الله أعلم

الله أعلم

وفي عام ٢٠٠٦، انتجه فضل شاكر البومه الجديد (الله أعلم) وكان فضل دائماً قلق بشأن الأغاني والأقرب للانغام العربية، وهو حاول دائماً أَن يبقي الأسلوب الموسيقي العربي الحقيقي إجمالاً أغانيه معروفة أَن لا لها أي تأثير نغمِ غربيِ وهو معروف لأسلوبِه الغنائيِ الفريد وكنتيجة، لعمله بنى قاعدة من الجماهير كبيرة في كافة أنحاءالوطن العربي. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بالله أعلم؟
أعلى المصادر التى تكتب عن الله أعلم
١. عرض السنة النبوية على ضوء القرآن الكريم [القسم الثاني] الحديث الثاني عن عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الميت ليُعذب ببكاء أهله عليه"(١) ردّت عائشة رضي الله عنهما هذا الحديث لمخالفته لسياق القرآن وقواعده العامة، منها قوله تعالى {ولا تزِرُ وازرة وزر أخرى}، وكان ردّها بأسلوبين الأول ما رواه ابن عباس قال ذكر هذا الحديث عند عائشة رضي الله عنهما فقالت رحم الله عمر، والله ما حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا، وإنما قال "إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه"، حسبكم القرآن {ولا تزر وازرة وزر أخرى}. الثاني عن عمرة أن عائشة ذكر عندها أن ابن عمر يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن الميت يعذب ببكاء الحي"، فقالت يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب، ولكنه نسي وأخطأ، إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها، فقال " إنهم يبكون وإنها لتعذب في قبرها"، وفي رواية مرت جنازة يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون، فقال "أنتم تبكون وإنه ليعذب". استندت عائشة إلى ردّها للحديث بأنه مخصوص بالكافر أولا، وبأن إطلاقه مخالف للقرآن، بل إن القرآن يقرر أن هذه القاعدة الربانية لم تنفرد بالشريعة المحمدية، بل جاءت في الكتب السماوية، فقال تعالى {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى* وإبراهيم الذي وفّى* ألا تزرُ وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى* وأن سعيه سوف يُرى* ثم يجزاه الجزاء الأوفى* وأن إلى ربك المنتهى}. وهناك آيات أخرى تؤيد هذه القاعدة الربانية، مثل قوله تعالى {وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت}، {كلّ نفس بما كسبت رهينة}، {تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون}. السؤال الذي يطرح نفسه هل عائشة مُصيبة في تخطئة عمر وابنه لسماع لفظ الحديث، وهل يمكن الجمع بين الآية والحديث؟. الحديث رواه جمعٌ من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابنه عبد الله، والمغيرة بن شعبة، وعمران بن الحصين، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة رضي الله عنهم. قال القرطبي " إنكار عائشة وحكمها على الراوي بالتخطئة أو النسيان أو سمع بعضا ولم يسمع بعضا أمرٌ بعيد، لأن الرواة لهذا المعنى كثيرون وهم جازمون، فلا وجه للنفي مع إمكان حمله على محمل صحيح"(٢) وقد جمع بالفعل بين الحديث والآية الإمام البخاري فقال في صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه" إذا كان النوح من سنته، لقول الله تعالى {قُوا أنفسَكم وأهليكم نارا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم راع ومسئول عن رعيته"، فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وهو كقوله {وإن تدعُ مثقلة} ذنوبا {إلى حملها لا يحمل منه شيء}، وما يرخص من البكاء في غير نوح وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كِفْلٌ من دمها وذلك لأنه أوّل من سنَّ القتل". وقال الإمام بدر الدين الرزكشي "واعلم أن تعذيب الميت ببكاء أهله عليه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة منهم عمر وابنه عبد الله وأنكرته عليهما عائشة، وحديثها موافق للقرآن وهو قوله تعالى {ألا تزر وازرة وزر أخرى}، وموافق للأحاديث الأخرى في بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على جماعة من الموتى وإقراره على البكاء عليهم، وكان صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فمحال أن يفعل ما يكون سببا لعذابهم أو يقر عليه، وهذا مرجّح آخر لرواية عائشة، وعائشة جزمت بالوهم. واللائق لنا في هذا المقام التأويل وهو حمل الأحاديث المخالفة لها إمّا على من أوصى بذلك فعليه إثم الوصية بذلك، وإما غير ذلك مما ذكره العلماء في كتبهم"(٣). أما قول بعض العلماء المعاصرين في الجمع بين الآية والحديث وهو "أن الميت يعذب بالنياحة عليه من أهله، وكيفية العذاب الله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة، وهذا مستثنى من قوله تعالى {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فإن القرآن والسنة لا يتعارضان، بل يصدق أحدهما الآخر" فهذا جمع ضعيف، لأن الشخص إذا نيح عليه من قبل أهله وعائلته ولم يوص بذلك فإنما هو بريء. الحديث الثالث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ولد الزنا شر الثلاثة "(٤). ردّت عائشة هذا الحديث بالآية السابقة {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، وأفادت بأن الحديث لم يضبطه أبو هريرة وإنما كان رجل من المنافقين يؤذي النبي فقال من يعذرني من فلان؟ فقيل إنه مع ما به ولد الزنا، فقال هو شر الثلاثة(٥). ولم تنفرد عائشة بهذا الرد، فقد ردّه أيضا ابن عباس رضي الله عنه، فقال "لو كان شر الثلاثة لم يُتَأنّ بأمِّـه أن تُرْجَم حتى تَضَعَه". رجح الإمام الطحاوي في كتابه "مشكل الآثار" رواية عائشة على رواية أبي هريرة لموافقتها للقرآن من أن الإنسان لا يحمل وزر آخر ولو كان ذا قربى. أقول ولا يلتفت إلى مَن تعنّت في تصحيح معنى حديث أبي هريرة، مثل قول الإمام ابن القيم أن النُّطْفَة الخبيثة لا يَتَخَلّق منها طيّب في الغالب، ولا يدخل الجنة إلا نَفْسٌ طيبة، فإن كانت في هذا الجنس طَيبة دَخَلَتِ الجنة، وكان الحديث من العام المخصوص، قال " وقد وَرَدَ في ذَمِّـه أنه شَر الثلاثة، وهو حديث حسن ، ومعناه صحيح بهذا الاعتبار ، فإنّ شَرّ الأبوين عارِض ، وهذا نُطْفَة خَبيثة ، فَشَرّه في أصله ، وشَرّ الأبوين مِن فِعْلِهما". الهوامش (١) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما. (٢) نقلا عن " توثيق السيدة عائشة للسنة" لجيهان رأفت ص ١٣٢ (٣) الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة" ص ٩٠ ٩١. (٤) أخرجه أبوداود والحاكم وصححه ووافق عليه الألباني. (٥) أخرجه الحاكم وصححه.
قارن الله أعلم مع:
شارك صفحة الله أعلم على