تركي الدخيل

تركي الدخيل

تركي بن عبد الله الدخيل من آل شماس الوداعين من الدواسر من منطقة القصيم. هو إعلامي وصحافي سعودي، من مواليد ٢ يوليو ١٩٧٣ الرياض، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود، مقدم برنامجاً حوارياً مفتوحاً أسبوعياً في قناة العربية وإذاعة بانوراما اسمه إضاءات منذ سبتمبر عام ٢٠٠٣ ومدير قناة العربية . متزوج وله ثلاثة أطفال. [بحاجة لمصدر]ساهم الدخيل في تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني، وفي تأسيس قناة العربية، وفي تأسيس موقع العربية. نت وعمل مشرفاً عاماً عليه حتى العام ٢٠٠٧، وأسس مجلة الإقلاع الإلكترونية وترأس تحريرها، وتأسس موقع جسد الثقافة الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية. كما أنه قدم استشارات إعلامية للعديد من الجهات. وساهم في تأسيس جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان عضواً في اللجنة العليا للجائزة حتى استقال في نهاية العام ٢٠٠٨. وهو عضو مجلس إدارة أي ميديا، التي تصدر جريدة الرؤية الاقتصادية، وهي صحيفة يومية تصدر من أبوظبي.ويمتلك الدخيل ويدير مركز المسبار للدراسات والأبحاث في دبي ويمتلك دار مدارك للنشر. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بتركي الدخيل؟
أعلى المصادر التى تكتب عن تركي الدخيل
أحمد علي لـ .. تركي «الدخيل» لا يجوز لكم التلاعب بالحقيقة وكأنها " ثوب " تفصلونه على على مقاسكم .. أو " بشت " ترتدونه على مزاجكم مقالات الوطن .......................................... الزميل الأستاذ الكبير القدير الشهير «تركي الدخيل» الموقر مدير عام قناة «العربية»... تحية عربية إسلامية إعلامية.. وبعد أكتب لك هذه الرسالة المفتوحة، داعياً كل من له علم في علوم الإعلام، أن يدلي بدلوه فيما ورد فيها بأسلوب عليم، وطرح فهيم، ومنطوق سليم، بعيداً عن الموقف اللئيم والفكر السقيم. .. وأخاطبك بصفتك زميلاً محترماً، وإعلامياً «محترفا»، ولست «دخيلا» على هذه المهنة، رغم تخرجك من كلية «أصول الدين»، المتفرعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مما يعني أنك تعرف الأصول الأخلاقية، وليس الخلافية، التي نسعى سوياً لترسيخها، ونعمل جميعا على نشرها، وليس تقويضها، باعتبارنا من قادة الرأي، بحكم تجربتنا الطويلة في المجال الإعلامي، رغم أنني سبقتك إليه بأكثر من عقد من الزمن، وهي الفترة التي كنت خلالها تقرأ مجلة «ماجد» ! .. وتعيـــش في عــوالم الشخصيات الخيالية لتلك المطبوعة الأسبوعية، حيث تشكلت اهتماماتك الإعلامية، داخل إطار «السياج التربوي» الذي كنت محصوراً، ولا أقول محبوساً فيه خلال طفولتك، لدرجة أنك لم تكن تعرف شكل وملامح ومعالم عاصمتك «الرياض»، مما يعكس نشأتك المحافظة ولا أقول المغلقة ! في حين أنني كنت في ذلك الوقت أتلقى تعليمي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي في «كلية الإعلام» بجامعة القاهرة، مما ساهم في تشكيل شخصيتي «الوسطية»، ومعرفتي بقواعد الحرية الصحفية، وحدودها وعلاقتها وارتباطها بالسلوك الإنساني الحضاري. .. وأن ممارســــتها تتطـــلب قيـام الإعــلامي بأداء رسالتـه دون الإضرار بالغير، وأن حريته متسعة ومترامية الأطراف مثل «الربع الخالي»، ولا يحدها سوى الالتزام بقواعد المهنة، وضوابط الأخلاق، وقيود الفضيلة، دون استخدام وسيلته الإعلامـــية لفــــرض رأيـــه على غيــره، عبر ترويــــــج الأكــاذيب وتســـــفيه مواقف الآخرين، وأن ممــــارســــة الحـــرية الإعلامية تتطلب وعياً واحتراماً لحقوق الغير، ومصالحهم، ومتطلبات المصلحة العامة. .. وفي تلك الأجواء الدراسية، لا أنكر أنني كنت أتردد على «الحواري الشعبية»، التي تشتهر بهـــــا العاصـــمة المصـــرية، وأستــــخدم «أتوبيــــــساتها» في تنقلاتي اليومية، وأذهب إلى مسارحها ومكتباتها ودور السينما لمشاهدة أفلامها، سواء التي تقوم ببطولتها، فاتن حمامة أو سهير رمزي! .. وقبل أن أخوض معك نقاشاً إعلامياً محضاً في السطور التالية، ليس بصفتك الخصم، ولكن باعتبارك الحكم، في مسألة تتعلق بالقيّم، التي ينبغي أن نلتزم بها، ونسلط «إضــــــاءات» التنوير عليها، لإبراز ضــــوابطها الأخـــلاقية، يسرني أن أبارك لك حلول شهر رمضان المبارك. متمنيا من الله عز وجل أن يديم «البركة» عليك وعلى فريقك الإعلامي، الذي لاحظنا قبل أن يهل هلال الشهر الفضيل، أنه «هلل وبارك» عملية القرصنة الإلكترونية، التي تعرضت لها العديد من المواقع الرسمية القطرية، صبيحة يوم الأربعاء الماضي. .. وبصفـــتك مواطـــــناً سعـــــودياً يشـــــرفني أن أوجه من خلالك التهاني والتبريكات إلى الشعب السعودي الشقيق، بمناسبة بلوغ شهر الصيام والقيام. .. ولا يخفي عليك أننا في قطر نعتز بالمملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، ونتشرف بمواقفها الحازمة، وإرادتها العازمــة، التي جعلتنا دومــــاً نــــرفع رؤوســنا بيــــن الأمــــم، ونفخر بإسلامنا وعروبتنا وهويتنا الخليجية، في مرحلة دقيقة، تمر فيها المنطقة بأقسى لحظاتها، وأصعب مراحلها، وأعقد فتراتها، وأخطر تحدياتها. .. وفي خضم كل هذه الظروف الحساسة لا يحتاج الأمر إلى تذكيركم، ولا أقول تنبيهكم، إلى أن التعامل مع الخبر إن كان صحيحاً وليس مزيفاً يتطلب من الإعلامي المحترف، وليس المنحرف، أن يكون أميناً في تناوله، ويقتضي من وسيلته الإعلامية أن تتناوله وفقاً لأبعاده السياسية وحدوده الجغرافية ومواعيده الزمنية، وليس تكراره صباحا ومساء، مثلما تعاملتم مع «التصريح المسموم»، أو الخبر المزعوم الملغوم المنسوب إلى «صاحب السمو»، الذي تم بثه في نشــــــراتــــكم الإخبــــارية، على مدى عـــدة أيـــام، في محـــــاولة يائســـة، وبطريقة بائسة لفرضه على المشاهدين كحقيقة ثابتة، بهدف توسيع الأضرار المترتبة عليه، وزيادة الآثار السلبية المرتبطة به ! .. والمؤســـــف أنكــــم ســــعيتم خلال تغطيتكم لذلك «التصريح المدسوس» إلى تفريخ «بويضات السوس» الذي ينخر الأساس، من خلال تضييقكم على دائرة الحقيقة بدلاً من توسيعها، ومحاولتكم توجيه متابعيها للانغلاق، بدلاً من الانفتاح على رحابها الفسيحة ! .. لقد سجلت قناتكم زمناً قياسياً طويلاً في تعاملها مع ذلك «التصريح الملغوم» يمكن تسجــــــيله باسمكــــم في موســــوعة «جيـــنيــــس» للأرقــــام القياســــية، رغــــم قيام السلطات المعنية القطرية بنفي حدوثه منذ لحظاته الأولى، وتأكيد وقوع اختراق الكتروني لذلك الموقع المعني، من خلال توضيحات كــــبار المسؤولين في الدولة، وفي مقدمتهم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجــــــية، الذي أكــــــد أن المواقع المذكورة تم استــــهدافها مــــــن قبــــل عــــصابة مــــــن «الهـــــاكـــــــرز»، مـــــجهــولة معــلومـــــة أرادت مـــن خــــــلال عبثـــــها، أن تـــــعـــيث فــــــساداً فـــي الأجواء الخليجية، كذلك الإفساد الذي كان يقوم به «القراصنة» في منطقة «الكاريبي»! .. وما من شك في أن عملية الهدم التي قمتم بها في قناتكم لكل القيم الإعلامية المعروفة، تعد من أخطر الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها إعلامي مخضرم مثلكم، كان في يوم من أيامه «إماماً» في أحد المساجد، وكـــــانت له صـــــولات وجولات ومحطــــات ووقفات في مجال الدعوة إلى «الجهاد» في «قندهار»، عنـــدما كـــــان «مطــــوعاً»، ولا أقول متطـــوعاً، إبــــــان الغـــزو السوفيـــاتي لأفغانستان، حيــــث كــــــان يدعو إلى مناصرة «المجــــاهديــــن»، الذين انقلبت عليهم الموازين، وصار ينظر إليهم الآن باعتبارهم «إرهابيين». قـــبل أن تشـــهد شخصيــــته تحولاً جــــذريــــا من أقصى التشدد، الذي جعله يعتبر التليفزيـــــون جــــهازاً من المنكرات، وأن مشـــــاهدة برامجــــــه تعتبر شيئاً من المحرمات، قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب بعد تحوله إلى قمة التودد، حتى وصل إلى قيادة قناة «العربية»! .. وأقول لكم بلا تردد إنكم مارستم منهجية الهدم في تغطيتكم لذلك «التصريح المزعوم» المنـــــسوب إلى «صاحب السمو»، وهــــــي التـــغطــــية التي قامت بها قـــناتكـــــم، وفـــق منهاج دعائي كاذب، ومزاج عدائي راغب في معاداة قطر. .. وأريد القول إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ونصره على كافة الأعداء يدلي على مدار شهور السنة بتصريحات حقيقية كثيرة، تصدر على لسانه في العديد من المناسبات الوطنية، تتناول قضايا المنطقة، وتقوم وكالة الأنباء الرسمية بنشرها بكل وضوح في وضح النهار، وليس في منتصف الليل ! .. ولم نجد يوما أن التصريحات الأميرية الصادرة في دولتنا حظيت يوماً باهتمامكم، إلى هذه الدرجة غير المسبوقة، مثلما تعاملتم مع «التصريح المدسوس» المنسوب إلى سموه. .. ولعل الأمر الغريب، بل المستغرب، أن قناتكم روجت لذلك «التصريح الأغرب»، رغم خروجه عن سياق التصريحات الرسمية القطرية المعهودة، التي لا تخرج عن الأعراف الدبلوماسية، ولا يحتاج الأمر إلى ذكاء خارق لمعرفة أن ذلك التصريح الكاذب تتقاطع محاوره مع بعضها البعض، وكل محور فيه يتناقض مع الآخر، بشكل يشبه محاولتكم الأخطر إشعال ثقاب كبريت في برميل من الزيت المتفجر ! .. ويبدو واضحاً سوء النوايا الذي اتبعته قناتكم مع حادث القرصنة الإلكترونية، لبعض المواقع الرسمية القطرية، مما يؤشر إلى أن قناة «العربية»، التي تتولون إدارتها، أرادت توظيفه لتشويه صورة قطر، والتشكيك في مواقفها، والتشويش على سياساتها، والتهويل منها، على حساب النزاهة المهنية التي تمتازون بها على صعيد مساركم الإعلامي المتنامي الصاعد المتصاعد في سماء النجاح، مثل صعود برج «المملكة» في فضاء المملكة! .. وفي إطار «الفضفضة» الإعلامية الصريحة بيني وبينك، المتصاعدة في السطور التالية إلى آفاق السماء، اسمح لي أن اسألك } لماذا منعتم «فراشات الحقيقة» أن ترفرف بأجنحتها في فضاء «العربية»؟ } .. ولماذا أطلقتم العنان لشرذمة شاردة من «الذئاب المنفردة» لكي تنهش في مواقف قطر، حيث انبرى كل ذئب منها في الصراخ والعويل والتهويل، بدلاً من التحليل الموضوعي الذي يقوم على الدليل؟ .. والمفارقة أن أولئك «الذئاب» يتوهمون أن تحليلهم يعكس الكمال، ولا يرون في قطر ذرة واحدة من الجمال، ولهذا يحاولون توجيه الرأي العام بأنها تسير في طريق الضلال، وأن كل ما يوجد في مواقفها نجس، وكل ما يوجه سياساتها «رجس من عمل الشيطان» ! .. وفي إطار «التغطية الشيطانية» التي تمت في قناتكم ضد قطر فقد شاع النقد الحاقد في إعلامكم الفاسد، الذي لا غاية منه سوى اثارة الأحقاد، مما يساهم في قطع الحوار، ويؤدي إلى تدمير المسار وليس تصحيحه. .. وما من شك في أن الموقف الحاد، ولا أقول الجاد الذي اتخذته قناتكم تجاه قطر، من خلال إصرارها على دس «التصريح المدسوس» في نشراتها الإخبارية، يخرج عن إطار الاختلاف أو الاتفاق مع سياسات قطر في المنطقة، ويتجاوز جدلية هل أنت (معها أو ضدها) ليصب في مستنقع اشكالية سعيكم الحثيث لتشويه صورتها، بعيداً عن أي معيار أخلاقي، أو ميزان إعلامي، أو مقياس سياسي، بهدف الإضرار بسمعتها والتشكيك فيها والتشويش عليها. .. وبصفتك تحمل شهادة ماجستير من جامعة «المقاصد» أخاطبك، قاصداً ما أكتبه، لأقول لك إن مقاصد حملتكم الإعلامية ضد قطر انكشفت أهــــدافها المتمثـــلة في إثــــارة نوازع الكراهية والبغضاء في نفوس الأشقاء. .. ومهما كانت حدة خلافـــــكم مع مواقف قطر، أو اختلافــــكم مع ســــياساتــــها لا يجوز لكم التلاعب بالحقيقة، التي تعاملتم معها، وكأنها «ثوب» تفصلونه على مقاسكم، وتلبسونه وفقاً لأهدافكم، أو «بشت» ترتدونه حسب أهوائكم ! .. لقد اتكأت قناتكم في تغطيتها لذلك «التصريح المزعوم» على دس السموم، دون أن يكون في خليتكم الإعلامية نحلة واحدة تصنع العسل، وتقدمه إلى جمهور المشاهدين! .. وما من شك في أن ما فعلته قناتكم المسماة «العربية» خلال دعمها «اللوجستي» لعملية «القرصنة الإلكترونية» يقدم صورة سيئة عن «الإعلام العربي» في أذهان المتابعين، ويظهره أمام العالمين بأنه إعلام كاذب، يقلب الحقائق، ويشعل الحرائق، ويثير الفتن ويسعى إلى إحداث الشقاق، وترويج النفاق. .. ولكل هــــذا أطالـــبك، ولا أطلــــب منــك، أن تتحلى بمهنيتــــك المعهـــــودة، ولا أقــول المفقودة، وتفسر لجمهور المشاهدين لماذا أصرَّت قناة «العربية» على بث التصريحات المدسوسة المنسوبة لأميرنا على مدار أيام متواصلة رغم النفي الرسمي القطري؟ .. لقد كانت الحقيقة مختطفة في قناتكم، لكن اختطافها لم يجلب لكم غير السخط العام عليكم في أوســــــاط الرأي الـــعام، لدرجة أن شعار «العربيـــة» أصبـــح في الأوساط الخليجية، «أن تكذب أكثر» ! .. وبطبيعــــــة الحال، يمكنـــكم بحكـــم موقعـــكم القيــــادي في تلك القنــــــاة الفــــضائــــية حبس الحقيقة لساعات أو سنوات، غير أنها أكبر من كل القــــاعــــــات المخصــــصة في قناتكم لنشرات الأخبار. .. ولا جدال في أن تورط قناتكم في اختطاف الحقـــيقة لم يعد خافياً ولا مستــــتراً على أحــــــد، وما نقدي الصريح الموجه لوسيلتكم الإعلامية، إلا في اطار «النهي عن المنكر» الذي تروجونه في «عربيتكم». .. وكيف لا أنهاكم عن ذلك وأنتم تقلبون الحق، وتحولون الباطل إلى حقيقة ! .. وفي إطار حرصي على كشف الحقائق، لا أريد التراشق معكم خلال السطور التالية بالطين، كما يفعل صغار الإعلاميين، ولكنـــني أكتب لكم لكي يعرف جمهــــور المـــتابعــــين حقيقة ما جرى في قناتكم الفضائية. .. وتعلمون جيداً أنه ليست الزمالة الإعلامية وحدها التي تجمعنا، فهناك روابط مشتركة كثيرة بيننا كمواطنين خليجيين، وبدل مناهضة بعضنا البعض، كان ينبغي على قناتكم التعامل مع التصريح المدسوس المنسوب إلى «صاحب السمو» بضمير أخوي أكثر وعياً، وضمير أخلاقي أكثر حرصاً على وحدة الصف الخليجي، وضمير إعلامي أكثر التزاماً بالسلوك المهني. .. وما من شك في أن القيادة الإعلامية التي تمثلونها والمسؤوليات القيادية التي تشغلونها تحتم عليكم أن تكونوا قدوة ورمزاً للمصداقية للجيل الإعلامي الشاب، خاصة أننا نمارس مهنة تكتسب قوتها من قوة ضمائرنا، وتحظى بقيمتها من تمسكنا بمصداقيتنا. .. ولذلك ينبغي علينا أن نتحلى بالمصـــــداقــــــية ولا نتخلى عن ضميرنا المهني، ونحن نؤدي دورنا الإعلامي، وينبغي ألا نتخلى عن مبادئنا مقابل أي مطامع مالية، أو مكاسب شخصية! .. كما ينبغي ألا نتنازل عن القواعد المهنية لصالح أي مصالح مادية، لكم فيها «تجربة ثرية»، وهذا ما لمسه جمهور القراء بعد شراء كتابكم الصادر بعنوان «كيف تربح المال بأقل مجهود» ! .. وهو كتابكم الصادر تقليداً لفكرة مستنسخة، ولا أقول مسروقة، من صاحبها البروفيسور «شريدان سيموف»، حيث قمتم بإصداره بغلاف يتصدره عنوان جاذب، مع مضمــــــون كاذب، عـــــبارة عن صفحــــــات بيضـــاء فارغــــــــة تـــماماً مــــن أي محتوى، وتخـــــلو صــفحاته من أي صورة أو كلمة، أو نقطة، أو فاصلة، تعطي دلالة رمزية على وجود أخطاء في الطباعة، مما أعطى انطباعاً بأن محتواه الفارغ يعكس «الطماعة» عند صاحب البضاعة ! .. وبعيداً عن بضاعتكم الفارغة وتغطيتكم الفاسدة التي قمتم بترويجها في قناة «العربية»، في جريمة القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها بعض المواقع الرسمية القطرية، لا نزعم أننا في الدوحة نعيش في رحاب «مدينة فاضلة»، لا مثيل لها في المنطقة، فنحن في قطر كسائر شعوب العالم نخطئ ونصيب، لكننا لا نطعن أشقاءنا في ظهورهم ! .. وليس بيننا خبير في صنــــاعة الــدسائس مثل وزيــــر الخارجيــــــة الأميركــي الأسبق «هنري كيسنجر»! .. ورغم أن الشعب القطري لم ينجب «أفلاطون» صاحب المدينة المثالية، لكنه أنجب لنا أميراً شاباً شهماً شريفاً شجاعاً يسابق الزمن في تحقيق إنجازاته لوطنه من خلال سياساته الحكيمة ومواقـــــفه الثابـــتة الرزينـــــة، التي وضعت شـــبه «الجـــزيــــرة» القطرية, بشبابها أصحاب الهمم، في المكان الذي تستحقه بين الأمم. بقلم أحمد علي
قارن تركي الدخيل مع:
شارك صفحة تركي الدخيل على