السقوط من القمة.. ٤ عوامل تهدد عرش محمد رمضان في العيد

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

كتب- أحمد مطاوع

بعد ترقب واستعدادات طويلة، انطلق الموسم السينمائي المنتظر مع بداية أيام عيد الفطر المبارك، بعد مارثون رمضاني وثق ميلاد نجومًا جديدة، إذ يشهد السباق منافسة شرسة بين كوكبة أبطال من العيار الثقيل، موزعون على 5 أفلام، متنوعة ما بين الأكشن والكوميديا والرومانسي، وهي "جواب اعتقال" بطولة محمد رمضان، "هروب اضطراري" للفنان أحمد السقا، "تصبح على خير" للمطرب تامر حسني، "عنتر ابن ابن ابن ابن شداد" للكوميديان محمد هنيدي، "الأصليين" للفنانة منة شلبي.

واعتاد محمد رمضان، خلال السنوات الماضية، على اكتساح منافسيه في أفلام العيد من حيث الإيرادات، إلا أن هذا العام طرأت عوامل جديدة على معادلات التنافس وحسابات الجمهور، قد تقلب الموازين وتطيح بالنجم الأسمر، من على القمة، بعد أن فرض نفسه بقوة على الساحة الفنية، وأصبح مقربًا لقطاع كبير من الشعب، بحسب العائدات ونسب المشاهدة لأعماله.

نستعرض في التقرير التالي 4 عوامل يمكنها أن تطيح بـ"أسطورة" رمضان، من على عرش شباك التذاكر الذي غرد عليه منفردًا لسنوات:

قصة الفيلم.. قراءة خاطئة لاتجاهات الجمهور

بنيت قصة الفيلم من منطلق سياسي بصبغة وطنية، حول الجماعات الإسلامية المتشددة والإرهابية، وصراع الأجهزة الأمنية مع هؤلاء المتطرفون، وبخلاف المؤامرات الخارجية التي تحاك بالوطن، حسيما أوضح الإعلان الترويجي.

وأزمة الفيلم ليست في فكرته وأحداث قصته، بل مرتبطة بعوامل خاصة بالجمهور في المقام الأول، فعلى الرغم من أن هناك جمهورًا يهتم بالتعرف على المعالجات السينمائية لهذه النوعية من القضايا، لكن القطاع الأوسع من جمهور محمد رمضان ليس جزءًا منه، خاصة وأن شخصية "خالد الدجوي" التي يجسدها -وإن كان لا يمكن إنكارها- لا تشبههم، على عكس الأدوار السابقة التي حاكت ظروفهم.

كما أن الفترة الأخيرة شهدت عزوفًا كبيرًا في الشارع المصري عن الاهتمام بالسياسة، أو متابعة برامج "التوك شو" التي تتناول أحداثها، بعد أن كانت تحقق نسب مشاهدة خيالية في السابق، إذ أصبح هناك نوعًا من التملل من أحاديثها، مع زيادة الضغوط الاقتصادية والمعيشية.

 

هروب اضطراري.. ضيوف الشرف يخطفون الشباك

لجأ صناع "هروب اضطراري"، إلى حيلة ذكية في الحملة الترويجية والدعائية للفيلم، بالاعتماد على ظهور نجوم شباك يتمتعون بجماهيرية عالية خلال أحداثه، كضيوف شرف وأبرزهم أحمد حلمي، مما أعطى الفيلم ثقل كبير على المستويين الفني والجماهيري، وبالتالي سينعكس ذلك على الإيرادات.

ويشارك الفنان أحمد السقا، في بطولة الفيلم كل من أمير كرارة، وغادة عادل، وفتحي عبد الوهاب، ومصطفى خاطر، إلى جانب مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، منهم أحمد حلمي، وباسم سمرة، ومحمد فراج، وعمر السعيد، ومحمد شاهين، وأحمد زاهر، وإيمان العاصي.

أمير كرارة.. خرج من رمضان عملاقًا 

يدخل أمير كرارة، بمشاركته في فيلم "هروب اضطراري"، كأحد أبرز العوامل التي تستطيع أن تسحب بساط القمة من محمد رمضان، إذا حقق نجاحًا طاغيًا وغير متوقعًا، خلال المناقسة الدرامية في شهر رمضان المنقضي، عبر بطولته لمسلسل "كلبش".

وتصدر "كلبش" قائمة نسب المشاهدة الأعلى بين مسلسلات رمضان، محققًا ما يقرب من 96 مليونًا و102 ألف مشاهدة، وبالتالي سيكون لهذا النجاح تأثيرًا مهمًا في إيرادات أفلام عيد الفطر، بعد اتساع القاعدة الجماهيرية لكرارة.

التفتيت.. لا أحد يشبه أحد والخاسر واحد

ستشهد أفلام العيد هذا الموسم، تفتيتًا جماهيريًا كبيرًا، ربما لم يكن موجودًا في السابق، خاصة وأن الأعمال المتنافسة في السينمات حاليًا، جميع أبطالها نجومًا، كما أن التنوع في قوالب الأفلام المعروضة سيلعب دورًا مهمًا في اختيارات الجمهور، وسيخصم رصيدًا من إيرادات كل فيلم.

ووفقًا لطبيعة الجمهور وتركيباته، فالباحثون عن الضحك يعرفون طريقهم إلى فيلم محمد هنيدي وعلاء مرسي، والمحبون للرومانسة الاجتماعية سيتجهون إلى تامر حسني ونور، وعشاق الإثارة والغموض فهدفهم منة شلبي وخالد الصاوي، أما الأكشن والذي يميل إليه الأغلبية فسيشهد أيضًا، تفتيتًا قويًا بين محمد رمضان وأحمد السقا.

ومن المتوقع أن هذا التفيت سيضر محمد رمضان، أكثر من غيره، في ظل فهرس متنوع وقوي على مستوى الأسماء المشاركة في كافة الأفلام، على عكس السنوات السابقة، فكانت محدودة في المنافسة والمستوى.

مؤشر الإيرادات.. رمضان يتراجع بقوة

من الصعب توقع الناجح في خطف شباك تذاكر أفلام العيد، والسيطرة عليه بناءً على مؤشر الإيرادات في أول يومين من التنافس، خاصة وأن هناك كثيرون يتمهلون الذهاب إلى السينمات، حتى يتسنى لهم التعرف على ردود أفعال الجمهور والنقاد تجاه الأفلام المعروضة، وعلى هذا الأساس يحددون ما يشاهدون.

وكشفت إيرادات أول يومين تصدر فيلم "هروب اضطراري" للفنان أحمد السقا، شباك التذاكر، بعد ما حقق، أول أمس الأحد 4 ملايين و850 ألفا و157 جنيها، بالإضافة إلى إيرادات ليلة العيد، والتي وصلت إلى 723 ألفا، و153 جنيها، ليصبح إجمالي إيراداته 5 ملايين و883 جنيها.

وجاء فيلم "جواب اعتقال" للفنان محمد رمضان، في المركز الثاني بسباق الأفلام، حيث ارتفعت إيراداته خلال أول أيام العيد إلى مليون و758 ألفا و818 جنيها، إلى جانب إيرادات وقفة العيد وهي 146 ألفا، و563 جنيها، ليصبح إجمالي إيراداته مليونًا و905 آلاف و381 جنيهًا.

واحتل "تصبح على خير" للفنان تامر حسني، المركز الثالث بعدما حقق أمس، مليونًا و681 ألفا و114 جنيها، بالإضافة إلى إيراد وقفة العيد 115 ألفا، و119 جنيها، ليصبح إجمالي إيراداته مليونًا و796 ألفا و233 جنيها.

وفي المركز الرابع، جاء الفنان محمد هنيدي بـ"عنتر ابن ابن ابن ابن شداد"، محققًا 858 ألفا و631 جنيها، إلى جانب 90 ألفا، و544 جنيها، إيرادات ليلة العيد، ليصبح إجمالي إيراداته 949 ألفا و175 جنيها.

وتذيل فيلم "الأصليين" قائمة الأفلام الخمسة، برصيد 521 ألفا و323 جنيها، إلى جانب إيرادات وقفة العيد 137 ألفا، و879 جنيها، ليصبح إجمالي إيراداته 659 ألفا و202 جنيه.

شارك الخبر على