حسين بدر الدين الحوثي

حسين بدر الدين الحوثي

حسين بدر الدين الحوثي (١٩٥٩-٢٠٠٤). أحد زعماء الزيدية وقائد حركة الحوثيين في النزاع مع الحكومة اليمنية في صعدة. ولد في مدينة الرويس بني بحر في محافظة صعدة، رحل حسين بدر الدين الحوثي مع والده بدر الدين إلى إيران ولبنان، حصل على الماجستير في العلوم الشرعية من السودان، أسهم مع شخصيات زيدية بتأسيس حزب الحق في ١٩٩٠ وفاز في الانتخابات البرلمانية عام ١٩٩٣م بمقعد في البرلمان اليمني ممثلاً للدائرة (٢٩٤) في محافظة صعدة من العام (١٩٩٣-١٩٩٧) كمرشح لحزب الحق. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحسين بدر الدين الحوثي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حسين بدر الدين الحوثي
مأرب برس ضعف احمد وصمت طارق وخيانة المؤتمريين .. الزعيم بعد ٣٣ سنة حكم و ٣ سنوات انقلاب (جثة هامدة لا يعرف مكانها ) لا يزال مصير جثة الـــرئـيـس الــيــمــنـي الراحل علي عبد الله صالح مجهولا منذ مقتله برصاص حلفائه الحوثيين يوم ٤ ديسمبر كانون الأول الماضي، وهو مـــا يثير أسئلة عـــن دوافع إخفائها وعدم تسليمها لعائلته أو أعضاء حزبه. ورغم أن كثيرا مــن اليمنيين يعتبرون أن اختفاء جثة صالح أمر غريب ويشكل لغزا، فإنهم يرون فــي صمت قادة حزب المؤتمر الشعبي العام عـــن حادثة مقتله وعدم المطالبة بجثته والكشف عـــن مصيرها أمرا أشد غرابة. كما يرى نشطاء يمنيون غرابة أخرى فــي صمت عائلة الـــرئـيـس الراحل وخاصة نجله الأكبر المقيم فــي أبو ظبي العميد أحمد علي عبد الله صالح، الذي لم يتحدث عـــن مسؤولية الحوثيين عـــن مـــقــتــل والده، كما أنه "لم يتعهد بالثأر له"، كما كان يتوقع معظم أنصاره. أما العميد طارق محمد صالح، قـــائـد الحرس الخاص للرئيس الراحل، والذي قاد المواجهات الدامية مـــع الحوثيين فــي صنعاء وفر إلــى عدن عقب مقتله عمه صالح، فهو الآخر لم يرو قصة اللحظات الأخيرة مــن حياة صالح، وكيف وقع بأيدي الحوثيين قبل قتله. ومما يلقي بمزيد مــن الغموض عــلـى هذه الحادثة خروجُ القيادي فــي المؤتمر الشعبي حسين حازب بتصريح عــلـى صــحــيـفــة "الميثاق" التي صدرت مؤخرا بعد أربعة أشهر مــن إيقاف الحوثيين لها، يتحدث فيه عـــن أن "جثة الزعيم لم تعد فــي الثلاجة منذ وقت مبكر"، دون أن يوضح شيئا عـــن مصيرها حتى اليوم. روايات متضاربة وتتضارب الأنباء بشأن مصير جثة صالح، فمن قائل إنها لا تزال فــي ثلاجة أحد مستشفيات صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وآخر يؤكد أن الحوثيين دفنوه فــي مقبرة بأحد سجون صنعاء فــي المكان نفسه الذي كان صالح دفن فيه جثة مؤسس المليشيا الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل فــي يونيو تموز ٢٠١٤ بصعدة خلال أول حرب مـــع الـــجــيـش الــيــمــنـي. بيد أن مــصـــادر مقربة مــن الحوثيين كانت قد سربت أنباء عـــن أن جثة صالح قد جرى دفنها مبكرا عقب مقتله بالاتفاق مـــع أسرته وقبيلته فــي مسقط رأسه بمنطقة سنحان جــــنـوب صنعاء. ووفقا للناشط الإعلامي المقرب مــن الحوثيين إبراهيم سعدان ، فإن "دفن صالح بمسقط رأسه كان ضمن شروط تسليم جثته عــلـى أن يتم ذلـك فــي إطار ضيق لا يخرج عـــن نطاق أسرته والمقربين نظرا لأحداث الفتنة التي حصلت نتيجة إعلانه الـــمــقــاومــة وانقلابه عــلـى سلطة الأمر الواقع التي كان شريكا فيها". كما يرى نشطاء أن الحوثيين يخفون جثة صالح فــي مكان سري، ويرفضون تسليمها، أو القيام بإقامة جنازة أو تشييع لجثمانه، إذ إنهم يخشون أي تداعيات لتشييعه الذي قد يكون شعبيا، رغم سيطرتهم كليا عــلـى صنعاء بالقوة. مطالب المؤتمر مــن جهته، يؤكد محمد المسوري المحامي الخاص للرئيس الراحل احتفاظ الحوثيين بجثة صالح، واعتبر ذلـك جريمة تضاف إلــى جريمة "اغتيال الـــرئـيـس" مـــع الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا. ويوم الخميس الماضي، قام المسوري الذي كان فرّ مــن صنعاء إلــى مأرب ثم للسعودية عقب مـــقــتــل صالح بلقاء مروان علي رئـيـس الشؤون السياسية بمكتب الــــمــبـعــوث الأمــمــي لليمن، ونقل له مطالبته الأمــم الـــمــتـحــدة ومجلس الأمـــن بإلزام الحوثيين بتسليم جثمان صالح. وأشــــار المسوري إلــى أن طلبه جاء تعزيزا للطلب الذي جاء مــن قبل معين شريم نـائـب الــــمــبـعــوث الأمــمــي وتأكيده عــلـى حق الـــرئـيـس صالح فــي أن يدفن بطريقة تليق به رئيسا سابقا للجمهورية الــيــمــنــيــة. وقــال إن شريم الذي التقى الحوثيين بصنعاء سابقا أكــــد له تهرب المليشيا الحوثية مــن مطالب تسليم جثة صالح لأسرته لدفنها بعد جنازة تليق به رئيسا سابقا، ورد المليشيا عــلـى طلبه بأن "جثة صالح قضية سياسية سوف يقوموا بحلها مـــع حزب المؤتمر الشعبي". كما التقى محامي صالح بمدير مــكـتـب منظمة هيومن رايتس ووتش فــي عمان آدم جوكل، وقدم له تقريرا مفصلا عـــن مـــا سماها "جريمة العصر، اغتيال الزعيم والأمين"، الذي استعرض فيه "جرائم وانتهاكات" الحوثيين التي ارتكبوها ضد صالح وقادة حزبه فــي صنعاء. ثأر الحوثيين وفـــي السياق ذاته، أفادت مــصـــادر يمنية بأن قادة فــي حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء، خاضعين لمليشيا الحوثي، طلبوا مــن الــــمــبـعــوث الأمــمــي لليمن مارتن غريفيث الضغط عــلـى حلفائهم الحوثيين مــن أجل تسليمهم جثة صالح. ويرى الكاتب والصحفي محمد سعيد الشرعبي أن "الحوثيين لن يستجيبوا لمطالبات مـــا تبقى مــن قياديي حزب المؤتمر فــي صنعاء لتسليم جثة زعيمهم صالح، لأن الثأر بـيـن صالح والحوثي شخصي أكثر منه موقف سياسي أو أمني". وقــال الشرعبي إن "جثة صالح مغيبة مــن قبل...
الرئيس السابق يقاد إلى صعدة جثمانا يتيما ... ودفن في مكان مهين كشف مصادر خاصة لمأرب برس عن قيام المليشيات الحوثية بنقل جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى محافظة صعدة . وكانت المليشيات الحوثية قد أبقت على جثمان صالح في أحد ثلاجات المستشفيات الحكومة , رغم أنها أعلنت أنها قامت بدفنه في مسقط رأسه بقبيلة سنحان , لكن مصادر قبلية في سنحان نفت لمأرب برس في وقت سابق نفيا قاطعا أي عمليات دفن تمت في بيت الأحمر مسقط رأس صالح أو سنحان بشكل عام . وقالت مصادر خاصة لمارب برس أن جثمان صالح لن يسلم لقبيلة سنحان ولن يسلم لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي لم يجرؤ حتى اللحظة بالمطالبة بجثمان زعيمه . وأضاف المصدر أتوقع ان يتم التعامل مع جثمان صالح كما تعامل صالح مع جثمان الهالك حسين بدر الدين الحوثي , حيث ظل مخفيا لمدة تزيد عن عشر سنوات وقام بدفنه في أحد أطراف السجن المركزي بالعاصمة صنعاء , وأضاف أتوقع أن يتم دفن جثمان صالح في مكان مهين بمحافظة صعدة , خاصة وهذه الجماعة تحمل من الحقد مالله به عليم , بل تعتمد على تصدير الحقد وتغذيته في صفوف أنصارها كمنهجية في التواجد والبقاء .
تفاصيل جديدة عن مقتل صالح.. قوة أمنية رصدت تحركاته وزرعت أجهزة تنصت داخل منازلة واشترت مقربين ضمن حراساته وطاقمه الإعلامي مأرب برس أوردت صحيفة الشرق الأوسط تفاصيل جديدة عن مقتل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وعن القوة الأمنية الحوثية السرية التي اعتمدت عليها في القضاء على صالح . وقالت الصحيفة أنها علمت من مصادر أمنية في صنعاء أن الحوثيين استعانوا في القضاء على حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقوة أمنية سرية متعددة المهام يطلق عليها اسم «الأمن الوقائي» وتتلقى أوامرها مباشرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وكشفت المصادر أن عناصر «الجهاز الأمني» الحوثي عمل منذ أشهر على رصد كافة تحركات الرئيس السابق بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته واتصالات المقربين منه والأماكن التي يتنقل بينها كما حصلوا على معلومات دقيقة عن حجم القوات الموالية له ونوع التسليح الذي تمتلكه. وأكدت أن الحوثي عمل من خلال جهازه السري على شراء واستئجار المئات من المنازل في «الحي السياسي» والمناطق المحيطة بالمنازل التي يمتلكها صالح وأقاربه والقيادات القريبة منه وقاموا بتكديس الأسلحة داخلها كما جعلوها مأوى للمئات من المسلحين في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على صالح وأعوانه. وأفادت المعلومات التي حصلت عليها هذه المصادر بأن هذه القوة الحوثية استطاعت زراعة أجهزة تنصت داخل منزل صالح واشترت مقربين منه ضمن حراساته وطاقمه الإعلامي لرصد كل تحركاته، بما فيها اتصالاته مع زعماء القبائل المحيطة بصنعاء، كما أنها ساهمت بشكل مباشر في اقتحام منزله وتصفيته مساء الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع عدد من أعوانه وتلفيق رواية أخرى عن مقتله أثناء هروبه في الضواحي الجنوبية للعاصمة. ويقدر حجم عناصر هذا الجهاز بـ٣ آلاف شخص بينهم خبراء في المعلوماتية ومهندسين في تقنيات الاتصال والرصد والتحليل إلى جانب وحدة عسكرية مدربة للمهام الخاصة وظيفتها تنفيذ الاقتحامات والاغتيالات وصناعة المتفجرات، إضافة إلى وحدة أخرى مهمتها التجنيد والاستقطاب، وأخرى تقوم بالعمل الإرشادي الدعوي (الأمن الثقافي) ووظيفتها بحسب المصادر نشر أفكار الجماعة وملازم مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي واختراق الوسط الإعلامي وتنظيم الدورات والندوات وورش العمل سواء داخل اليمن أو في بيروت وإيران. يحيط الغموض والسرية حياة أفراد الجهاز الأمني الحوثي ولا تتوفر معلومات كبيرة إلا النزر اليسير عن قيادات هذه القوة الأمنية حتى داخل أنصار الميليشيا وقياداتها المدنية والعسكرية. وزعيم الجماعة أسس هذه القوة الأمنية في صعدة مسقط رأسه من عناصر شديدة الولاء له كما تقدر المصادر أن عناصر من المخابرات الإيرانية وعناصر أمنية تابعة لـ«حزب الله» ساهمت في تدريب هذه القوة السرية قبل أن توسع دائرة نطاق هذه القوة جغرافياً إلى صنعاء وكل المحافظات التي باتت تحت سيطرة الجماعة بعد اجتياح العاصمة في سبتمبر (أيلول) ٢٠١١. وأوضحت المصادر أن هذه القوة الأمنية متعددة المهام تمثل الذراع الاستخباراتي لزعيم الجماعة وتتجاوز وظيفتها دائرة الخصوم إلى عناصر الجماعة نفسها، حيث ترصد كل تحركات قيادات الميليشيا وتقدم تقارير يومية إلى زعيم الجماعة تشمل كل التفاصيل عن أداء الميليشيا. واطلعت «الشرق الأوسط» على نموذج رسمي لاستمارة انتساب عناصر «الأمن الوقائي الحوثي» تتضمن ديباجتها «الشعار الخميني» وعبارة «المسيرة القرآنية» باعتبارها مؤسسة موازية للجهورية اليمنية الغائبة بقيادة زعيم الجماعة الحوثي، وتحتها عبارة «الجانب الجهادي»، كما تتضمن خانات لاسم الشخص المنتسب واسمه الحركي ورقمه ونوع تخصصه ورقم الملف وتاريخ الانتساب. وهناك ترجيحات بأن فريق الاغتيالات في هذا الجهاز هو المسؤول عن تصفية عدد من عناصر الميليشيا وقياداتها الذين حاولوا تجاوز الخطوط الحمراء لزعيم الجماعة ومن بينهم الإعلامي عبد الكريم الخيواني وعضو البرلمان عبد الكريم جدبان وعضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد شرف الدين ومحمد عبد الملك المتوكل. وكان جدبان وشرف الدين من العناصر المتزنة في الجماعة التي تبنت أفكارا وطنية ضمن سياق الإجماع العام واغتيل الأول مع المتوكل في حادثين منفصلين في نوفمبر (تشرين الثاني) ٢٠١٣ واغتيل شرف الدين في يناير (كانون الثاني) ٢٠١٤ في اليوم الذي كان مقررا لإقرار المسودة النهائية لمخرجات الحوار الوطني. ويعتقد مراقبون أن الدكتور محمد عبد الملك المتوكل القريب عقائديا من الجماعة كان يمثل صداعا لعبد الملك الحوثي لجهة أفكاره العلمانية وثقله السياسي ومعارضته للمشروع العام للجماعة لجهة إيمانه بمشروع الدولة المدنية. ولا تستبعد المصادر أن يكون الجهاز الأمني الحوثي هو المسؤول عن الاغتيالات التي طالت ضباطا عسكريين وقيادات أمنية إبان فترة حكم هادي، إضافة إلى حوادث أخرى استهدفت قيادات حوثية في مناطق سيطرة الجماعة في العامين الأخيرين. كما ترجح مصادر قريبة من الجماعة أن جهاز «الأمن الوقائي» الحوثي كان سببا في إطاحة قيادات كثيرة من مناصبها القيادية وتستدل على ذلك بإطاحة خطيب الجماعة وأمين أموالها في صنعاء شرف المتوكل قبل أشهر من منصبه، وأرجعت ذلك إلى وصول تقارير أمنية للحوثي عن سرقات قام بها المتوكل أدت إلى إزاحته وتهميش دوره القيادي رغم تعصبه العقائدي للجماعة ومجاهرته بالولاء لها منذ سنوات إبان حكم الرئيس السابق لليمن وقبل أن تصبح الجماعة قوة مهيمنة. وتقول المصادر إن تقارير أمنية مماثلة من قبل مسؤول «الأمن الوقائي» في محافظة ذمار يدعى عبد الله الوشلي كانت سببا في إطاحة القيادي المقرب من زعيم الجماعة أبو عادل الطاووس من منصبه مشرفا عاما لمحافظة ذمار، إذ شاع أنه نهب ملايين الريالات من إيرادات المحافظة قبل أن يقيله الحوثي. ورغم سيطرة الجماعة الانقلابية على كل أجهزة الدولة اليمنية الاستخباراتية والأمنية بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية فإنها أبقت عمل هذه الأجهزة شكلياً بعد أن أزاحت قياداتها السابقة وعينت موالين لها للسيطرة على موارد هذه الأجهزة المالية والفنية لصالح الجهاز الأمني السري الذي أنشأه زعيم الجماعة. ويبدو أن الحوثي لا يثق بأجهزة الدولة الأمنية التي استولى عليها لجهة أن كثيرا من عناصرها تلقوا تدريبا أميركيا بخاصة جهاز الأمن القومي الذي كان يديره نجل شقيق الرئيس السابق، عمار صالح. ويقول أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام إن جهاز الحوثي السري هو الذي تولى منذ مقتل صالح حملات الملاحقة ضد أنصاره والاعتقالات وعمليات التصفية ودهم المنازل ونهبها وتفجير بعضها. في غضون ذلك، اتهم محامي الرئيس السابق محمد المسوري في منشور على صفحته في «فيسبوك» أمس «الحرس الثوري الإيراني» بالمشاركة في تصفية صالح ومساعديه، مما يرجح أن هذه العناصر الإيرانية لا تزال تتولى مهام التدريب والإشراف على الجهاز الأمني الحوثي.
صحيفة الأمن الوقائي قوة أمنية حوثية قتلت صالح وتعمل كجهاز مخابرات للجماعة الصحوة نت متابعات نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أمنية في صنعاء "أن الحوثيين استعانوا في القضاء على حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقوة أمنية سرية متعددة المهام يطلق عليها اسم «الأمن الوقائي» وتتلقى أوامرها مباشرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي". وكشفت المصادر "أن عناصر «الجهاز الأمني» الحوثي عمل منذ أشهر على رصد كافة تحركات الرئيس السابق بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته واتصالات المقربين منه والأماكن التي يتنقل بينها كما حصلوا على معلومات دقيقة عن حجم القوات الموالية له ونوع التسليح الذي تمتلكه". وأكدت "أن الحوثي عمل من خلال جهازه السري على شراء واستئجار المئات من المنازل في «الحي السياسي» والمناطق المحيطة بالمنازل التي يمتلكها صالح وأقاربه والقيادات القريبة منه وقاموا بتكديس الأسلحة داخلها كما جعلوها مأوى للمئات من المسلحين في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على صالح وأعوانه". وأفادت المعلومات التي حصلت عليها هذه المصادر بأن هذه القوة الحوثية استطاعت زراعة أجهزة تنصت داخل منزل صالح واشترت مقربين منه ضمن حراساته وطاقمه الإعلامي لرصد كل تحركاته، بما فيها اتصالاته مع زعماء القبائل المحيطة بصنعاء، كما أنها ساهمت بشكل مباشر في اقتحام منزله وتصفيته مساء الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع عدد من أعوانه وتلفيق رواية أخرى عن مقتله أثناء هروبه في الضواحي الجنوبية للعاصمة. ويقدر حجم عناصر هذا الجهاز بـ٣ آلاف شخص بينهم خبراء في المعلوماتية ومهندسين في تقنيات الاتصال والرصد والتحليل إلى جانب وحدة عسكرية مدربة للمهام الخاصة وظيفتها تنفيذ الاقتحامات والاغتيالات وصناعة المتفجرات، إضافة إلى وحدة أخرى مهمتها التجنيد والاستقطاب، وأخرى تقوم بالعمل الإرشادي الدعوي (الأمن الثقافي). ووظيفتها بحسب المصادر نشر أفكار الجماعة وملازم مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي واختراق الوسط الإعلامي وتنظيم الدورات والندوات وورش العمل سواء داخل اليمن أو في بيروت وإيران. يحيط الغموض والسرية حياة أفراد الجهاز الأمني الحوثي ولا تتوفر معلومات كبيرة إلا النزر اليسير عن قيادات هذه القوة الأمنية حتى داخل أنصار الميليشيا وقياداتها المدنية والعسكرية. وزعيم الجماعة أسس هذه القوة الأمنية في صعدة مسقط رأسه من عناصر شديدة الولاء له كما تقدر المصادر أن عناصر من المخابرات الإيرانية وعناصر أمنية تابعة لـ«حزب الله» ساهمت في تدريب هذه القوة السرية قبل أن توسع دائرة نطاق هذه القوة جغرافياً إلى صنعاء وكل المحافظات التي باتت تحت سيطرة الجماعة بعد اجتياح العاصمة في سبتمبر (أيلول) ٢٠١١. وأوضحت المصادر أن هذه القوة الأمنية متعددة المهام تمثل الذراع الاستخباراتي لزعيم الجماعة وتتجاوز وظيفتها دائرة الخصوم إلى عناصر الجماعة نفسها، حيث ترصد كل تحركات قيادات الميليشيا وتقدم تقارير يومية إلى زعيم الجماعة تشمل كل التفاصيل عن أداء الميليشيا. واطلعت «الشرق الأوسط» على نموذج رسمي لاستمارة انتساب عناصر «الأمن الوقائي الحوثي» تتضمن ديباجتها «الشعار الخميني» وعبارة «المسيرة القرآنية» باعتبارها مؤسسة موازية للجهورية اليمنية الغائبة بقيادة زعيم الجماعة الحوثي، وتحتها عبارة «الجانب الجهادي»، كما تتضمن خانات لاسم الشخص المنتسب واسمه الحركي ورقمه ونوع تخصصه ورقم الملف وتاريخ الانتساب. وهناك ترجيحات بأن فريق الاغتيالات في هذا الجهاز هو المسؤول عن تصفية عدد من عناصر الميليشيا وقياداتها الذين حاولوا تجاوز الخطوط الحمراء لزعيم الجماعة ومن بينهم الإعلامي عبد الكريم الخيواني وعضو البرلمان عبد الكريم جدبان وعضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد شرف الدين ومحمد عبد الملك المتوكل. وكان جدبان وشرف الدين من العناصر المتزنة في الجماعة التي تبنت أفكارا وطنية ضمن سياق الإجماع العام واغتيل الأول مع المتوكل في حادثين منفصلين في نوفمبر (تشرين الثاني) ٢٠١٣ واغتيل شرف الدين في يناير (كانون الثاني) ٢٠١٤ في اليوم الذي كان مقررا لإقرار المسودة النهائية لمخرجات الحوار الوطني. ورغم سيطرة الجماعة الانقلابية على كل أجهزة الدولة اليمنية الاستخباراتية والأمنية بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية فإنها أبقت عمل هذه الأجهزة شكلياً بعد أن أزاحت قياداتها السابقة وعينت موالين لها للسيطرة على موارد هذه الأجهزة المالية والفنية لصالح الجهاز الأمني السري الذي أنشأه زعيم الجماعة.
اليمن يقف على مفترق طرق ثلاثة سيناريوهات محتملة في مرحلة ما بعد صالح مارب برس لم تمرّ ساعات معدودة على إعلان الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، إنهاء تحالفه مع الحوثيين، والسيطرة على العاصمة صنعاء، حتى قامت الميليشيات الحوثية بتصفيته جسدياً. ويُعد مقتل صالح بمثابة نقطة تحول مهمة في الصراع الأهلي الدائر في اليمن، حيث ترتب عليه انهيار كامل لتحالف الحوثيين مع أنصار صالح في حزب المؤتمر الشعبي، وإعلان القبائل المؤيدة له عزمها التحرك ضد الحوثيين، بالتوازي مع تكثيف القوات اليمنية وقوات التحالف العربي عملياتها، لاستعادة العاصمة صنعاء، وهو ما يعني فرض حصار كامل على الحوثيين من معظم القوى والتيارات اليمنية. تغير التوازنات الميدانية يمكن القول إن قيام الحوثيين بقتل علي عبدالله صالح سيترتب عليه تغير جذري في التوازنات الميدانية لغير مصلحة ميليشيات الحوثيين، وهو ما قد يترتب عليه فقدانهم السيطرة على العاصمة صنعاء، وارتدادهم باتجاه مناطق تمركزهم الأساسية في صعدة في شمال اليمن. في المقابل، فإن الميليشيات الحوثية ستزيد من عمليات القمع والتصفية الجسدية لأعضاء حزب المؤتمر وأنصار صالح، إضافة إلى عمليات التهجير، وهدم المنازل، واستهداف المدنيين، لتعزيز هيمنتها على صنعاء. أدى تصريح صالح، في ديسمبر ٢٠١٧، إلى التعجيل بقرار تصفيته، حيث دعا أتباعه وقوات الجيش والأمن إلى عدم تنفيذ أوامر قيادة ميليشيات الحوثي، ومقاومتها في كل منطقة، باعتبارها عاثت في الأرض فساداً لثلاث سنوات. يحتمل أن يؤدي مقتل صالح إلى اختلال التوازنات الداخلية، وانفراد جماعة الحوثي بالسلطة في المناطق الخاضعة لها، معتمدة في ذلك على القوة المفرطة ضد كل خصومها، وستقوم قيادات حزب المؤتمر بترتيب أوراقها من جديد، ومحاولة تعويض الخسائر التي تسبب بها التحالف مع الحوثيين. تحولات ضاغطة فَقَدَ الرئيس السابق علي عبدالله صالح جزءاً كبيراً من نفوذه قبل مقتله، حيث تم تجريده من قوته العسكرية من خلال تشتيت ألوية الحرس الجمهوري، وتوزيعهم على جبهات الحرب، وفصل قياداتهم المركزية، وإلحاقها بقيادات الجبهات تحت إمرة قيادات حوثية، كما تمت ملاحقة عدد كبير من أعوانه، والتضييق عليهم، دون أن يتخذ صالح وحزبه أي إجراءات لحمايتهم، وهو ما دل بوضوح على تراجع قدراته وتأثيره. ولعل المثال الأبرز في هذا الصدد قيام الحوثيين بالاعتداء على نجله «صلاح»، وقتل مرافقه الشخصي، العقيد خالد الرضي، وذلك في أغسطس ٢٠١٧، كما قام الحوثيون بالهجوم على منزل العميد طارق صالح، نجل شقيقه في مطلع ديسمبر ٢٠١٧، وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة من حراسه الشخصيين، وقد هدد الحوثيون بقتل صالح بشكل علني أكثر من مرة، ووصفوه بعددٍ من الألفاظ النابية والمسيئة لشخصه ولأسرته. وعلى الرغم من هذا، فإن صالح كان يحرص في كل لقاء تلفزيوني على تأكيد أنه لا خلاف بينه وبين الحوثيين، وهو ما رآه بعض اليمنيين تخاذلاً منه، وضعفاً في مواجهتهم. ويبدو أن صالح قد غاب عنه أن جماعة الحوثي لم تنسَ مقتل قائدها، حسين بدر الدين الحوثي، الذي تم قتله في مواجهات مع الجيش عام ٢٠٠٤، ولهذا قامت ميليشيات الحوثي بتصفية صالح بالأسلوب ذاته الذي قُتل به قائدها. وقد أدى تصريح صالح، في ديسمبر ٢٠١٧، إلى التعجيل بقرار تصفيته، حيث دعا أتباعه وقوات الجيش والأمن إلى عدم تنفيذ أوامر قيادة ميليشيات الحوثي، ومقاومتها في كل منطقة، باعتبارها عاثت في الأرض فساداً لثلاث سنوات، وتسببت في ما يحدث للشعب من تجويع وقتل وتشريد وحصار، ثم إعلانه فك التحالف بينهما، ويبدو أن صالح لم يكن مدركاً حالة الضعف التي يُعاني منها هو وأتباعه، وخروجه من المشهد السياسي. اختلال التوازنات يحتمل أن يؤدي مقتل صالح إلى اختلال التوازنات الداخلية، وانفراد جماعة الحوثي بالسلطة في المناطق الخاضعة لها، معتمدة في ذلك على القوة المفرطة ضد كل خصومها، وستقوم قيادات حزب المؤتمر بترتيب أوراقها من جديد، ومحاولة تعويض الخسائر التي تسبب بها التحالف مع الحوثيين. ومن الجدير بالذكر، أن معظم قيادات المؤتمر وقواعده كانوا غير راضين بتاتاً عن هذا التحالف، الذي أدى إلى إقصاء عدد كبير من قياداتهم، وسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، وقيامهم بإدارتها بشكل غير دستوري، بيد أن من المتوقع أن تمتد هذه الفترة بعض الشيء، حيث سيسعى الحوثيون للنيل من أعضاء حزب المؤتمر. وقد يحاول بعض أعضاء حزب المؤتمر حشد الصفوف ضد الحوثيين، خصوصاً أنهم أكبر شريحة مجتمعية عانت من تضييق الحوثيين، إضافة إلى خبرة قيادات حزب المؤتمر الطويلة في الحكم، وإدارة مؤسسات الدولة لمدة لا تقل عن ٣٣ عاماً، وقد استمروا في هذه المؤسسات في عهد السلطة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي، ولم يتم إقصاؤهم إلا بواسطة الحوثيين، بعد أن استبدلوهم بقيادات حوثية، يضاف إلى هذا رغبة بعض أعضاء حزب المؤتمر في الثأر لصالح، لاسيما أن بعضهم كان يراه زعيماً وقائداً ملهماً. أما قوات الحرس التي كانت موالية لصالح، فقد واجهت قياداتها العسكرية عملية إذلال غير مسبوقة من قبل الحوثيين، أدت إلى انتقالهم من معسكراتهم، والاعتكاف في منازلهم، بعد تجريدهم من حقوقهم المادية والمعنوية، فيما تخلى بعضهم عن ولائه لوحدته العسكرية وقيادته، وانضم إلى صفوف الحوثيين. السيناريوهات المُحتملة توجد ثلاثة سيناريوهات محتملة في مرحلة ما بعد صالح، تتمثل فيما يلي ١ سيناريو السيطرة الحوثية قد تنفرد ميليشيات الحوثي بالسلطة من خلال الإفراط في استخدام القوة القهرية، واتباع أسلوبهم المعتاد في الإعدامات، وهدم المنازل، وتهجير الأسر، ومن المحتمل أن يُجبر الحوثيون المواطنين على التوجه إلى الجبهات بالقوة، وهو ما سيطيل أمد الأزمة. ٢ سيناريو المقاومة الشعبية يحتمل أن يقوم بعض أعضاء حزب المؤتمر بتشكيل خلايا مقاومة على مستوى كل منطقة، بعد الإعلان عن قيادة موحدة لمقاومة الحوثيين والانتقام لزعيمهم، مع الاستعانة بالقيادات العسكرية والأمنية التي تضررت من سيطرة الحوثيين، وتعرضت بسببهم للإقصاء من المشهد السياسي، وبالتحالف أيضاً مع بعض فئات الشعب التي لحقها الأذى من أساليب الحوثيين في فرض الإتاوات، تحت مسميات دينية مختلفة، أو تحت زعم دعم المجهود الحربي، ويأتي على رأس الفئات المتضررة موظفو القطاع الحكومي، وأفراد الجيش والأمن، الذين تم حرمانهم من مرتباتهم لمدة عام كامل، ما أدى إلى شيوع التذمر والامتعاض بينهم، وفي حال حدوث حراك منظم من قبل القوات الأمنية المدربة بشكل جيد ضد الحوثيين، فإن هذا سيؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوفهم. ٣ سيناريو عمليات الثأر قد تفضل قيادات حزب المؤتمر التنسيق مع قوات الشرعية، والإعلان عن ولائها لها، واستعدادها للقتال تحت رايتها، وهو ما قد يدفع القيادات العسكرية والأمنية للقيام بالمثل، خصوصاً أن قيادات حزب المؤتمر ترغب في الثأر بأي وسيلة بعد إعدام الحوثيين لكثير من مشايخ المؤتمر، الذين ينتمي بعضهم إلى قبائل طوق صنعاء، وربما تسعى هذه القبائل للتعاون مع قوات الشرعية، ما يُرجِّح ميزان القوى لمصلحتهم في صنعاء، وفي حال حدوث هذا السيناريو، فإن هذا يُعد إيذاناً بالقضاء النهائي على الحوثيين.
الحوثيون يدمرون التعليم بفرض مناهج طائفية في الجامعات اليمنية مأرب برس متابعات كشف أكاديميون يمنيون في جامعة صنعاء، فرض ميليشيا الحوثي مناهج طائفية على المقررات التاريخية والدينية. وبحسب ماذكرته صحيفة عكاظ السعودية فقد أكدوا أن الميليشيات عبر رئيس الجامعة المعين من قبلها فرضت كتيبات طائفية لحسين بدر الدين الحوثي بهدف تغيير مفاهيم السنة النبوية والجوانب التشريعية الفقهية، ومقررات في التاريخ والحضارات اليمنية المتعاقبة في محاولة لتغيير المفاهيم وخلط الأوراق وصناعة مكانة تاريخية متعاقبة لميليشياتها. وحذر أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور وديع العزعزي، من خطورة إقدام الميليشيات على هذه الخطوة، كاشفا أنها تأتي ضمن سلسلة من الممارسات التي تهدد مستقبل الأجيال اليمنية وتسيء إلى سمعة جامعة صنعاء وشهاداتها. وقال في تعليق لـ«عكاظ» إن ما تقوم به الميليشيات من فرض مناهج طائفية في الكليات والجامعات اليمنية، خصوصاً جامعة صنعاء، امتداد لممارساتها الفوضوية، ابتداء من تجاوزات السياسية والمبادئ التعليمية المتمثلة بشروط ومعدلات القبول والبرامج الدراسية في الجامعة، إلى إعطاء معدلات ومنح في الجامعة تحت مسمى المجهود الحربي. وذكر أن الحوثيين استعانوا بعدد من ميليشياتهم من خارج الكادر الأكاديمي للتدريس، في محاولة لإفشال الاحتجاجات السابقة، وهو ما يعد انتهاكا واضحا للعمل الأكاديمي وتدميرا للتعليم، إضافة إلى اعتداءاتها المتواصلة على هيئة تدريس الجامعة، وحذر من أن النفس الطائفي الذي تحاول الميليشيات فرضه في الجامعات سيؤدي إلى تدمير التعليم.
الحوثيون ينظمون دورات طائفية للموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم الصحوة نت – متابعات شرعت مليشيات الحوثي في تنظيم دورات لموظفي القطاع العام في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك داخل مراكز مغلقة أنشأتها لتدريس ملازم (كتيبات) حسين بدر الدين الحوثي، بهدف نشر عقائد مذهبية قادمة من خارج اليمن، وتعميمها على سائر المجتمع. وقال الأكاديمي في جامعة عدن الدكتور قاسم المحبشي، إن ممارسات عبد الملك الحوثي تأتي في سياق إستراتيجيته المذهبية الخطيرة الهادفة إلى تجفيف ثقافة الجمهورية وقيمها الحديثة من عقول الأجيال الجديدة. وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن أوامر عبد الملك الحوثي الأخيرة تأتي في هذا السياق، وتشمل إعادة تدريب موظفي القطاع العام في المناطق التي تقع تحت سيطرته وصولاً إلى تأهيلهم على نهج ملازم أخيه حسين، بما يؤدي إلى غسل عقولهم من الثقافة التي كانت تشربتها من عهد الثورة والجمهورية اليمنية وإعادة حشوها بعقيدة الملازم الطائفية السامة. وشدّد على "أن هذا النهج بالغ الخطورة على سلامة النسيج الاجتماعي اليمني في المحافظات الشمالية التي شهدت تجربة رائعة من الاندماج الثقافي بعد ثورة سبتمبر (أيلول) ١٩٦٢، معتبراً أنه لا يوجد ما هو أخطر من غسل العقول وإعادة حشوها بمثل هذه السموم الآيديولوجية التاريخية الشديدة السمية والانفجار". وقال المحبشي "الحوثي يعمل منذ أربع سنوات على التمدّد أفقياً والتمكّن عمودياً، ويسرح ويمرح في دماء الناس وحرماتهم بلا رقيب أو حسيب، وها هو الآن لا يتورع عن إعادة تشكيل وتأهيل العقول على صورته بعد أن مكنته الظروف الحالية من تشكيل المؤسسات والسياسات على هواه وفي مصلحة غايته الخطرة".
الحوثيون يخضعون أطفال اليمن لدورات طائفية الصحوة نت واس حذرت مصادر إعلامية في الداخل اليمني من خطورة مخططات ميليشيا الانقلاب الحوثية، التي تقوم بتنفيذها حاليا لتغيير عقائد الأطفال والجنود من القطاعات كافة. وأوضحت المصادر أن تلك الميليشيا شرعت في تنظيم دورات ثقافية دينية داخل الوحدات العسكرية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والمراكز الصيفية، التي أنشأتها لهذا الغرض بهدف تعليم عقائدهم الطائفية للأطفال والجنود، وأكدت أن ميليشيا الانقلاب تقوم بتوزيع وتدريس ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية الفاسدة القادمة من خارج اليمن. ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدورات بالخطيرة، التي تهدف إلى إعادة حكم الإمامة البائد من خلال زرع مفاهيم عقيدتهم وبذر الطائفية في اليمن وأدلجة المجتمع وهدم النسيج الاجتماعي والقبلي لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة اليمن ومحيطيه العربي والإسلامي. مشروع فاسد وحذر مراقبون للشأن اليمني منسوبي ورجال القوات المسلحة اليمنية من تلك الدورات الخطيرة وسعي الحوثي إلى أدلجة رجال القوات المسلحة، مؤكدين أن شعار ميليشيا الحوثي القائمة على مكافحة الفساد ورفع الوصاية ما هي إلا شماعة لمشروعهم الفاسد وظهر ذلك جليًا في تصرفاتهم وسرقاتهم لمقدرات البلد ومؤسساته وذهابها إلى جيوب قادة وزعماء الحوثي والمنتسبين له. وأكد المراقبون أن الحوثيين لا يهتمون داخل الوحدات العسكرية والأمنية إلا بالسيطرة على التوجيه المعنوي وتنظيم دورات ثقافية تروج لولاية الحوثي وتحويل الجيش اليمني إلى قوات حرس ثوري شبيه بما في إيران، ودعوا، الشرفاء من أبناء القوات المسلحة اليمنية إلى الوقوف بوجهه، واصفين الأمر بالخطير وأن الأمن والتعليم لا يمكن التساهل فيهما وميليشيا الانقلاب تسعى بكل الطرق إلى تغيير منهج الجيش والأمن وعقيدتهما. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في الداخل اليمني بأن ميليشيا الانقلاب الحوثية أقامت مؤخرا مراكز صيفية في صنعاء وإب وذمار وفي عدد من المديريات تستهدف الطلاب في المراحل الأولى لنشر الأفكار الطائفية الخمينية مستغلين سلطة السلاح والمال إضافة إلى إغراء الأطفال، الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا. وأوضحت المصادر ذاتها أن الميليشيا الحوثية تقوم بإلزام الطلاب بالصرخة الخمينية وتدريبات على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال، الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً إلى جبهات القتال، وقالت «إن ميليشيا الانقلاب الحوثية قامت بممارسة الضغوط والإكراه على المواطنين اليمنيين وأولياء أمور الطلاب لإرسال أطفالهم إلى تلك المراكز». مجتمع طائفي وأكد مختصون في الداخل اليمني أن ميليشيا الحوثي تهدف إلى القضاء على ثقافة المجتمع وتسامحه عبر النشء القادم وتحويله إلى مجتمع طائفي ومذهبي وتكريس الطائفية ونشر الكراهية والتدريب على السلاح لتوجيههم بالإكراه إلى جبهات القتال. وأوضح قيادي في حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع صالح أن الحوثيين بعد أن عجزوا عن تمرير المنهج الدراسي المعدل بعد طباعة ٢٥% منه، بسبب التعديلات الطائفية التي أجروها عليه، فإنهم يسعون حالياً لاعتماد ذلك المنهج في المراكز الصيفية، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي تجبر المشاركين على ترديد قسم الولاء لزعيم التمرد. وكان ناشطون يمنيون قد أشاروا إلى قيام الميليشيا بمحاولة تعديل منهج التربية الإسلامية للمراحل الأولية الخاص بشرح كيفية أداء الصلاة بأفكار حوثية وتعليمات الهالك حسين الحوثي كأسلوب وحيد لأداء فريضة الصلاة، كما أوضحت مصادر في اليمن قيام الميليشيا بطباعة مناهجهم وملزماتهم بشكل فاخر وتقديمها مجانا داخل المساجد والمراكز المختلفة في المحافظات التي يسيطرون عليها وفرضت ميليشيا الانقلاب الحوثية أفكارها الطائفية عبر تعديل المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، أو عبر فرض خطباء طائفيين في مختلف المساجد، أو عبر كتابة الشعارات الطائفية على الجدران والحوائط العامة، دون مراعاة لمشاعر مَنْ يخالفونهم. على صعيد آخر، رصدت تعهدات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ١٠ ملايين دولار لطباعة الكتاب المدرسي في اليمن، إضافة إلى إنشاء ١٢٠ فصلا إلكترونيا ذكيا، وذلك في الاجتماع الدوري الـ ١٥ لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون لليمن، الذي عقد بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض مؤخراً. ويأتي هذا الدعم في الوقت الذي تحاول الميليشيا الانقلابية العبث بالمناهج الدراسية وتغييرها بما يتوافق مع أفكارها المتطرفة، التي تضر بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
قارن حسين بدر الدين الحوثي مع:
شارك صفحة حسين بدر الدين الحوثي على