حرب التصريحات تشتعلتركيا تبرر الاستعارات.. وألمانيا طفح الكيل

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم الأربعاء: إن "الخلاف مع الدول الأوروبية بشأن منع وزراء أتراك من مخاطبة تجمعات، ساعد الأتراك في أوروبا على فهم أفضل للتعديلات الدستورية التي يقترحها الاستفتاء".
وأضاف "قورتولموش" "وقع خطى النازية الجديدة والعنصرية المتطرفة" يسمع في أوروبا.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن المسؤولين بالحكومة التركية لا يزالون يشاركون في فعاليات للرعايا الأتراك في أنحاء أوروبا، لكنهم لا يروجون للاستفتاء المقرر في 16 أبريل المقبل.

وكان قورتولموش قد صرح أول أمس الاثنين أن تركيا تستخدم الاستعارات بشأن الفاشية لأنها تخشى أن تنسى الدول الأوروبية تاريخها وتسقط في فخ النازية مرة ثانية.

من ناحيته كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على ألمانيا ودول أوروبية أخرى، أمس الثلاثاء قائلًا: إن "أوروبا الفاشية والقاسية اليوم تشبه ما كانت عليه قبل الحرب العالمية الثانية"، معلنًا في الوقت ذاته أن تركيا قد تراجع بعد استفتاء أبريل علاقاتها مع أوروبا.

وأضاف في كلمة له، أن تركيا لم تعد تتقبل ضغوطًا لاعتبارات مثل اتفاق المهاجرين الذي تم التوصل إليه لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان مقابل مساعدات مالية وتسريع محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان: إن "عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي لم تعد تهدد تركيا"، وأضاف أن بلاده لن تسمح من الآن فصاعدًا لأي أوروبيين على أراضيها بالتجسس تحت ذرائع مختلفة.

- ائتلاف ميركل:
من جهته، حث راينر هاسلوف، العضو في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه ميركل، ورئيس وزراء ولاية ساكسونيا-انهالت، برلين على منع هذه الزيارات.

وقال "هاسلوف" لصحيفة دي فيلت الألمانية: إن "كل رجل دولة يريد مناقشة شيء معنا مُرحبًا به كضيف وسيلقى الترحيب بالبروتوكول الدبلوماسي الملائم، لكن ذلك لا يشمل الحملات الانتخابية ولا يشمل بالأخص أشخاصًا يشوهوننا كأمة."

وأضاف "هؤلاء الذين يقارنوننا بالنازيين غير مرحب بهم.. هذا غير مقبول"، مشيرًا إلى أن برلين لا يجب أن تعتمد على حكومات محلية أو حكومات الولايات في اتخاذ قرارات بشأن زيارات الساسة الأتراك كما فعلت حتى الآن.

فيما قال فولكر بوفير، حليف للمستشارة الألمانية أنجيلا أمس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاوز الحد بمقارنة حكومة ألمانيا بالنازيين، وأنه لم يعد موضع ترحيب في البلاد.

وصرح بوفير وهو أيضًا نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل لمحطة (دي.إل.إف) الإذاعية، "طفح الكيل.. السيد أردوغان وحكومته غير مُرحب بهم في بلادنا ويجب فهم ذلك الآن".

وأضاف "بوفير" أن مثل هذه الزيارة ستؤدي إلى مشكلات أمنية، وتابع قائلاً: "شخص يهيننا بهذه الطريقة لا يتوقع أن نجمع آلاف أفراد الشرطة لحمايته."

وذكرت الحكومة الألمانية أنها لم تتلق أي طلب رسمي لزيارة أردوغان، وذلك بعد أن كانت وسائل إعلام ألمانية أفادت أن الرئيس التركي يعتزم زيارة ألمانيا هذا الشهر لحشد تأييد نحو 1.4 مليون ناخب تركي هناك قبل الاستفتاء.

ودعت ميركل تركيا الاثنين إلى التوقف عن المقارنة بالنازيين وقالت: إن "حكومتها تحتفظ بحق منع المسؤولين الأتراك من الدعاية للاستفتاء ما لم يمتثلوا للقانون الألماني.

- الاتحاد الأوروبي:
من جهته قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانس هان لصحيفة بيلد أمس الثلاثاء: إن "آفاق انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ستكون غير واقعية على نحو متزايد ما لم تغير مسارها وتتوقف عن الابتعاد عن القيم الأوروبية".

وأضاف "هان" أن الاتحاد الأوروبي عبَّر مرارًا عن مخاوفه بشأن "المسار السلطوي المتزايد للرئيس أردوغان".

ولفت إلى أن التهديدات لا تصنع السياسات بأي حال من الأحوال، فهي تجعل الحوار المنطقي مستحيلًا.

ووجَّه الزعماء الأوروبيون نداءات متكررة للمسؤولين الأتراك بتجنب التشبيهات بالنازية بعد أن ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حظر ألمانيا عددًا من التجمعات بعصر النازي.

شارك الخبر على