أنتجتهما شركة واحدة.. ٦ عناصر مشتركة بين أزمة «كلبش» و«تياترو مصر»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يبدو أن الحديث عن الجزء الثاني من مسلسل «كلبش» سيظل محل نقاش حتى بدء تصويره، خاصة في ظل حالة النزاع القائمة بين شركة «فيردي» المنتجة له، والمنتج تامر مرسي الذي تعاقد على تقديمه مع النجم أمير كرارة، بطل الجزء الأول، ويكتب الحلقات الجديدة نفس مؤلف المسلسل الرمضاني، وهو باهر دويدار.

الوضع يشبه ما حدث من قبل مع النجم أشرف عبد الباقي وعروض «تياترو مصر»، التي كانت تنتجها نفس الشركة المقدمة لمسلسل «كلبش»، وصار بينها وبين «عبد الباقي» خلافا، دفع الأخير لإنهاء التعاقد، والاتفاق مع المنتج صادق الصباح لتقديم «مسرح مصر».. «التحرير» تستعرض في التقرير التالي 6 عناصر مشتركة بين الأزمتين اللتين تعرض لها «تياترو مصر» و«كلبش».

1- نجاح عظيم ودفع مواهب جديدة

بدأ تقديم «تياترو مصر» و«كلبش» بمغامرة ورهان كبير من صنّاعهما بشأن القدرة على جذب الجمهور للمتابعة، مع «تياترو مصر» كانت المغامرة كبيرة بالاعتماد على عدد من الوجوه الشابة التي تواجه الجمهور للمرة الأولى، ومنها ما سبق لها المشاركة في أعمال من قبل لكن لم تكن الفرصة سانحة لهم بهذا القدر، ومع ذلك استطاعوا الفوز بإعجاب الحضور، وبدأت أسماؤهم بالتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تلقوا عروضًا للمشاركة في أعمال أخرى، واستمر الوضع على هذا الحال، حتى إن تذاكر العروض كانت تنفذ خلال فترة قصيرة من طرحها.

ورغم أن قصة «كلبش» لم تكن مختلفة عن المتعارف عليه في الدراما المصرية، لكن تيمة الشخص الذي يتعرض للظلم فيقرر خوض رحلة للانتقام وإثبات براءته من التيمات المحببة لدى المشاهدين، لذا حقق العمل نسبة مشاهدة هي الأكثر بين مسلسلات رمضان الماضي، وكانت أحداث حلقاته مادة للحديث بين المشاهدين في الشوارع والـ«سوشيال ميديا»، ليجد الصنّاع مفاجآة بتربع العمل على عرش كل الأعمال المنافسة من ناحية المشاهدة وكذلك الاهتمام الجماهيري، كما سمح العمل لعدد من المواهب الشابة بالفوز بأدوار بطولة منهم سارة الشامي، التي جسدت شخصية شقيقة «كرارة» خلال الأحداث.

2- فرصة للأبطال

كان «تياترو مصر» فرصة للنجم أشرف عبد الباقي، والذي اعترف، في تصريحات صحفية، أن تقديمه لهذه التجربة جاء بعد عدم تلقيه لأي عروض فنية، في أعقاب ثورة 25 يناير، وهو ما دفعه للتفكير في عمل فني لا ينتظر في سبيله كثيرًا من الوقت، حتى اختمرت فكرة «تياترو مصر».

فيما جاء «كلبش» أمير كرارة بعد إخفاق تجربته الدرامية السابقة «الطبال»، وهو العمل الذي شهد العديد من الأزمات، إذ انسحب منه المخرجان محمد بكير، وعصام نصار، إلى أن تولى أحمد خالد أمين مسؤولية تقديمه، هذا بجانب المشكلة الإنتاجية التي مرّ بها، وفي النهاية لم يحظ العمل بنسبة مشاهدة قادرة على المنافسة في رمضان 2016، ووضع «كلبش» كرارة في مقدمة صفوف النجوم الأبرز في الدراما التليفزيونية.

3- خلافات وانفصال

بعد تحقيق أشرف عبد الباقي ونجوم «تياترو مصر» نجاحًا كبيرًا خلال موسمين، وقع خلاف كبير في وجهات النظر بينه وبين الشركة المنتجة، خاصة في ظل مطالبته بحقوقه المادية المتأخرة، ووصل الأمر إلى ساحة القضاء الذي حكم لصالحه، وقرر الانفصال عن «فيردي»، وتلقى عروضًا عديدة من شركات منتجة اختار منها صادق الصباح لتقديم العروض الجديدة معها.

ودون الكشف عن وجود خلافات بين أمير كرارة وشركة «فيردي» المنتجة، تعاقد نجم «كلبش» مع المنتج تامر مرسي على تقديم مسلسل لرمضان 2018، وبعد ذلك تداولت أنباء بأن العمل يسير على نفس الخط الدرامي لمسلسله الأخير، ويحمل اسم «باشا مصر»، ويعد الجزء الثاني من «كلبش» ويكتبه مؤلفه باهر دويدار.

4- الاتفاق مع نجوم آخرين

الحل نفسه لجأت إليه شركة «فيردي» في الأزمتين، وهو الاستعانة بفنانين آخرين يستكملون مشروعهم الناجح، فمع «تياترو مصر» اتفقت مع مجموعة من النجوم لتقديمه منهم أحمد رزق، سامح حسين، أحمد فتحي، محمد لطفي، بيومي فؤاد، مي سليم، وآخرين، أما في «كلبش» فقد كشفت في بيان صحفي لها صدر قبل أيام بأنها تفاضل بين 4 نجوم لاختيار الأنسب من بينهم، وسيتم الكشف عنه قريبًا.

5- التمسك بالاسم 

وفي كلا الأزمتين أيضًا تمسكت شركة «فيردي» باسمي العملين، باعتبارهما ملكية فكرية لها، وأنه في حالة استغلاله أو استغلال القصة أو اقتباس الفكرة بأي صورة من الصور دون الحصول على تصريح كتابي منها سوف يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده، وهو ما اضطر أشرف عبد الباقي للاستعانة بـ«مسرح مصر» كعنوان لعروضه الجديدة، فيما يمرّ أمير كرارة بأزمة لكون عمله يحمل اسم «باشا مصر» وهو اللقب الذي كان يناديه به أمين الشرطة «زناتي»، الذي جسده الفنان محمد دياب خلال حلقات «كلبش».

6- اعتذارات الزملاء

وفي مفاجأة قوية قرر عدد من الفنانين الاعتذار عن استكمال مشروع أشرف عبد الباقي بـ«تياترو مصر» حتى لا يكونوا طرفًا في هذا الخلاف، منهم أحمد رزق، الذي ظهر في إحدى العروض المسرحية لـ«مسرح مصر»، كضيف شرف مع أحمد حلمي ومنى زكي وشريف منير.

وأيضًا اعتذر سامح حسين، الذي قدم فيما بعد عروضًا للأطفال مع نفس منتج «مسرح مصر» بعنوان «مسرح مصر teens»، حتى إن هؤلاء الذين استكملوا المشوار لم يحققوا النجاح المدوّي الذي لاقاه «عبد الباقي» مع فريقه المسرحي.

وهل سيحدث الأمر نفسه ويرفض زملاء أمير كرارة استكمال خطواته بـ«كلبش»، خاصة في ظل تأكيده بتصريحاته السابقة لـ«التحرير» أن الجمهور ارتبط بأدائه لدور «سليم الأنصاري» بالعمل، وأنه لا يمكن تقديم «كلبش» بدونه؟.. هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

شارك الخبر على