أمير المؤمنين

أمير المؤمنين

أمير المؤمنين لقب يطلقه المسلمون على بعض الشخصيات التي تولت قيادة الدولة الإسلاميةيطلقه أهل السنة والجماعة على جميع الخلفاء الراشدين أبوبكر و عمر و عثمان و علي وغيرهم من الخلفاء الأمويين و العباسيين وقد ظهر لقب أمير المؤمنين في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمر بن الخطاب أول من تسمى بلقب أمير المؤمنين، إذ تذكر الروايات أن أبو بكر الصديق كانوا يسمونه خليفة رسول الله ، فلما توفي وخلفه عمر؛ قال عمر : كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله يطول هذا؟! فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذاً. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بأمير المؤمنين؟
أعلى المصادر التى تكتب عن أمير المؤمنين
حدِّثوا الناس بما يعرفون من الأمور المحببة إلى النفس والداعية إلى السرور والغبطة أن يتناهى إلى سمعك بأن طالب علم شرعي أو داعية يملك نصيبا من التأصيل الشرعي سوف يزور هذا المسجد أو ذلك المركز لإفادة المجتمع، فيما يعود عليهم النفع في أمور دينهم ودنياهم. وقد حضرت محاضرة لأحد الفضلاء من أهل العلم، وكان الموضوع الذي أعلن له موضوعا مهما ذات علاقة ماسة في حياة الناس، والتطرق إلى مثل هذه المواضيع من الأهمية بمكان حيث ينبغي لكل مسلم أن يعرف منها شيئا ولو على سبيل الإجمال لا التفصيل، لأن بيان الخطوط العامة للمسائل التي تعم بها البلوى يفيد للعامة ويرشدهم إلى السعي في سؤال المختصصين من أهل العلم الذين يملكون ناصية الاستنباط وتحقيق المناط في محله. والغريب أن الرجل الفاضل والداعية الموفق لم يتقيد بالموضوع المرسوم له، ولا مانع من الخروج منه والاسترسال في مسألة أو مسائل أخرى ما دام يَصُب ذلك في صالح المستمع ، لأن العالم إذا غلب في ظنه بأن ذلك الأمر يزيد في تنمية وتعليم الحضور، له أن يفعل ذلك ، ولكن الذي حدث بأن المحاضر تناول مواضيع وأمورا ليست من اهتمامات الحضور، لأنها تعالج أو تتحدث عن أمور وأحداث وقعت في أماكن بعيدة عن موطنهم وأماكن سكناهم، وهي أمور لا تتفق مع آراء الناس في تعاطيها غالبا، وكان المتكلم يحاول إقناع الناس بقبول رأيه في نفسيرها مع استخدام النصوص الشرعية في تأييد ما ذهب إليه ، ولكن الحضور لم يوافقه على ذلك، ما جعل الأصوات ترتفع في داخل المسجد، وساد نوع من عدم الانسجام بين الواعظ ووبين الحضور. قلت الدعوة إلى الله تعالى من أفضل القربات، والقائمين عليها من أحسن الناس لأنهم أدلاء الناس على الحق، فهم رسل الخير ، ولكي تثمر دعوتهم وتؤتي أكلها يجب عليهم معرفة أحوال المدعوين ونفسياتهم وإهتماماتهم، وما هي الأمراض الاجتماعية والأخلاقية التي يعانون منها، وما هي التأثيرات والأفكار التي تواجههم ، فهل يعيشون في بيئة خاصة بهم أم يختلطون بأناس وأجناس أخرى ، وما هي المذاهب العقدية والفقهية التي يتعاطون بها، وغير ذلك مما له علاقة في حياتهم ومعاشهم الدينية والدنيوية. فالداعية الموفق والحريص على هداية الناس وتعليمهم يحاول معرفة مواطن القوة في المجتمع لتأكيدها وتنميتها وحث الناس على التمسك بها وعدم التفريط فيها، مع حفظها ورعايتها والتعهد عليها، كما يتلمس معرفة مواطن الضعف لإصلاحها وتقويمها من غير تعيير ولا تأثيم. فإن رأى إقبالا على الخير واستجابة للدعوة أثنى الناس على حسن صنيعهم، وإن رأى منهم إدبارا وإعراضا عن العمل ، رغبّ في الخير وحث عليه مع استخدام نصوص الترغيب والترهيب من غير إساءة وسوء ظن بالناس . الداعية الفطن يختار الموضوع والوقت والمكان المناصب لعرض بضاعته، لأن الفشل وعدم الإكتراث لهذا الأشياء يصعب عليه إيصال صوته إلى الناس . وَمِمَّا يسهل عمل الداعية وييسر نجاح دعوته ألا يخاطب الناس من برج عال، بل بتواضع وحب، مع التأكيد بأن خطاب الشرع للجميع، ولا فرق في ذلك بين المتكلم والمستمع. ومن أمارات وعلامات نجاح الداعية في دعوته أن يخاطب الناس بما يعرفونه ويسهل عليهم فهمه، لأن الموقف موقف تعليم وتسهيل لا موقع تعسير وتشديد، وأن البساطة تقرب الناس ولا تبعدهم، وأما إذا إختار الداعية مما يصعب على الناس فهمه أو تقصر قلوبهم عن إدراكه، تجعل مهمته فى وضع صعب، ولأجل خطورة هذا المسلك الوعر حذّر العلماء من مغبة السير في هذا الطريق، ورحم الله تعالى الإمام المحدث الفقيه البخاري في حسن صنيعه في تبويب كتابه الصحيح عندما عقد هذا الباب (باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا )، ثم أورد قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حيث قال (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله). ويقول عبد الله بن مسعود، قال "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم؛ إلا كان لبعضهم فتنة". وبعض الفضلاء يحاولون إثارة ونبش بعض المسائل التي لا تستفيد منها العامة شيئا، أو قد تكون فتنة لبعضهم أو تسبب سوء الظن بالداعية، ومن أراد نجاح مهمته الدعوية فليسلك طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان هديه ومنهجه وأسلوب دعوته في غاية الروعة والجمال، كان يقرر القواعد الكلية ويرغب في الخير ، ويحذر من الشر، ويقرب البعيد ويثني على المحسن ، وكان يوجه كل شخص بما يناسبه من العمل ، ولم يكن من أمره أن يشغل الناس بما لا تستوعب عقولهم، بل جاء بالحنيفية السمحة التي تناسب لكل الناس على مختلف مستوياتهم وتباعد ثقافاتهم وتنوع آرائهم. فهذا هو الطريق الصحيح في إفادة الخلق ودعوتهم إلى الخير. اللهم أصلح أحوال المسلمين.
قارن أمير المؤمنين مع:
شارك صفحة أمير المؤمنين على