إم هو

إم هو

آم هو (٢٧ يناير ١٩٧٠) ممثل كوري جنوبي . إشتهر بدور الملك في مسلسل جوهرة القصر. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بإم هو؟
أعلى المصادر التى تكتب عن إم هو
ما إن شاهد العالم ماجرى في تقاطع زوبي من تفجير أودى حياة ألف شخص صومالي بين جريح وفقيد وقتيل ، فالكل تضامن مع الضحايا مسلمو العالم وكافرهم، وكان للسيد رجب طيب أردوغان فضل السبق والمؤازرة العاجلة خارجيا ، وداخليا حاز الشعب والحكومة في ولاية بونتلاند الصومالية الدرجة الاولي في نصرة إخوانهم في اللحم والدم والوطن والدين، وسنّوا سنّة حسنة، فقد هبّ الشعب في بونت لاند بجميع محافظاته وأطيافه يتقدّمهم الرئيس عبد الولي جاس والساسة،والعلماء والتجار وأعيان المجتمع بالتّبرع وجمع التبرعات وارسال الأطباء والأدوية العاجلة لمشافي مقديشو العاصمة المنكوبة، وقبل انتهاء شهر تمّ جمع نصف مليون دولار تقريبا، ويتم توزيعها الآن في مقديشو لأسر الضحايا ، ولهذا الحدث العظيم والجهد الجبار الرهيب دروس لمن يعتبر ويؤرخ للتاريخ المجيد، أولا ترك الخلافات الساسية وضربها بالحائط عند وقوع الكوارث والزلازل من سمات القيادة الرشيدة والسياسي البارع المحنك وهذا هو المشاهد في صنيع القادة في الحكومة الولائية في بونت لاند ثانيا تجسيد الجسد الواحد للأمة الصومالية ،شرقها وجنوبها وشمالها وغربها وعبر القارات في المهجر فكأن المصيبة حلّت في بيت كلّ صومالي ، وتظهر المآسي والأحزان في وجه كلّمدينة واقليم صومالي ، مما يدل على الضّمير الحيّ للصوماليين مع ما حلّ بهم من شقاق وتشردّ، وتوحّدهم وتداعي بعضهم للبعض عند نزول النوازل والفواجع مشاهد وظاهر للعيان، أتذكّر أنه كان عندنا حفل ترحيب للطلاب الجدد في جامعة شرق افريقيا بوصاصو، وقد تحوّل الي مأتم للعزاء وإعلان االلّجنة الطلابية لمساعدة ضحايا ١٤ اكتوبر٢٠١٧ م . من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس ثالثا التنظيم والمسارعة الي الخير والنجدة قد يعجز البنان واللسان عن سرعة النجدة وكيفية جمع التبرعات في أقل من شهر بتناسق تام،فترى جموعا غفيرة في المساجد تتسابق بدفع التبرعات وإعلان الهبة كما شاهدت بأم عيني في مسجد الروضة في بوصاصو ولسان حالهم يقول (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) ، وقد شاركت مع الطلاب في جامعة شرق افريقيا وهم يتعاهدون بالدفع في خلال ٣ ايام او اسبوع فقط حسب ترتيب زمني محدد للمسارعة الي الإغاثة والمساعدة. ولله درّالقائل فأحْسَنُ وَجهٍ في الوَرَى وَجهُ مُحْسِنٍ***وَأيْمَنُ كَفٍّ فيهِمِ كَفُّ مُنعِمِ رابعا أهمية المساجد وأعيان المجتمع لا أحد ينكر دور المساجد في توعية المجتمع واجتماع الناس فيه عند الجمع والجماعات ،وعند النوازل يجتمع الناس فيه للتوجيه المعنوي والإرشاد ،فالخطيب البارع والواعظ الناصح يخاطب العقول ويحرك الوجدان والضمائر ويرشد الناس الي المخرج من الشدّة والمطلوب من الأمة ،وقد شاهد الناس كلمة الوالد الشيخ طاهر اوعبدي التي أرجفت وحرّكت القلوب الرحيمة، وهذا دأبه عند نزوال الملمات وجزاه الله خير الجزاء خامسا دور الشباب في الحملة والمؤسسات التعليمية الفئة الشبابية هم أكثر الفئات العمريّة في الصومال ، وإذا صلحت صلح المجتمع الصومالي برمّته ، فقد هبّ الشباب في كل المحافظات والمدن في جروي وبوصاصو وجالكعيو وبرن وغيرها ،وكونوا لجان الإغاثة العاجلة ولبسوا العصابة الحمراء، فتراهم في الطرق والشوارع يجمعون التبرعات صباح مساء، و معهم عناوين الحساب في البنوك او خدمة سهل واي ذهب الالكترونية بلا ملل ولا سآ مة ،وكلنا يعرف الفتوة وطاقاتها الغير محدودة ، لقد كان للمؤسسات التعليمية دور فعّال في الحملة ، بدأ من المرحلة الأساسية وانتهاء بمؤسسات التعليم العالي ، ويمكن القول بأن الطلاب في كلّ فصل في بونتلاند غالبا شارك في النجدة،وتبرّع كلّ من الطلاب والطالبات بما يجدون من الدريهمات ومن مصروفهم اليومي،ومن أعجب القصص ما يروية رئيس مؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية الأستاذ محمد عبد الله بأن طالبة في مدرسة الواحة في جروي تبرعت بالبسكويت وفعلا وزعوا البسكويت للايتام في مقدشو ، أتذكر الاستاذ من كلية دراسات الحاسوب الذي أرسل اليّ مائة دولار ليلتئذ، إيثارا وتضامنا مع الضحايا ، وأكثر الاساتذة والعمال في الشركات تبرعوا بشئ من رواتبهم طوعا وابتغاء لله ولسان حالهم يقول(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) سادسا التكنولوجيا والإعلام ورفع الوعي التكنولوجيا سلاح ذا حدين، والإعلام هو السلطة الأولي لتوعية المجتمع وصناعة الرأي العام وإيصال الكلمة الي أكثر عدد ممكن من المجتمع، فالتحويلات الإلكترونية لشركات الاتصا لات في بونت لاند ذلّلت الصعب وجعلت المستحيل ممكنا ،فقد انشأ ت حسابات خاصة للنجدة ومساعدةضحايا تفجير زوبي ، كما ان الإذعات المحلية والقنوات التلفزونية كانت تبثّالبرامج لمساعدة الضحايا وتنقل جلسات لجنة الإغاثة علي مستوى بونت لاند مما ساعد في تسيير الأمر وإيصال الرسالة الي كل من يهمه الأمر. سابعا وأخيرا" اللّذين يلمزون المطّوّعين من المؤمنين في الصدقات " لاغرو في ذالك ففي الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر ، وهناك مفاتيح للشر مغاليق للخير كما ورد في الخبر، ويتصارعان في هذه الدنيا ما تعاقب الملوان ، فهناك من يسيس الأمر وآخر يصومل ويدبلج، وينمق ويطعن ،ويلقي التهم جزافا ، وصدق الشاعر حين قال اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدّق ما يعتاده من توهّم ومنهم من يبخل ويأمر بالبخل ،ويكره الكرم وأهل الكرم ، لقد قالوا في زمن المصطفي صلي الله عليه وسلم لمن تبرع ما يجده " ان الله غني عن صاع هذا" وأنزل الله ايات في ذمّهمتتلي إلي يوم القيامة ، فأقول للمرجفين والمثبطين والكساليكما قال الشاعر الحكيم أقلّو عليهم لا أبا لأبيــــــــــــــــكم ... من اللّوم اوسدّوا المكان الذي سدّو ا اولئك إن نِـــمنَـا سرو في صلاحنا *** سجاع علينا كحل أجفانهم سهد سجيّـتهم الحسني وشيمتهم الرضي** وسيرتهم المثلي ومذهبهم القصد
نسمع اليوم أخبار متتالية عن محاربة الفساد في إثيوبيا بصورة أبهرت العالم عن جرأة الحكومة الإثيوبية في اتخاذ مثل هذه الخطوات التصحيحية، وعلي سبيل المثال لا الحصر كانت قد اعتقلت السلطات الإثيوبية وزير المالية والتنمية الاقتصادية، ألمايهو غوجو، بعد أن رفع البرلمان الحصانة عنه؛ لاتهامه في وقائع فساد مالي، وفق موقع الإذاعة الرسمية الإثيوبية. وجاء اعتقال الوزير ضمن حملة اعتقالات انطلقت يوليو الماضي، شملت ٤٨ مسؤولا حكوميا في وزارة المالية، وهيئات الطرق و"السكر الإثيوبية" (مؤسسة حكومية لإنتاج السكر)، وإدارة أديس أبابا، فضلا عن رجال أعمال وسماسرة يشتبه بضلوعهم في صفقات فساد. وكانت قد اعتقلت السلطات الإثيوبية، ٢٦ مسؤولا حكوميا ورجل أعمال، في منطقة "سبته" (٣٥ كلم من العاصمة أديس أبابا)، للاشتباه بتورّطهم في "اختلاس" نحو ١٢.٧ مليون دولار. ونقل تلفزيون "والتا" عن مسؤول "مفوضية الأخلاق ومكافحة الفساد" (حكومية) بالمنطقة، حمود كنيسو، قوله إن سلطات بلاده "اعتقلت ٢٦ مسؤولا حكوميا ورجل أعمال، للاشتباه بتورّطهم في "اختلاس" ٣٠٠ مليون بر إثيوبي (ما يعادل نحو ١٢.٧ مليون دولار)". وأضاف "كنيسو"، أنّ الاعتقالات شملت مسؤولين حكوميين كباراً، يعمل معظمهم بمديرية الأراضي بالمنطقة،ولفت أنّ المعتقلين وجّهت إليهم تهم بـ "الفساد الاداري"، و"منح تراخيص لفتح أسواق هامشية"، و"العمل بإيصالات مزورة"، إضافة إلى "استخراج شهادات مزورة". إضافة إلى رجال أعمال آخرين وعملية الاعتقالات ما زالت مستمرة حتي كتابة هذا المقال التحليلي عن الفساد الإداري في إثيوبيا. ويعرف الفساد الإدراي بأنه إساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص، فالفساد يحدث عندما يقوم موظف بقبول أو طلب أو ابتزاز أو رشوة، لتسهيل عقد أو إجراء منافسة عامة، أو عن طريق استغلال الوظيفة العامة دون اللجؤ إلى الرشوة وذلك بتعيين الأقارب أو سرقة أموال الدولة حسب تعريف البنك الدولي للفساد. أما تعريف صندوق النقد الدولي للفساد في تقرير صندوق النقد الدولي عام ١٩٩٦م ذكر أن الفساد الإداري هو استخدام السلطة العامة من أجل الحصول على مكاسب خاصة. مما لا شك فيه أن غياب الأمن،وانتشار الفساد الإداري ، سمعة كافية، لتبعد كل مستثمر جاد، ولكن السمعة الأسوأ،في معظم الدول الإفريقية هي سمعة الفساد، فكل مستثمر يمكن أن يتابع أخبار أي دولة ، فيستمع إلى ما يجري من تهم الفساد، التي يتقدم بها تقرير المراجع العام بصورة رسمية، وتشمل وزارات، أو أقسام كاملة، ثم ينتظر فلا يرى أي مجرم نال أي عقاب فيبدأ الشك يعمل في مخيلة المستثمر من هذه الدولة والهروب الي دولة اخرى فيها القانون هو سيد الموقف !! وعليه نخلص إلى تعريف الفساد في إثيوبيا " استغلال الوظيفة العامة لتحقيق غرض خاص بالموظف يخالف التشريعات والقوانين والأنظمة الاثيوبية المعمول بها". والسؤال الذي يطرح نفسه هل يحتاج المستثمر الأجنبي، أو الوطني إلى ذكاء خارق، ليعرف أن عدم معاقبة المفسدين، سببها أن لهم شركاء في قمة السلطة لايسمحون بمحاكمتهم حتى لا ينكشف أمرهم ؟! كيف عالجت إثيوبيا هذا المفهوم القديم الحديث؟. هل هناك اهتمام من الحكومة الإثيوبية وحرصها على مكافحة الفساد ومحاسبة كل شخص؟!. وهل ستنجو في محاربة الفساد الإداري لتأخذ خطوات اكثر جراءة ؟!. نعم تتمتع إثيوبيا اليوم بالسلام ولدي الاحتفال بيوم السلام بالعاصمة أديس ابابا قال زريهون ديجو السكرتير العام للمجلس المشترك للأديان في إثيوبيا إن إنجازات البلاد التي تحققت في التنمية الشاملة التي شاهدتها البلاد خلال السنوات العشر الماضية هي نتيجة للسلام.واكد علي ان السلام هو الأساس لضمان تنمية البلاد ورفاهية شعوب إثيوبيا وهذا بدوره ادى الي حركات مكوكية بين المستثمرين من مختلف دول العالم للتوجه الي اثيوبيا والاستثمار فيها اذا السلام موجود وماذا عن الفساد الادري ؟! . ويقول الكاتب محمد مصطفى جامع الخبير الذي وجد اهتمامًا وتداولًا على شبكات التواصل الاجتماعي ،إعلان السلطات الإثيوبية اعتقال وزير المالية ألمايهو غوجو بعد أن رفع البرلمان الحصانة عنه وعن عشرات المسؤولين الحكوميين في المالية وهيئات الطرق والجهاز الإداري الحكومي، فضلًا عن رجال أعمال وسماسرة يشتبه بضلوعهم في صفقات فساد. وكانت قد اعتقلت السلطات الإثيوبية وزير المالية والتنمية الاقتصادية، ألمايهو غوجو، بعد أن رفع البرلمان الحصانة عنه؛ لاتهامه في وقائع فساد مالي، وفق موقع الإذاعة الرسمية الإثيوبية. وجاء اعتقال الوزير ضمن حملة اعتقالات انطلقت يوليو الماضي، شملت ٤٨ مسؤولا حكوميا في وزارة المالية، وهيئات الطرق و”السكر الإثيوبية”، وإدارة أديس أبابا، فضلا عن رجال أعمال وسماسرة يشتبه بضلوعهم في صفقات فساد. يأتي إعلان أديس أبابا اعتقال وزير المالية بعد نحو عامٍ من اضطرابات عنيفة شهدتها مناطق إقليمي أوروميا وأمهرا والتي انتهت بمقتل المئات خلال مواجهات استمرت أيامًا، وكادت أن تعصف باستقرار الدولة التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي وغالبية مؤسسات الأمم المتحدة الخاصة بالقارة السمراء. لعله من المفيد التذكر أن الوزير غوجو الذي تم اعتقاله بتهم الفساد، ليس مسؤولًا عاديًا ولا من "المؤلفة قلوبهم"، بل إنه من قيادات الحكومة ورموزها منذ عهد رئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي، واحتفظ بمنصبه عند انتخاب هيل ماريام دسالن خلفًا لزيناوي الذي حرص على إبقائه في التشكيل الجديد الذي أعلنه في أكتوبر ٢٠١٦، وهذا ما يعكس اهتمام الحكومة وحرصها على مكافحة الفساد ومحاسبة كل شخص طالته الشبهات مهما كان منصبه. لذلك، فإن اعتقال وزير المالية في إثيوبيا وإحالته إلى المحاسبة ليس حدثًا بسيطًا وعابرًا، يمكنه أن يكون كذلك إذا حصل في إحدى دول العالم الأول، أما أن يحدث مثل هذا في دولة إفريقية، فإنه يشير إلى قوة حكم تحالف "الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية"، وإلى أي مدى نجاح الائتلاف الحاكم في قيادة هذا البلد الذي يحل ثانيًا في القارة الإفريقية من حيث عدد السكان، ليكون في مقدمة الدول الأسرع نموًا ليس في القارة فحسب بل كذلك على مستوى العالم. نتذكر أيضًا، أن سفير إثيوبيا لدى السودان أبادي زمو، كان قد عقد مؤتمرًا صحفيًا بالخرطوم في أبريل الماضي، تحدث فيه عن نتائج التحقيقات الأولية في أحداث إقليمي أوروميا وأمهرا، وأكد أن لجنة التحقيق أحالت أكثر من ٢٤ ألف تنفيذي وكادر حزبي لمزيد من التحقيق بتهمة الفساد، مع تحويل ٧٠٠ منهم إلى الجهات القانونية بعد ظهور بيّناتٍ تكفي لإخضاعهم لمحاكمات. حكومة أديس أبابا لم تلجأ إلى الركون لنظرية المؤامرة والاستهداف، بل اعترفت بوجود أسباب حقيقية لتلك الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل المئات من المواطنين، وسارع الحزب الحاكم في إثيوبيا، آنذاك، إلى تقصي جذور الأزمة والتعامل مع أسباب الاحتجاجات بخلفياتها السياسية والاقتصادية. وكانت أول الإجرءات التراجع عن مشروع توسيع العاصمة أديس أبابا الذي أثار احتجاج قومية الأرورمو، إذ اعتبروا ذلك المشروع تعديًا على أراضيهم، ثم اتخذ رئيس الوزراء دسالين، قرارًا بإعادة تشكيل الحكومة بما يضمن تمثيلًا أكثر شمولًا واستيعابًا لمكونات الشعوب الإثيوبية وقومياتها المختلفة ، فمخالفات الوزير الإثيوبي لم تتعدَ إرساءه لشركتين من القطاع الخاص تنفيذ مقاولتين يبلغ مجموع قيمتهما ٢٦ مليون دولار من دون أن تتقدما بطلب للمشاركة في عطاءٍ كان مفتوحًا لهذا الغرض، واشتُبه بأن تلقى رشوة مقابل ذلك، وهذا شيء بسيط مقارنة مع قضايا الفساد في معظم الدول الافريقية . وحول برنامج إصلاح الإدارة الذي طرحه رئيس الوزراء هيل ماريام دسالن في البرلمان ، أكد عمر نور باحث في مجال العلوم السياسية أن الحكومة الاثيوبية عازمة على استكمال هذا المسار باعتباره أحد مفاتيح محاربة الفساد في البلاد، وأضاف أن "هناك عزماً على إصلاح الإدارة في اثيوبيا والكل شاهد علي ذلك ، وتبسيط طريقة تعامل الإدارات مع المواطنين، وعدم إثقال كاهلهم بإحضار الكثير من الوثائق في إنجاز تعاملاتهم المختلفة" واحالة ملفت الكثير من رجال الاعمال والمسؤولين الحكوميين الي المدعي العام ثم الي المحكمة واسر من تسبت أدانته هذا عمل كبير جدا بالنسبة لدولة مثل اثيوبيا . يحق لإثيوبيا أن تتطور وتنتقل من ثاني أفقر دولة في العالم لتكون من أعلى الدول نموًا وجذبًا للاستثمارات في إفريقيا طالما أنها تعمل بلا هوادة على مكافحة الفساد ومحاربة المفسدين مهما كانت مناصبهم . ياتري هل الأحداث الأخيرة التي بدأت تظهر في سماء إثيوبيا هي جزء من العوائق التي سوف تقف في وجه الحكومة الاثيوبية بسبب تحركتها اتجاه محاربة الفساد الإداري؟!.
لعبت القراءة على مدار التاريخ دورا هاما في بناء الحضارات وارتقاء العلم والتقدم في مجالات الحياة، فقد كان للأمة الإسلامية تاريخ حافل پالإنجازات الكبرى في شتى مجالات التغيير للإنسان. بالقراءة وُضع الحجر الأساسي للنمو الحضاري والتقدم العلمي مما أدى ظهور العلماء الكثيرين الدين قدموا للبشرية كتباً حاضنة في بطنها ثقافة غيرت وجه الدنيا وأنشأت عالماً جديدا عنوانه القرآءة والكتابة. تعتبر القراءة الطريقة الوحيدة لإكتساب المعرفة والبوّابة الأولى لتلقي العلوم المختلفة والمتنوعة ومن أهم المهارات المكتسبة بالنجاح خلال حياتنا، وبها ننتقل من عالم الى آخر، من عالم الجهل والظلام إلى عالم العلم والنور وبالقراءة نفهم ما لا يستطيع أحد علي الوجه الأرض أن يفهمها وهي المعرفة . تُعتبر القراءة أنها مفتاح المعرفة وطريق الرقيّ لأنها تفتح للإنسان آفاقا واسعة شاملة مما يؤدي في النهاية الى تطور الإنسان بصفة فردية وجماعية. لننتقل من العالم إلي العالم الآخر، من الأمور السطحية إلى الآفاق الواسعة إلى العلم والمعرفة، علينا أن ندرك أن القراءة هي الشيء الوحيد الذي يمنحنا القدرة التي تساعدنا لتجاوز الصعوبات حتي نعتقد أنه لا يوجد في قاموس النجاح صعوبات. علمتنا الحياة أن القراءة ليست زيادة المعلومات فحسب بل تعطي صاحبها مزيدا من القدرات العقلية تقوده إلى الابتكار، وإبداع أفكار جديدة في كل وقت وحين وبشكل متصل غير منقطع. علينا أن نتساءل لماذا نقرأ؟ هل نقرأ لتزداد معرفتنا أو لتقليص التوتر أو لنجادل على خصومنا، ونجد حججا قوية نستخدمعها في المناظرة؟. برأيي علينا أن نقرأ من أجل الوصول إلى الفهم الصحيح لأن القراءة نشاط ذهني يستهدف المزيد من الفهم للواقع والمستقبل، وهي تلك العملية المعرفية الإدراكية التي يتم فيها استخدام العقل بالطريقة الإبداعية وإنشاء الأشياء الجديدة ، لا ننكر أن القرآءة لها أهمية جمة في زيادة الثقة بالنفس وتقوية الشخصية ولعل ذالك يعود الى إكتساب كمية هائلة من المعلومات . وما من أمة تقرأ الا ملكت زمام القيادة والريادة، وخير ما نشهد اليوم علي سبيل المثال التقدم الغربي في العلم والتكنولوجيا وتراجع المسلمين وتخلفهم في نفس المجالات والسبب يعود الى ابتعادهم من كتابهم المنزل المبتدء بأمر "اقرأ"، ومن المؤسف أن يهودياً نشر اسرار ومخططات إسرائلية في مجلات الغربية وحين إشتكوا اليه قال لهم لا تحزنوا فإن العرب لا يقرؤون . بناء حضارة إسلامية أمر رب الكون للأمة الاسلام حيث قال ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ ﴾ تلك كانت أول آية أنزلها الله سبحانه وتعالى على عبده محمد صلى الله عليه وسلم، وهي وإن دلَّت على شيء فإنما تدلُّ على أهمية القرآءة باعتبارها إحدى أدوات بناء الأمم وتقدُّم الشعوب فالقراءة أساس التقدُّم والرقيِّ والمعرفة والازدهار، ولا يمكن أن يتصوَّر تقدُّم أمة ما دون أن تكون قارئةً ومطلعةً على ما يدور حولها، ومما لا يَحمل الشك أن الإنسان القارئ والمطّلع والذي يكون على علم بما يدور حوله، وقادرًا على مواكبة التطورات المعرفية والعلمية التي تُستحدث كل يوم لا شك أنه لا يُمكن أن يَتساوى بأي شكل من الأشكال مع الإنسان الذي لا يقرأ ولا يَعلم ما يدور حوله. إن القراءة في عصرنا الحديث قد أصبحت لها أهمية كبيرة؛ نظرًا إلى أنها أصبحت جزءًا رئيسًيا في حياة كل إنسان، فلا سبيل للإبداع أو للابتكار أو الوصول إلى الاختراعات الصغيرة أو الكبيرة إلا من خلال القراءة، وإذا ما نظرْنا إلى الأمم من حولنا فإننا نستطيع القول إن الأمم المتقدمة والقائدة للعالم الآن هي تلك الأمم التي اهتمَّت بالقراءة وبالعلم بصفة عامة، فاستطاعت هذه الأمم أن تتغلب على الجهل والتخلف من خلال القراءة والمعرفة، مشيرًا إلى أن الإنسان دائمًا في حاجة إلى الوصول لابتكارات جديدة . وفي الستينيات من القرن الماضي زار صحفي هندي شهير اسمه كارانجيا إسرائيل وأجرى حديثا مطولا مع موشي دايان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك, وشرح دايان للصحافي الهندي أن إسرائيل ستدمر الطائرات العربية في مرابضها بضربة سريعة ثم تصبح السماء ملكا لها وتحسم الحرب لصالحها, وحينها تساءل كارانجيا باستغراب كيف تكشفون خططكم بهذه الطريقة؟ فرد عليه دايان ببرود "لا عليك فالعرب لا يقرأون, وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يطبقون"!. وعليه قام الكاتب الهندي كارانجيا بتأليف كتابه الخطير بعنوان "خنجر إسرائيل" روى فيه تلك المقابلة قبل أن تقع حرب حزيران (يونيو) عام ١٩٦٧، وعندما وقعت الحرب طبق الجيش الإسرائيلي كل تصورات دايان بحذافيرها التي ذكرها في مقابلته مع كارانجيا،وكانت توقعاته صائبة للأسف فلم يقرأ تلك المقابلة أحد ولم يستعد لها أحد . وأخيرا، ألخص مقالي هذا أن القراءة تشكل الغذاء الرئيسي للعقل؛ لأن العقل يظمأ ويجوع شأنه في ذلك شأن البدن وكما أن الطعام هو الغذاء للبدن كذلك القرآءة هي الغذاء للعقل،وفي هذا المضمار يقول الإمام علي عليه السلام (العقل يتغدي بالعلم). فلكي يظل العقل في قمة النشاط, فإنه لابد من تغذيته بالقراءة, لأنها تمثل أهم ركن في رحلة العلم والتقدم . فالعقل هو القوة الجبارة التي تحرك الإنسان في اتجاه التقدم والسمو. أما إذا أردنا أن نعرف كيف يمكن أن يكون الواحد منا ناجحا في القراءة فما عليه إلا أن يقرأ الكتب العلمية الواعية التي تعالج مشاكل الإنسان في صدق وموضوعية, وليس بالضرورة هنا أن نتجنب عن قراءة كتب الضلال ولكن نقرأها لمعرفة آراء كتابها والتصدي للرد عليها وهذا يأتي بعد تحصين أفكارنا والتسلح بأدوات البحث العلمي. ختاما أقول لك أيها القارئ إقرا لتقود العالم لا لتُقاد وما أصدق من قال القادة هم القراء.
ذات ليلة في جمعة عائلية سأل الأب أطفاله سؤال الأبوّة المعتاد ماذا ستصبحون في المستقبل؟!. تناول الأطفال أجوبتهم على عجل، هذا قال طبيب، وذاك معلم وهذا شيخ وذاك شيء وهذا شيء آخر، وبينما هم في نظارة أحلامهم وغياهب أوهامهم أخذت فتاة صغيرة زمام الكلام وهي شبه غائبة وقالت أحب أن أصبح طاهية العائلة!!. بان من وجه الأب المفاجأة، تفاجأ بإجابتها إستغرب من تلك الأمنية، دائما ما يخالف الجماعة يكون غريبا، الغربة ليست وسمة عار ولا فعل جريمة كما يصورون،! فقط لأنك تختلف عنهم ستكون على لسانهم سيطعونك في نصب أعينهم، وشيء الغريب دائما ما يجذب الأنظار. وهو في خضم استغرابه سأل ابنته فضولا، ولماذا هذه الأمنية يابنتي!!؟. فأجابته ببراءة لكي لا نتشتت لنظلّ على هذا النحو مجتمعين على صحن واحد وكوب الماء، لأطبخ لكم وآخد نصيبا من ابتسامتك، لأعطي الذي أتى أولا حصة طعام أكثر، لكي تتهافت لي أصواتكم هات الطعام اسرعي، ما أجمل أن تنتظروا مني شيئا فأسارع في تلبيته، لكي أبهركم بأنواع الطعام وأشكاله لأجني تفاجئكم بي، يا أبي كي لا نترك بعضنا إذا كبرنا لنتذكر كلما هممنا بالتشتت موعد مائدتنا.. هي فتاة صغيرة تعلمت الحب، وعاشت حنان الأب وعطف الأم وحماية الاخوة، تصبُو إلى أن لا تفقد وئام العائلة ومحبة الأحبة تتسائل دوما لماذا المرأ إذا كبر يترك أحبابه، هذه أمي لها أشقاء تحبهم ويحبونها أكيد يشتاقون لبعضهم فحديثهم عن بعضهم وشوقهم لأيامهم السالفة برهان على محبتهم، لكنهم لا يلتقون، تشتتوا فلا يجتمعون إلا في الأعياد حتى في الأعياد ليس بعيدا أن ينسوا بعضهم. وهذا صديق أبي الحميم قبل أعوام لم يكونوا يفترقون يقصدون بعضهم بعد كل عصر يدردشون في المقاهي يبتكرون أمسيات ليكونوا معا بل كانوا يخترعون أعمالا تجمعهم ليظلوا يدا بيد هكذا كانو مقربين من بعضهم، تتغازل أرواحهم قبل تعانقهم لكنهم أضحوا غرباء بلا سبب ربما يلتقيان فجأة بعد سنوات كالغرباء بلا موعد في طريق ما يتبادلون ابتسامات مصطنعه أو ربما عناق جاف لا يتجاوز الحناجر أقلقوا نوافد الحب دونهم،وهل الحب حب إذا كان ذا فراق!!؟. هكذا فكرت،، أعطت للحب أهمية فاختارت أمنيتها. هز الأب رأسه وردد مع نفسه بشماتة هيهات أن يكون لك ماتمنيت، وكيف يكون لها وحبل الأيام هو المفرق،كل سنة تمضي تبعدك عن من كانوا لك مقربين وتقربك إلى الغرباء كلما يكبر الإبن سنة يبتعد عن أمه خطوة ويقترب الى زوجته باع، يبتعد عن صديق طفولته، ويقترب إلى صاحب مصلحته، يبتعد عن أقربائه ويقترب الى شركائه ،،هكذا يابنتي يضيع في بحر دنيا المصالح ويبتعد عن دنيا البراءة، لا تتعبي لأجل الطعام، سيكون طعام المطاعم أفخم من أطعمة البيت،أنوار الشوار ستكون أدفئ من أستار البيت ...هكذا سارر الأب نفسه، وفي شفتيه ابتسامة بائسة وفي ظرفه نظرة حائرة. وسرعان ما فهمت الصغيرة من لمحات أبيها التائة أن أمنيتها عقيمة لن تلد، ستطل هكذا إلى أن يأتي يوم من أيامها وتموت الأمنية تحت وطئة شهوتها الدنيوية، ستموت تحت اهتماماتها الشخصية، محال أن يبقى الإنسان فدائيا دائما، التملك ثوب من أثواب البشرية.
لقراءة التقرير أو تنزيله بصيغة بي دي اف انقر هنا التقرير الأسبوعي الرقم ٦ توطئة تقع الصّومال شمال شرقي إفريقيا، يطلها من الشّمال خليج عدن، ومن الشّرقِ يحدّها المحيط الهندي، وكينيا وإثيوبيا غربًا، وجيبوتي في الشّمال الغربي، ويملك الصّومال أطول ساحل في المنطقة، ويتمتع بتضاريس جبلية في بعض الأقاليم، وسهول منخفضة في أخرى. يعتمد اقتصاد الصّومال على ثروات مختلفة، على رأسها الثّروة الحيوانية، والنّباتية، والسّمكية، إضافة إلى الثّروات المعدنية، وأحجار كريمة، ولكنها لم تستغل بعدُ كما ينبغي. وفي هذا البحث نتناول الثّروة الّزراعيّة في البلاد، الموسمية منها وغيرها، مع ذكر الفرص المتاحة، والتّحديات الّتي تمثل عائقا في أغلب الأحيان.  دور القطاع الزّراعي القطاع الزّراعي في الصّومال لعب دورا لا يستهان به في الاقتصاد الوطني في قديم الزّمان، إذ كان اللّبّان والصّمغ من أهم ما كان الصّوماليون القدامى يصدِّرونه إلى العالم الخارجيّ، ومنذ الاستقلال عن المستعمر تطورت الصّادرات لتضُمّ أنواعا كثيرة من الحبوب والفواكه والقصب السّكري، وغيره من المنتجات الزّراعية، ولكن ذلك كله انخفض بعد إطاحة الحكومة المركزيّة عام١٩٩١م، وعلى الرّغم من ذلك كلّه لا زالت الفرص قائمة، والتّحديات ماثلة. يرى مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد المزارعين في مناطق شبيلي الوسطى، وشبيلي السفلى اللتين ينشط فيهما القطاع الزراعي أكثر، مقارنة مع بقية المناطق الصومالية، يرى أن المنطقتين وحدهما قادرتان على تغطية الاحتياجات الغذائية للصومال وزيادة ؛ لما يتوفر لديهما من أراض زراعية شاسعة.( ١) حسبما ذكر.  الفرص فالفرص التي تمثل الحافز الأكبر للمزارع الصومالي والمستثمر الخارجي في مجال القطاع الزراعي لا تعد ولا تحصى؛ حيث يمكن له خلق أجواء مناسبة لمزاولة عمله، رغم الظروف والعقبات التي ليست هي معتبرة بالمقارنة مع الفرص، وإذا تم استغلال الفرص كما هي و وُصغت العقبات في الحسبان يمكن تحقيق الأهداف المرجوة من تغطية الاحتياجات المحلية، وإصدار الفائض إلى الخارج لغرض التجارة، ومن الفرص ما يلي مساحة كبيرة من الأراضي الزّراعيّة الخصبة (المستفادة منها وغير المستفادة) تُقدر نسبة الأراضي الصّالحة للزّراعة بنحو ١٢% من المساحة الكلية (نحو ٨ ملايين هكتار). وهناك نوعان من الزّراعة زراعة تعتمد على مياه الأمطار، مثل زراعة الحبوب (الذّرّة، الذّرّة الرّفيعة، واللّوبيا، والفول). وهذا النوع من الزّراعة كثيراً ما تتعرض لموجات الجفاف كما حدث في النّصف الثّاني من سنة ١٤٠٤هـ،١٩٨٣م. والنّوع الثّاني من الزّراعة هو الزّراعة الّتي تعتمد على مياه نهري شبيلي وجوبا (نحو ٧٠,٠٠٠هكتار)، وغالباً ما يُسمى هذا النّمط من الزّراعة بالزّراعة التّجارية. وأهم حاصلاتها الموز والباباي وقصب السكر والقطن، والدّوريان والجريب فروت والفول السّودانيّ. ويأتي الموز في مقدمة صادرات الصّومال الزِّراعيّة؛ حيث صُدِّر منه سنة ١٤٠٨هـ، ١٩٨٧م ٨٠ ألف طن ( ٢). ولا يستفاد من هذه المساحة إلا القليل، وتجدر الإشارة بأن رجال أعمال الصّوماليين بدؤوا الاستفادة من تلك الأراضي لكن الأمن ينقصهم، وهو يمثل العائق الأول بالنّسبة إلى تطوير المجال الزّراعي. فصول زراعية منتظمة إن الفصول الزّراعة في الصّومال هي الرّبيع، والخريف، والصّيف، في بعض المناطق، ففي الرّبيع تهطل أكثر الأمطار وعليها يعتمدون على زراعة حقولهم، ومزارعهم في جميع أنحاء البلاد، وهذا الموسم يبدأ في الصّومال من شهر أبريل نيسان إلى شهر يونيو حزيران، ثلاثة أشهر على التّوالي. أما الخريف فالأمطار تنزل بغزارة أقلّ من الأوّل مصحوبةً بعواصف في بعض الأحيان. ويبدأ الخريف من أكتوبر تشرين الثاني إلى ديسمبر كانون الأول. وأما الصَّيف فيبدأ من شهر يوليو تموز، إلى شهر سبتمبر تشرين الأول، وفي هذا الموسم تشهد المناطق السّاحلية في البلاد هطول أمطار متقطعة، ومتقاربة في نفس الوقت. وعلى هذا يمكن للمزارع الصّوماليّ مزاولة عمله في غالبية شهور السّنةِ، بمياه الأمطار تارة وبالمياه الجوفيَة أحيانا، وبواسطة الآبار تارة أخرى. موارد بشرية وأيدي عاملة (الشّباب يمثلون ٧٠ ٧٥% من السكان) حسبما ذكرت الإحصائية عام ٢٠١٥ ( ٣) التي أصدرتها الحكومة الفيدراليّة تقدّر نسبة الشّباب في الصومال ٧٠ ٧٥% على الرّغم أن الإحصائية أثيرت ضجة حول مصداقيتها في أوساط المجتمع الصومال. وعلى أية حال فالشباب في المجتمع الصومالي يمثل شريحة كبيرة، وقاعدة عظيمة لا يستهان بها، ويمكن الاستفادة منهم، في مجال التّطوير الزّراعيّ، وغيرها من المجالات التّنمويّة. وعلى الرغم من هذا كله؛ فالأيدي العاملة لا زالت ضئيلة، وضعيفة؛ لأسباب منها الهجرة، نزوح أهل الأرياف إلى المدن الكبيرة " وقد أدى ارتفاع معدلات الهجرة من الريف إلى المدن واختلال التوازن التنموي بين المناطق الحضرية والريفية إلى تراجع مستمر للعمالة الزراعية، في العالم العربي "( ٤). موارد مائية كبيرة يمكن حصول المياه لتطوير الزّراعة في البلاد بطرق متعددة بما في صدارتها مياه الأنهار؛ حيث يمر بالبلاد نهرا شبيلى وجوبا، ويغطّيان مساحة كبيرة من الأراضي الصّالحة للزّراعة، إذا يمر نهر شبيلى بثلاثة أقاليم إقليم هيران، وإقليم شّبيلى الوسطى، وإقليم شّبيلى السفلى، ويصل طوله في الأراضي الصّومالية نحو ٦٣٩ كلم. أما نهر جوبا فيمر بأقاليم غدو، وجوبا السّفلى، وجوبا الوسطى، ويصل طوله في الأراضي الصّومالية نحو ٥٨٠ كلم. وتعتبر المناطق الّتي يمر بها النّهران أغنى المناطق الصّومالية من حيث الأراضي الزّراعيّة؛ حيث تتميّز أراضيها الزّراعيّة بالخصوبة العالية (٥ ). منتجات زراعية (الحبوب والخضروات والفواكه) رغم الضغوط والعوائق التي تحول دون الاستفادة الكلية من هذا القطاع إلى أن "الزراعة (القطاع الزراعي) تحتل المرتبة الثانية، وينتج هذا القطاع من الغلال والحبوب والثمار والخضراوات والفواكه ما يكفي (يلبي) حاجات الأسواق المحلية، ويصدر الفائض في بعض الأحيان إلى الأسواق العالمية، ومما يجدر ذكره في هذا المقام هو أن الصومال لا يزال يحتل المرتبة الرابعة في تصدير السمسم.". وفق دراسات نشرت الحكومة العسكرية السابقة أن مناطق كثيرة من أراضي الصومال تصلح لأن تزرع فيها غلات محصولية كثيرة، من بينها، العنب والبرتغال وجوز الهندي والليمون والبن والشاي والخضروات، خصوصا البطاطس والبصل وتم زراعة أشجار تصل أعدادها إلى ١,٤٧٦,٢١٣ شجرة تضم جميع الفواكه التي تصلح زراعتها في الصومال "( ٦)، ويزرع في الأراضي الصّومالية أنواع من الحبوب، والخضروات، والفواكه. أولا الحبوب من أنواع الحبوب الّتي تزرع في البلاد الذّرة البيضاء والصفراء، والذّرة الشّامية، والأرز، والفول الأحمر، والأبيض، والأخضر، والسّمسم، والفول السّوداني، والقمح، وغيرها من أنواع الحبوب. ثانيا الخضراوات. ومن أنواع الخضراوات الّتي تزرع في الحقول الملفوف، والخسّ، والسّبانخ، والطماطم، والباذنجان، والبطيخ ( ٧)، والبطاطا الحلوة ، والباميا، والخيار، وغيرها. ثالثا الفواكه ومن أنواع الفواكه الّتي تزرع في الحقول الصّومالية الموز، والمانجو، واليمون، والبرتقال، والجوافة، والباباي، وغيرها. وهناك أنواع أخرى من المحصولات الزراعية التي تخرج من الحقول والمزارع الصومالية غير الّتي ذكرناها آنفا.  التّحديات ومع هذه الفرص الآنفة الذّكر هناك تحديات تعيق وتمثل حجر عثرة في طريق التّطور الزّراعي، ونذكر بعضها على سبيل الاختصار لا الحصر. مشاكل أمنية وحروب الأمن ضرورة حياتية، لا يستطيع الانسان الاستغناء عنه ولو للحظة، وهو ركن من أركان التقدم، وشرط من شروطه؛ لا ينكره إلا جاهل، ولا يماري فيه إلا معاند. ومع هذا فالمزارع الصومالي لم يتمتع منذ انهيار الحكومة المركزية بأمن شامل، يحرث فيه أرضه، ويبذر فيها بذرته، ويحصد محصوله الزراعي، وينقله بكل أمن وأمان إلى السوق، ثم يعرضها بكامل حريته إلى الراغبين في شرائه، وإذا نجحت خطة من تلك الخطط قد لا تنجح التي تليها، أو تنجح الخطط كلها وهو يحبس أنفاسه. فالمشاكل الأمنية أعاقت، ولا زالت تعيق التَّطور الزّراعيّ؛ فأيّ تطور يمكن التّحدث عنه في ظل الحروب المتكررة الّتي أكلت الأخضر واليابس، والّتي تندلع من هنا وهناك دون سابق إنذار.؟ نزاعات على مكلية الأراضي فقد نشأ عن عدم الاستقرار، والتنقلات التي نجمت من الحروب نزاعات على ملكية الأراضي الزراعية، وهذه النزاعات تنبني أحيانا على أسس من الظلم الصارخ، والصريح، وقد يأتي من شبهة حيث يشتري واحد من الإخوة دون علم الباقين قطعة الأرض، بوثائق أصلية كانت معه، أو بأوراق مزيفة ومزورة. والملكية التي انتقلت على هذا الأساس لا بد أن ينقض في المحاكم بدعاوى قد تمتد فترتها، وتطول بسبب الرشاوي التي تؤخذ من الطرفين، لأجل هذا فملكية الأراضي الزراعية مسألة محفوفة بالمخاطرة بأعلى مستوياتها، بل الأمَرُّ من ذلك إذا أخذت ملكية الأراضي بطابع قبلي؛ حيث تعترض أحيانا بعض القبائل بيع تلك الأراضي من غيرها انطلاقا من وجهة نظر قبلية، وبحجة الخوف من هيمنة القبائل الأخرى على أراضيها. أزمة نقص المياه. في مستهل حديثا عن فرص القطاع الزراعي في الصومال تناولنا الموارد المائية، وطرق الحصول عليها،"والمياه من أهم العناصر الرئيسية للحياة، فهي تشكل حجر الزاوية لكل تنمية زراعية، واجتماعية، واقتصادية، وتتمثل مشكلة نقص المياه في دولة مثل الصومال أمر في غاية الخطورة، والتي تتعرض لموجات من الجفاف بسبب التصحر، والمناخ الجاف في غالب الأوقات. والمناخ الاستوائي الذي يسود البلاد يساهم بشكل واضح إلى تبخر المياه؛ حيث ترتفع درجة الحرارة أحيانًا لتصل إلى ٤٧ مئوية على الساحل. وهناك عوامل كثيرة تؤثر على توفير المياه في الصومال حسبما أوره الأستاذ محمد جمال مظلوم ،في بحثه حول مشاكل الجفاف ونذرة المياه في دول القرن الافريقي، ومنها ١ ـ تعاني التربة في الصومال من مشاكل الجفاف المميت، كما تعاني من ميل السكان لقطع الأشجار من أجل الوقود. ٢ ـ الوضع الجغرافي وأثره المناخي؛ حيث تعتبر الصومال امتدادًا لصحراء العرب نحو الجنوب في شرق أفريقيا وتتعرض الصومال للرياح المتربة دائمًا في الفصل الجاف. ٣ ـ درجة الرطوبة والتي تعتمد على التبخر من المحيطات والبحيرات والأنهار والزراعة ( ٨). والصومال ليست بعيدة عن الدول العربية؛ حيث "تتعرض الزراعة في الوطن العربي – عامة والصومالي خاصة – إلى عوامل سلبية تكمن في تدهور وانحسار الغطاء النباتي الطبيعي، وتملح وتلوث الأراضي المروية، بالإضافة إلى الزحف العمراني(٩ ) . فيضانات . ومن المآسي التي تشهدها القرى، والمدن الصومالية الواقعة على ضفاف النهر الفيضانات التي تكررت في الأوينة الأخيرة على تلك المدن والقرى. جفاف، وقحط، ومعاناة حول شح الغذاء، وانتشار المجاعة، وفجأة "تطلق صفارة الإنذار من جديد لإنقاذ الشعب الصومالي من الغرق بعد أن كاد يفنى من شدة الجفاف في الموسم الماضي، مما يجعل المواطن الصومالي يعيش بين كارثتي الجفاف والفيضات(١٠ ) فالفيضانات الجارفة لم تبق شيئا للمزارع في اقليم هيران وشبيلى الوسطى على الوجه الأخص، وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على غياب دور الحكومة؛ إذ هي المخولة في تشديد السدود، وتخطيط الدروب، وتوجيه المياه، وترويضها؛حتى لا تتعدي على الناس، وتعكر صفوة حياتهم، وتجبرهم على الرحيل من مسقط رأسهم، ومنبة زرعهم، ومنزل أسرتهم. ضعف وقلة الإمكانيات اللازمة فالقطاع الزراعي في الصومال لا زال بدائيا نوعا ما، وهذا أثر سلبا على المحصول الزراعي؛ لأن أدوات الحرث لازالت قديمة ويدوية وكأن البلاد تعيش في العصور الوسطى، بينما العالم تقدم ويُرَوِّضُ التكنولوجيا لخدمته، أدوات الحرث الحديثة لم يصل الكثير منها إلي البلاد بعد، ولا يعرف أسماؤها، وأشكالها ناهيك عن استخدامها سوى القليل من مهندسي الزراعة الذي لا يبلغون عدد أصابع اليد تعدادا، ولا يجدون يد العون من أحد لتطوير هذا القطاع. قلة الخبرة ومعرفة العلوم الزراعية الخبرة ملاك الأمور كلها، من خلالها يستطيع الأنسان استغلال ما لديه من إمكانيات، والبحث عن الغائب للحصول عليه، فللزراعة كليات تدرس فيها، وخبراء يعملون في تطويرها، وأبحاث تجرى عليها؛ لمعرفة التربة الصالحة للزراعة من غيرها، والمواسم الملائمة للزرع، وإلا تدهب الجهود سدى، والمساعي هباء. وكل هذا يحتاج إلى معرفة علوم لا غنا عنها في هذا المجال، وخبراء يعملون في تدريس تلك العلوم، وحكومات تدرك أهميتها، وتسهر لخلق الفرص، وتتصدي العقبات للوصول إلى مستوى الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغدائي، وتغطية الاحتياجات المحلية، وتصدير الفائض إلى الخارج، كما كان الحال في عهد الحكومة المركزية في الصومال. غياب دور الحكومة وضعف أنشطة وزارة الزراعة إقامة مشاريع عملاقة ناجحة لانعاش اقتصاد الوطن يتطلب وجود دور حكومي رشيد، يخطط، وينفد، ومنذ انهيار الحكومة المركزية في البلاد يعاني القطاع تدهورا ملحوظا، فالسدود تهدمت، وقنوات الري تضررت ، والأدهى وأشد من ذلك كله الوعي الزراعي لدى المواطن انخفض. عزوف الطلبة عن الالتحاق بكليات الزراعة بسبب جهل بعضنا لميزة القطاع الزراعي أصبحنا لا ندرك قيمة ما نملكه من أراض زراعية وسوق محلي يستقبل المنتجات، وإمكانية تصدير تلك المنتجات إلى خارج البلاد. فالطلاب عندنا يلتحقون بجميع الكليات ما عدا كلية الزراعة، ويعود سبب ذلك إلى أسباب كثيرة، منها ضعف فرص العمل في ذاك المجال للأكاديمين. ضعف الرواتب الشهرية للعاملين لهذا القطاع. غياب حوافز للراغبين في الانضمام إليها. ضعف الكليات الزراعية. فكليات الزراعة في الجامعات المحلية شبه معدومة، وإن وجدت فلا تفي الغرض، فعدد المنتسبين إليها ضئيل جدا بالنسبة إلى الكليات الأخرى، وكفاءتهم التعليمية متدنية إلى حد ما. غياب دور الحكومة، وضعف الرغبات الشخصية، والميولات الذاتية، وعدم تشجيع الطلاب بالحوافز المختلفة، أفضى إلى عدم اعتراف الكليات الزراعية من ضمن الكليات المعترفة في الحياة الأكاديمية.  الخاتمة في نهاية المطاف فالقطاع الزراعي في الصومال في حالة يجب ألا يكون، وهناك أسباب تلعب دور الأسد لإبقائه على هذا الحال، ولكنه يمكن التغلب على العقبات بسهولة بهدف تطويره إلى وضع أفضل بكل يسر. ويرى الخبراء من بين العقبات تلك التي تمارسها المنظمات الإغاثية؛ حيث توزع الأطعمة في موسم الحصاد، وتغرق الأسواق بأنواع من الحبوب مثل القمح، والذرة، وغيرها؛ مما كان المواطن المزارع يكدح في زرعه، ثم في نهاية الموسم يفاجأ بأن الطلب قد انخفض، والعرض في السوق، والعلاقة بينهما علاقة عكسية، يتم أغراق الأسواق المحلية بأنواع من الحبوب المستوردة من الخارج بحجة مساعدة المتضررين، وهذه هي السياسة التي أعتبرها البعض بأنها صناعة الجوع.  المـراجع ١. الجزيرة نت. ٢. الموسوعة العربية العالمية. ٣. ٤. خصائص ومعوقات القطاع الزراعي، والأمن الغدائي على المستوى العربي، الموارد والاستثمار والتمويل ( المصدر المعهد العربي للتخطيط الكويت). ٥. حسين أحمد صلاة الكتاب ماذا تعرف من وطنك . بتصرف. ٦. الانتاج الزراعي في الصومال الفرص، العقبات ، المتكلبات. مركز مقدشو للبحوث والدراسات . ٧. لا يعرف الكثير أنه من الخضراوات. ٨. مشاكل الجفاف وندرة المياه العذبة. في دول القرن الأفريقي . الأسباب ، التداعيات، الحلول أستاذ دكتور محمد جمال مظلوم. ٩. خصائص ومعوقات القطاع الزراعي، والأمن الغدائي على المستوى العربي، الموارد والاستثمار والتمويل ( المصدر المعهد العربي للتخطيط الكويت). ١٠. الأنهار والأمن القومي الصومالي. إعداد د. محمد إبراهيم عبدي مركز مقدشو للبحوث والدراسات.
قارن إم هو مع:
شارك صفحة إم هو على