الثور الهائج

الثور الهائج

الثور الهائج (بالإنجليزية: Raging Bull) هو فيلم أنتج عام ١٩٨٠ للمخرج مارتن سكورسيزي، بناء على سيرة الملاكم المعرف جيك لاموتا، "الثور الهائج: حكايتي". الفيلم من بطولة روبرت دي نيرو (الحاصل على جائزة أكاديمية لأفضل ممثل في هذا الفيلم) مؤدياً شخصية جيك لاموتا، وهو ملاكم هائج سريع الغضب يعزل نفسه عن أصدقائه وعائلته. من الممثلين الآخرين "جو بيسي" (المرشح للجائزة الأكاديمية لأفضل ممثل مساعد) كأخ ومدرب لاموتا، بالإضافة إلى الممثلة "كيثي موريارتي" كزوجته، ونيكولاس كولاسانتو، وثيريسا سالدانا، وفرانك فينسينت. الفيلم من إنتاج روبرت تشارتوف وإروين وينكلر. صدر في مدينة نيويورك في ١٤ نوفمبر عام ١٩٨٠. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بالثور الهائج؟
أعلى المصادر التى تكتب عن الثور الهائج
من الطبيعي جدا ان تظهر المحاكات السياسية في المسرح السياسي الصومالي في وقت قياسي جدا، خاصة وبعد إنتهاء فترة شهر العسل لكل إدارة جديدة، وهذه إحدى مظاهر المناخ السياسي السيء والمتقلب الذي لم يتغير قرابة العقدين الماضيين. فصراع النسق السياسية الصومالية كان اشبه بقواعد لعبة "الثور الهائج" بحيث أن إفتعال المشاكل أو بالإحرى الإستفزاز المتعمد برفع الخرقة الحمراء في وجه "الثور الغاضب" ضرورية لإستمرار مثل هذا النوع من الألعاب. فغياب أساسيات قواعد اللعبة السياسية المتبعة لدى النخب السياسية في جميع انحاء العالم عن الحالة الصومالية، هو ما قد يدفع المتابع بالشأن الصومالي الى الأخذ ربما نموذج "الثور الثور الهائج" لفهم متغيرات طبيعة السياسية الصومالية، فلربما هو الإقتراب الأمثل لتحليل هذه الظاهرة المعقدة. لنعد قليلا الى الموضوع. فقد بدأت وتيرة المناكفات السياسية تزداد في الأيام القليلة الماضية، حيث انتقلت من قالبها التقليدي الى طابع اكثر تنافسي في ما يتعلق بمحاولة إستخدام تكتيكات جديدة من جانب المعارضة للفوز بالورقة الرابحة للنظام، وهي ورقة شريحة الشباب.وهنا يأتي التساؤل حول الأهمية السياسية لهذه الورقه بالنسة للنظام الحالي.؟! بالتأكيد يفهم الجناح المعارض، وإن لم تتضح معالمه بعد، أن شريحة الشباب يعتبر إحدى أهم نقاط القوة بالنسبة للنظام الجديد، ومن أهم العوامل التى ساهمت بشكل كبير للترويح للرئيس الحالي لنيله على الشرعية الشعبية أثناء الحملة الإنتخابية، حيث نجح هؤلاء الشباب في منصات التواصل الإجتماعي برسم صورة الرئيس الحالي في أذهان الجمهور كبطل قومي ومخلص لكل مشاكل البلد، وآتت هده فوز الدعاية أكلها فوز فخامته في الإنتخابات التي جرت فبراير الماضي بحصوله على الترحيب الشعبي الواسع الذي لم يخطي به رئيس قبله منذ إنهيار الدوله. وقد هيأ هذا التأييد الشعبي للقيادة السياسية الجديدة المناخ السياسي الملائم لأخذ زمام الأمور وتوطيد أركان الحكم؛ غير ان الواقع يثبت ان تلك الفرصة لم تستغل بشكل أمثل، فالحماس الشبعي لن يدوم طويلا إذا لم يتم تغذيته بافكار "جديده" ووفق المشروع السياسي الذي جاء به النظام الجديد مثلا؛ وإستغلال الطاقات الشعبية المشحونه وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف السياسية المرسومه، وعلى رأي المثل "دق الحديد وهو حامي". من ناحية ثانية؛ كان من المتوقع جدا ان القيادة الحالية وبحكم قربها من نبض الشارع ستكسر الحاجز الذي كان يحول بين الدولة والشارع منذ امد بعيد، فالصورة النمطية الراسخة في مخلية المواطن العادي عن الدولة لم تتغيير، حيث يرى أنها مجرد "حثاله" وهذه حقيقة مره، وسينعكس أثرها السلبي على مستوى الفرد لتقييم الأداء السياسي للقيادة الحاليه، هذه الفجوات والتخبط (blunder)وقد تركت لبعض السياسين الذين كانوا يتحيننون الفرصه لسحب البساط تحت أرجل القياده السياسية الحاليه ثغرات يمكن من خلالها ممارسة الضغط عليهم وبالتالي إجبارها لرضوخ المطالب السياسية لتلك المجموعات. ففي الأسابيع القليلة الماضية شهدت العاصمة إجتماعات أجراها بعض السياسيين البارزين مع شريجه الشباب، وذلك بهدف محاولة كسب هذه الورقة من خلال إطلاق منصات حوار وعقد جلسات مع هذه الفئه العمرية والتي تحتل أعلي نسبه في المجتمع الصومالي، وإثارة برنامج ومواضيع تجذب أهتماماتهم وتمسهم بشكل خاص كتوعية الشباب من مخاطر الإرهاب وعدم الإنجرار بمشروعات وهمية و ان لا يخدع أو يستغل بهم من أجل تحقيق أغراض سياسية تحت شعارات براقه مثل "الوطنية الزائفه"! هذه الجزئية الأخيره بالذات لم تأتى بمحض الصدفه، فالكلام هذا ربما يعتبر رد فعل مضاد لكلام لفخامة الرئيس فرماجو، الذي كرر في مناسبات كثيره خاطب فيها الشباب وندبهم بحمل السلاح وان يهبوا لنجدة البلد! خاصة عقب مجزرة "زوبي" التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وأمرهم بالتصدى لحركة الشباب التي باتت تكثف هجماتها الإنتحارية يوما بعد آخر على العاصمة مقديشو. وقد يكون الرئيس محقا في كلامه هذا، لأن الشباب في أي بلد هم أول من يلبي نداء الوطن وهم الساعد القوي الذي يذوذ عن حمي البلد متي ما تم تهيأة المناخ لهم ويتاح الفرصة أمامهم، للإنخراط في الأعمال الوطنية، والأهم من ذلك كله ان يتم إعدادهم إعدادا وطنيا صحيحا وغرس روح البسالة والإباء وحب الوطن في وجدانهم، حتي يكون ولاءهم للوطن وحده، وعلى القيادة السياسية ان تعي بهذا الشئ فالشباب لم يعد حكرا في أيديهم فقط يوجهون كيف يشاؤون ومتي ما يشاؤون، إذ ان الشباب الصومالي اليوم بات واعيا أكثر من أي وقت مضى، ولكنهم أيضا للأسف الشديد لم يتحرروا كليا من قيود العصبية والمناطقية الضيقية فالإنسان إبن بيئته، ويحتاجون الي إعادة بناء شخصيتهم الوطنية وإنتمائهم القومي لكي يكونوا على قد المسؤوليات الوطنية. على أي حال، السياسية هي قبل كل شيء "فن الممكن" وإحكام العقل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، ومزاولة هذه المهنه تتطلب توفر مجموعة من الخصال والخصائص المحددة وتحتاج الى فهم وإدارك عميقين، فالقواعد السياسية الناجحه تقوم على المساومات وانتهاج أسلوب الربح للجميع( Win win approach) وعلي جميع الأطراف السياسية، معارضين أو من هم في السلطه ان يفهموا جيدا ان أي معركة من شأنها الحصول على ورقة الشباب لتحقيق مآرب سياسية دون تقديم أدني شيئ لهؤلاء الشباب فهي بلاشك معركة خاسرة ورهان خاسر، فمشاكل الشباب الصومالي من البطالة، والإرهاب، والهجرة غير الشرعية التي يفقد فيها البلد كل يوم المئات من خيرة شبابه قي حلة قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش كريمه ومؤى دافئ يقيهم من لهيب الإنفجارات ونار الحروب، تحتاح الى حلول عاجله وترشيد الدخل القومي وتخصيص ميزانية عامه لمواجهتها، لا ان يصبح الشباب بيادق في لعبة يلعبها مبتدؤون ويكون مصيرهم كمصير الجندي في لعبة الشطرنج.
قارن الثور الهائج مع:
شارك صفحة الثور الهائج على