حاتم الطائي

حاتم الطائي

حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي (— توفي ٤٦ ق. هـ / ٦٠٥م) شاعر عربي نجدي وأمير قبيلة طيء النجدية، عاش في فترة ما قبل الإسلام (الجاهلية) في جبل طيء شمالي نجد، اشتهر بكرمه وأشعاره وجوده ويقال: إنه أكرم العرب. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بحاتم الطائي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن حاتم الطائي
غادرت صباح الإثنين ٢١ من شهر أغسطس من مقديشو إلى الخرطوم ملتقى النيلين، وعاصمة التنوع والتعايش، والكرم، والضيافة لأزداد من المعرفة والتجارب، ولكي أشرب من منبعها الصافي، وعذوبة مياهها النقية. حين أن وصلتُ إليها قابلني جمع من خيرة الطلبة الصوماليين في مطارها الدولي بشكل حافل يتسم بالكرم الصومالي الأصيل، وما أحسن حينما يجتمع هذا الكرم مع كرم شقيقه السوداني الأصيل، ومنذ ذلك إلى يومنا هذا مازلت أتقلب من طاولة ترحيبية إلى أخرى، وللفكاهة دعني أخبرك بأمر سرّي للغاية، وله دلالة قوية على الكرم والضيافة التي وجدتها في السودان ، وهو أن وزني كان ٥٤ كيلو قبل خروجي من الوطن، وما الآن فزداد بعد أسبوعين فقط نحو ثلاث كيلو ٥٧، وما عليّ إلا أن أخشى من السمنة المفرطة إذا استمرت تلك الجلسات الترحيبية على هذا الشكل!. استمتعت ببعض المناظر الخلابة، والتي يشتهر بها السودان كمناظر نهر النيل، وأجوائه الهادئة ، وزرتُ برج الفاتح "القذافي" أحد أبرز معالم العاصمة المثلثة برفقة الأستاذ والشيخ الدكتور محمد الناهي أحد أساتذتي في جامعة النجاح ببرعو ، وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وسافرت تجاه ولاية الجزيرة الرائعة مع مجموعة من طلبة الصوماليين المتواجدين في السودان لمشاركة أول حفل الزواج لأحد الإخوة السودانيين تقام في إحدى قرى هذه الولاية، وفور وصولنا إلى هذه القرية تلقينا استقبالا يفوق الوصف ..ترحيب حار ، ورحابة الصدر ، وكرم يفوق الخيال ، ووجدت كل السودانيين مثل حاتم الطائي!. ومن ناحية أخرى أدركت خلال تواجدي بين الطلبة الصوماليين في الخرطوم أنهم يعيشون في قمة الكرم، والتكافل الإجتماعي حيث يشربون من إناء واحد، ويتقاسمون لقمة العيش، ليس هناك طبقات حتى وإن كان واحد منهم لا يجد شيئا من أهله فلن يشعر بالجوع ، ولا مراراة الغربة أبدا بين أشقائه الطلبة بالسودان الحبيب، ومن كثرة إعجابي لهم قلت لبعضهم المجتمع الصومالي أحوج ما يكون إليه في الوقت الحالي بتجربتكم هذه لأنكم تعيشون في منتهى التكافل الإجتماعي الذي لا يفرق الناس على أسس القبلية التي يعاني منها مجتمعنا الصومالي!. يتعرض هذا البلد الحبيب لمحاولات دعائية تشوه سمعته، وتشيطن الطلبة الصوماليين التي غالبيتهم من الخيرة وأيقونة الطلبة الصوماليين الوافدين إلى الخارج فكم من شخص يتهم البيئة السودانية بالانحراف العقدي، وشيوع الإلحاد ، وهو لم يزر في حياته ، أو قابل شخصا عاد منها ثم حكم على تلك البيئة السنية الإسلامية بالانحراف من خلال هذا الشخص وغيره ، أو ما سمع منها من الحكايات دون أن يتثبت بحقيقتها، ولا أنكر أنه لا يوجد فيها أي انحراف ، وبعد جلسات مع بعض الطلبة الصوماليين الذين هم من أهل الثقة والصدق أخبروني بأن ما يتّهم بالسودان عاري عن الصحة إلا أن هناك شردمة قليلة تاهت في الفلسفة ، والبحث عن أمور لا طائل تحتها ، ولا ناقة لهم ، ولا جمل لكنهم يتكلفون بما لم يؤمر الله بهم ، وليس لهم وجود ، أو مساهمة في داخل الطلاب الصوماليين!. نعم أرى أن هناك تضخيما ومبالغة شديدة في هذه القضية إذ ينحصر الأمر بمصطلح "فوبيا"، وبما تحمله هذه الكلمة من معان ففي آخر جلسة توديعية لي في برعو مع أحد الإخوة الناصحين ، وكانت أيام اندلاع الأزمة الخليجية قال لي يا أخي أنصحك بأن تترك منشوراتك، ومقالاتك التي طابعها السياسة والنقد، فلأليق لك أن تكتب عن المجال الشرعي ، وأن تبحث عن المسائل العقدية لكي تفند العقائد الباطلة كالأشعرية ، والصوفية، والرد على هؤلاء أفضل عن الرد على العلمانية ، والليبرالية ، وأخوف ما أخاف عليك أن تنزلق في الانحراف بعد وصولك إلى السودان، والجدير بالذكر أنه يرى أن معارضة الظالمين والظلمة وأعوانهم خطأ بل جريمة وإثارة الفتنة بين المسلمين!. وقال لي آخر كنا نختلف في بعض القضايا المتعلقة بالجماعات الموجود على الساحة الصومالية نحن نعلم بحالك يا عبدالعزيز، وأنت في الوطن فماذا يكون حالك في السودان ؟!...وهو استفهام في حالة اليأس!. أتمنى من هؤلاء ، وأمثالهم أن يحسنوا الظن بالسودان الحبيب وأهلها وطلابها الذين هم كعادة البشر يختلف بعضهم عن البعض، فمنهم الصالح والطالح!.
قارن حاتم الطائي مع:
شارك صفحة حاتم الطائي على