جيمس ماتيس

جيمس ماتيس

جيمس ماتيس (بالإنجليزية: James Mattis): هو جنرال أمريكي متقاعد. ولد في ٨ سبتمبر عام ١٩٥٠. عمل في قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة، وتدرج في المناصب حتى تقاعد عام ٢٠١٣ برتبة جنرال (٤ نجوم). تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية من ٢٠١٠، وحتى ٢٠١٣. كما عمل قائدًا أعلى لحلف الناتو من ٢٠٠٧، وحتى ٢٠٠٩. يُعتبر ماتيس أحد أعلام حرب العراق؛ حيث قاد معركة مدينة الفلوجة عام ٢٠٠٤، وقاد الفرقة الأولى لقوات مشاة البحرية في حرب العراق. كما شارك كذلك في حرب أفغانستان، وقاد الفوج السابع من قوات مشاة البحرية. اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ١ ديسمبر ٢٠١٦ ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي في إدارته الجديدة. ومن المفترض أن يُعين في منصبه بعد موافقه مجلس الشيوخ على قرار ترشيحه. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بجيمس ماتيس؟
أعلى المصادر التى تكتب عن جيمس ماتيس
بتعاون ترامب و بن سلمان.. المزيد من عدم الاستقرار ينتظر الشرق الأوسط (مترجم) كتب ريهام التهامي ليس غريبًا أن يمشي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاتجاه الذي يخدمه، ولكن هذا التحول يعد الأكثر تطرفًا وله عواقب عالية المخاطر، حيث علاقة حبه المفاجئة مع العائلة المالكة السعودية، والتي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وزيادة الفوضى “المتزايدة” فيه. يتبع ترامب نهجًا جديدًا مع النظام السعودي مخالفًا لمواقفه السابقة بما في ذلك حملته الانتخابية واتهامه بوقوف السعوديين خلف هجمات ١١ سبتمبر، كما أن هذا النهج يخالف شعار الرئيس “أمريكا أولاً” والخاص بسياسته الخارجية. وبعد مهاجمة ترامب للرياض، كان الأمر مفاجئًا للنقاد والخبراء السياسيين حين وقع اختيار الرئيس الأمريكي على الرياض لتكون وجهته الخارجية الأولى، ولكن حمل ذلك معنى أن واشنطن ترغب في تعزيز تحالفها الطويل مع السعودية. وإدراكًا منها لغرور ترامب، فرشت الحكومة السعودية السجادة الحمراء للرئيس النرجسي، وزينت الشوارع بالأعلام الأمريكية والسعودية، ووضعت صورة ضخمة لترامب على فندق ريتز كارلتون حيث كان يقيم، كل هذه المظاهر تركت أوجه التفسير مفتوحة. لا يبدو أن السعوديين كانوا يفكرون في عدو ترامب وهو تنظيم داعش، أو حتى التعاون بين البلدين فيما يخص حرب اليمن المجاورة، وهي الحرب التي لا تناسب واشنطن على الإطلاق، حيث على الأرجح كانوا يفكرون في إيران، المنافس الإقليمي المرير للمملكة. تضمن جدول أعمال ترامب قمة لمكافحة الإرهاب حضرها خمسون زعيمًا من الدول العربية والإسلامية، ولمسات غريبة لكرة مضيئة بجانب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مركز عالمي جديد لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، ومشاركته في رقصة تراثية سعودية بالسيف. ما لا يثير الدهشة هو سعادة الرئيس بالمشهد الذي أقيم على شرفه، ومع ذلك لم يكن كل هذا مؤهلاً لجني المكاسب، إذ فور وصوله إلى الولايات المتحدة، قررت السعودية عزل جارتها الصغيرة قطر وأميرها الصغير، وادعى السعوديون أنهم يركزون على دور قطر في تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة (وهم فئة تدعمهم الرياض أيضًا بشكل ملحوظ)، وعلى الأرجح أرادت السعودية معاقبة قطر بعد رفضها المشاركة في قافلة الهجوم السعودي على طهران. وعن موقف ترامب الذي لا يعرف شيئًا عن هذا الموضوع، قبل الخطوة السعودية ومدحها، قال بروس ريدل، من معهد بروكينغز، إن موقفه يوضح كيف لعب به السعوديون كما لو كان قطعة كمان، وهو الآن يشجع دون قصد غرائزهم تجاه جيرانهم. وفي هذا السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الدعم العام من ترامب للسعودية يرسل رسائل أخرى إلى دول الخليج بما في ذلك سلطنة عمان والكويت، وهي إذا تحديتم السعوديين أو الإماراتيين فمصيركم النبذ مثل قطر. ما هي بالتحديد غرائز السعويين تجاه جيراتهم؟ القادة في الرياض بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ٣١ عامًا، ولي العهد ووزير الدفاع، يحاولون زيادة الهجوم الإقليمي على إيران بهدف عزلها، فقد أكد بن سلمان والذي وصفت سياسته بالمتهورة، على اتباع نهج أكثر تشددًا تجاه طهران، وذلك في مقابلة تليفزيونية على قناة العربية السعودية، قائلاً لن ننتظر أن تصبح المعركة داخل السعودية، ولكننا سنعمل لتصبح المعركة هناك في إيران. بدأت الحملة الافتتاحية السعودية المناهضة لإيران في مارس ٢٠١٥، عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية متضمنة قطر، في اليمن، لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الحكم، وتوقعوا انتصارًا سريعًا على الحوثيين، ومع ذلك بعد مرور أكثر من عامين، أصبحت الحرب أكثر قسوة، ولم تحقق الرياض نجاحًا يذكر. بمساعدة من ترامب يروج السعوديون للحرب في اليمن على أنها محاولة للحد من النفوذ الإيراني، لمساعدة طهران الحوثيين، ولكن الحقيقة أن الحوثيين سيقاتلون بمساعدة إيران أو دونها، لأن لديهم مظالم سياسية واقتصادية طويلة الأمد تسبق الصراع الحالي. لقد كان للتدخل السعودي الإماراتي في اليمن نتائج كارثية، فقد قتل آلاف المدنيين في حملات تفجير عشوائية استهدفت المستشفيات والأسواق والأحياء المدنية وحتى الجنازات، وهي أعمال توصف بجرائم الحرب، ولكن واشنطن زودت السعودية بالقنابل التي تقصف بها اليمنيين، بما في ذلك القنابل العنقودية والطائرات وتوفير الوقود للطائرات السعودية، والمشاركة بالمعلومات الاستخباراتية حول الأهداف في اليمن. وقد أدى تدمير الموانئ البحرية إلى فرض حصار بحري كان له أثر مدمر بدرجة كبيرة، مما أدى إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وإمدادات أساسية أخرى في بلد يعاني الآن من انتشار الكوليرا وعلى حافة مجاعة ضخمة، وهذا الوضع سيزداد سوءًا إذا حاول الائتلاف استهداف ميناء الحديدة مصدر دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ولم تقتصر الحرب السعودية المدعومة من الولايات المتحدة على الأزمة الإنسانية، بل عززت عن غير قصد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مما زاد من نفوذها في اليمن، في حين أن الائتلافات التي تقودها السعودية والحوثيون مشغولة في القتال فيما بينها. دعم ترامب الكامل والولايات المتحدة للسعوديين في حربهم في اليمن ليس مفاجئًا، فعلى الرغم من بعض الانقسامات الداخلية حول طريقة دعمه للسعودية، دعمت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، جهود الحرب السعودية بشكل رئيسي، وكان هذا جزءًا من سياسة طمأنة الحكام السعوديين بأن الولايات المتحدة لا تزال بجانبهم، ولن تذهب إلى إيران، في أعقاب اتفاق البرنامج النووي الإيراني. بعد ضغط الكونجرس وتحالف من مجموعات السلام وحقوق الإنسان ومنظمات المعونة الإنسانية، اتخذت إدارة أوباما خطوة ملموسة، وأوقفت بيع الأسلحة للسعوديين، لاستهدافهم المدنيين اليمنيين، حيث القرار الصادر في ديسمبر ٢٠١٦ بوقف بيع القنابل الموجهة بالليزر وغيرها من الأسلحة الدقيقة، ولكن هذه الخطوة أثارت غضب السعوديين. ثم جاء ترامب ليعيد مبيعات الأسلحة للسعوديين، رغم اعتراضات مجلس الشيوخ الأخيرة والتي جمعت سبعة وأربعين صوتًا، وقد دعا وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى دعم أكثر قوة للتدخل الذي تقوده السعودية، بما في ذلك وضع مساعدات تخطيطية إضافية، وتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية، ولكن مع رفض فريق السياسة الخارجية لترامب تأييد مقترح الإمارات بمهاجمة ميناء الحديدة، ليس واضحًا ما إذا كانت هذه التوصيات ستنفذ. بجانب كلمات ترامب الطيبة عن السعوديين على موقع تويتر، فإن أوضح علامة على دعم إدارته للنظام السعودي هو صفقة الأسلحة للرياض بقيمة مائة وعشرة مليارات دولار، وهو مبلغ قياسي يعادل كافة الصفقات التي عقدت خلال فترة حكم أوباما كاملة. هذه الصفقة مبالغ فيها تمامًا مثل كل ما يخص ترامب. ولا يزال هناك أسلحة بعشرات المليارات تابعة لصفقة أوباما، والآن هناك عشرات المليارات الأخرى والتي تمثل وعودًا يرى الخبراء أنه من الصعب الحفاظ عليها، ولكنها تترك خلفها حزمة ضخمة تشمل مائة ألف قنبلة من نفس النوع المستخدم في حرب اليمن. كل ما يقال أن أهم جانب من جوانب الصفقة قد يكون سياسيًّا، وهي طريقة ترامب لإخبار صديقه الملك سلمان أن الولايات المتحدة تقف بحزم بجانب معسكره، ولكن في الحقيقة هذا هو التطور الأكثر إشكالية. من السيئ أن إدارة أوباما سمحت لنفسها بأن تجر إلى حرب ذات نتائج عكسية قادت إلى زعزعة الاستقرار في اليمن، أما دعم ترامب بالأسلحة للسعوديين فقد يكون له عواقب أكثر خطورة، حيث إن السعوديين لديهم نية واضحة لتصعيد التوتر مع إيران. إذا كان هناك بصيص من الأمل، فيقع على عاتقي وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، من أجل إبعاد الرئيس عن الدعم الكامل للسعوديين ضد قطر، حاول تيلرسون، على سبيل المثال، بذل جهود للتوسط في النزاع السعودي القطري، ودعا إلى “حوار هادئ ومعمق”، وبالمثل في اليوم الذي نشر فيه ترامب تغريدته على موقع تويتر لدعم السعودية، أصدرت وزارة الدفاع بيانًا تشيد فيه بالتزام قطر الدائم بالأمن الإقليمي، وهذا أمر لا يثير الدهشة بالنظر إلى وجود ما يقرب من عشرة آلاف جندي أمريكي في قاعدة الجويدة بالدوحة. برز ارتباك الإدارة الأمريكية في تعاملها مع قطر عندما وقع ماتييس مع وزير الدفاع القطري خالد العطية صفقة بقيمة اثني عشر مليار دولار لشراء ست وثلاثين طائرة مقتلة من طراز “إف ١٥″، بعد أسبوع واحد فقط من إشارة ترامب إلى تمويل قطر للإرهابيين. ما يبقى هو رؤية ما إذا كانت كلمات تيلرسون وماتيس التصالحية هي تلميحات لإمكانية كبح جماح إدارة ترامب حين يصل الأمر لتوجيه ضربة أمريكية لإيران على يد أصدقاء ترامب في السعودية، فكما قال علي فيز، من مجموعة الأزمات الدولية إذا ذهبت الولايات المتحدة إلى حرب على إيران، سيجعل ذلك صراعاتها الأفغانية والعراقية بمثابة نزهة في الحديقة. في الوقت الذي ارتفعت فيه الاضطرابات في الشرق الأوسط، كانت السعودية وشبه الجزيرة العربية هادئة نسبيًّا، على الأقل حتى ظهور التحالف السعودي على اليمن، والذي قاد إلى تصعيد الحرب الأهلية، غير أن المسار الذي تتبعه العائلة المالكة ضد قطر يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بشكل أسرع. بالنظر إلى الوضع في المنطقة، حيث انتشار الحركات الإرهابية والدول الفاشلة، فإن التفكير بأن السعودية أو إيران قد يكونان أماكن مزعزعة للاستقرار يجب أن يكون فكرة مرعبة، وإن لم يكن كذلك بالنسبة لترامب. تمكنت السعودية من تجنب مصير الحكام المستبدين من خلال المزج بين القمع الداخلي وزيادة الفوائد الاجتماعية السخية لمواطنيها، وهو أحد أشكال الرشوة السياسية التي تهدف إلى شراء الولاء، ولكن مع انخفاض أسعار النفط وحرب اليمن المكلفة، اضطر النظام لتخفيض المساعدات الاجتماعية، وبالتالي من المرجح أن أي مغامرات عسكرية أخرى ستكون مقترنة برد بفعل عنيف ضد سياستها القمعية، ويمكنها أن تكسر البلاد، وأي رسالة طائشة قد تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية. ربما حان الوقت للمعارضين للدور العسكري الأمريكي المكثف في الشرق الأوسط لتنبيه ترامب والتخفيف من حماسته للأسرة السعودية المالكة، فقد لا يغير ذلك سياسته، ولكن على الأقل سيحظى باهتمامه.
الحرب الأمريكية في أفغانستان دون أهداف (مترجم) كتبت ريهام التهامي تزيد الولايات المتحدة من حدة الحرب مرة أخرى في أفغانستان، فمنذ نحو ستة عشر عاما غزت واشنطن البلاد، وقررت القضاء على حكم طالبان، ومن وقتها تحاول الحكومة الأمريكية هزيمة طالبان، لكنها خسرت المعركة، وبمجرد مغادرتها أفغانستان ستعود طالبان إلى السلطة. طالبان تشكل جزءا كبيرا من أفغانستان ويدعمهم قطاع كبير من السكان، فحين دخلت الولايات المتحدة إلى البلاد وأطاحت بهم، أعادت الفاسدين إلى الحكم، وهم الذين استعان الشعب بطالبان للتخلص منهم، وبالتالي كانت السلطة وقتها في المقام الأول من حق طالبان، وفي الوقت الذي طالبت فيه الحركة بحياة دينية صارمة، اهتمت بالأمن وتخلصت من الفوضى والفساد، ولا تعجب إذن إذ أراد جزء كبير من الأفغان عودة طالبان إلى السلطة. تدعم الولايات المتحدة حكومة كابول الفاسدة، بجانب سيطرة الفساد على الشرطة والجيش الأفغاني، وهما ليسا على استعداد للقتال، و٦٠% من البلاد واقعة تحت حكم طالبان، حيث تسيطر الحكومة فقط على المدن الكبرى، ومن الواضح أن هذا الاتجاه سيستمر لفترة طويلة. ستعود طالبان إلى الحكم عاجلا أو آجلا، والاستراتيجية الوحيدة المعقولة هي التفاوض معهم لإيجاد بعض الحلول التي تسمح لهم بالحكم وفي نفس الوقت ضمان ألا تكون أفغانستان بؤرة تؤذي بقية العالم. لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد لفعل ذلك أو تحمل مسؤوليته، فحتى الآن لا أحد يرغب بإلقاء اللوم على واشنطن لما حدث لأفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكل ما تفعله الإدارة الأمريكية هو إرسال المزيد من القوات حين ترى أن طالبان اكتسبت وزنا وقيمة على القوات الحكومية. وافق الرئيس دونالد ترامب، على إرسال مزيد من القوات لمواصلة الحرب في افغانستان، والآن سيتم إلقاء اللوم على الجنرالات وليس ترامب إذا حدث خطأ في أفغانستان. ليس لدى الجيش فكرة عما سيفعله في أفغانستان، فحين سئل وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في الكونجرس عن الخطوات الضرورية للربح في أفغانستان، قال الفكرة هي خفض العنف إلى مستوى يمكن أن تديره القوات الحكومية الأفغانية بمساعدة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في تدريب نظرائهم الأفغان وتوفير المعلومات الاستخباراتية والغطاء الجوي وربما العمليات الخاصة. الفوز في أفغانستان يحتاج للعديد من المناوشات المتكررة والتي تعرض الحكومة ووكلائها للخطر، وهذا بالطبع ينتهي دون أي معنى، وحال غيرت طالبان استراتيجيتها، لن تكن الولايات المتحدة قادة على مواجها أو حتى التماسك أمامها. ظهور ولاية خراسان في أفغانستان يعد خطرا كبيرا وتغيرا في الاستراتيجية المتعارف عليها، ويبدو أن معظم مقاتلي هذه المجموعة قادة منشقون أو طردوا من باكستان بعد استهداف الجيش الباكستاني للمناطق التابعة لهم، رسميا، لا أحد يعرف من يقف وراء هذه الولاية. بالنسبة لأمراء الحرب في أفغانستان، أصبح الاحتلال الأمريكي مصدرا ضخما لأموالهم، وحماية لهم، وبمجرد الانسحاب الأمريكي ستتمكن طالبان من السيطرة على البلاد وطرد هؤلاء الأمراء والاستحواذ على تجارتهم التي تحميها واشطن، وبالتالي وجود القوات الأمريكية في البلاد يصب في مصلحتهم، فهم يعتمدون على استمرار الاحتلال الأمريكي، فلا أحد في الطبقة الحاكمة بأفغانستان له مصلحة في إنهاء ذلك، وستفعل حكومة كابول أي شيء لحماية نفسها وأموالها، وربما يكون هذا هو السبب لإنشاء ولاية خراسان. تخشى كابول من أن تجد الحكومة الأمريكية عاجلا أو آجلا تسوية مع طالبان ومن ثم تغادر أفغانستان، ومن ثم ستجد الحكومة سببا لمواصلة الحرب وهو ولاية خراسان. الدولة الأفغانية هي الممول الأول لولاية خراسان، واحتضنت مقاتلي حركة طالبان الباكستانية، على أمل استخدامهم ضد باكستان. ترحب الحكومة الأفغانية اليوم بتمديد الاحتلال الأمريكي، وبالتالي الحرب في أفغانستان لم تعد ذات أهداف حقيقية، والنتيجة ظهور الجماعات المتطرفة في البلاد. الحرب في أفغانستان تزيد من ميزانية الجيش الأمريكي، وتساعد أيضا المسؤولين الأفغان على سرقة الأموال، وما لا يحدث هو تحسين حالة عامة الشعب في أفغانستان أو الولايات المتحدة، ولكن للأسف ستستمر هذه الحرب حتى قيادة الرؤساء الأمريكيين القادمين.
الحرب الأمريكية في أفغانستان دون أهداف (مترجم) كتب ريهام التهامي تزيد الولايات المتحدة من حدة الحرب مرة أخرى في أفغانستان، فمنذ نحو ستة عشر عاما غزت واشنطن البلاد، وقررت القضاء على حكم طالبان، ومن وقتها تحاول الحكومة الأمريكية هزيمة طالبان، لكنها خسرت المعركة، وبمجرد مغادرتها أفغانستان ستعود طالبان إلى السلطة. طالبان تشكل جزءا كبيرا من أفغانستان ويدعمهم قطاع كبير من السكان، فحين دخلت الولايات المتحدة إلى البلاد وأطاحت بهم، أعادت الفاسدين إلى الحكم، وهم الذين استعان الشعب بطالبان للتخلص منهم، وبالتالي كانت السلطة وقتها في المقام الأول من حق طالبان، وفي الوقت الذي طالبت فيه الحركة بحياة دينية صارمة، اهتمت بالأمن وتخلصت من الفوضى والفساد، ولا تعجب إذن إذ أراد جزء كبير من الأفغان عودة طالبان إلى السلطة. تدعم الولايات المتحدة حكومة كابول الفاسدة، بجانب سيطرة الفساد على الشرطة والجيش الأفغاني، وهما ليسا على استعداد للقتال، و٦٠% من البلاد واقعة تحت حكم طالبان، حيث تسيطر الحكومة فقط على المدن الكبرى، ومن الواضح أن هذا الاتجاه سيستمر لفترة طويلة. ستعود طالبان إلى الحكم عاجلا أو آجلا، والاستراتيجية الوحيدة المعقولة هي التفاوض معهم لإيجاد بعض الحلول التي تسمح لهم بالحكم وفي نفس الوقت ضمان ألا تكون أفغانستان بؤرة تؤذي بقية العالم. لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد لفعل ذلك أو تحمل مسؤوليته، فحتى الآن لا أحد يرغب بإلقاء اللوم على واشنطن لما حدث لأفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكل ما تفعله الإدارة الأمريكية هو إرسال المزيد من القوات حين ترى أن طالبان اكتسبت وزنا وقيمة على القوات الحكومية. وافق الرئيس دونالد ترامب، على إرسال مزيد من القوات لمواصلة الحرب في افغانستان، والآن سيتم إلقاء اللوم على الجنرالات وليس ترامب إذا حدث خطأ في أفغانستان. ليس لدى الجيش فكرة عما سيفعله في أفغانستان، فحين سئل وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في الكونجرس عن الخطوات الضرورية للربح في أفغانستان، قال الفكرة هي خفض العنف إلى مستوى يمكن أن تديره القوات الحكومية الأفغانية بمساعدة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في تدريب نظرائهم الأفغان وتوفير المعلومات الاستخباراتية والغطاء الجوي وربما العمليات الخاصة. الفوز في أفغانستان يحتاج للعديد من المناوشات المتكررة والتي تعرض الحكومة ووكلائها للخطر، وهذا بالطبع ينتهي دون أي معنى، وحال غيرت طالبان استراتيجيتها، لن تكن الولايات المتحدة قادة على مواجها أو حتى التماسك أمامها. ظهور ولاية خراسان في أفغانستان يعد خطرا كبيرا وتغيرا في الاستراتيجية المتعارف عليها، ويبدو أن معظم مقاتلي هذه المجموعة قادة منشقون أو طردوا من باكستان بعد استهداف الجيش الباكستاني للمناطق التابعة لهم، رسميا، لا أحد يعرف من يقف وراء هذه الولاية. بالنسبة لأمراء الحرب في أفغانستان، أصبح الاحتلال الأمريكي مصدرا ضخما لأموالهم، وحماية لهم، وبمجرد الانسحاب الأمريكي ستتمكن طالبان من السيطرة على البلاد وطرد هؤلاء الأمراء والاستحواذ على تجارتهم التي تحميها واشطن، وبالتالي وجود القوات الأمريكية في البلاد يصب في مصلحتهم، فهم يعتمدون على استمرار الاحتلال الأمريكي، فلا أحد في الطبقة الحاكمة بأفغانستان له مصلحة في إنهاء ذلك، وستفعل حكومة كابول أي شيء لحماية نفسها وأموالها، وربما يكون هذا هو السبب لإنشاء ولاية خراسان. تخشى كابول من أن تجد الحكومة الأمريكية عاجلا أو آجلا تسوية مع طالبان ومن ثم تغادر أفغانستان، ومن ثم ستجد الحكومة سببا لمواصلة الحرب وهو ولاية خراسان. الدولة الأفغانية هي الممول الأول لولاية خراسان، واحتضنت مقاتلي حركة طالبان الباكستانية، على أمل استخدامهم ضد باكستان. ترحب الحكومة الأفغانية اليوم بتمديد الاحتلال الأمريكي، وبالتالي الحرب في أفغانستان لم تعد ذات أهداف حقيقية، والنتيجة ظهور الجماعات المتطرفة في البلاد. الحرب في أفغانستان تزيد من ميزانية الجيش الأمريكي، وتساعد أيضا المسؤولين الأفغان على سرقة الأموال، وما لا يحدث هو تحسين حالة عامة الشعب في أفغانستان أو الولايات المتحدة، ولكن للأسف ستستمر هذه الحرب حتى قيادة الرؤساء الأمريكيين القادمين.
الحرب الأمريكية في أفغانستان دون أهداف (مترجم) كتبت ريهام التهامي تزيد الولايات المتحدة من حدة الحرب مرة أخرى في أفغانستان، فمنذ نحو ستة عشر عاما غزت واشنطن البلاد، وقررت القضاء على حكم طالبان، ومن وقتها تحاول الحكومة الأمريكية هزيمة طالبان، لكنها خسرت المعركة، وبمجرد مغادرتها أفغانستان ستعود طالبان إلى السلطة. طالبان تشكل جزءا كبيرا من أفغانستان ويدعمهم قطاع كبير من السكان، فحين دخلت الولايات المتحدة إلى البلاد وأطاحت بهم، أعادت الفاسدين إلى الحكم، وهم الذين استعان الشعب بطالبان للتخلص منهم، وبالتالي كانت السلطة وقتها في المقام الأول من حق طالبان، وفي الوقت الذي طالبت فيه الحركة بحياة دينية صارمة، اهتمت بالأمن وتخلصت من الفوضى والفساد، ولا تعجب إذن إذ أراد جزء كبير من الأفغان عودة طالبان إلى السلطة. تدعم الولايات المتحدة حكومة كابول الفاسدة، بجانب سيطرة الفساد على الشرطة والجيش الأفغاني، وهما ليسا على استعداد للقتال، و٦٠% من البلاد واقعة تحت حكم طالبان، حيث تسيطر الحكومة فقط على المدن الكبرى، ومن الواضح أن هذا الاتجاه سيستمر لفترة طويلة. ستعود طالبان إلى الحكم عاجلا أو آجلا، والاستراتيجية الوحيدة المعقولة هي التفاوض معهم لإيجاد بعض الحلول التي تسمح لهم بالحكم وفي نفس الوقت ضمان ألا تكون أفغانستان بؤرة تؤذي بقية العالم. لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد لفعل ذلك أو تحمل مسؤوليته، فحتى الآن لا أحد يرغب بإلقاء اللوم على واشنطن لما حدث لأفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكل ما تفعله الإدارة الأمريكية هو إرسال المزيد من القوات حين ترى أن طالبان اكتسبت وزنا وقيمة على القوات الحكومية. وافق الرئيس دونالد ترامب، على إرسال مزيد من القوات لمواصلة الحرب في افغانستان، والآن سيتم إلقاء اللوم على الجنرالات وليس ترامب إذا حدث خطأ في أفغانستان. ليس لدى الجيش فكرة عما سيفعله في أفغانستان، فحين سئل وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في الكونجرس عن الخطوات الضرورية للربح في أفغانستان، قال الفكرة هي خفض العنف إلى مستوى يمكن أن تديره القوات الحكومية الأفغانية بمساعدة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في تدريب نظرائهم الأفغان وتوفير المعلومات الاستخباراتية والغطاء الجوي وربما العمليات الخاصة. الفوز في أفغانستان يحتاج للعديد من المناوشات المتكررة والتي تعرض الحكومة ووكلائها للخطر، وهذا بالطبع ينتهي دون أي معنى، وحال غيرت طالبان استراتيجيتها، لن تكن الولايات المتحدة قادة على مواجها أو حتى التماسك أمامها. ظهور ولاية خراسان في أفغانستان يعد خطرا كبيرا وتغيرا في الاستراتيجية المتعارف عليها، ويبدو أن معظم مقاتلي هذه المجموعة قادة منشقون أو طردوا من باكستان بعد استهداف الجيش الباكستاني للمناطق التابعة لهم، رسميا، لا أحد يعرف من يقف وراء هذه الولاية. بالنسبة لأمراء الحرب في أفغانستان، أصبح الاحتلال الأمريكي مصدرا ضخما لأموالهم، وحماية لهم، وبمجرد الانسحاب الأمريكي ستتمكن طالبان من السيطرة على البلاد وطرد هؤلاء الأمراء والاستحواذ على تجارتهم التي تحميها واشطن، وبالتالي وجود القوات الأمريكية في البلاد يصب في مصلحتهم، فهم يعتمدون على استمرار الاحتلال الأمريكي، فلا أحد في الطبقة الحاكمة بأفغانستان له مصلحة في إنهاء ذلك، وستفعل حكومة كابول أي شيء لحماية نفسها وأموالها، وربما يكون هذا هو السبب لإنشاء ولاية خراسان. تخشى كابول من أن تجد الحكومة الأمريكية عاجلا أو آجلا تسوية مع طالبان ومن ثم تغادر أفغانستان، ومن ثم ستجد الحكومة سببا لمواصلة الحرب وهو ولاية خراسان. الدولة الأفغانية هي الممول الأول لولاية خراسان، واحتضنت مقاتلي حركة طالبان الباكستانية، على أمل استخدامهم ضد باكستان. ترحب الحكومة الأفغانية اليوم بتمديد الاحتلال الأمريكي، وبالتالي الحرب في أفغانستان لم تعد ذات أهداف حقيقية، والنتيجة ظهور الجماعات المتطرفة في البلاد. الحرب في أفغانستان تزيد من ميزانية الجيش الأمريكي، وتساعد أيضا المسؤولين الأفغان على سرقة الأموال، وما لا يحدث هو تحسين حالة عامة الشعب في أفغانستان أو الولايات المتحدة، ولكن للأسف ستستمر هذه الحرب حتى قيادة الرؤساء الأمريكيين القادمين.
قارن جيمس ماتيس مع:
شارك صفحة جيمس ماتيس على