١٠٠ عام على ميلاد الحصري.. ننشر لمحات من حياة طبيب القلوب

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد ساحة جمعية «الحصري» بمدينة 6 أكتوبر، في إطار الاحتفالات التي نظمتها الجمعية أمس بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري، شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق.

ويُعد الحصري، أحد عمالقة تلاوة القرآن الكريم، حيث اعتبره الكثيرون "لحنًا من ألحان السماء"، فحفر اسمه في سجلات تاريخ عالم القراءة، وظل شيخًا لقراء العالم الإسلامى طيلة عشرين عامًا.

كان يجيد قراءة القرآن بالقراءات العشر، ونال شهادة علمية فيها من الأزهر الشريف سنة 1958، كما قرأ القرآن الكريم في الإذاعات المصرية والعربية والإسلامية.

وبمناسبة مرور مئة عام على ميلاده ، ترصد "التحرير" خلال هذه السطور أهم محطات نشأت ومشوار القارئ العملاق فى الداخل والخارج طيلة حياته حتى وفاته في 24 نوفمبر 1980.

نشأته

وُلد" الحصري" بقرية شبرا النملة بالفيوم، والتحق بالكتًاب في سن الرابعة، وحفظ القرآن عند عمر الثمانية بمسجد الأحمدي بطنطا، وتعلم القراءات العشر بالأزهر.

حصل على شهاداته في هذا العلم (علم القراءات)، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم، وبعد مسابقة حصل على العمل. كان أول بث مباشر له على الهواء في 16 نوفمبر 1944م، واستمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن الكريم المصرية لمدة 10 سنوات.

وفي 17 أبريل 1949 تم انتدابه قارئًا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا (المسجدالأحمدي)، وفي عام 1955 انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة، قبل أن يُعين مفتشًا للمقارئ المصرية في عام 1957.

جولاته بالخارج

سافر إلى جميع الدول العربية والإسلامية، وكذلك روسيا والصين وسويسرا وكندا، حيث استقبله عدد كبير من الملوك و الرؤساء، منهم الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر.

وقد أوصى الحصري بثلث تركته للإنفاق على مشروعات الخير، ولخدمة المسجدين اللذين شيدهما في القاهرة وطنطا، إلى جانب المعاهد الدينية الثلاثة، الابتدائي والإعدادي، والثانوي الأزهري، علاوةً على مكتبين لحفظ القرآن الكريم في المسجدين، مع الإنفاق أيضًا على حفاظ القرآن الكريم ومعلميه.

ومن المواقف الخالدة في تاريخه أن الجماهير في ماليزيا حملت سيارته على الأكتاف حينما كان بداخلها، ويُعد الحصري القارىء الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض. وكان الحصري أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم.

مؤلفاته

قام الشيخ الحصري بتأليف عدة كتب منها: "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبي عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبي جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتي في الإسلام.

 زواجه

تزوج الشيخ الحصرى، رحمه الله عام 1938م، وأنجب 3 أولاد، و3 بنات، هم، الدكتور محمد، والمنشد على، والشيخ سيد، والحاجة شوقية، والفنانة ياسمين الخيام، والحاجة إيمان، وجميعهم يحفظون القرآن الكريم.

وفاته 

توفى الحصرى فى 24 نوفمبر 1980 ، وقبل وفاته أوصى أولاده بتخصيص ثلث تركته للإنفاق منها على مشروعات البر والخير وخدمة المسجدين اللذين شيدهما فى القاهرة، وطنطا، إضافة إلى المعاهد الدينية الثلاثة "الابتدائى والإعدادى، والثانوى الأزهرى" ومكتبين لحفظ القرآن الكريم فى المسجدين بالقاهرة وطنطا، وحفَّاظ القرآن الكريم ومعلميه.

شارك الخبر على