هل اخترع صناع الأفلام لفظ «مقص الرقابة» للترويج لأفلامهم؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

«منع نزول فيلم»، «حذف مشاهد»، «تصنيف عمري».. كلمات تتداول باستمرار داخل الساحة الفنية، وتجعل اسم الفيلم الذي يتبعها تحت الأنظار ومحط اهتمام الجميع كنوع من الفضول لمعرفة لماذا اعترضت الرقابة على المصنفات الفنية على تلك الأعمال!

ومع اقتراب موسم أفلام عيد الأضحى، خرج صناع بعض الأعمال معبرين عن أسفهم لاعتراض الرقابة على بعض المشاهد وأضافت تصنيف عمري للأفلام، والذي سيمنع من الوصول إلى فئات عمرية أكثر دون تحديد، من خلال هذا التقرير نقف على حقيقة قرارات «مقص الرقابة» وماذا قاله صناع الأفلام المنافسة فى سباق عيد الأضحى المقبل.

«الشيخ جاكسون».. لم يمر على مطبخ الرقابة

الشيخ جاكسون هكذا اختار صناع العمل اسم الفيلم الذي من المنتظر عرضه في موسم أفلام عيد الأضحى، هو من تأليف وإخراج عمرو سلامة، وبطولة أحمد الفيشاوي، ويتناول العمل أزمة الهوية وتناقضات الإنسان فهل هو شيخ ام جاكسون أم الاثنين في آن واحد، ويبدأ الفيلم من تاريخ رحيل مايكل جاكسون أسطورة الطرب الأمريكي، فى 25 من يونيو 2009، ويرصد حياة أحد الشيوخ الذي يلقبه الجميع  بـ«جاكسون».

ومؤخرًا تداولت الأخبار حول اعتراض الرقابة على بعض المشاهد من الفيلم، منها ظهور شيخ وهو يرقص بين صفوف المصليين فى المسجد الرقصة الشهيرة لمايكل جاكسون، كما قال مخرج الفيلم إن الرقابة اعترضت على الاسم «الشيخ جاكسون»، وأنه قام بكتابة سيناريو الفيلم 11 مرة لأسباب فنية.

حول هذا قال الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لـ«التحرير»، إن فيلم «الشيخ جاكسون» لم يمر على الرقابة حتى الآن لإبداء الرأي سواء كان بالموافقة أو الرفض، مؤكدًا أنه لا صحة لما يتم تداوله حول الاعتراض على أي من مشاهد الفيلم.

وأضاف رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أن بعض صناع الدراما يلجأون للكلام عن الرقابة للترويج لأفلامهم، على الرغم من عدم رؤيتنا للفيلم، مثل ما حدث مع فيلم «18 يوم» والذي أشيع أن الرقابة رفضته ولكنه لم يمر في تاريخه علينا للموافقة أو الاعتراض.

وشدد على أنه لا يمكن رفض الفيلم من اسمه، لأن يتم تفسير للاسم و المشاهد واللقطات وفقًا للسياق العام للفيلم.

ويذكر أن فيلم «الشيخ جاكسون» يشارك فى الدورة الـ42 من مهرجان تورونتو السينمائي فى كندا، المقام فى الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر المقبل، ضمن برنامج «عروض خاصة»، الذي من المقرر أن يختتم الفيلم فعالياته، كما سيفتتح مهرجان الجونة السينمائى، التى ستقام في 22 سبتمبر.

«الخلية».. يدخل مطبخ الرقابة ويخرج +12

بينما أجاز جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، عرض فيلم «الخلية» للفنان أحمد عز، ولكن مع أخذ تصنيف عمري لما هو فوق الاثني عشر عامًا (+12).

وحول المشاهد التي اعترضت عليها الرقابة، رفض الدكتور خالد عبد الجليل، الإفصاح عنها، معللا ذلك بأن الفيلم طالما تمت إجازته وقبول التصنيف العمري، فإن ما حدث بين الرقابة والمنتج داخل المطبخ الشخصي لا يمكن الكشف عنه إلا في حالة واحدة إذا اعترض الرقابة على أى من المشاهد ورفض المنتج، فهنا تكون مشكلة ويمكن الإعلان عنها -طالما صاحب الفيلم وافق يبقى ده اتفاق بينا-.

وأكد عبد الجليل أن من حق صاحب الفيلم الكشف عن المشاهد التي اعترضت عليها الرقابة إذا أحب ذلك، ولكن فكرة التحدث حاليًا عن المشاهد هو مجرد شو وأنا لا أفضل ذلك.

يذكر أن فيلم الخلية يتناول الخلايا الإرهابية من خلال ضابط بالعمليات الخاصة يقوم بمطاردة الخلايا الإرهابية، حيث يظهر الفيلم جهود رجال الأمن فى محاربة الإرهاب، هو من تأليف صلاح الجهيني وﺇﺧﺮاﺝ طارق العريان، ويشارك في البطولة كل من سامر المصري، محمد ممدوح، أمينة خليل، عائشة بن أحمد، أحمد صفوت.

يعد هذا الفيلم هو التعاون الثاني بين أحمد عز والمخرج طارق العريان بعد نجاح فيلمهما «ولاد رزق».

«الكنز».. لم يمر على «مقص الرقابة»

ووفقًا لما قاله الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لـ«التحرير»، بأن فيلم «الكنز» لم يعرض على الرقابة حتى الآن، ولا صحة لاعتراضهم على اى من المشاهد كما نشر، وذلك على خلفية ما نشر حول رفض الرقابة مجموعة من المشاهد التي تحمل بعض الأخطاء التاريخية، بالإضافة إلى وجود نسبة عنف في بعض المشاهد.

ويعد فيلم «الكنز» من أبرز الأفلام التي تنافس بقوة في موسم أفلام عيد الأضحى، للمخرج شريف عرفة، وتدور أحداثه حول 4 عصور وهم العصر العباسي والعثماني والفرعوني وفي السبعينيات، حيث تنتقل الأحداث حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور على السلطة والتعاملات المزيفة والسيئة مع الشعب، وكيفية إقحام الدين فى السياسة من أجل الحصول على مناصب، خصوصا أن هناك رجال دين تعمدوا التلوين والتزييف في هذه الحقبة الزمنية لكي يكونوا هم الأقوى ويحافظون على مراكزهم.

صورت معظم مشاهد الفيلم فى شارع المعز بمنطقة الحسين والجمالية، وقلعة الناصر صلاح الدين، بالقرب من منطقة السيدة عائشة، ويقوم ببطولة «الكنز» محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وأحمد رزق وسوسن بدر وهيثم أحمد زكي وروبي وعباس أبو الحسن وأحمد مالك، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال.

«بث مباشر».. للجميع

فيما ينافس فيلم «بث مباشر» داخل سباق عيد الأضحى، وقال الفنان سامح حسين بطل الفيلم لـ«التحرير» إنه لا يوجد شيء اسمه تصنيف عمرى فى أعماله، وأنه يحترم الجمهور، لذلك يحرص على اختيار أدوار بلا ألفاظ أو مشاهد خارجة، مؤكدًا أن الفيلم يناسب الطفل والأسرة كاملة، فحين عدم عرض الفيلم على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية حتى الآن.

 

الفيلم تدور جميع أحداثه فى ليلة واحدة، حول «فارس» هو ضابط موقوف عن العمل يتورط فى أحداث تتزايد طوال الليلة التي تقع فيها أحداث الفيلم، وتتزايد الورطة بظهور شخصية فى الفيلم يقوم بتصوير الأحداث التي يتورط فيها البطل لايف، ومن ثم بثها مباشرة على السوشيال ميديا والقنوات.

وتنجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية جدا. وتكشف أحداث الفيلم طريقة تعامل «فارس» مع قضايا الفساد التي يتورط فيها، والتي تكشف عن تورط مسئولين ورجال أعمال، إلى أن يقوم البطل بتسليم نفسه للداخلية، لتحدث المظاهرة الكبرى بوقوف الشعب بجوار البطل.

«بث مباشر» من بطولة سامح حسين، ياسر الطوبجي، مصطفى عباس، طاهر أبو ليلة، محسن منصور، أيمن منصور، ومن تأليف طارق رمضان وإخراج مرقس عادل.

شارك الخبر على