أدولف هتلر

أدولف هتلر

أدولف هتلر (٢٠ أبريل ١٨٨٩ - ٣٠ أبريل ١٩٤٥) هو زعيم ألمانيا النازية، ولد في الإمبراطورية النمساوية المجرية في قرية براوناو أم إن على الحدود مع الإمبراطورية الألمانية، وكان زعيم حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي. حكم ألمانيا النازية في الفترة ما بين عامي ١٩٣٣ و١٩٤٥ حيث شغل منصب مستشار الدولة في الفترة ما بين عامي ١٩٣٣ و١٩٤٥، والفوهرر في الفترة ما بين عامي ١٩٣٤ و١٩٤٥. واختارته مجلة تايم واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر أثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بأدولف هتلر؟
أعلى المصادر التى تكتب عن أدولف هتلر
أحمد علي يكتب في كلمة صدق صنـاعـــة الـكراهــيــة .. أغنية «نابح صقر» نموذجاً شتائم تركي آل الشيخ ضد قطر .. عرض «شوفيني» محض .. وعمل عدائي محرض «النـازيـــون الخليــجيـــون» يحــرضـــــــون عـــــلى العــــداء عــن طريـــــــق الغــــنـــاء سأحترم «جوقة المطربين» لو قدموا أغنية تعبر عن تضامنهم مع مأساة الطفلة اليمنية فاقدة الأبوين متورمة العينين لم تعد الأزمة المفتعلة ضد قطر تقتصر على حصار الدوحة سياسياً واقتصادياً، وإغلاق الحدود في وجوه القطريين براً وجواً، وحرمانهم من التواصل مع أقاربهم في الرياض وأبوظبي والمنامة ذهاباً وإياباً، بل تبع كل هذه الإجـــراءات التعســـفية، استخدم وسائل غير مألوفة، وانتـــهاج سلــــوكيات ليســــت معــــروفـــة، في العلاقات الخليجية، من بينها الدعاية التحريضية، التي صارت جزءاً لا يتجزأ من محركات التأزيم في الأزمة المتأزمة! .. ولعل من أكثر الأمور اللافتة لجوء السعودية وتوابعها إلى ترويج خطاب الكراهية ضد قطر، الذي بلغ منسوباً لم يبلغه من قبل، ووصل مستوى فاق كل الآفاق، مــــنـذ ظهور هذا النوع من الأكاذيب المنسوجة، والدعاية الممجوجة في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما اعتلى الزعيم النازي «أدولف هتلر» السلطة في ألمانيا. .. وآخر ابتكارات «النازيين الخليجـــيين»، الذيـــن يمــــثلـــون اليمين المتطرف في المنطقة، إطلاق أغنية مسيئة بعنوان «علّم قطر»، شارك فيها «جَوقة» من المطربين، الذين سبق لهم المشاركة في معظـــــم المنـــــاســـبات القطــــرية، سواء كانت أعياداً أو أعراساً .. أفراحاً أو أتراحاً .. مهرجانات أو فعاليات وغيرها. .. ولم نجد واحداً من أولئك المسيئين الستة وسابعهم وليد الشامي، رفض المشاركة في مناسبة قطرية واحدة، احتجاجاً على ما يسمونه في وسائل إعلامهم «مؤامرات قطر». .. ولم نسمع أن أحدهم تحدث على مدى العشرين عاماً الماضية، عن «غدر القطريين»، بل إن معظمهم، إن لم يكن كلهم، لديه العديد من أغاني التمجيد، التي تتغنى في حب قطر، وتشدو بمكارمها، من بينهم «فرخ القريوي» المسمى عبدالمجيد! لقد وضعت الأغنية المسيئة التي كتبها تركي آل الشيخ، وتلقى «المكافأة الملكية» عليها بتعيينه رئيساً للهيئة العامة للرياضة في السعودية ــ أقول وضعت هذه الأغنية الهابطة المتلقي، فـــي حــــيرة وتناقضــــات، وأوقعــــته في متـــــاهـــات وتســـاؤلات لا مخــرج منها، فكيف يمكن للمستمع أن يصدق عبدالمجـــيد عبدالله، وهو يتحــدث عن «مؤامرات قطر»، في حين أنه صاحب أغنية «والله أحبج يا قطر»؟ .. وما من شك في أن الوقاحة وصلت إلى أقصى درجاتها عند أصحاب الأغنية الهابطة، لدرجة نسيان ماضيهم، ونكران أغنياتهم السابقــــة في مديـــــح قطـــر، المشــــيدة بكرمها، والمؤكدة على شهامة أهلها، والمادحة لسياسات قيادتها، مما يعكس حقيقة مستوى أخلاقهــــــم الهابـــط، ويؤــــشر إلى فنهم الساقط، وعدم احترام جمهورهم الساخط. لقد أكد المطربون السبعة المشاركون في الأغنية الهابطة أنهم بلا مبدأ، وبلا موقف، وبلا ضمير، وبلا أخلاق تستدعي احترامهم، وأثبتوا حقيقة مقولة إن «الإنسان حيوان ناطق»! .. ووفقاً لهذه المقولة التي أطلقها الفيلسوف الإغريقي أرسطو، فإن الإنسان إذا فقد المبادئ الكامنة في ضميره، وأضاعها على لسانه، وأفسدها في منطوقه غير المنطقي، صار حيواناً! بل إن الحيوانات أشرف من بعض البشر، ولعل في قصة الغراب الذي بعثه الله ليعلم الإنسان كيف يواري سوأة أخيه ما يثبت ذلك. .. ورغم هذا «الدرس الحيوانــــي»، الحافــل بالكثير من المعاني، يأبى الإنسان أن يتعلم بأن الحيوانات أصدق من بعض بني البـــشر، لأنـــها لا تنافق ولا تكذب، ولا «تهايط»، فالكلب رغم نباحه يرمز إلى الوفاء، والحصان رغم صهيله يرمز إلى الأصالة، والحمار رغم نهيقه يرمز إلى الصبر، والديك رغم صياحه يبشر بإشراق الصباح. لقد قدمت الأغنية الهابطة التي كتبها تركي آل الشيخ نموذجاً واضحاً على الإفك، ودليلاً ظاهراً على الكذب، ومثالاً بيناً على التضليل، وبرهاناً ساطعاً على التطبيل، وعـــلامة فــــارقة على الغش والاحتيال، وهي تدخل في إطار الدعاية السعودية المكشوفة، التي تركز على تكرار مجموعة من الادعاءات الباطلة ضد قطر، التي يتم الإلحاح عليها لترسيخها في الأذهان، عبر تكرارها على اللسان، لتثبيتها في ذاكرة الإنسان، حتى تصبح وكأنها «حقائق» يجب التسليم بها في كل زمان ومكان ! .. وتشكل الأغنية المذكورة النموذج الصارخ على خطاب الكراهية، الغــــــارق في العــــدائية، المحـــــرض عــــلى الـــعــــدوانيــة، عــــبــر التهديد والوعيد والسباب، والتلويح بالعودة إلى شريعة الغاب! لقد لجأ كاتب الأغنية إلى التضليل المركز، في إطار دعاية سياسية «ديماغوجية»، لتوجيه الرأي العام ضد قطر وتصويرها عدواً! .. ويمكن وصف الأغنية المسيئة بأنها تمثل حالة استعداء انفعالي، واستعلاء غنائي، واستغــــباء فنــــي، غايتــــــه التأثير سلبياً على الوحدة المجتمعية والنفسية والوطنية السائدة في أوساط القطريين. .. ومن المعيب حقاً تسييـــس العمـــــل الفـــــني، واستغلال الأغنية لأغراض سياسية محضة، من أجل اقتياد الجماهير مثل «المطايا» لتحقيق أيديولوجية دول الحصار المناهضة إلى قطر. .. وما من شك في أن العمل الفني الخاضع للأيديولوجية السياسية، هو عمل وقتي، مصيره هو وأصحابه مزبلة التاريخ، وغالباً ما يتم خلاله التضحية بالقيمة الإبداعية، أو القيم الفنـــية في سبيل تحقيق المصلحة السياسية. .. وليس غريباً أن يكون ملحن الأغنية «رابح صقر»، هو المتخصص في أداء «رقصة الراب»، التي ترمز إلى تعاطي الحشيش، وتشجع الجيل الجديد على السقوط في آفة المخدرات، لدرجة أن اللجنة السعودية لمكافحتها المسماة «نبراس» وجهت له تحذيراً شديد اللهجة، مؤكدة أن أي عمل يقدم على التحريض أو الدعوة لتعاطي المواد المخدرة، سواء عن طريق الحركات أو الرقصات سيتم اتخاذ اللازم ضده. .. وتوعدت اللجنة المذكورة رابح صقر باتخاذ الإجراء القانوني بحقه، فور عودته لأداء «رقصة التحشيش» على المسرح، وهي الرقصة التي أطلقها تجار المخدرات ومدمنوها في السبعينيات من القرن الماضي لترويج بضاعتهم. لقد أثبت صاحب «الحنجرة اللولبية» في أغنيته المسيئة إلى قطر، التي لحنها، وغنى واحداً من مقاطعها، أنه ليس «رابحاً» وليس «صقراً»، بل هو «مطرب خاسر» ومجرد «بيبي متوه»، وتعني ببغاء، يردد كلاماً مسيئاً على علاته وعيوبه وعواهنه! .. والمؤسف خلط الغاية بالوسيلة في الغناء، وتناسي حقيقة أن الفن الغنائي الراقي يتجاوز قيام المطرب بترديد كلمات أغنيته مثل ذلك «الطائر الأخضر»، ليصبح «بوقا دعائيا»، وليس فنانا غنائيا. .. والمثيــــر أن كــــاتب الأغنــــية تـــــركي آل الشـــيخ كــــان يعمل مستشاراً في الديوان الملكي السعودي، وتــــــم تعيـــينه مــــنذ أيـــام رئيساً لهيئة الرياضة، ومـــــــن المؤكـــد أنـــه «مهايطـي» بدرجة وزير، وهو يحتاج إلى جهة خبيرة، وشخصية حكيمة ليستشيرها، قبل أن يكتب أشعاره الصبيانية، التي تعكس مشاعره الطفولية! .. ولو افترضنا أن عمره حالياً ٣٥ عاماً، فهذا يعني أنه كان قبل ٢٠ عاماً طفلاً يلعب مع «البزران»، ويلهو مع «الورعان»، فكيف يصدر أحكاماً على قطر، ويقول في مقاطع أغنيته «عشرين عاما من الدسايس والغدر .. ومؤامرات عارفين أحوالها»؟! .. وتعكس أغنيته الفاسدة بكلماتها الفاسقة المسماة «علّم قطر» صبيانية السلوك، وتهور بل تدهور الخطاب، الذي يتبناه صاحبها «المستشار في ديوان الملوك»! .. وما دام «المستشار الملكـــي» أصـــبح «معلماً» نـــريــــده أن يعلمنا لماذا لم تنجح السعودية حتى الآن في حسم معركتها غير المتكافئة لإعادة الشرعية في اليمن، رغم دخول عاصفتها عامها الثالث، ورغم امتـــــــلاك «أصحــاب العاصـــفة» العـــــدة والعــــدد والعــــتاد، الذي يفوق الحوثيين أضعافاً مضاعفة؟! .. ولمـــاذا فـــــشـــــل التحـــــالــــــف الـــــــذي تـــقــــــوده «مملكـــة العـــواصف»، في تحقيق النصر العاصف على ميليشيات الحوثي؟ .. ولمـــــاذا زادت المخاطـــــر فـــي «الحد الجــــنوبي»، ولم تســـــتطع «المملكة» درء مخاطر تورطها في حربها الخاسرة ضد اليمن؟ .. ولمـــــــاذا لا يتــــجه تـــــركي آل الشيــــخ إلى الحــــدود الجــــنوبيــــة، ويقاتل دفاعاً عن وطنه، خاصة أنه «رجل أمن» بدرجة نقيب؟ .. وما دام يتفاخر بتوجيه ضرباته إلى الأعداء في الصدور، وليس في الظهور، لماذا آثر الانزواء، والاكتفاء بإلقاء القصائد في القصور؟! أم أن هذه استراتيجية جديدة في إدارة المعارك الخاسرة، عبر إطلاق «الأغاني المهايطية»؟ .. ولو كانت الانتصارات تتحقق بالأغاني، لكنا نجحنا في تحرير فلسطين منــــــــذ عقـــود، وقمـــنا بقــــــذف إسرائيـــل في البـــحـــر، لأننا نملك تراثا هائلاً من القصائد والأشعار، على غرار ما ينظمه «الشاعر المغوار، ولا أقول الغدار» تركي آل الشيخ. .. وبــــصــــــراحـــــــــة لــــم نســمـــــــع، عـــــلى مــــــرّ الأزمــــــان، أن دولة حسمت معاركها العسكرية عبر إلقاء القصائد، وإنشاد الأغاني التي يكتبها تركي آل الشيخ، ويلحنها «نابح صقر»! .. وكان يفترض من «جوقة المطربين» أداء أغنية إنسانية، تعبر عن تضامنهم مع مأساة الطفلة اليمنية، فاقدة الأبوين، متورمة العينين، بثينة محمد منصور الريمي (٦ سنوات)، التي فقدت جميع أفراد أسرتها، جـــــراء غـــــارة طائشــــة لطائــــــرات التحـــــالف بقيادة السعودية، استهدفت عمارة سكنية في صنعاء. لقد أثارت صور هذه الطفلة البريئة مشاعر الملايين، وهي تحاول جاهدة فتح عينها اليمنى بأصابعها، بعدما فقدت الأخرى المنفوخة من جراء الإصابة، وكأنها بذلك تؤشر إلى ضرورة أن يفتح الغافلون عيونهم على جرائم الحرب العبثية في اليمن. .. ورغم مأساة هذه الطــفلة اليتـيمة، فقـــد كانت تنشد بكل بـــــراءة «ماما وبابا يحـــبوني»، وهــــي لا تعلم أن والديها استشهدا، نتيــــجة الغـــــــــارة العــــشوائية، التي قادتـــــهـــا الســـعوديــــة، ممـــا زاد مــــــن مشاعر الألم والتعاطف العالمي، ولا أقول العربي مع مأساتها المحزنة. .. وكنـــــت وآلاف المتــــــابعيــــــــــن غـــــيـــــــري سنـــحــــتـــــرم تركي آل الشيخ ورابح صقر، وجوقتهما الغنائية لو وظفوا الفن لدعم القضايا الإنسانية العربية، وقدموا عملاً غنائياً غنياً بالمشاعر الصادقة، يدعو لإيقاف الحرب الخاسرة في اليمن، في إطار دعمهم لقضايا المواطن العربي المنكوب المسلوب المغلوب على أمره. .. ومن الملاحظ أن الأغنية المسماة «علّم قطر» تفتقد إلى اللباقة، وتفتقر إلى اللياقة، وترتكز على لغة سوقية صــــدامية صـــــادمة، ليس فيها مكان للعقل، ولا وجود فيها للحكمة أو الحنكة، لكنها تميل إلى الشقاق على حساب الوفاق، وتثير الاستهجان على حساب الاستحسان، وتحرض على الترهيب على حساب الترغيب. .. وأستطيع القول ــ بكل ثقة ــ إن كاتب الأغنية هو «أبو لهب» الأزمة، لأنه يسعى حثيثاً لإشعال نار العداوة والبغضاء والكراهية، بين الشعبين الشقيقين السعــــودي والقــــطري، بلهـــــبه المســـــتعـــر، وشرره المتطاير في أبيات الشعر، التي ينظمها ضد قطر! لقد تفرغ «المستشار»، الذي لا يستشار في الديوان الملكي السعودي، في تأجيج ألسنة النار، عبر لسانه المسعور، وتحريضه غير المستور ضد قطر. .. وما من شك في أن التحريض الذي يقوم به تركي آل الشيخ، أكبر من كونه جريمة سياسية، ينبغي أن يعاقب عليها، بل إن ما قام به لا يختلف عن الفعل الشيطاني الذي ظهر فجر التاريخ، عندما حرض الشيطان آدم على العصيان وأخرجه من الجنة! لقد لجأ كاتب الأغنية إلى استخدام التحريض، فوصل هو وأغنيته إلى الحضيض، ورغم ثقتي أن الهجمة التحريضية التي تدور في ماكينة الدعاية السعودية مصيرها الفشل، لكنها ستترك آثاراً سلبية على مستقبل العلاقات بين شعوبها. .. وتكمن مشكلة الأغنية في انحدار نوعية الرسالة السياسية التحريضية التي تريد إيصالها إلى الناس، وفي سقوط دوافعها ومن يستفيد منها، ومن يحركها، باعتبارها تقدم رواية مشوهة، ولا أقول رؤية صادقة عن قطر. .. وترتكز أغنية تركــــي آل الشــــيخ في كلـــــماتها عــــلى «الديماغوجيا السياسية»، و«الشوفينية» المريــــــضة، من خـــلال تضليل المستمع لها، غير المستمتع بها، عبر خلق صورة غنائية مشوهة عن قطر، مغايرة للواقع القطري، ولا تعكس قيم وأخلاقيات الشعب القطري، قيادة وشعباً، كما أنها لا تعكس أخلاق الأشقاء السعوديين، الذيـــن فرحنا لتأهلهم المستحق إلى مونديال روسيا ٢٠١٨، وأبارك لهم تحقيق هذا الانجاز الكروي المشرف، مستثنيا من التهنئة الرئيس الجديد لهيئتهم العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، صــــــاحب تلك الأغنية المسيــــئة، الذي تــــمت مكافــــأتــــه بتعيينه في هذا المنصب الذي لا يستحقه ! .. ويكفـــــــي للتعرف عــــلى مســــتـــــواه الفكـــــــري المتــــدني ومـــــــــدى انحـــــــداره الأخــــلاقي غير الســـــــوي، أنــــه صاحب تغريــــدة «شعبنا من أعبط الشعوب في العالم»، التي أساء فيها إساءة بالغة إلى الشعب السعودي الشقيق ! .. ولــــــو استــــعــــرضــــنا سيــــــرته الــــــذاتــــية ســــنجد أنـــــهـــا تخلو من أي مؤهلات علمية أو إدارية أو رياضية ! .. وربما الرياضــــة الوحيــــــدة التي يجـــــيد مــــمارســــتها هـــــي «قفز الحواجز»، عن طريق ممارسة النفاق السياسي، مما أهله لتخطي المراحل على حساب أصحاب الكفاءة ! .. وما دامت الأغاني وأصحابها قفزوا إلى مسرح السياسة، وصاروا ينافسون الجبير وقرقاش، ليس مستبعداً أن يتم تعيين رابح صقر وزيراً للإعلام، وتكليف عبدالمجيد عبدالله بتولي حقيبة وزارة البلدية، وتعيين أصيل أبو بكر مسؤولاً عن «إعادة الشرعية» في اليمن، وإعمار مناطقها المنكوبة، من جراء الحرب، بحكم جذوره اليمنية! .. ومن البديهي ضم راشد الماجد صاحب أغنية «المسافر» إلى التشكيل الغنائي، عفواً أقصد الــــوزاري، وتكلـــيفه برئــــاســــــة «هيئة السياحة»! .. ويمكن الاستعانة بالقدرات والمهارات الهندسية التي يملكها ماجد المهندس ــ كما يشير اسمه ــ وتعيينه وزيراً للأشغال العامة، حتى يتولى معالجة عيوب الطرقات وشبـــــكات المجــــاري في «جدة»، خلال مواسم هطول الأمطار! .. وليس هناك أفضل من تكليف وليــــد الشامي بتولي ملف المعارضة السورية، لأن اسمه مشتق ــ ولا أقول منشق ــ من الشام، رغم أنه مطرب عراقي يحمل الجنسية الإماراتية، ويستطيع بحكم مسماه «الشامي» إدارة الملف السوري الشائك، والبحث عن حل للقضية السورية، وهو يغني «يا مال الشام يالله يا مال»! .. أما محمد عبده فيستحق أن يتولى حقيبة وزارة التجارة، بحكم أنه أصبح من كبار تجار الأغاني، لدرجة أنه من الممكن أن يغني مادحاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم يصدر بعدها بساعات أغنية أخرى تمدح الرئيس الكوري الشمالي «كم جونغ أون» ! .. لقد حفلت الأغنية المسيئة التي كتبها تركي آل الشيخ ضد قطر بالكثير من الرسائل الهابطـــــــة، التي أراد صاحــــبها تمريرها، في زمن خليجـــــي رديء، اخـتلفـــت فيـــــه القيــــــم الحقيــقـــية، بــــل اختفت منه القيمة الإبداعية، فأضحى الغناء مطية الدعاية السياسية، وأصبحت «البربوغندا التحريضية» هي التي تحرك الفنان، في وقت يفتـــــرض أن يعلـو فيـــه الرمز الفنــي بفنه، ويسمو بســـلوكه، احتراماً لجمهوره، ويحاول أن يكون فناناً واعياً يحترمه الجميع، وليس مجرد «حيوان ناطق»، يؤذي الآخرين، بمنطوقه الغنائي غير المنطقي. .. والمؤسف أن هذا النوع من الغناء الهابط يصدر من فنانين كانوا يعتبرون قدوة في مجال فنهم، حيث تتجه إليهم أنظار المعجبين بهم، وتهفو إليهم نفــــــوس متابعيـــــهم، ومن بيــــنهم راشد الماجد، وأصيل أبو بكر، ووليد الشامي، ورابعهم ماجد المهندس! .. ولو سلمنا جدلاً أن أصحاب الأغنية من «نخبة المبدعين»، فقد أبدعوا «إبداعاً» لم يسبق له مثيل، ولكن في الكذب، الذي دفعوا به دفعاً إلى أعلى درجات التضليل، من خلال قلب الحقائق وتحريفها، وتوظيفها في التطبيل! لقد تـــــــم استخــــدام الأغنيـــــة في التعـــمية، واستــــعمالها فـــي التغطية على الحقيقة، والمؤسف أن «أبو نورة» الذي يوصف بأنه «فنان العرب» أحد المشاركين في ذلك النوع من الغناء الهابط، رغــــــــــم أنـــه يحـــــمــــــل في رصيـــده عـــــــدداً من الأغــــاني، الـــــتي يشيد فيها بمواقف قطر ورموزهـــا، مــــن بينـــها أغــــــنية «مملوحة الفال» و«دوحـــة الأمــــجاد» و«حبيبتي يا شاغلة كل العقول» وغيرها. .. ومن المعـــــيب حـــــقــــاً أن يـــــشارك «محـــــمد عبــــــده» فـــــي أغنية تسيء إلى قـــــطر، التـــــي احتضنــــته أكــــثر من بلده الســــعوديــــة في الكثير من المناسبات، مهما كانت أسبابه وظروفه، ومـــــهما كــــــانت شدة الضغوط التي مورست عليه. .. ولا جدال في أن أغنية «علّم قطر» المسيئة التي شارك فيها لا تضيف إلى رصيده سوى حقنة «بوتوكس»، لكي يستخدمها لإخفاء علامات الشيخوخة التي ظهرت على وجهه، أو حقنة «فيلر» لإزالة التجاعيد التي ملأت محياه، بعد انخفاض درجة «الكولاجين» الطبيعي في خلايا جسمه، حتى غدا بعد إجراء عملية «ليفتينغ» مثل أحد الشوارع المليئة بالمطبات، والتي تثير السخط والامتعاض، والمتفرعة من «شارع التحلية» في الرياض! أحمد علي مدير عام جريدة الوطن القطرية
أحمد علي يكتب اليوم في " كلمة صدق " * أمير الكويت ينظر الى الامور بعيون الانسان الحكيم وليس بعين السياسي الحاكم. *الامير صباح * رجل المبادرات وليس المؤامرات..الحريص على تعزيز العلاقات . * جهود أمير الانسانية الخيرة أوصلت العلاقات القطرية الكويتية الى درجة عالية من الأنسجام و الوئام و الأحترام المتبادل بعيدا عن الخصام . * مواقفنا لم ولن تتغير مهما زادت حولها العواصف ومهما حادت عنها العواطف . * سياستنا المستقلة راسخة كرسوخ العزة والكرامة في نفوس القطريين . * لا يحق لكائن من الخارج أن يملي علينا أن نفعل هذا أو لا نفعل . *لا نقبل أن يوجهنا احد لنبصم على هذا القرار أو نسير في ذاك المسار . * نحن لا نتحكم في شؤون الاخرين ولا نقبل أن يتحكم احد في سياستنا . * الاستقلالية منهج راسخ في السياسة القطرية وشواهده الشاهدة لا تحتاج الى شهادة . التفاصيل في مقاله المنشور اليوم تحت عنوان "زيارة رمضانية في ضيافة أمير الانسانية " ============================================ وسط أجواء رمضانية خالية من الاحتقان، مفعمة بالمشاعر الأخوية الممتدة بين الدوحة وشقيقتها الكويت، مثل امتداد الأوردة وذلك الشريان، المسمى «الأبهر»، وهو الأكبر في جسم الإنسان، الذي يوزع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الكيان، فيمنح قلبه النبض والحياة والخفقان، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة، الليلة الماضية، إلى دولة الكويت الشقيقة، حيث تتجسد هناك الإنسانية في أبهى صورها، في شخصية أميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأمير الكويتي الخامس عشر، الذي تولى مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من يناير عام ٢٠٠٦، صاحب النظرة السموحة، والابتسامة الصبوحة، التي تعلو محياه، فتتسابق مع قلبه الطيب، قبل يده الممدودة لمصافحة زواره، في ليله ونهاره، مثلما صافح ضيفه «تميم» بحرارة وحفاوة كما يظهر في الصورة المنشورة. هناك في الكويت، حيث تطل إنجازات أمير إنسانيتها وناسها وساسها ورأسها، شامخة، مثل شموخ أبراجها المطلة على شاطئها الخليجي، التئمت القمة القطرية الكويتة الرمضانية، التي اعتاد خــــلالها «صـــاحب السـمو» على تقديم التهنئة في شهر رمضان المبارك إلى نظيره «صاحب السمو»، لتسمو العلاقات بين البلدين الشقيقين قطر والكويت إلى آفاقها المتنامية، وتحلق في رحابها المترامية، وتحقق أهدافها السامية. هناك في «وطن النهار» حيث «الصباح» يقود بلاده نحو التطور والازدهار، وحيث ضوء «الصباح» يسطع في الديار، وحيث «الصباح» على موعد مع ضيوف الكويت وأهلها في كل «ديوانية» من ديوانياتها وكل مزار، وحيث «الصباح» يصافح الزوار. هناك في ذاك المدار، أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مباحثات أخوية مع «عميد الدبلوماسية»، ليس على الساحة الخليجية، أو العربية فحسب، بل على الساحة العــالمية، استناداً إلى الأيام الطويلة التي قضاها، والسنوات العديدة التي أمضاها سموه وزيرا لخارجية بلاده، قبل أن يصبح أميرا، لها قبل أكثر من عقد من الزمن. .. ونظرا للعلاقات المتشابكة التي كونها، والخبرات المتراكمة التي اكتسبها، والحنكة التي يمتاز بها، والحكمة التي يشتهر بها بين أقرانه (٨٧ عاماً)، فإنه ينظر إلى الأمور بعيون الإنسان الحكيم، وليس بعين السياسي الحاكم. .. ولا عجب في ذلك، فهو رجل المبادرات وليس المؤامرات، الحريص على تعزيز العلاقات. .. ولا جدال في أن الجهود الخيّرة التي بذلها، والمجهودات النيّرة التي يبذلها أمير الكويت، لتعـــزيز التلاحم الخليــجي، وتفعــيل العـــمل الإنســــانــــي، التي توجـــت بتسمـــيتـــه «أمير الإنسانية»، بعدما تم تكريمه في التاسع من سبتمبر عام ٢٠١٤ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم منحه لقب «قائد إنساني»، وتسمية بلاده «عاصمة الإنسانية»، تعكس الصورة المشرقة للأمير الإنسان صباح الأحمد. .. وتشكل إضافة مشرفة في مسيرته الحافلة بالمبادرات الإنسانية، التي لا يكل في طرحها، ولا يمل في تبنيها من أجل إكـــــرام الضـــيوف، وتلاحم الصـــــفوف، معززاً دوره الإنـــساني، ودور الكويت الريادي في تحقيق التقارب بين الأشقاء وجمع الاصدقاء على السواء. .. ويعرف عن الشيخ صباح الأحمد، الذي يحمل قلباً مفعماً بالمحبة الصادقة المخلصة للجميع مواقفه الكثيرة، ووقفاته الكبيرة للتصدي لتداعيات الزوابع الخطيرة ـ التي تفتعل أحياناً ـ داخل المنطقة وخارجها، حيث تجده لا ينحاز إلا إلى المصلحة الإنسانية، محاولاً احتواء الأضرار بروح الابوة الحانية، إيماناً من سموه بأن أي تصعيد سياسي أو إعلامي في المنطقة، يلحق ضرراً بصورة «مجلس التعاون» ويؤثر سلباً على تماســــك البنــــيان الخليجي، ولهـــذا ليس أمــــام الجميـــع إلا الابتعــــاد عــــن التصـــــعيد، والتواصــــل على كل صــعيد، مع ضرورة احترام خصوصية وخصائص كل دولة، وسيادتها وسياستها المستقلة. .. وهذا ما لمسته عندما تشرفت قبل سنوات، وبالتحديد في عام ١٩٩٨ بإجراء حوار صحفي مع «أمير الإنسانية»، عندما كان يشغل حقيبة وزارة الخارجية، حيث غمرني حينها بإنسانيته، وشملني وقتها بدبلوماسيته، ومن خلال صفاته الإنسانية تلمس أنه يتمتع بسعة صدر تتسع لتشمل الجميع. .. وأستطيــــع القــــول إنــــه في إطـــار جهــــوده الخيـــــرة، ومســــاعيه النـــــيرة بلــغـــت العلاقات القطرية ـ الكويتية شأنا عظيماً من الانسجام والوئام، بعيداً عن أي شكل من أشكال الخصام، يعززها شعور متبادل بالاحترام، والمحبة المتبادلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين. .. ولا ننـــــسى أن ســـمو أميـــــر الكويــت الشــــــــيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كــــــان أول زعيم خليجـــــي يــــصل إلى الدوحـــة للتهنئـــة بتســلم حضرة صــــاحب الســمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، وبالمثل كانت أول زيارة خارجية لسمو الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء بعد تكليفه بمنصبه القيادي الرفيع إلى قطر، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. .. وكل هذه الحقائــــق وغيرها عكســــتها الزيارة الأخـــوية التي قام بها «صاحب السمو» إلى دولة الكويت الشقيقة لتقديم التهاني الرمضانية إلى أميرها صباح الأحمد، وتجسدت خلالها حقيقة راسخة مفادها خصوصية العلاقات القطرية الكويتية، والتي يمكن وصفها بأنها «سدرة» ثابتة راسخة الجذور، تمتلئ فروعها بالثمار و «الكنار»، أو نخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء. .. ويدرك المراقبون لشؤون المنطقة أهمية الزيارة، التي تمت بطابعها الرمضاني، لأنها أضافت إلى رصيد العلاقات الثنائية زخماً أخوياً جديداً، حيث يتشارك البلدان الشقيقان حالياً شعوراً بأن أمراً مهماً يستدعي التواصل، وحدثا جليلا يتطلب التشاور بينهما، استناداً إلى حقيقة أن ما يمس أحدهما يمس الآخر، وما يضر أحد الطرفين يضر الآخر، وما يسعد الكويت يحقق السعادة في قطر، وما يفرح القطريين يحقق الفرحة لسائر الكويتيين. .. ولأننا في رحاب الزيارة الرمضانـــــية التي قـــــام بها «صاحــب السمو» إلى الكـــويت، فإنني «أجــر الصــــوت» عـــلى طريــــقة عندليبــــها عبدالكريم عبدالقادر، لأقــول بأعلى صوتي إنـــنا نقدر عالياً لدولة الكويت ممثلة في قيادتها الحكيمة، وحكومتها الرشيدة، جهودهم السديدة لتقريب وجهات النظر المتباعدة أو البعيدة. .. ولكل هذا يستحق منا «أمير الإنســانيـــة» تدشــــين «هـــشـــتاق» باسمه، يمتد من فضاء قطر الالكتروني، ليصل إلى سماء وكامل أنحاء وأرجاء الكويت، تقديراً لمواقفه الداعمة لخيارات الشعوب المستقلة. .. وما من شك في أن دولتنا قطر عرفت باستقلالية قرارها منذ أكثر من عقدين من الزمن، وظهر ذلك جلياً في الكثير من المواقف التي اتخذتها، والعديد من السياسات التي انتهجتها، ولا يتسع المجال لسردها أو المقال لحصرها، أو الوقت لذكرها، أو تذكير الآخرين الذين يروجون المزاعم حولها. .. وليس جديداً القول إنه من حق أي دولة من دول التعاون الخليجي اتخاذ المواقف التي تنسجم مع مصالحــــها الوطنـــــية، مع ضرورة التزامها بالإطار العام المحدد لسياسات مجلس التعاون لدول الخليج العربية. .. وهذا ما يعكسه التزامنا الكامل بجميع المواقف الصادرة عن هذا المجلس، منذ تأسيسه قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث شاركت قطر بفاعلية في جميع فعاليات العمل الخليجي المشترك سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو عسكرية، وآخرها مشاركتنا الفعالة في عملية «عاصفة الحزم» لاعادة الشرعية في اليمن. .. ولأن الثابت دائمـــــا هو الجــغرافيا الطبيــــعية، فلا يحتـــاج الأمــــر المفـــسر إلى تفــــسير بــــأن السياسة القطرية ثابتة كثبات جغرافيا قطر، وراسخة كرسوخ الكرامـــة والعزة والصـــفاء والنقـــاء في نفوس القطريين، وأنها لم ولن تتغير مهما زادت حولها العواصف، ومهما حادت عنها العواطف. .. وما من شك في أن الثبات على الموقف يعني استقلالية القرار السياسي، واستقلالية المسار الدبلوماسي، واستقلالية الإطار السيادي. .. ولا جدال في أن الاستقلالية منهــــــج راسخ ميز قطر خـــلال العشرين عاماً الماضـــــية، وشـــــــــواهـــــــده الشاهـــدة لا تحتــــــــاج إلى شـــهــــادة، ويجــــب أن يدركــــها الجــــميع، فنــــحـــن لا نتحكم في شؤون الآخرين في المنطقة، ولا نقبل أن يتحكم أحد في سياستنا، أو يحاكمنا أحد على استقلاليتنا، لأنها جزء لا يتجزأ من شخصيتنا، وركن من أركان سيادتنا. .. مع التأكيد بأن سياستنا المستقلة كانت ولا تزال وستظل تنبع من داخل دولتنا قطر، وليس من خارجها، ولا يحق لكائن من الخارج أن يملي علينا أن نفعل هذا أو لا نفعل، أو يوجهنا كالقطيع لنبصم على هذا القرار، أو نسير في ذاك المسار. .. ولعل حدوث زيارة صاحب السمو الى الكويت في هذا التوقيت الرمضاني، الذي تشهد فيه المنطقة الكثير من اللغط، يؤكد سلامة الموقف القطري، خارج سياق حملات الغلط، التي وصلت ذروة «لاهوبها» عبر توجيه سلسلة من الاتهامات الباطلة ضد قطر، كان آخرها دخول الإرهابي «حفتر» الذي يتقمص شخصية «عنتر» على خط الحملة الظالمة، وقيامه باتهام دولتنا بـ«الإرهاب»، مما يؤكد حصول الجنرال الليبي المصاب بجنون العظمة على نوعية فاخرة من «الكباب» الذي يسيل له اللعاب! .. وليس غريبا أن يقوم المهرج «عمرو غير الأديب» باتهامنا بالتورط في «الحادث الإرهابي» الأكبر الذي شهدته مصر أيام «المماليك»، عندما تم استخدام «القباقيب» كسلاح «إرهابي» لضرب «شجرة الدر»، على رأسها حتى الموت، ورمي جثتها من فوق أسوار القصر! .. وليس مستغرباً أيضاً اتهام قطر بإشعال شرارة الحرب العالمية الثانية، التي أشعل فتيلها «أدولف هتلر»، تحت مزاعم الادعاء بأن بلادنا وفرت الفرصة لايواء الزعيم الألماني، والزعم بأنه كان مقيماً في «أم غويلينة» قبل انتقاله إلى ألمانيا لقيادة «الحزب النازي»، وأنه كان متنكراً في الدوحة تحت اسم «رؤوف زعتر»! بقلم أحمد علي
«صاحب السمو» يزور «وطن النهار».. حيث «الصباح» يصافح الزوار أحمد علي يكتب في الوطن زيارة رمضانية في ضيافة «أمير الإنسانية» تابعونا في عدد اليوم الخميس قطر الكويت الدوحة مجلس التعاون وسط أجواء رمضانية خالية من الاحتقان، مفعمة بالمشاعر الأخوية الممتدة بين الدوحة وشقيقتها الكويت، مثل امتداد الأوردة وذلك الشريان، المسمى «الأبهر»، وهو الأكبر في جسم الإنسان، الذي يوزع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الكيان، فيمنح قلبه النبض والحياة والخفقان، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة، الليلة الماضية، إلى دولة الكويت الشقيقة، حيث تتجسد هناك الإنسانية في أبهى صورها، في شخصية أميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأمير الكويتي الخامس عشر، الذي تولى مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من يناير عام ٢٠٠٦، صاحب النظرة السموحة، والابتسامة الصبوحة، التي تعلو محياه، فتتسابق مع قلبه الطيب، قبل يده الممدودة لمصافحة زواره، في ليله ونهاره، مثلما صافح ضيفه «تميم» بحرارة وحفاوة كما يظهر في الصورة المنشورة. هناك في الكويت، حيث تطل إنجازات أمير إنسانيتها وناسها وساسها ورأسها، شامخة، مثل شموخ أبراجها المطلة على شاطئها الخليجي، التئمت القمة القطرية الكويتة الرمضانية، التي اعتاد خــــلالها «صـــاحب السـمو» على تقديم التهنئة في شهر رمضان المبارك إلى نظيره «صاحب السمو»، لتسمو العلاقات بين البلدين الشقيقين قطر والكويت إلى آفاقها المتنامية، وتحلق في رحابها المترامية، وتحقق أهدافها السامية. هناك في «وطن النهار» حيث «الصباح» يقود بلاده نحو التطور والازدهار، وحيث ضوء «الصباح» يسطع في الديار، وحيث «الصباح» على موعد مع ضيوف الكويت وأهلها في كل «ديوانية» من ديوانياتها وكل مزار، وحيث «الصباح» يصافح الزوار. هناك في ذاك المدار، أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مباحثات أخوية مع «عميد الدبلوماسية»، ليس على الساحة الخليجية، أو العربية فحسب، بل على الساحة العــالمية، استناداً إلى الأيام الطويلة التي قضاها، والسنوات العديدة التي أمضاها سموه وزيرا لخارجية بلاده، قبل أن يصبح أميرا، لها قبل أكثر من عقد من الزمن. .. ونظرا للعلاقات المتشابكة التي كونها، والخبرات المتراكمة التي اكتسبها، والحنكة التي يمتاز بها، والحكمة التي يشتهر بها بين أقرانه (٨٧ عاماً)، فإنه ينظر إلى الأمور بعيون الإنسان الحكيم، وليس بعين السياسي الحاكم. .. ولا عجب في ذلك، فهو رجل المبادرات وليس المؤامرات، الحريص على تعزيز العلاقات. .. ولا جدال في أن الجهود الخيّرة التي بذلها، والمجهودات النيّرة التي يبذلها أمير الكويت، لتعـــزيز التلاحم الخليــجي، وتفعــيل العـــمل الإنســــانــــي، التي توجـــت بتسمـــيتـــه «أمير الإنسانية»، بعدما تم تكريمه في التاسع من سبتمبر عام ٢٠١٤ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم منحه لقب «قائد إنساني»، وتسمية بلاده «عاصمة الإنسانية»، تعكس الصورة المشرقة للأمير الإنسان صباح الأحمد. .. وتشكل إضافة مشرفة في مسيرته الحافلة بالمبادرات الإنسانية، التي لا يكل في طرحها، ولا يمل في تبنيها من أجل إكـــــرام الضـــيوف، وتلاحم الصـــــفوف، معززاً دوره الإنـــساني، ودور الكويت الريادي في تحقيق التقارب بين الأشقاء وجمع الاصدقاء على السواء. .. ويعرف عن الشيخ صباح الأحمد، الذي يحمل قلباً مفعماً بالمحبة الصادقة المخلصة للجميع مواقفه الكثيرة، ووقفاته الكبيرة للتصدي لتداعيات الزوابع الخطيرة ـ التي تفتعل أحياناً ـ داخل المنطقة وخارجها، حيث تجده لا ينحاز إلا إلى المصلحة الإنسانية، محاولاً احتواء الأضرار بروح الابوة الحانية، إيماناً من سموه بأن أي تصعيد سياسي أو إعلامي في المنطقة، يلحق ضرراً بصورة «مجلس التعاون» ويؤثر سلباً على تماســــك البنــــيان الخليجي، ولهـــذا ليس أمــــام الجميـــع إلا الابتعــــاد عــــن التصـــــعيد، والتواصــــل على كل صــعيد، مع ضرورة احترام خصوصية وخصائص كل دولة، وسيادتها وسياستها المستقلة. .. وهذا ما لمسته عندما تشرفت قبل سنوات، وبالتحديد في عام ١٩٩٨ بإجراء حوار صحفي مع «أمير الإنسانية»، عندما كان يشغل حقيبة وزارة الخارجية، حيث غمرني حينها بإنسانيته، وشملني وقتها بدبلوماسيته، ومن خلال صفاته الإنسانية تلمس أنه يتمتع بسعة صدر تتسع لتشمل الجميع. .. وأستطيــــع القــــول إنــــه في إطـــار جهــــوده الخيـــــرة، ومســــاعيه النـــــيرة بلــغـــت العلاقات القطرية ـ الكويتية شأنا عظيماً من الانسجام والوئام، بعيداً عن أي شكل من أشكال الخصام، يعززها شعور متبادل بالاحترام، والمحبة المتبادلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين. .. ولا ننـــــسى أن ســـمو أميـــــر الكويــت الشــــــــيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كــــــان أول زعيم خليجـــــي يــــصل إلى الدوحـــة للتهنئـــة بتســلم حضرة صــــاحب الســمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، وبالمثل كانت أول زيارة خارجية لسمو الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء بعد تكليفه بمنصبه القيادي الرفيع إلى قطر، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. .. وكل هذه الحقائــــق وغيرها عكســــتها الزيارة الأخـــوية التي قام بها «صاحب السمو» إلى دولة الكويت الشقيقة لتقديم التهاني الرمضانية إلى أميرها صباح الأحمد، وتجسدت خلالها حقيقة راسخة مفادها خصوصية العلاقات القطرية الكويتية، والتي يمكن وصفها بأنها «سدرة» ثابتة راسخة الجذور، تمتلئ فروعها بالثمار و «الكنار»، أو نخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء. .. ويدرك المراقبون لشؤون المنطقة أهمية الزيارة، التي تمت بطابعها الرمضاني، لأنها أضافت إلى رصيد العلاقات الثنائية زخماً أخوياً جديداً، حيث يتشارك البلدان الشقيقان حالياً شعوراً بأن أمراً مهماً يستدعي التواصل، وحدثا جليلا يتطلب التشاور بينهما، استناداً إلى حقيقة أن ما يمس أحدهما يمس الآخر، وما يضر أحد الطرفين يضر الآخر، وما يسعد الكويت يحقق السعادة في قطر، وما يفرح القطريين يحقق الفرحة لسائر الكويتيين. .. ولأننا في رحاب الزيارة الرمضانـــــية التي قـــــام بها «صاحــب السمو» إلى الكـــويت، فإنني «أجــر الصــــوت» عـــلى طريــــقة عندليبــــها عبدالكريم عبدالقادر، لأقــول بأعلى صوتي إنـــنا نقدر عالياً لدولة الكويت ممثلة في قيادتها الحكيمة، وحكومتها الرشيدة، جهودهم السديدة لتقريب وجهات النظر المتباعدة أو البعيدة. .. ولكل هذا يستحق منا «أمير الإنســانيـــة» تدشــــين «هـــشـــتاق» باسمه، يمتد من فضاء قطر الالكتروني، ليصل إلى سماء وكامل أنحاء وأرجاء الكويت، تقديراً لمواقفه الداعمة لخيارات الشعوب المستقلة. .. وما من شك في أن دولتنا قطر عرفت باستقلالية قرارها منذ أكثر من عقدين من الزمن، وظهر ذلك جلياً في الكثير من المواقف التي اتخذتها، والعديد من السياسات التي انتهجتها، ولا يتسع المجال لسردها أو المقال لحصرها، أو الوقت لذكرها، أو تذكير الآخرين الذين يروجون المزاعم حولها. .. وليس جديداً القول إنه من حق أي دولة من دول التعاون الخليجي اتخاذ المواقف التي تنسجم مع مصالحــــها الوطنـــــية، مع ضرورة التزامها بالإطار العام المحدد لسياسات مجلس التعاون لدول الخليج العربية. .. وهذا ما يعكسه التزامنا الكامل بجميع المواقف الصادرة عن هذا المجلس، منذ تأسيسه قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث شاركت قطر بفاعلية في جميع فعاليات العمل الخليجي المشترك سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو عسكرية، وآخرها مشاركتنا الفعالة في عملية «عاصفة الحزم» لاعادة الشرعية في اليمن. .. ولأن الثابت دائمـــــا هو الجــغرافيا الطبيــــعية، فلا يحتـــاج الأمــــر المفـــسر إلى تفــــسير بــــأن السياسة القطرية ثابتة كثبات جغرافيا قطر، وراسخة كرسوخ الكرامـــة والعزة والصـــفاء والنقـــاء في نفوس القطريين، وأنها لم ولن تتغير مهما زادت حولها العواصف، ومهما حادت عنها العواطف. .. وما من شك في أن الثبات على الموقف يعني استقلالية القرار السياسي، واستقلالية المسار الدبلوماسي، واستقلالية الإطار السيادي. .. ولا جدال في أن الاستقلالية منهــــــج راسخ ميز قطر خـــلال العشرين عاماً الماضـــــية، وشـــــــــواهـــــــده الشاهـــدة لا تحتــــــــاج إلى شـــهــــادة، ويجــــب أن يدركــــها الجــــميع، فنــــحـــن لا نتحكم في شؤون الآخرين في المنطقة، ولا نقبل أن يتحكم أحد في سياستنا، أو يحاكمنا أحد على استقلاليتنا، لأنها جزء لا يتجزأ من شخصيتنا، وركن من أركان سيادتنا. .. مع التأكيد بأن سياستنا المستقلة كانت ولا تزال وستظل تنبع من داخل دولتنا قطر، وليس من خارجها، ولا يحق لكائن من الخارج أن يملي علينا أن نفعل هذا أو لا نفعل، أو يوجهنا كالقطيع لنبصم على هذا القرار، أو نسير في ذاك المسار. .. ولعل حدوث زيارة صاحب السمو الى الكويت في هذا التوقيت الرمضاني، الذي تشهد فيه المنطقة الكثير من اللغط، يؤكد سلامة الموقف القطري، خارج سياق حملات الغلط، التي وصلت ذروة «لاهوبها» عبر توجيه سلسلة من الاتهامات الباطلة ضد قطر، كان آخرها دخول الإرهابي «حفتر» الذي يتقمص شخصية «عنتر» على خط الحملة الظالمة، وقيامه باتهام دولتنا بـ«الإرهاب»، مما يؤكد حصول الجنرال الليبي المصاب بجنون العظمة على نوعية فاخرة من «الكباب» الذي يسيل له اللعاب! .. وليس غريبا أن يقوم المهرج «عمرو غير الأديب» باتهامنا بالتورط في «الحادث الإرهابي» الأكبر الذي شهدته مصر أيام «المماليك»، عندما تم استخدام «القباقيب» كسلاح «إرهابي» لضرب «شجرة الدر»، على رأسها حتى الموت، ورمي جثتها من فوق أسوار القصر! .. وليس مستغرباً أيضاً اتهام قطر بإشعال شرارة الحرب العالمية الثانية، التي أشعل فتيلها «أدولف هتلر»، تحت مزاعم الادعاء بأن بلادنا وفرت الفرصة لايواء الزعيم الألماني، والزعم بأنه كان مقيماً في «أم غويلينة» قبل انتقاله إلى ألمانيا لقيادة «الحزب النازي»، وأنه كان متنكراً في الدوحة تحت اسم «رؤوف زعتر»!
قارن أدولف هتلر مع:
شارك صفحة أدولف هتلر على