إياد علاوي

إياد علاوي

إياد هاشم حسين علاوي الربيعي(٣١ مايو ١٩٤٤ -)، سياسي عراقي. تولى رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة التي تلت مجلس الحكم العراقي وذلك بالفترة من ٢٨ يونيو ٢٠٠٤ إلى ٦ أبريل ٢٠٠٥. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بإياد علاوي؟
أعلى المصادر التى تكتب عن إياد علاوي
علاوي.. "يدري" جيداً.. بغداد المسلة المُتابع لتصريحات نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، يجده "مهادنا" على استحياء لاستفتاء الانفصال البارزاني، الذي يسعى الى انتزاع شمال العراق والتأسيس لدول "مصطنعة". والفرق واضح بين المسالَمة والمهادَنة. في ١٢ ٩ ٢٠١٧ قال علاوي ان "الاستفتاء لا يعني نهاية المطاف" عقب لقاءه مع رئيس إقليم الشمال المنتهية ولايته، مسعود البارزاني، وكأنه ينتظر وقوع الطامّة الكبرى، حتى يُستفزّ، ويتملّل، ويأبى. ... واضحٌ جدا ان علاوي، على شاكلة فؤاد معصوم، اختار الحياد بين مساع بارزاني الانفصالية، وبين مصير وطنه، فبدا سياسيا غير مكترث للمخاطر، وكأنه وسيط محايد، لجهة خارجية أوفدته لحل المشكلة. لم ينتقد علاوي، المعروف بين العراقيين بانه "لا يدري"، بارزاني، بل ولم يؤكد حرصه على وحدة العراق، الا بقدر ما يقضيه "الخطاب الدبلوماسي"، عبر وسائل الاعلام، على عكس المسؤولين الأكراد الذين يدافعون في وقاحة، عن موقفهم الانفصالي، بروح هجومية، بل حتى المعارضين لسياسات بارزاني، أعلنوا بكل صفاقة، رفضهم العراق كدولة واحدة ينضوون تحت لواءها. ... ومثل علاوي، حفنة من السياسيين، الذين يتعاملون مع الأحداث المصيرية في "برود" منقطع" النظير، عاكسين ظاهرة السياسي "صاحب الوجهيْن"، الساعي الى الموافَقَة، بين كل الأطراف، لكي لا يخسر. إنّ الحياد السلبى الذي يمثّله علاوي، وشخصيات سياسية أخرى، هو "انحياز"، لا يجرأ على الجهر به، فيغلّفه بمبادرات دبلوماسية ودعوات الى حوار، ما يعد استخفافا بثوابت الوطن، يرقى الى مستوى "الخيانة"، خصوصا، اذا ما قارنا ذلك، بمواقف الأكراد السليطة والتصريحات الهجومية، التي يطلقونها ضد الحكومة الاتحادية والرموز الوطنية. ومقارنة مع مواقف علاوي وغيره، فان ذلك يستدعي تجريد مثل هذه الرموز، من أحقيتها في تمثيل الشعب والحكومة في فعالياتها، لأنها لم تعد جديرة بالثقة. وينطبق الأمر بشكل كامل على رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الذي انحاز الى عواطفه القومية، ضاربا عرض الحائط، الدستور أولا، والقيم الوطنية، التي يجب أن تبرز في مواقف رئيس دولة العراق، ونوابه. ... المواقف الحيادية في مثل هذا الأمر العصيب، تخدع العراقيين، بشكل منافق، لأنها تنطلق من مزاعم الحرص على الحوار، والتهدئة، فيما الواقع يشير الى ان الطرف الآخر هو الذي يتملّص من الحلول السلمية. إن حياد علاوي ومعصوم وأطراف منافقة أخرى تسعى الى موقف "البيْن بيْن" والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، حتى من أولئك الذي يطعنون في الوطن، ما هو الا خلط في الأوراق، وإثارة للغبار في الطريق، إذ تحت شعارات عاطفية في "الاخوة"، و"العيش المشترك" الذي لا يجد له مكانا في "رأس" الطرف الآخر، وتحت شعار "لا للإقصاء "، يخدع علاوي العراقيين في "خيانة" واضحة مغلّفة بـ"الحياد". المسلة
المتابع لفعاليات الساسة العراقيين، يرصد نشاطا محموما لنائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، و زعيم ائتلاف الوطنية في سعيه الى استقطاب قوى محلية وأصوات داخلية تقرّب من احتمال تحقيق حلمه الأزلي الذي ظل يراوده حتى في أشد حالات ضعفه، في أن يصبح يوما ما، رئيسا لحكومة العراق، بعد أن تبوّأ منصب رئيس الوزراء في ٢٨ يونيو ٢٠٠٤ إلى ٦ أبريل ٢٠٠٥. تقول المصادر، أن علاوي يبدي امتعاضا شديدا من التقارب العراقي السعودي وحتى الاماراتي، لان هذا التطور يُفقده الورقة الإقليمية الأخيرة التي احتفظ بها طويلا في جيبه، حين عوّل على الرياض في دعم، مادي ومعنوي، مثلما عول عليها في اقناع الأطراف العراقية التي تدور في فلكها بقبوله، زعيما على طريق الفوز في رئاسة الحكومة. قلق علاوي من التقارب السعودي العراقي، يعني تقوض آماله التي بناها على فكرة لم تعد قادرة على البقاء، وهي انه الوحيد القادر على إرجاع العراق الى محيطه العربي. ولان علاوي لا يمتلك رصيدا شعبيا كافيا، فان فقدانه للورقة الإقليمية، تجعله في حالة من الخيبة، التي دفعته الى التحرك في الفترة القريبة الماضية، محليا اكثر منه إقليميا مع اقتراب موعد الانتخابات. ويقول متابعون ان علاوي، سيعاود تشكيل تحالفات مرحلية، خارجة على سياقة الخارطة المعروفة، ومنها سعيه الحثيث للتقرب من التيار الصدري على امل التحالف معه، تجنبا لخسارة سياسية محتملة في الانتخابات . غير ان المشكلة التي تقف حائلا دون تحالفات واسعة مع علاوي، ادراك الكثير من الجهات السياسية أسلوبه في التفرد في القرار، وعدم قدرته على الإدارة التنظيمية الجيدة بسبب انفراط قدرته على التركيز، وسفره الدائم الى خارج البلاد. غير ان علاوي، وبتنسيق مبطن مع أطراف إقليمية، يسعى الى إشاعة تنامي النفوذ العلماني في البلاد، وتراجع الإسلام السياسي، الى الحد الذي يطرح فيه مشروعا، لتشكيل قوة سياسية تضم فيما تضم بعثيين وعسكريين متقاعدين من حقبة النظام الدكتاتوري السابق ودبلوماسيين من تلك الحقبة نفسها، في استعادة لدور لعبه في حقبة المعارضة العراقية قبل ٢٠٠٣. وكان علاوي، في حقبة ما قبل ٢٠٠٣، استطاع التقرب من المؤتمر الوطني العراقي الموحد بزعامة الراحل احمد الجلبي، الذي تربطهما علاقة قرابة، بعد أن استحصل الضوء الأخضر من طهران باعتباره "شيعياً"، ومن واشنطن باعتباره "علمانياً"، ذلك الوصف الذي حرص على الاحتفاظ به في جميع المعارك الانتخابية لكن انكشاف تلونه، واللهاث وراء مصالحه السياسية، افشل مشروعه القائم على الدعم الإقليمي قبل الجماهيري . وآخر محاولاته للبقاء السياسي، لقاؤه برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي سعيا الى "مشروع وطني في المرحلة المقبلة"، على حد تعبيره. لكن ذلك، لا يحوُل دون الحقيقة التي لا يتقبلها علاوي وهو انه بلغ سن التقاعد السياسي، هذا اذا لم يكن قد تحول الى جثة سياسية تنتظر الدفن.
قارن إياد علاوي مع:
شارك صفحة إياد علاوي على