأي الصحفية الغربية وصفت الأمير الشاب محمد بن سلمان صاحب الـ٣١ سنة بالغبي سياسيا، كما وصفته تقارير استخباراتية ومنها ألمانية بالمتهور، وتجلت الأمور في تحركاته الاندفاعية في ملفات المنطقة كاليمن وسوريا ومؤخرًا مع قطر. تعديلات الملك التعديلات التي أجراها الملك السعودي مؤخرًا قد تشكل عقبة كبيرة في طريق نجله محمد بن سلمان، وتفتعل العديد من المشاكل داخل الأسرة الحاكمة نفسها، ما سيهدد استقرار النظام السياسي للمملكة، فاللافت في تعديلات سلمان الملكية التي جرت بالأمس، أنها، إضافة إلى عزل ابن نايف وتنصيب ابنه وليًا للعهد، عدلت مادة في النظام الأساسي للحكم تقضي بعدم تسلم أي من أحفاد عبد العزيز من الفرع الواحد الملك وولاية العهد في آن واحد، وهي خطوة يطمئن بها سلمان باقي الأجنحة لامتصاص غضبهم وإعطائهم بريق أمل، بأنهم سيحكمون يومًا ما، لكن السؤال هنا، لماذا يقدم سلمان أصلًا على تنصيب ابنه ملكًا في حياته، إذا كان المُلك سيؤول مستقبلاً لباقي الأفرع، ولن ينحصر في أبنائه من بعده؟ بعد صدور الأمر الملكي من العاهل السعودي بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، نشرت وزارة الخارجية، صباح اليوم الخميس، مقطع فيديو ترويجي يمهد لتنصيب ولي العهد الجديد ملكا للسعودية، وبالتالي نحن على موعد مع انقلاب آخر لسلمان أو ابنه المدلل على ما تبقى من إخوته وأبنائهم وأحفادهم، فما فعله حتى الآن لا يصب في سيناريو ترك المُلك مستقبلا لباقي الأجنحة من سلالة عبد العزيز، فسلطان وفيصل أخوة محمد بن سلمان خارج اللعبة، لأنّ الأمر الملكي الجديد أضاف جملة تنص على أنه “لا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملك وولي للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس”، ما يعني أن ملك السعودية القادم في حال لم يكن من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، وكان من أحفاده، فإن ولي عهده يجب أن يكون من فرع آخر من ذرية الملك عبدالعزيز. ومع استعراض بعض من تبقى من مرشحي ولاية العهد عندما يصبح ابن سلمان ملكا، نجد أن الأمير محمد بن نايف، معزول نهائيًا، والأمير سعود بن نايف عُيّن ابنه عبدالعزيز وزيرا للداخلية وتم إرضاؤه، وهو الآن أمير المنطقة الشرقية، وقطعا لدى ابن سلمان مشكلة معه فهو أخو المعزول، والأمير الوليد بن طلال خلافاته كثيرة مع ابن سلمان، والحديث يدور أنه في الأساس قد تم عقد صفقة معه لإبعاده عن الدوائر السياسية، أما الأمير محمد بن فهد مهمش، وتمت ترضيته وتعيين ابنه تركي مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، والأمير بندر بن سلطان، أعفي في فبراير ٢٠١٥ بقرار الملك سلمان من منصبه كأمين عام لمجلس الأمن الوطني السعودي. أما الأمير خالد بن سلطان أقصاه محمد بن سلمان في عام ٢٠١٣ (في عهد الملك عبدالله) من منصب نائب وزير الدفاع، مستخدمًا اسم والده الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، حيث قدّم ابن سلمان للملك عبدالله حينها طلبًا بإعفائه، وبالتالي قد يمهد هذا لاستمرار أحد أبناء ابن سلمان في الحكم، فرغم أن التعديل الجديد يمنعه من ذلك، إلا أن هيئة البيعة والتي أقرت تعديلات سلمان الأخيرة أصبحت مؤسسة شكلية أكثر من كونها ذات إرادة حقيقية، فالأمير طلال بن عبد العزيز كان قد استقال من الهيئة بسبب أنها لا تعمل بالنظام الأساسي المصمم لها، الأمر الذي يفتح الصراعات داخل الأجنحة الملكية، خاصة أن ابن سلمان مازال شابًا، بمعنى آخر أنه قد يستمر ملكا للسعودية أربعة أو خمسة عقود مقبلة، وهي فترة طويلة مقارنة بالملوك السابقين، ومن دون أي ضمانات بألا يتلاعب بالفقرة “ب” كما فعل والده ويورث الحكم لأحد أبنائه، الأمر الذي قد يقلب العائلة المالكة عليه. الوضع الداخلي في السعودية السلاسة الظاهرية التي تم تصويرها في مشهد استحواذ ابن سلمان على منصب ولي العهد، قد تغيب عن التحديات التي تواجهها في الداخل السعودي، ففي الداخل يقف ابن سلمان أمام توترات بدأت تنمو، وليس أدل عليها ما يحدث في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث فئات سعودية باتت تجاهر بشعورها بالتهميش والمظلومية، كما أن حالة من الضيق الشعبي بدأت تسود المملكة بعد السياسات الاقتصادية والسياسية الخاطئة لنجل الملك، وأدت إلى انخفاض سعر النفط، الأمر الذي أجبر الحكومة على تبني سياسات تقشفية وفرض المزيد من الضرائب، ورفع الدعم عن الوقود وبعض السلع الغذائية، ما أثقل كاهل المواطن السعودي، حتى أنه ساهم في إرباك المشهد الأمني في الداخل، وزيادة عدد جرائم السرقة. كما أن سياسته تجاه قطر قد تعقد المشهد الداخلي للمملكة، فهناك صلات عشائرية وقبلية ممتدة بين البلدين، وصحيح أن الملف اليمني، خارجي، لكنه بدأ يطال الداخل، فالكثير من المواطنين السعوديين أصبحوا يعبرون عن امتعاضهم من هذه الحرب، التي بدأت تطال مناطق في الداخل كجيزان والعسير ونجران، بالإضافة لقتلى العوائل السعودية من جنود سعوديون في اليمن، ناهيك على أنها استنزفت المملكة ماديًا. وفيما يخص الرؤية الاقتصادية ٢٠٣٠، يرى مراقبون أنها الكارثة الكبرى للأمير الشاب، خاصة بعد وصوله إلى موقع القرار الأول في المملكة، وربما أنها ستقود بالإضافة إلى عوامل أخرى لتهديد الوضع في السعودية، وسبب ذلك يعود إلى أنه لا يوجد في السعودية كينونة اقتصادية، فالمملكة تعتمد بشكل كامل تقريبًا على عائدات النفط التي تراجعت من ٦٥٠ مليار دولار إلى ٢٥٠ مليار دولار سنويًا، بما لا يغطي تكاليف المملكة، كما أنه لا يوجد قطاع زراعي ولا صناعي ولا خدماتي حقيقي في السعودية، كما أن الرؤية الاقتصادية الجديدة تعتمد على خصخصة الشركات بما فيها أرامكو النفطية. أزمات ابن سلمان الخارجية أداء ابن سلمان السياسي لا يؤشر إلى أنه رجل تسويات وحلول، وبرز ذلك في قدرة قطر السريعة على تحجيم مفاعيل القرارات السعودية ضدها، كما أن ابن سلمان يقف أمام بيت خليجي أسهم في تصدعه وأصبح عرضةً للانقسام، ولا يبدو الملك المستقبلي ممسكًا بزمام مصير الحرب التي يشنها التحالف السعودي في اليمن، فرغم تحقيقه مكتسبات تكتيكية، لكنها لا ترقَ إلى مستوى الحل السياسي الذي يعيد للمملكة نفوذها اليمني. كما أن خسارة الرياض على أبواب دمشق الواضحة ميدانيًا وسياسيًا، تشي بأن الأمير الشاب المجاهر بعدائه لإيران ونقل المعركة لداخلها لن يستطيع مجابهتها، وأن أي تصعيد معها سيربك الساحة العربية والخليجية قبل أي شيء آخر، فابن سلمان لم يستطع الصمود أمام قبائل الحوثي ولم يستطع أن يسقط النظام في سوريا، وكل ما فعله أنه أغرق المملكة بالديون والعجز في ميزانيتها، وربما يرمي ابن سلمان على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكن الأخير لا يبدو أنه ينوي تبديد المليارات التي جناها من زيارته للرياض في حروب لمصلحة السعودية، ناهيك عن صراحة موقف الرئيس الأمريكي من حروب السعودية، فترامب مستعد لبيع السلاح لها، لكنه لن يضحِ بجنود أمريكان في هذه الحروب، وعلى السعودية أن تقتلع شوكها بيدها. وبالنسبة للسياسة الجديدة لابن سلمان والتي تتجه علنًا نحو تل أبيب، نجد أن الملك المستقبلي استفاد من تهيئة جو خليجي معادٍ لإيران، ليبدو منقذا من خطر يدهم المنطقة، ويبرر على ما يبدو خطوته المقبلة، فأمامه قطب إقليمي ينتظر التحالف معه وهي إسرائيل، صحيفة هآرتس العبرية، وصفت وصوله إلى ولاية العهد بالخبر الجيد لتل أبيب، ونقلت عن تقارير صحفية أنه التقى مسؤولين إسرائيليين، الأمر الذي أصبح يحكى علنًا عن اقتراب التطبيع السعودي الإسرائيلي بوصفه العصا السحرية التي ينتظرها ابن سلمان ليحجز موقعه القوي في المنطقة.
تعيين “محمد بن سلمان” وليا للعهد خبر سعيد لإسرائيل وأمريكا (مترجم) كتب شيماء محمد كان تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية مجرد مسألة وقت. كان هذا “الصبي” الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين في أغسطس، هو القائد الفعلي للبلاد خلال الفترة الماضية. هو بالفعل يتولي اتخاذ قرارات السياسة الخارجية. ويتوقع الكثيرون أنه في المستقبل غير البعيد، الملك سلمان، المثقل بالمرض، سوف يتنحى ويسلم العرش إلى ابنه. وقد كان صعود محمد بن سلمان كوليا للعهد خبرا سعيدا لإسرائيل والولايات المتحدة، حيث أن مواقفه المناهضة لإيران تجعله شريكا مهما ليس فقط في الكفاح ضد إيران، ولكن ابن سلمان يتفق مع الولايات المتحدة على ضرورة إحباط النفوذ الروسي في المنطقة؛ وعلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا والتصرف بحزم ضد التنظيمات الراديكالية، بدءا من جماعة الإخوان المسلمين وصولا إلى حزب الله وداعش. وخلال العامين الماضيين، ذكرت عدة مواقع أن ابن سلمان التقى أيضا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. ووفقا لهذه التقارير، تم عقد أحد هذه الاجتماعات في إيلات في عام ٢٠١٥؛ وآخر على هامش القمة العربية في الأردن في مارس المقبل، وهناك اجتماعات منتظمة بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في إطار غرفة العمليات العسكرية المشتركة حيث تنسق الأردن والسعودية والولايات المتحدة. وما هو غير معروف حتى الآن هو إلى أي مدى يستطيع ابن سلمان دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعما إذا كان يستطيع أن يحدث تغييرا محوريا في العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية أم لا؟ وقد تم تدريب ابن سلمان على مهام الحكم منذ تنصيب والده سلمان قبل عامين ونصف، سواء من خلال البعثات الأجنبية التي ذهب إليها نيابة عن والده، وأيضا من خلال قرار الحرب في اليمن الذي خطط لها ونفذها بصفته وزيرا للدفاع. رغم أنها لم تحقق نجاحا ملحوظا. قبل مجيء ولي العهد الجديد، كان ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف مسؤولا عن العلاقات مع واشنطن، وخاصة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. في وقت قصير، تم إبعاد ابن نايف وفهم الأمريكيون بالضبط من هو الرجل القوي في المملكة. أصبح ابن سلمان قناة الاتصال ليس فقط بين المملكة وواشنطن، ولكن أيضا مع روسيا، حيث التقى الوريث الجديد مع الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات لتنسيق السياسة بشأن سوريا وإيران. وفي سلسلة من التغريدات هذا الأسبوع، كشف المدون السعودي المعروف باسم “مجتهد” عن “مؤامرة” بين ولي العهد الأمير ابن سلمان وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لتنظيم انقلاب في قطر. وقد كتب مجتهد – الذي أثبتت العديد من تغريداته صحتها، والذي يعتمد على ما يبدو على تسريبات من البلاط الملكي السعودي – من بين أشياء أخرى، أن ابن زايد وابن سلمان كانا يعتزمان إرسال مرتزقة من شركة بلاك وواتر سيئة السمعة إلى قطر، جنبا إلى جنب مع قوات من الإمارات العربية المتحدة، للاستيلاء على الحكم. بعد ذلك، كان سيتم تعيين شخص من عائلة آل ثاني الحاكمة مواليا لهما. وهكذا، وفقا لما نشره مجتهد، هذه كانت وسيلة الاثنان لإنهاء الأزمة الخليجية وإجبار قطر على الرضوخ لإرادة السعودية. واستنادا إلى هذه التغريدات، كانت الولايات المتحدة هي التي ضغطت بشكل غير مباشر من أجل نسف هذا المخطط. وجدير بالذكر أنه لم يتم التحقق من هذه المعلومات، وليس هناك يقين أن هذه التغريدات تعتمد على حقائق فعلية. ولكن ما لا يرقى إليه الشك هو عمق العلاقات بين ابن زايد وابن سلمان، وهي العلاقة التي خلقت تحالفا بين شابين واثقين من قدرتهما على تولي المهمة العالمية – أو على الأقل العربية –، وواثقين أنها ليس هناك غيرهما أنسب لقيادة الشرق الأوسط. هذا الجيل الجديد الذي يضم حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر ٣٧ عاما، هو جيل جاء متأخرا إلى دول الخليج، بعد أن سبقه قادة شبان آخرون في المغرب والأردن وسوريا. وقد لمس زعماء عرب مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الطريقة الخشنة للسياسات الخارجية السعودية. وقد تعرض كلاهما لتداعيات هذه الطريقة. وقفت السعودية إمدادات النفط لمصر قبل ستة أشهر بسبب دعم القاهرة للاقتراح الروسي بشأن سوريا، وبسبب قلق الرياض من تراجع السيسي عن تسليم جزيرتي تيران وصنافير. كما علقت السعودية المساعدات إلى الأردن حتى وقت قريب لأنها رفضت السماح لقوات خليجية بالعمل من أراضيها ضد القوات السورية. لكن الضربة الأقسى عانت منها قطر التي قطعت الدول الخليجية ومصر واليمن والأردن العلاقات معها، وفرضت حصارا بريا وجويا تحول إلى حصار اقتصادي.وكان ولي العهد الجديد هو المخطط وراء كل هذه القرارات، التي لا تتطلب أكثر من مجرد حصوله على موافقة شكلية من والده. إن التعيين الجديد الذي مر دون معارضة حتى الآن وبدعم ساحق من هيئة البيعة السعودية (التي بموجب الدستور لها سلطة الموافقة على تعيين ورثة العرش) لا يتوقع أن يسبب أي هزات في المملكة. وقد تم استدعاء المعارضين المحتملين لإجراء محادثات في البلاط الملكي. ووزير الداخلية الجديد عبد العزيز بن سعود بن نايف، هو شاب آخر يبلغ من العمر ٣٤ عاما وقريب جدا من محمد بن سلمان. ومن الآن فصاعدا، سيكون هو المسؤول عن إدارة الكفاح ضد الإرهاب الداخلي. وسيكون أيضا شريك ولي العهد في قمع أي محاولات للمعارضة. ولإرضاء الرعية قبل هذا التغيير، أعلن الملك سلمان تمديد أجازة عيد الفطر أسبوع آخر. وأعاد أيضا جميع المكافآت المالية التي تم سحبها مؤخرا من مسؤولين في الحكومة والجيش. إن رفع الأجور هو أفضل وسيلة مرموقة للحفاظ على الهدوء في المملكة العربية السعودية.
قارن دونالد ترامب مع:
شارك صفحة دونالد ترامب على