علاء مبارك وزويل أشهر زبائنه.. قصة «كبابجي» اهتز لوفاته حي السيدة زينب

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

بمجرد مشاهدة صور العزاء الذي هو عبارة عن سرادق كبير يضم المئات من المُعزين التي تظهر على وجوههم ملامح الحزن، تستطيع أن تخمن بسهولة أنه عزاء لأحد الفنانين أو كبار المسؤولين، ولن يخطر على بالك قط أنه عزاء الحاج محمد الرفاعي، المُلقب بـ"كبابجي المشاهير"، الذي شهد محله في حارة "منجي" بالسيدة زينب، حضور عشرات المشاهير والسياسيين وكبار المسؤولين.

عن عمر ناهز الـ73 عامًا، ودّع الحاج محمد الرفاعي حي السيدة زينب، والحياة بمن فيها، تاركًا وراءه إرثًا طيبًا من المحبة لأهالي منطقته، و"صنايعية" محله الذين يتجاوز عددهم العشرين عاملًا، ففجأة وبدون مقدمات أُصيب "المعلم" يوم الثلاثاء بوعكة صحية، وتم نقله إلى المستشفى، وبعدها بساعات لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولكثرة محبيه، لم يفلح أبناؤه في إقامة عزائه بمسجد السيدة زينب كما كان مُقررًا، فتم استخراج تصريح من قسم الشرطة لإقامة العزاء بشارع بورسعيد بالسيدة زينب، وسرعان ما استقبل السرادق مئات المعزين، من بينهم الإعلامي محمود سعد، والفنان حسن الرداد، وعضو مجلس النواب عن السيدة زينب، ما أدى إلى غلق الشارع.

رحلة كفاح عمرها 68 عامًا

في عمر الثامنة بدأ "محمد" عمله في مجال تحضير الكباب والكفتة، بصحبة أحد الأشخاص، ثم استقل بعد 15 عامًا بـ"فاترينة" أمام مسجد السيدة زينب في عام 1967، وكان يبيع كيلو الكباب بـ"80 قرشًا"، وما هي إلا سنوات قليلة حتى تمكن من شراء محل صغير في حارة "منجي"، وسرعان ما أصبح المحل اثنان وثلاثة، فقام بدمجهم في محل واحد كبير يضم 10 طاولات، وعشرين عاملًا، وفق ما روى في تقرير تليفزيوني مع قناة "الحرة".

كبابجي المشاهير

من يذهب إلى "كبابجي الرفاعي" سيلاحظ عشرات من صور المشاهير التي تزين حوائط المحل، حيث حرص الراحل على التقاط صور تذكارية معهم، ومن بينهم: العالم الراحل أحمد زويل، والفنان الراحل نور الشريف، ومحمد فؤاد، وتامر حسني، ومحمد سعد، وشعبان عبد الرحيم، والإعلام تامر أمين، والراقصة فيفي عبده، وآخرين.

وذكر الحاج محمد الرفاعي في لقاء تليفزيوني مع قناة "اليوم" أن الفنانة الراحلة سعاد حسني كانت تأتي لتناول الطعام في محله بصحبة زوجها علي بدرخان، وتخرج منه بعد صلاة الفجر، وكذلك الفنان فريد شوقي.

أما عن السياسيين والمسؤولين، فقد صرح محمد الرفاعي في لقاء تليفزيوني مع برنامج "صاحبة السعادة" بأنه تم تكليفه ذات مرة بتحضير إفطار للمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وسحور لحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، كما ذهبت إليه سفيرة أمريكا لتناول الطعام بصحبة 20 لواءً من الشرطة، وعليه زاره الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية، بعد تداول صور السفيرة في أمريكا.

ومن أبرز زبائنه أيضًا علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، الذي اعتاد على أداء صلاة الفجر في مسجد السيدة زينب منذ سنوات، وتناول الطعام في محل "الرفاعي"، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ شهور قليلة صور له داخل المحل.

بحسب ما رواه "عم رفاعي" فقد عُرض عليه السفر إلى العديد من الدول ولكنه رفض وتمسك بمحله في حي السيدة زينب، مكتفيًا به دون افتتاح أي فروع أخرى.

شارك الخبر على