آرثر جيمس بلفور

آرثر جيمس بلفور

آرثر جيمس بلفور سياسي بريطاني (٢٥ يوليو ١٨٤٨-١٩ مارس ١٩٣٠). تولى رئاسة الوزارة في بريطانيا من ١١ يوليو ١٩٠٢ إلى ٥ ديسمبر ١٩٠٥. عمل أيضاً وزيراً للخارجية من ١٩١٦ إلى ١٩١٩ في حكومة ديفيد لويد جورج. اشتهر بإعطاء وعد بلفور الذي نص على دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. ويكيبيديا

عدد الأخبار كل يوم من ولمدة حوالي شهر واحد
من أهم المرتبطين بآرثر جيمس بلفور؟
أعلى المصادر التى تكتب عن آرثر جيمس بلفور
في ذكرى مئويته.. رايات الغضب تحاصر وعد بلفور ما بين مظاهرات واحتجاجات ورسائل مفتوحة وجهها ناشطون في كثير من دول العالم إلى الحكومة البريطانية، تنوعت الفعاليات الرافضة لـ"وعد بلفور" الذي مهد لقيام ما يسمى بدولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، وحلت ذكراه المئوية أمس الخميس. الفعاليات انطلقت أمس واليوم، في الكثير من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، رفعت معظمها الأعلام الفلسطينية من جهة، ولافتات مناهضة لبريطانيا وإسرائيل من جهة أخرى، فيما شددت على ضرورة اعتذار لندن عن وعدها الذي كان "على حساب حقوق الشعب الفلسطيني". وفي المقابل، ترفض الحكومة البريطانية الاعتذار إلى الشعب الفلسطيني، وأصرت على الاحتفال بمئوية الوعد، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حل بلندن منذ مساء أمس الأول، والتقى نظيرته البريطانية تيريزا ماي، على هامش تلك الاحتفالات. غير أن ممثلين عن أحزاب المعارضة البريطانية الرئيسية، دعوا في تصريحات صحفية، حكومة بلادهم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، بمناسبة هذه الذكرى. و"وعد بلفور"؛ هو الاسم الشائع لرسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في ٢ نوفمبر تشرين ثاني ١٩١٧، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، تعهد فيها بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. في أوروبا تركيا، كانت في طليعة الدول التي شهدت احتجاجات ضد "وعد بلفور"، حيث شهدت مدينتا أنقرة وسكاريا، مظاهرات احتجاجية تنديدًا بهذا الوعد. وتجمّع مواطنون أتراك في منطقة قريبة من السفارة البريطانية بأنقرة، في إطار المظاهرة التي نظّمتها جمعية "شباب الأناضول"، فيما رفع المتظاهرون بأيديهم العلم الفلسطيني، ولافتات مناهضة لبريطانيا. وقال رئيس فرع الجمعية في أنقرة "حسن قرمان"، في كلمة خلال المظاهرة، إن "إسرائيل الصهيونية هي أكبر بلاء على الإنسانية"، وأن وعد بلفور يعدّ "عارًا" على بريطانيا. ودعا "قرمان" السلطات البريطانية إلى الاعتذار من شعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء، وخاصة الشعب الفلسطيني، إزاء الوعد. فيما قادت منظمة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" احتجاجًا في جامعة "سكاريا" شمال غربي البلاد، شارك فيه عدد من الطلاب.بدورها حمّلت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار"، الحكومة البريطانية المسؤولية عن المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات. وأقامت الجمعية في مدينة إسطنبول، ندوة بمناسبة مرور ١٠٠ عام على صدور "وعد بلفور"، حضرها عشرات من الأتراك والفلسطينيين، للتنديد بالوعد المشار إليه، ومناقشة انعكاساته على الشعب الفلسطيني، بحسب المنظمين. وعلى هامش الفعالية، بثّت الجمعية العرض الأول والخاص، للفيلم القصير الناطق بالإنجليزية؛ "طريق بلفور"، الذي أنتجه مركز "العودة الفلسطيني" (مستقل مقره لندن). وفي هولندا، تظاهر ناشطون أمام السفارة البريطانية لدى لاهاي، مطالبين بريطانيا بالاعتذار عن وعدها.ورفع المحتجون، الأعلام الفلسطينية، ولافتات مناهضة لبريطانيا، في المظاهرة التي نظمتها "رابطة المجتمع الفلسطيني" في هولندا. كما سلمت الرابطة رسالة احتجاج ضد وعد بلفور، إلى وكيل السفير البريطاني في لاهاي، نيك هيث، الذي حضر إلى باب السفارة لاستلام الرسالة. في فلسطين شهدت فلسطين أمس واليوم، خروج عشرات الآلاف في مظاهرات بمختلف مدنها للتنديد بـ"وعد بلفور" الذي سلب أرضهم.وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات، بمختلف محافظات الضفة الغربية، وانطلقت مسيرات في مراكز مدن نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم وطوباس والخليل وأريحا، جابت الشوارع الرئيسية فيها، بمشاركة فرق كشفية. وتم تعليق الدوام في المدارس والدوائر الحكومية، ليتسنى للموظفين والطلاب المشاركة بالفعاليات، فيما ارتدى مئات المشاركين ملابس سوداء، وحملوا رايات سوداء، وأعلام فلسطين، ولافتات تندد بالوعد البريطاني.وسلّم المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام ميدان الشهيد ياسر عرفات، باتجاه المركز الثقافي البريطاني برام الله، رسالة للمركز طالبوا فيها بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني. ولم يختلف الأمر في قطاع غزة عنه في الضفة، حيث خرجت مسيرة حاشدة بالقطاع دعت لها قوى وطنية وإسلامية، وانطلقت من حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول، وتوقفت أمام مقر منظمة (اليونسكو)، غربي المدينة، حاملة الأعلام الفلسطينية، ومنددة بـ"وعد بلفور". وخلال مؤتمر عقد على هامش المسيرة، طالب عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، السلطات البريطانية، بتقديم اعتذار عن هذا الوعد. أما في القدس، فكان الاختلاف في التشديدات الأمنية، لكن رغم ذلك سلّم فلسطينيون رسالة احتجاج على موقف الحكومة البريطانية المتمسك بوعد بلفور، وذلك خلال وقفة احتجاجية أمام القنصلية البريطانية العامة في المدينة. وقبل تسليم الرسالة، نظّم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام القنصلية البريطانية العامة، جرى خلالها رفع الأعلام السوداء وترديد شعارات، من بينها "يسقط وعد بلفور". الموقف الفلسطيني الرسمي أمّا الرئيس محمود عباس، فقد استقبل أمس وفدًا من المتضامنين البريطانيين، وصلوا مدينة القدس، الأسبوع الماضي، سيرًا على الأقدام، في مبادرة لتوجيه الأنظار إلى رفضهم "وعد بلفور"، والتنديد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته. وفي كلمة له خلال استقبالهم في رام الله، وصف عباس، رحلة المتضامنين البريطانيين، وهم ٥٥ شخصًا، بـ"التاريخية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". بدوره، أعلن رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، في بيان، أن بلاده ستحرك "قريبا"، دعوى قانونية أمام المحاكم البريطانية، لرفضها العدول عن الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد "بلفور". فيما قال قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث، في تصريحات صحفية، إن السلطة الفلسطينية تتجه لمقاضاة الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور. أما صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقال في بيان، إنه "من العار على بريطانيا، الاحتفال بمرور مائة عام على وعد بلفور". عربياًوبعيدا عن فلسطين، طالب الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومي يضم ١٤ جمعية)، بريطانيا بالاعتذار عن "وعد بلفور"، وذلك في رسالة وجهها الائتلاف إلى رئيسة الحكومة البريطانية. وفي تونس، نفّذ عشرات الناشطين، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة البريطانية، بالعاصمة، لمطالبة لندن بالاعتذار عن وعد بلفور، كما تم خلال الوقفة تسليم السفير البريطاني هاميش كويل "رسالة مكتوبة" تطالبه بالاعتذار. فيما تجمّع عشرات المواطنين، وسط العاصمة، رافعين علما فلسطينيا كبيرا يبلغ طوله حوالي ٢٠ مترا (بحسب المنظمين)، بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لـ"وعد بلفور". وفي الأردن، شارك عشرات الأردنيين، في وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بالعاصمة عمان، للتنديد بـ"وعد بلفور". ورفع المشاركون لافتات منددة بالوعد، بينها "١٠٠ عام على وعد بلفور.. بريطانيا تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية ولن تسقط بالتقادم أو بمرور الزمن"، "وعد بلفور باطل وفلسطين عربية ١٠٠%"، و"وعد من لا يملك لمن لا يستحق". وأمس الأول الأربعاء، انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في تصريحات له، افتخار بريطانيا بـ "وعد بلفور"، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني بأكمله". ورفضت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، تقديم الاعتذار للفلسطينيين، وأضافت في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم، في ٢٥ أكتوبر الماضي، "سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر".
وعد بلفور.. الرسالة التي غيّرت مجرى تاريخ الشرق الأوسط مئة وعشر كلمات، خطها آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا عام ١٩١٧، كانت كفيلة بأن تحدد معالم حقبة جديدة في الشرق الأوسط، تَهَبُ فيها لندن أرضاً لا تملكها، يقطنها شعب أعزل، لشعب مبعثر في أرجاء الأرض بلا وطن. ففي الثاني من نوفمبر، عام ١٩١٧، بعث "بلفور" رسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور". وتعد تلك الرسالة أول خطوة يتخذها الغرب، لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين، وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود فيها. وجاء نص الرسالة كالتالي عزيزي اللورد روتشيلد "يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى". وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علما بهذا التصريح. المخلص" آرثر بلفور رسالة لم تكن وليدة الصدفة، فالمخطط البريطاني باحتلال فلسطين، وإقامة وطن قومي لليهود كان قبل ذلك بسنوات طويلة، لكن الإعلان عنه جاء بعد استكشاف أرض فلسطين، ودراسة كل شبر بها، بحسب أمين أبو بكر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس شمالي الضفة. ففي عام ١٩٠٧، بحسب أبو بكر، كان هناك مخطط بريطاني لبحث الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقامت بريطانيا بدراسات بإنزال أول قوات بحرية بريطانية على ساحل حيفا. يقول أبو بكر " كان ذلك قبل وعد بلفور بعشرة أعوام"، ويضيف " كانت بريطانيا ترسل شبكات وفرقا استخباراتية لفلسطين، إحداها تم ضبطها من قبل الجيش العثماني، وكان مقرها منطقة (زخرون يعقوب) في حيفا". وتابع " بريطانيا موجودة استخبارياً بالمنطقة قبل وعد بلفور، وكان الإعداد والتخطيط لاحتلال فلسطين بدءاً من حيفا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث يمكن أن ينزل الأسطول، ووحدات البحرية البريطانية". وكان الاستعداد والمسوحات التي جرت في فلسطين بين عامي ١٩٠٧ ١٩١٤م، حيث تسللت الاستخبارات البريطانية من سيناء، ومسحت مناطق جنوب فلسطين، لتحقيق وإقامة الوطن القومي لليهود. ويشير أستاذ التاريخ إلى أن بريطانيا، أجرت دراسات ومسوحات كاملة للمنطقة، من خلال مؤسسات خاصة أنشأت لذلك الهدف. ويوضح " كان هناك مؤسسة مهمة تقوم بهذا العمل، تسمى (صندوق استكشاف فلسطين) ومقرها لندن، بدأت أعمالها منذ عام ١٨٦٥، حيث أرسلت أول فرقة لها ومسحت جنوب لبنان، على أساس أنها جزء من أرض الوطن القومي لليهود، إضافة للمناطق المحيطة ومنابع نهر الأردن". وتشير تلك القراءات التاريخية إلى أن وعد بلفور تمخض عن دراسات وتخطيط مسبق من بريطانيا امتد لعشرات السنوات، لتتمكن من إقامة كيان يخدم مصالحها في المنطقة، بحسب أبو بكر. ويشير " بعد عام ١٩٢٠م، أصبح عمل الحركة الصهيونية علنياً، وتشكلت حكومة داخل حكومة، الحكومة الأولى حكومة الانتداب البريطاني، الثانية هي الوكالة اليهودية، التي باتت تعمل علانية في بناء المستوطنات والاستعمار في فلسطين". وعندما شعرت بريطانيا عام ١٩٤٧م، أن الأمور باتت لصالح الحركة الصهيونية، أبلغت الأمم المتحدة أنها تريد الخروج من المنطقة وتنهي الانتداب. لكن، ما الذي دفع بريطانيا لهذا التصريح؟ ولماذا الآن تحتل أرضاً وتهبها لشعب آخر، بعد أن تطرد أصحاب الأرض؟ يجيب أستاذ التاريخ بالقول " بريطانيا أعطت هذا الوعد لليهود لخدمة مصالحها، وقد كانت في ذلك الوقت زعيمة العالم". ويصر أستاذ التاريخ على أن وعد بلفور لم يكن بريطانياً خالصاً، ويقول " ما زلت أصر على أن وزارة الخارجية الأمريكية والبريطانية قد تعاونتا في صياغة النص، وأنه كان هناك عدة نصوص إلى أن تم إقرار هذا النص الذي أصدره بلفور". وتابع " كان هناك تعاون بين بريطانيا العظمى من جهة، الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وتستحوذ على ثلث اليابسة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وبالتالي كان هناك تنسيق بريطاني أمريكي في إصدار هذا الوعد". ويفسر ذلك قائلا " كانت بريطانيا وأمريكا في ذلك الوقت رائدتا الرأسمالية، وكانتا بحاجة لمن يخدم مصالحهما في المنطقة، ليس بالمنظور القريب، وإنما البعيد، وها نحن في مئوية هذا المشروع الاستعماري، وتحقق ما كان خططتا له". ويضيف " فلسطين وبلاد الشام، منطقة حيوية تتوسط العالم، فهي حيوية من الجانب الروحي والعقائدي والاقتصادي، وأهميتها لا تتراجع، المصالح الاستعمارية هي الأساس، فعلى الرغم من التطور التكنولوجي الآن والتقدم، لكن لا بد من عين ساهرة لهم في المنطقة، تمثلت بإسرائيل". ويمضي بالقول " في الوطن العربي أهم ممر دولي في العالم، وهو قناة السويس، وأهم منابع النفط، من هنا وضعت بريطانيا حجر أساس لها ليكون حارساً لمصالحها بالمنطقة". وبعد مرور مئة عام على "وعد بلفور"، رأى أستاذ التاريخ أن أمر بقائه واستمرارية ما جاء به "مرهون بظروف المنطقة وتوازن القوى". وقال " الحملات الصليبية بقيت ١٩٧ عاما.. هل الوجود الاستعماري الصهيوني الذي تسببت به بريطانيا في فلسطين سيبقى لـ١٩٧ عاما؟، هذا مرهون بظروف المنطقة، وبإرادة الشعوب، التي لا يمكن أن تخضع للتنبؤات". ويعتزم الفلسطينيون، تنظيم فعاليات في الذكرى المئوية لهذا الوعد المشئوم، منها مسيرة، في العاصمة البريطانية، لندن، يوم ٢ نوفمبر القادم. ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأعلنت تريزا ماي، رئيسة الحكومة البريطانية، أمس، أن لندن ستحتفل "بفخر"، بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور"، وهو ما أغضب الفلسطينيون. وقالت ماي، أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، الغرفة السفلى من برلمان البلاد، الأربعاء الماضي "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر". بدوره، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اعتزام السلطة الفلسطينية رفع قضية ضد حكومة لندن في المحاكم البريطانية والأوروبية. وقال " على بريطانيا أن تعتذر عن مأساة الشعب الفلسطيني وتعترف بدولته، وتعوضه عن سنوات القهر والظلم الذي لحقت به نتيجة وعد بلفور".
قارن آرثر جيمس بلفور مع:
شارك صفحة آرثر جيمس بلفور على